تصرفات لا تمت للشهامة والأخلاق بصلة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
24 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في تلك اللحظات الفارقة من تاريخنا العراقي المعقد، يُلقى بظلال من الخيبة والاستياء على بعض تصرفات شبابنا الطائشة. إنها لحظات ترقبٍ تعصف بشرارة الأمل المتبقية.
العمل الذي قام به هؤلاء الشباب المتسرعين، بالاعتداء على تمثال شمعي لملك السعودية، هو عمل خالٍ من الأخلاق، ولا يحمل في طياته سوى طموحات ضئيلة ورغبة فقيرة في التصرف.
تلك اللحظات التي تسجّلها عدسات الكاميرات، لا تمثل إلا جزءًا بسيطًا من حياة العراق وقيمه وتراثه العريق.
إنها لحظات تفتقر إلى الشموخ والكرامة، فلا يمكن لأي عمل لائق أن يُبنى على أساس الاستهتار والتخريب.
يظهر هذا السلوك الرديء، بالواقع، على أنه انحراف عن القيم والأخلاق الأصيلة، وعن الإسلام الذي يحث على الأخوة وحسن السلوك.
إنه استهتارٌ بتاريخنا وثقافتنا، وهو يرسم صورة مشوهة للشخصية العراقية بأسرها.
يجب أن نواجه هذه التصرفات الفاسدة بكل شجاعة وثبات، ونبادر بتصحيح الخطأ بأساليب الشرف والكرامة.
إن الخصام لا يجوز أن يتم بأعمال تتسم بالجبن والتهور، بل ينبغي أن يكون على أساس الشهامة.
إن العراقيين، بلا شك، لا يمثلون مثل هؤلاء الأفراد الفاسدين الذين يسيئون لسمعة بلدهم ويضعون بصمة العار على جباههم.
الوطن لن يتسامح مع من يسيء إليه أو يشوه صورته في عيون العالم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أخلاق المشتركة
فيديو لعسكري من القوات المشتركة من على ظهر تاتشر يتحدث مع نساء وأطفال من العرب الذين هرب منهم (الرجال) بعد ملحمة قاعدة الزرق وهم تحت ظل شجرة. أبدى العسكري استعداده لهم بتقديم الماء والغذاء. بل طلب منهم الرجوع لديارهم إذا رغبوا في ذلك. والغريب في الأمر لم يكن هناك خائف بين هؤلاء الضعفاء. كانت السعادة بائنة عليهم وهم يتحاورون مع العسكري. التحية للمشركة على هذا السلوك الإسلامي. والشهامة السودانية. لم يتعامل مع هؤلاء الضعفاء بردة الفعل. بل كان رحيما بهم أكثر من أولياء أمرهم الذين (عردوا) تاركين من خلفهم النساء والأطفال. أين الحكامة (أم فكو) التي فاقت الشيطان في إشعال الفتنة من مسلك أخوانها أشباه الرجال هؤلاء؟. أين قادة الدعامة من عظمة وأخلاق المشتركة مع هؤلاء الضعفاء فاقدي السند؟. عليه نجدد شكرنا لمثل هذا المسلك الشجاع. ونجزم بأن قيم الشعب السوداني ما زالت متجزرة عند كثير من الناس. ونناشد مرتادي الميديا أن يساهموا في بث مثل تلك الفيديوهات التي تدعو لمكارم الأخلاق. لأن معركة رتق النسيج الاجتماعي في الانتظار. وهي أكبر من المعركة العسكرية الحالية. بل هي الطريق الأمثل لبناء سودان المستقبل الذي نحلم به. وخلاصة الأمر لابد من إنزال قانون الإسلام الحربي بكل شفافية حتى لا نأخذ أحد بجريرة الآخر.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/١٢/٢٤
إنضم لقناة النيلين على واتساب