بوابة الوفد:
2025-01-31@07:49:50 GMT

أرجل رجل فى إسرائيل امرأة!

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

عندما أعلن «السادات» أمام مجلس الشعب أنه مستعد للذهاب إلى إسرائيل فى 9 نوفمبر 1977، ومناقشة عملية السلام فى «بيتهم» الكنيست دوت قاعة المجلس بالتصفيق، وكان من بين الجالسين فى القاعة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، ورغم التصفيق الحاد إلا أن النواب لم يعتقدوا أن الرئيس كان جادًا بشأن ما كان يقوله إنه مستعد للذهاب إلى بيت إسرائيل فى القدس.

قسم البحث فى إسرائيل اعتقد أيضاً أن زيارة السادات، استندت إلى مؤامرة مصرية أخرى وحذر مردخاى غور رئيس الأركان الذى قاد عملية تقييم الزيارة من أنها عملية احتيال للتستر على هجوم مصرى جديد. وأدان القادة العرب خطوة السادات زيارة إسرائيل على نطاق واسع، حتى فى مصر واجه السادات معارضة للزيارة وهو ما انعكس على استقالة وزير الخارجية المصرى إسماعيل فهمى.

فى اليوم التالى لإعلان السادات، قال مناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائىلى إنه يرحب باستعداد السادات للمجىء إلى القدس، رد الإسرائيليون وأرسلوا إلى السادات دعوة رسمية من خلال السفير الأمريكى بالقاهرة.

سافر السادات إلى القدس، وألقى خطابًا فى الكنيست، دعا فيه إلى السلام. لم تخل هذه الزيارة التى وصف السادات بعدها بأنه بطل الحرب والسلام من المواقف الطريفة والمواقف المحرجة أيضاً.

من تلك المواقف ما حدث مع جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، فعندما هبط السادات من الطائرة، وبدأ فى مصافحة المستقبلين من الوزراء والسياسيين الإسرائيليين، جاء الدور لمصافحة «مائير» فنظر إليها السادات مبتسمًا وقال لها: أتعرفين ماذا يقولون عنك يا مسز مائير فى مصر؟ وردت مائير وقد بدت عليها ملامح الدهشة، وقالت: ماذا يقولون عنى فى مصر يا سيادة الرئيس؟ فرد السادات: يقولون إنك أجدع رجل فى إسرائيل.

توقفت جولدا مائير عن الكلام وصمتت من المفاجأة فى محاولة لكى تفهم ما يعنيه السادات، لكنها استجمعت شجاعتها وقالت: سأعتبر ذلك مدحًا يا سيادة الرئيس، فضحك السادات بصوت مسموع وضحك معه كل المستقبلين الإسرائيليين.

فى اليوم التالى، وعقب خطاب السادات فى الكنيست وفى حفل عشاء داعبت رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، أنور السادات، قائلة: «أنا امرأة عجوز وأتمنى أن أرى اليوم الذى يأتى وفيه سلام بين إسرائيل وكل من جيرانها».

وضحك السادات، لوصف رئيسة الوزراء الإسرائيلية نفسها بالسيدة العجوز، وعلقت مائير بالقول: «سيدى الرئيس لقد كنت دائمًا تقول عنى امرأة عجوز، وأنت الآن عجوز مثلى وأهنئك بقدوم حفيدتك الجديدة، وأقدم لك هدية متواضعة بهذه المناسبة، وقبل السادات الهدية، وكانت المناسبة بالفعل ولادة ابنة السادات لمولودة جديدة فى نفس اليوم الذى هبطت فيه طائرته فى إسرائيل.

فى لقاءين آخرين بمناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائىلى طلب بيجن من السادات أن يوجه له الدعوة لزيارة القاهرة، فرد السادات سأوجه لك الدعوة لزيارة سيناء، واستدرك بيجن متسائلًا فى استنكار واضح قائلًا: سيناء.. إذا كان اللقاء يتم فى سيناء فسأوجه لك أنا الدعوة على اعتبار أن سيناء كانت لا تزال تحت سيطرة الإسرائيليين.

فى نفس اللقاء طلب بيجن مفاوضات مع العرب، فقال له السادات سنفتح خطًا ساخنًا للتفاوض، ورد بيجن بالقول إنه يخشى من الخط الساخن فى الجبهة والحرب.

