رئيس البرازيل يرفض التراجع عن تصريحاته وإدانته لإسرائيل
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
كرر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا تصريحاته القوية بشأن الحرب على غزة، مؤكدا أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وهو ما قاله قبل نحو أسبوع حين شبّه أفعال الاحتلال بالإبادة النازية.
وقال دا سيلفا في منشور جديد على منصة إكس -اليوم السبت- إنه لن يتخلى عن "كرامته في وجه الباطل"، في إشارة إلى المطالبات الموجهة له للتراجع عن إدانته لإسرائيل.
وأضاف الرئيس البرازيلي "ما تفعله الحكومة الإسرائيلية ليس حربا، إنها إبادة جماعية. الأطفال والنساء يُقتلون".
وأعرب دا سيلفا عن الموقف نفسه أمس الجمعة، حيث قال خلال فعالية في ريو دي جانيرو "ثمة آلاف من الأطفال القتلى، وآلاف من المفقودين".
وتابع قائلا "ليس الجنود هم الذين يموتون، بل نساء وأطفال في المستشفى. إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فأنا لا أعرف ما هي الإبادة الجماعية".
وهذا أول رد فعل للرئيس البرازيلي منذ الجدل الذي أثاره تشبيهه الهجوم الإسرائيلي على غزة بـ"المحرقة النازية".
بلينكن (يسار) أبلغ دا سيلفا أن واشنطن ترفض تصريحاته بشأن إسرائيل (رويترز)وقد أثارت تصريحاته حفيظة إسرائيل، التي أعلنت -يوم الاثنين- الماضي أنه "شخص غير مرغوب فيه"، واستدعت السفير البرازيلي لديها وطالبت بالاعتذار. وفي المقابل استدعى دا سيلفا سفير بلاده لدى إسرائيل للتشاور.
وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الرئيس البرازيلي -خلال لقائهما باجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ20 في ريو دي جانيرو قبل أيام- أن الولايات المتحدة ترفض تصريحاته بشأن إسرائيل، وفقا لما صرح به مسؤول كبير في الخارجية الأميركية.
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة أدت لاستشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 69 ألفا آخرين وفقا لبيانات السلطات الفلسطينية، ومعظم الضحايا أطفال ونساء.
وتواجه إسرائيل ضغوطا قانونية دولية متزايدة جراء الحرب، حيث خضعت للمرة الأولى للمساءلة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قضية رفعتها جنوب أفريقيا.
وأصدرت المحكمة قرارا في 26 يناير/كانون الثاني الماضي يلزم إسرائيل باتخاذ "تدابير مؤقتة" لحماية الفلسطينيين في غزة إلى حين الفصل في مضمون الدعوى، كما طالبتها بالامتثال لاتفاقية منع الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إبادة جماعیة دا سیلفا
إقرأ أيضاً:
قضى 44 عاماً في سجونها..إسرائيل ترحل عميد الأسرى الفلسطينيين
ينتظر ترحيل أقدم سجين فلسطيني في سجون إسرائيل، الملقب بـ"عميد" السجناء الفلسطينيين، إلى خارج الأراضي الفلسطينية ضمن أكثر من 200 فلسطيني، سيفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن مقابل السجناء.
وقضى نائل البرغوثي، 67 عاماً، في سجون إسرائيل 44 عاماً، وهي أطول مدة قضاها أي سجين فلسطيني. وسُجن البرغوثي في 1978 بتهمة قتل سائق حافلة إسرائيلي، وأُطلق سراحه في 2011 في اتفاق تبادل سابق، واعتقاله بعد 3 أعوام وظل محتجزاً منذ ذلك الحين.وقالت إسرائيل إن الفلسطينيين الذين أدينوا بقتل إسرائيليين سيرحلون بشكل دائم إذا أطلق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ولن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في الضفة الغربية المحتلة.
والبرغوثي بين 217 سجيناً في القائمة التي أعدتها وزارة العدل الإسرائيلية، والتي استشهد بها نادي الأسير الفلسطيني، عن الذين سيرحلون إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
وقالت زوجته إيمان نافع، وهي أسيرة سابقة قضت 10 أعوام في السجون الإسرائيلية بتهمة التخطيط لهجوم انتحاري، إنها تعتقد أن زوجها قد يرفض الإفراج عنه إذا كان ذلك يعني ترحيله. وأضافت لرويترز "أي طرح أنه نائل يخرج خارج فلسطين أكيد مرفوض بالنسبة لنائل".
وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني إن عدد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ 10400، بالإضافة إلى الذين اعتقلوا في غزة خلال الحرب التي استمرت 15 شهراً.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تطلق حركة حماس سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى من الهدنة التي تستمر66 أسابيع، بما في ذلك النساء والأطفال والرجال فوق الخمسين والمرضى والجرحى.
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 1167 أسيراً اعتقلوا في غزة خلال الحرب، و737 أسيراً آخر من الضفة الغربية والقدس وغزة.