بوابة الوفد:
2025-04-17@06:31:27 GMT

أرجل رجل فى إسرائيل امرأة!

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

عندما أعلن «السادات» أمام مجلس الشعب أنه مستعد للذهاب إلى إسرائيل فى 9 نوفمبر 1977، ومناقشة عملية السلام فى «بيتهم» الكنيست دوت قاعة المجلس بالتصفيق، وكان من بين الجالسين فى القاعة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، ورغم التصفيق الحاد إلا أن النواب لم يعتقدوا أن الرئيس كان جادًا بشأن ما كان يقوله إنه مستعد للذهاب إلى بيت إسرائيل فى القدس.

قسم البحث فى إسرائيل اعتقد أيضاً أن زيارة السادات، استندت إلى مؤامرة مصرية أخرى وحذر مردخاى غور رئيس الأركان الذى قاد عملية تقييم الزيارة من أنها عملية احتيال للتستر على هجوم مصرى جديد. وأدان القادة العرب خطوة السادات زيارة إسرائيل على نطاق واسع، حتى فى مصر واجه السادات معارضة للزيارة وهو ما انعكس على استقالة وزير الخارجية المصرى إسماعيل فهمى.

فى اليوم التالى لإعلان السادات، قال مناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائىلى إنه يرحب باستعداد السادات للمجىء إلى القدس، رد الإسرائيليون وأرسلوا إلى السادات دعوة رسمية من خلال السفير الأمريكى بالقاهرة.

سافر السادات إلى القدس، وألقى خطابًا فى الكنيست، دعا فيه إلى السلام. لم تخل هذه الزيارة التى وصف السادات بعدها بأنه بطل الحرب والسلام من المواقف الطريفة والمواقف المحرجة أيضاً.

من تلك المواقف ما حدث مع جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، فعندما هبط السادات من الطائرة، وبدأ فى مصافحة المستقبلين من الوزراء والسياسيين الإسرائيليين، جاء الدور لمصافحة «مائير» فنظر إليها السادات مبتسمًا وقال لها: أتعرفين ماذا يقولون عنك يا مسز مائير فى مصر؟ وردت مائير وقد بدت عليها ملامح الدهشة، وقالت: ماذا يقولون عنى فى مصر يا سيادة الرئيس؟ فرد السادات: يقولون إنك أجدع رجل فى إسرائيل.

توقفت جولدا مائير عن الكلام وصمتت من المفاجأة فى محاولة لكى تفهم ما يعنيه السادات، لكنها استجمعت شجاعتها وقالت: سأعتبر ذلك مدحًا يا سيادة الرئيس، فضحك السادات بصوت مسموع وضحك معه كل المستقبلين الإسرائيليين.

فى اليوم التالى، وعقب خطاب السادات فى الكنيست وفى حفل عشاء داعبت رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، أنور السادات، قائلة: «أنا امرأة عجوز وأتمنى أن أرى اليوم الذى يأتى وفيه سلام بين إسرائيل وكل من جيرانها».

وضحك السادات، لوصف رئيسة الوزراء الإسرائيلية نفسها بالسيدة العجوز، وعلقت مائير بالقول: «سيدى الرئيس لقد كنت دائمًا تقول عنى امرأة عجوز، وأنت الآن عجوز مثلى وأهنئك بقدوم حفيدتك الجديدة، وأقدم لك هدية متواضعة بهذه المناسبة، وقبل السادات الهدية، وكانت المناسبة بالفعل ولادة ابنة السادات لمولودة جديدة فى نفس اليوم الذى هبطت فيه طائرته فى إسرائيل.

فى لقاءين آخرين بمناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائىلى طلب بيجن من السادات أن يوجه له الدعوة لزيارة القاهرة، فرد السادات سأوجه لك الدعوة لزيارة سيناء، واستدرك بيجن متسائلًا فى استنكار واضح قائلًا: سيناء.. إذا كان اللقاء يتم فى سيناء فسأوجه لك أنا الدعوة على اعتبار أن سيناء كانت لا تزال تحت سيطرة الإسرائيليين.

فى نفس اللقاء طلب بيجن مفاوضات مع العرب، فقال له السادات سنفتح خطًا ساخنًا للتفاوض، ورد بيجن بالقول إنه يخشى من الخط الساخن فى الجبهة والحرب.