خطاب السادات فى الكنيست كان مليئًا بالإشارات والكلمات التى قصد بها إحراج إسرائيل وكسر غرور قادتهم، حيث قال فى إحدى فقراته: إنه يعترف بوجود إسرائيل كواقع، ولذلك فهو مستعد لعقد تسوية معها، لكنه لم يعترف بها كدولة يهودية.

وقال السادات رحمه الله: إلى هؤلاء الذين يتحملون مثلنا تلك المسئولية الملقاة على عاتقنا هم أول من يجب أن تتوفر لديهم الشجاعة لاتخاذ القرارات المصيرية التى تتناسب مع جلال الموقف، ويجب أن نرتفع جميعًا فوق جميع صور التعصب، وفوق خداع النفس، وفوق نظريات التفوق البالية، فمن المهم ألا ننسى أبدًا أن العصمة لله وحده، وإذا قلت إننى أريد أن أجنب كل الشعب العربى ويلات حروب جديدة مفجعة فإننى أعلن أمامكم، وبكل صدق، أننى أحمل نفس المشاعر، وأحمل نفس المسئولية بكل إنسان فى العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن السادات مجلس الشعب القاعة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية فى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

وزير المالية الصهيوني يهدد: سنحل الكنيست.. ولا تنازل عن قانون التجنيد

رد وزير المالية المتطرف الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، على الإنذار النهائي الذي وجهه له حزب شاس، وأصدر تهديدا لاستقرار الحكومة التي يرأسها رئيس الوزراء المصهيوني بنيامين نتنياهو، وفق ما أوردت صحف عبرية.

قال سموتريتش في كلمة ألقاها في جلسة للكنيست: "آمل بشدة أن نتمكن من تمرير قانون تجنيد جيد، من شأنه أن يغير الواقع بشكل كامل ويجند الحريديم في الجيش، لأننا بحاجة إليهم. إنها ببساطة حاجة وجودية وأمنية ووطنية".

أكد سموتريتش: "الآن نحن بحاجة إليهم، ولا نستطيع أن نفعل شيئا حيال ذلك، فليس هناك جيش صغير وذكي، بل نحن بحاجة إلى جيش كبير وذكي وعدواني وقاتل، وبالتالي فهم يعرفون أن ما كان لن يكون، وبالتالي فإن الأمر معقد وصعب لأننا لسنا على استعداد لتقديم خصومات، وآمل أن نتمكن من تقديم مشروع قانون جيد وكذلك الميزانية".

لكنه حذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع القانون "فإننا لن نكون على استعداد للتنازل ولو كنا على استعداد لبيع كل شيء لكان لدينا مشروع قانون منذ زمن ولكننا لسنا على استعداد لذلك. إننا نمنح إخواننا وشركاءنا من الحريديم مطلباً حقيقياً بالتغيير وأن عليهم أن يشاركوا في الوصية (الوصية التوراتية) والالتزام الوطني والصهيوني واليهودي والأخلاقي بالحد الأدنى لتحمل عبء الأمن".

وأوضح سموتريتش أيضًا أنه على الرغم من التعقيدات، إلا أنه يأمل أن يتوصلوا إلى اتفاق: "آمل أن نجد أرضية مشتركة وأن يكون هناك مشروع قانون وميزانية. إذا لم يحدث ذلك،  فإنني أقول لإخواني الحريديم أنه يمكننا أن نقرر ببساطة تمرير الميزانية وحل الكنيست. ولكن لا يمكننا ترك دولة في حالة حرب بدون ميزانية - لا توجد طريقة في العالم، وهنا أحملكم المسؤولية - ".

مقالات مشابهة

  • حماس: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون إسرائيل الخامسة مساء
  • إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب الفوضى في خان يونس
  • إسرائيل تطالب بمخرج آمن للرهائن قبل الإفراج عن أسرى فلسطينيين
  • اصابة شخصين اثناء عبورهم الطريق بمنطقة السادات باسوان
  • مستشفى السادات تنقذ مصابًا في حادث تصادم بكفر داود
  • جراحة نادرة تُنقذ حياة مصاب في حادث بمستشفى السادات
  • «لوموند»: إسرائيل تعاني من الهجرة العكسية
  • جمال شقرة: مصر لم تستسلم للهزيمة بعد حرب 1967
  • وزير المالية الصهيوني يهدد: سنحل الكنيست.. ولا تنازل عن قانون التجنيد
  • لخدمة أهل سيناء.. مواعيد قطارات القنطرة شرق - بئر العبد وبشتيل - السادات