زوجة أبو بكر البغدادي تزيح الستار عن أسرار علاقة داعش والإخوان
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
جاء الحديث الإعلامي الذي أدلت به أسماء محمد، زوجة زعيم تنظيم داعش الراحل، أبو بكر البغدادي، ليزيح الستار عن الكثير من الأسرار حول العلاقة بين هذا التنظيم الإرهابي، الأكثر دموية في التاريخ الحديث، وبين جماعة الإخوان الإرهابية، التي تعد الحاضنة الأم لكل الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي نشأت على مدار العقود الماضية، منذ منتصف القرن العشرين.
زوجة زعيم داعش الراحل، ذكرت صراحة أن زوجها كان يميل فكريا إلى جماعة الإخوان، وهو ما يطرح التساؤلات حول دور جماعة الإخوان ومنظريها، أمثال: سيد قطب، ويوسف القرضاوي، في تكوين فكر القاعدة وداعش، وغيرهما.
ويتفق الخبراء والمتابعون مع أن الأصول الفكرية التي تأسست عليها مناهج تنظيمي القاعدة وداعش وغيرهما، اعتمدت على مرجعيات الإخوان، التي قدمها سيد قطب ومن جاؤوا بعده، وهو ما يؤكده أيضا أن أكبر قادة التنظيمات الإرهابية ينتمون بالأساس إلى جماعة الإخوان، مثل: أبو بكر البغدادي، وقبله أسامة بن لادن، وذراعه اليمنى أيمن الظواهري.
ويرى المراقبون أن التنظيمات الإرهابية تتفق على رؤية مشتركة لإقامة خلافة عالمية، باستخدام السلاح والقوة، وهو ما يظهر بوضوح في كتابات سيد قطب.
ولا يتوقف الأمر عند قادة القاعدة وداعش في العراق وسوريا وغيرها من دول الشرق الأوسط الشمالية، وإنما هناك أيضا الكثير من قادة تنظيم القاعدة في اليمن، يرتبطون بجماعة الإخوان الإرهابية هناك.
وتبدو الروابط الفكرية واضحة، بين جماعة الإخوان، وتنظيمي القاعدة وداعش، ومن على شاكلتهما من تنظيمات أصغر حجما، أو أقل تأثيرا، فالدعوة لإعادة الخلافة الإسلامية بالقوة تعد ركيزة أساسية في فكر الجماعة وما تلاها من تنظيمات، وذلك انطلاقا من حديث المرشد المؤسس لجماعة الإخوان، حسن البنا، في رسالة المؤتمر الخامس حين قال: "الإخوان يجعلون فكرة الخلافة والعمل لإعادتها في رأس منهاجهم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زوجة زعيم داعش أبو بكر البغدادي الاخوان الارهابية القاعدة وداعش جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
أصل العنف الديني في المنطقة هم جماعة الإخوان.. لميس الحديدي تعلق على ضبط خلايا إخوانية في الأردن
علقت الإعلامية لميس الحديدي على إعلان السلطات الأردنية ضبط خلايا مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين كانت تخطط لتنفيذ عمليات تخريبية باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ محلية الصنع، مؤكدة أن تلك الاعترافات المصورة للمتهمين أعادت إلى الأذهان مشاهد مأساوية مرت بها مصر في السنوات الماضية.
وقالت الحديدي، خلال تقديمها حلقة جديدة من برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON:"رغم نفي جماعة الإخوان في الأردن مسؤوليتها عن الأحداث، وتأكيدها أنها جزء من النسيج الوطني، إلا أن هذه التصريحات تذكرنا بما عشناه في مصر، عندما كانت الجماعة تخرج لتنكر تورطها في كل واقعة رغم وضوح الأدلة."
وأضافت:"المشهد ليس جديدًا علينا في مصر.. مررنا بتجارب مشابهة، وشهدنا خلايا إرهابية تم ضبطها، وعشنا سنوات من التفجيرات التي راح ضحيتها مواطنون وشهداء من الجيش والشرطة، ودفعنا جميعًا أثمانًا باهظة."
ووجهت التحية لقوات الأمن الأردنية على يقظتها، مؤكدة أن الكشف عن مثل هذه الخلايا يفضح الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين.
وقالت:"مهما ادعت الجماعة أنها جزء من النسيج الوطني، ومهما ارتدت أقنعة المظلومية والتلون، فهذه هي حقيقتها التي لا يمكن إنكارها. فجميع جماعات الإسلام السياسي المتطرفة في المنطقة خرجت من عباءة الإخوان، بداية من داعش والنصرة، وصولًا إلى الجماعات التي أذاقت المصريين ويلات الإرهاب سواء في التسهينات وهي حركة الجهاد في صعيد مصر أوبعد 2013."
وتابعت:"منذ تأسيسها في عام 1928، كانت جماعة الإخوان هي الجذر لكل مظاهر العنف الديني في المنطقة، وكل مرة تعود فيها الأحداث لتذكرنا، يجب أن نتوقف ونتذكر من هم الإخوان."