المسلة:
2025-03-12@19:24:17 GMT

تصرفات لا تمت للشهامة والأخلاق بصلة

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

تصرفات لا تمت للشهامة والأخلاق بصلة

24 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في تلك اللحظات الفارقة من تاريخنا العراقي المعقد، يُلقى بظلال من الخيبة والاستياء على بعض تصرفات شبابنا الطائشة. إنها لحظات ترقبٍ تعصف بشرارة الأمل المتبقية.

العمل الذي قام به هؤلاء الشباب المتسرعين، بالاعتداء على تمثال شمعي لملك السعودية، هو عمل خالٍ من الأخلاق، ولا يحمل في طياته سوى طموحات ضئيلة ورغبة فقيرة في التصرف.

تلك اللحظات التي تسجّلها عدسات الكاميرات، لا تمثل إلا جزءًا بسيطًا من حياة العراق وقيمه وتراثه العريق.
إنها لحظات تفتقر إلى الشموخ والكرامة، فلا يمكن لأي عمل لائق أن يُبنى على أساس الاستهتار والتخريب.

يظهر هذا السلوك الرديء، بالواقع، على أنه انحراف عن القيم والأخلاق الأصيلة، وعن الإسلام الذي يحث على الأخوة وحسن السلوك.
إنه استهتارٌ بتاريخنا وثقافتنا، وهو يرسم صورة مشوهة للشخصية العراقية بأسرها.

يجب أن نواجه هذه التصرفات الفاسدة بكل شجاعة وثبات، ونبادر بتصحيح الخطأ بأساليب الشرف والكرامة.
إن الخصام لا يجوز أن يتم بأعمال تتسم بالجبن والتهور، بل ينبغي أن يكون على أساس الشهامة.

إن العراقيين، بلا شك، لا يمثلون مثل هؤلاء الأفراد الفاسدين الذين يسيئون لسمعة بلدهم ويضعون بصمة العار على جباههم.
الوطن لن يتسامح مع من يسيء إليه أو يشوه صورته في عيون العالم.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

سوريا

#سوريا

#هبة_طوالبة

بعد خمسين عامًا من الظلم والاضطهاد، خمسين عامًا من القهر والاستبداد، خمسين عامًا من محاولات طمس الهوية وإخماد شعلة الحرية، آن الأوان لأن تنفض سوريا غبار القهر وتستعيد مجدها. آن الأوان لأن يشرق نور الحق من جديد، ليبدد ظلام الظلم، ويعيد لهذا الوطن مكانته التي حاول الأعداء طمسها. سوريا الحرة الأبية عادت، رغم كل المآسي، رغم الدماء والدموع، رغم الدمار الذي خلفته آلة القمع، ورغم المحاولات الفاشلة لإشعال الفوضى من جديد. لكن إرادة الشعوب لا تُكسر، والباطل إلى زوال مهما طال أمده، وقد سقط الظلم، وانتصر الحق، وعاد الوطن إلى أبنائه. سوريا لن تكون كما كانت فحسب، بل ستكون أجمل، أقوى، وأبهى.

سوريا ليست أرضًا فحسب، إنها الروح التي تسري في عروقنا، إنها الحكاية التي يرويها التاريخ عن أرضٍ لم تنحنِ رغم المحن، وعن شعبٍ لم يعرف الاستسلام يومًا. سنسير في سوق الحميدية، حيث تتداخل رائحة الياسمين مع عبق التاريخ، ونستعيد ذكريات أجدادنا الذين مروا من هنا، تاركين أثرهم في كل حجر. سنجلس في أزقة دمشق القديمة، نستمع إلى صوت الحكايات القادمة من أعماق الماضي، ونشعر بأنفاس الشام وهي تعانقنا بكل حب.

مقالات ذات صلة إزالة الترف الأمني لمواجهة الإرهاب 2025/03/11

سنذهب إلى درعا، إلى مليحة العز والصمود، هناك حيث انطلقت شرارة الحرية، حيث الأرض التي ارتوت بدماء الأحرار لا تزال تزهر كرامةً وإباءً. وسنواصل الطريق إلى حماة، المدينة التي لم تعرف الخضوع، حيث تنتظرنا حلاوة الجبن بطعم الأرض والوطن، بطعم الصبر الذي لا ينكسر. ومن هناك، سنعود إلى قلب دمشق، إلى مقهى النوفرة، حيث القهوة المرة تحكي قصص الصمود، وحيث تختلط أصوات الناس بحكايات الأزمنة التي مضت، لكنها لم تُنسَ.

وعند الغروب، سنصعد إلى قاسيون، هناك حيث تتجلى دمشق في أجمل صورها، عروسًا للياسمين، شامخةً كجبالها، ثابتةً كأراضيها، عصيةً على كل من أراد بها سوءًا. هناك سنقف، نرى سوريا التي عادت إلينا، سوريا التي لم تمت رغم كل المحاولات، سوريا التي انتصرت رغم كل الجراح.

سوريا ليست مجرد وطن، إنها حكاية الأحرار، إنها عهدٌ في أعناقنا أن نبقى أوفياء لها، أن نحميها بقلوبنا، أن نحفظ ترابها بدمائنا. سوريا ستعود، بل عادت، وستكون أجمل مما حلمنا بها يومًا.

مقالات مشابهة

  • ترامب: لا أحد سيُطرد من غزة
  • تفاصيل اللحظات الأخيرة لشخص لقى مصرعه أسفل عجلات قطار البدراشين | تفاصيل
  • العقل الطفولي والعقل الراشد
  • تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة نورهان.. نهاية ممثلة بترعة المريوطية
  • سوريا
  • يوميات حرب العزة والكرامة.. ماذا حدث في العاشر من رمضان؟
  • الدويش: لماذا لم تذكر المادة التي تثبت صحة مشاركة الرويلي
  • المريسل: احفظوها النصر بحول الله سيكسب نقاط العروبة
  • حسام موافي يتحدث عن لحظات الموت في العناية المركزة
  • شمس البارودي تكشف بداية قصة الحب مع حسن يوسف