بينما يجتمع زعماء الغرب في كييف لإحياء الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، يؤكد الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج مجددا على حتمية انضمام أوكرانيا إلى الحلف الدفاعي. وعلى خلفية المساعدات الأمريكية المتعثرة، يؤكد بيان ستولتنبرج على الأهمية المتزايدة للدعم الأوروبي في الصراع المستمر.

شدد ستولتنبرج، وفقا لما نشرته فاينانشال تايمز، على أن نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإحباط عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي جعلت البلاد أقرب إلى الحلف من أي وقت مضى.

 وأعلن التزام حلف شمال الأطلسي بتعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا من خلال زيادة إمكانية التشغيل البيني وإنشاء مركز مشترك للتدريب والتحليل في بولندا.

ووسط المخاوف بشأن تأخير تمويل الولايات المتحدة للمجهود الحربي في أوكرانيا، والذي يقدر بنحو 60 مليار دولار، يؤدي الخلاف في الكونجرس حول الهجرة وأمن الحدود إلى تفاقم الوضع. وبينما يحث الرئيس جو بايدن على الموافقة السريعة على مشروع قانون المساعدة، لا تزال الشكوك قائمة بشأن المساعدة الأمريكية.

يؤكد الزعماء الأوروبيون دعمهم لأوكرانيا خلال احتفالات الذكرى السنوية. تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتقديم مساعدة شاملة لأوكرانيا، ماليا وعسكريا، مما يؤكد التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بحرية أوكرانيا.

في عرض للتضامن، اجتمع زعماء مجموعة السبع، بمن فيهم رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في كييف لمناقشة أمن أوكرانيا وآفاقها المستقبلية.

 أعلنت كندا وإيطاليا عن توقيع ضمانات أمنية مع أوكرانيا، في حين تعهدت أوتاوا بتقديم مساعدات إضافية بقيمة ملياري دولار.

مع ذلك، يحذر الخبراء العسكريون من أن التزامات المساعدات الحالية قد لا ترقى إلى مستوى تلبية احتياجات أوكرانيا الملحة، والتي تفاقمت بسبب المأزق الذي وصل إليه الكونجرس بشأن حزمة المساعدات. وعلى الرغم من المساهمات الكبيرة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تواجه أوكرانيا تحديات اقتصادية هائلة، حيث يصل عجز ميزانيتها لعام 2024 وحده إلى ما يقرب من 40 مليار دولار.

بينما يؤكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جديد تصميم بلاده على تأمين استقلالها، فإن المجتمع الدولي يتصارع مع الحاجة الملحة لتقديم الدعم الكافي لبلد متورط في الصراع.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

التحرير الفلسطينية تبحث مع الاتحاد الأوروبي وقف الحرب وإدخال المساعدات

بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم الأربعاء، مع ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين ألكسندر شتوتزمان سبل وقف الحرب الدامية المستمرة في قطاع غزة، والمجازر التي تُرتكب بحق شعبنا في شمال القطاع، والإجراءات غير الإنسانية من منع الوصول إلى الغذاء والماء.

كما بحث الشيخ مع ضيفه خلال اللقاء الذي عُقد في مدينة رام الله، توصيل المساعدات الغذائية والطبية في أقرب وقت ممكن، والتعاون الإقليمي الدولي الضروري في سبيل تحقيق ذلك.

وشكر الشيخ الاتحاد الأوروبي على الدعم السياسي والمالي الذي يقدمه لدعم الحكومة والشعب الفلسطيني، مشدداً على أهمية ضغط الاتحاد باتجاه وقف الحرب وإيصال الإغاثة الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع.

من جهته، أكد شتوتزمان دعم الاتحاد الأوروبي للمسار السياسي الذي يدعم الاستقرار والأمن في المنطقة، ويؤدي إلى حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة.

مقالات مشابهة

  • إدارة بايدن تتحرك لإلغاء 4.7 مليار دولار من القروض لأوكرانيا
  • ُأمريكا تُخصص حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار
  • الخارجية الأمريكية: قدمنا الألغام الفردية لأوكرانيا لأول مرة منذ اندلاع الحرب
  • لماذا أغلقت السفارة الأمريكية أبوابها في أوكرانيا؟
  • الأمين العام لحزب الله: وقف إطلاق النار الآن مرتبط بالرد الإسرائيلي
  • التحرير الفلسطينية تبحث مع الاتحاد الأوروبي وقف الحرب وإدخال المساعدات
  • أوستن: سنقدم دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تشمل ذخائر صاروخية
  • أمين عام "الناتو" يؤكد أهمية إنهاء الحرب على أوكرانيا
  • راجمات صواريخ ومنظومات مضادة للدروع.. أبرز المساعدات الأمريكية الجديدة إلى أوكرانيا
  • قائد في البنتاجون:المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا وإسرائيل تلتهم مخزونات الأسلحة الأمريكية المتقدمة