بوابة الوفد:
2025-01-30@23:59:54 GMT

زمن البواقى والفُضل

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

هل نحن نعيش فى زمن البواقى والفُضل! والبواقى والفُضل لمن لا يعرف هو باقى السلع الباقية لدى التجار وبالتأكيد لها زبونها، ولكن هناك الأغلب الذين يشترون حسب رغبتهم قبل أن تبقى القليل الذى فى الغالب يكون غير صالح لكثير من الاستعمالات.

 هذا الزمن بهذا الشكل الذى وصلنا إليه زمن اجتمعت فيه معاصى قوم نوح ولوط وفرعون وقارون وهامان، زمن فقدنا فيه براءتنا إلى الأبد، وتحولنا إلى كائنات ممسوخة عن البشر الحقيقيين، فقدنا القدرة على الصمود أو حتى المقاومة، فالمقاومة هى أهم شرط من شروط البشر، رضينا بكل قليل إذا وجد، ودخلنا لعبة الغدر، نُناضل للبقاء على قيد الحياة مُكتفين بالبواقى والفضلات.

 يقينًا إننا نعيش على حافة الجنون ونعيش بلا عقل، هذا الوضع ليس وضعًا صحيًا أو حتى نفسيًا يصلح للعيش، فحتى الكائنات الأخرى كالخنزير يقاوم الجزار الذى يسلخه حتى وهو ميت، والطير الذى يسكن المدن بعد تلوث الحياة فى الفضاء، ونحن ننصاع إلى المفروض علينا ونترك لهؤلاء حرية إدارة حياتنا من غير مقاومة.

لم نقصد أحدًا!

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!


 

يا صديقى إقرًا هذا المقال مرة وإثنين وثلاث !! ربما تجد فى سطوره ما يجعلك أسعد مما كنت قبل قرائته !!
جدد حياتك بإستمرار ،فالتغيير سنه الحياه الدائمه وكل الأشياء تتبدل وتتطور، فإذا بقيت على حالك ستغدوا غريبًا وحيدًا !!
إسع للتعرف على هوايات جديدة، تغنى بها حياتك وتكشف لك مواهبك المنسية.
غامر بإكتشاف أراضى جديدة، إذهب إلى الحى المجاور لكم ،فقد تصادف صديقًا يغير روحك بقلبه الطيب أو بحكمته العاليه ،إبحث عن الإهتمامات التى كنت شغوفًا بها يومًا ما وشغلتك عنها هموم الحياه ،سلم على جارك الذى لم تتحدث معه منذ زمن ،فقد تجد أنه يصلح أن يكون لك صديقًا رائعًا إبحث عن أصدقائك القدامى وزملائك أيام الدراسه قطعًا ستجد لديهم قصصًا ملهمه تنير لك دروب الحياة، فتجدد بذلك روحك وحياتك، إن عقلى هو أثمن ممتلكاتى سأجعل التعليم والنمو المستمر قانون حياتى.
سأكون طالبًا دائما فى مدرسه الحياه، سأعتبر حياتى رحلة جميله وفريدة ولن تتكرر، سأعمل شيئًا جديدًا كل يوم، وأقابل شخص لن أراه من قبل، وسأسافر إلى مكان غريب  ،سأتصفح جريدة لم أقرائها فى حياتى أتعرف على مهنه لم اعرف أسرارها بعد وسيكون لكل يوم يأتى طعم خاص !!
وأقص عليكم قصه كلكم مررتم بها ،ذهبت إلى بلدتنا فى أحد أيام الأجازات ،وحينما حان وقت الصلاه سمعت رجلًا كبيرًا فى السن ينادى علينا تعالوا "لنتجَدَّدْ" فلم أفهم مغزى كلامه وسألت صديق قريب من مكانى فى الجمع ،فشرح لى أن الرجل يقصد بكلمة (التجدد) أى "الوضوء" بالماء وعند أهلنا فى الريف أن الإنسان عليه أن "يتجدد" خمس مرات يوميًا قبل إقامه الصلوات الخمس.
قالتجدد الظاهرى هو الغسل بالماء أو "التيمم" أما التجدد الباطنى فهو غسل النفس والقلب من الأحقاد.
قاوم الرغبة فى البقاء على طول الخط فى الطريق العام كما يعيش سائر الناس أترك الطريق المألوف بين وقت وأخر وأسلك طريقًا أخر سواء بجانب نهر النيل أو فى أطراف المدينة أو الضاحية التى تعيش بها ،فقد تعثر على شىء تراه وكنت تبحث عنه ،أو تصادف شخص ماكنت تتوقع أن تراه.
إن كل طريق جديد قد يفتح لك طريقًا أخر وكل نافذه جديدة قد تقودك لأخرى لا تستكن للمألوف وما قد أعتدت عليه فى حياتك فيصبح يومك مثل أمسك !!
أن الذين أبتكروا لنا أشيائنا الجميله هم أناس خرجوا عن المألوف وقاوموا كل الأصوات الداخلية التى تدعوهم إلى الوقوف إلى ما إعتادوا عليه.
وليكن اّخر حديثى اليكم فى مقال اليوم أن الدهشه تملأ كيانى كلما راقبت الطبيعه وهى تجدد روحها بلا توقف فى كل لحظه.
ترى ذلك فى النباتات التى فى حديقتك أو حتى فى الشارع الذى تسكن فيه ،وفى المناخ الذى يتغير حولك من صيف إلى خريف إلى شتاء إلى ربيع بل تأمل ذلك فى جراحنا التى تندمل مهما طالت أوجاعها مع الأيام.
لا سبيل إلا بالتجديد فى حياتنا لكى نرقص معها !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • نظرية المؤامرة
  • الرئيس المقاول
  • ذكريات معرض الكتاب..!
  • وهم السيطرة!
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • قضية القضايا
  • نعيش في خوف.. لماذا لم يعد سكان مستوطنات غلاف غزة لمنازلهم؟
  • هلاوس ترامب
  • سر «فضفضة» الوزير!