خطاب السادات فى الكنيست كان مليئًا بالإشارات والكلمات التى قصد بها إحراج إسرائيل وكسر غرور قادتهم، حيث قال فى إحدى فقراته: إنه يعترف بوجود إسرائيل كواقع، ولذلك فهو مستعد لعقد تسوية معها، لكنه لم يعترف بها كدولة يهودية.

وقال السادات رحمه الله: إلى هؤلاء الذين يتحملون مثلنا تلك المسئولية الملقاة على عاتقنا هم أول من يجب أن تتوفر لديهم الشجاعة لاتخاذ القرارات المصيرية التى تتناسب مع جلال الموقف، ويجب أن نرتفع جميعًا فوق جميع صور التعصب، وفوق خداع النفس، وفوق نظريات التفوق البالية، فمن المهم ألا ننسى أبدًا أن العصمة لله وحده، وإذا قلت إننى أريد أن أجنب كل الشعب العربى ويلات حروب جديدة مفجعة فإننى أعلن أمامكم، وبكل صدق، أننى أحمل نفس المشاعر، وأحمل نفس المسئولية بكل إنسان فى العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن السادات مجلس الشعب القاعة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية فى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

مدير تعليم السويس يتفقد مدارس السادات ويشدد على إجراءات الأمن والسلامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى الدكتور ياسر محمود وكيل وزارة التربية والتعليم بالسويس يرافقه سيد حمدان وكيل المديرية وإدارة المتابعة والأمن جولة تفقدية على عدد من المدارس بمنطقة السادات بحي الأربعين لمتابعة سير العملية التعليمية داخل تلك المدارس.

جولة بمدارس السادات

بدأت الجولة بتفقد  بمدرسة السادات الإعدادية بنات ثم  سامي البارودي المهنية بنات ثم السادات الابتدائية ثم مدرسة  السادات الخليفة المأمون الإعدادية بنين ثم مدرسة هدي شعراوي الإعدادية بنات وانتهت بمدرسة النور للمكفوفين.

مدير تعليم السويس يتابع صلاحية وسائل الأمان 

حيث تفقدا انتظام الدراسة بتلك المدارس والحالة العامة للنظافة بالفصول والطرقات والافنية ، كما تابع  موقف الرواكد الخشبية والحديدية وكذلك صناديق الإطفاء وجاهزية خطط الإخلاء و صلاحية وسائل الأمان في المدارس.

ياسر محمود يشدد على تأمين أمن وسلامة الطلاب 

وجه  ياسر  بعض مديري المدارس لعدد من الملاحظات والتي تتعلق بتمام تأمين أمن وسلامة أبنائنا الطلاب حيث أضاف أن مهمة المدرسة لا تقتصر فقط على الجانب التعليمي والتربوي فحسب وان الاهتمام بسلامة أبنائنا علي رأس قائمة الأولويات  ، ومن ناحية أخري أكد علي إدارة المتابعة بالديوان والإدارات التعليمية بمتابعة موقف التقييمات الأسبوعية تنفيذاً لتوجيهات  محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

0ac4be82-20c4-4c2d-b4c7-ee7727c8968c 6f2b9022-8954-43e4-a1a3-a933e0c816b9 275c63da-c079-4f88-ba06-b4c21f5ce479 0455a4ba-4815-424e-bebf-eb2a7ec7da91

مقالات مشابهة

  • السيد المسيح يغسل أرجل التلاميذ.. مشهد أيقوني من العاج يعود إلى القرن العاشر
  • نقاش قانوني لعزل نتنياهو على خلفية تضارب المصالح.. الكنيست قد يتدخل
  • مفاوضات الكيلو 101 لاسترداد طابا.. ماذا قال مفيد شهاب عن موقف السادات من الحقوق الفلسطينية؟
  • هل يمكن مطالبة إسرائيل بالتعويض عن احتلال سيناء؟.. مفيد شهاب يرد
  • "لست واهمًا.. ما أقوله يحدث": رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت يحذّر من اندلاع حرب أهلية في إسرائيل
  • «التعاون الإسلامي» تدين اقتحام مستعمرين متطرفين وأعضاء الكنيست للمسجد الأقصى المبارك
  • مدير تعليم السويس يتفقد مدارس السادات ويشدد على إجراءات الأمن والسلامة
  • رئيس الكنيست يطالب رئيس الشاباك رونين بار بتقديم استقالته من منصبه
  • حزب السادات: الاستثمارات القطرية بمصر شهادة ثقة في الاقتصاد الوطني
  • وفاة صاحبة أعلى منصب تولته امرأة في أجهزة مخابرات إسرائيل