قمر صناعي.. "الأخ الأكبر" القادم تهديد للخصوصية أم تقدم تكنولوجي؟
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تثير التطورات الجديدة في مجال التكنولوجيا الفضائية قلق الخبراء والجمهور على حد سواء، حيث تعتزم شركة ألبيدو الناشئة إطلاق قمر صناعي متقدم يثير التساؤلات حول حدود الخصوصية وسلامة البيانات الشخصية.
يتمتع القمر الصناعي الجديد بقدرة فائقة على التقاط صور عالية الجودة من الفضاء الخارجي، مما يعني أنه قادر على رصد تفاصيل دقيقة على سطح الأرض بشكل لم يسبق له مثيل.
التقنية الجديدة مدعومة بجهود البحث والتطوير التي تهدف إلى تطوير أساليب أكثر دقة لرصد النشاطات البشرية والمدنية من الفضاء.
يهدف القمر الصناعي إلى توفير صور عالية الجودة لمناطق الكوارث وتحديد الأنشطة البشرية على الأرض، وهو ما قد يكون مفيدًا في تنبؤ الكوارث الطبيعية وتخطيط استجابة الطوارئ.
ومع ذلك، تثير قدرات القمر الصناعي الجديدة قلق العديد من الفاعلين والمنظمات الحقوقية، حيث يتساءلون عن إمكانية استخدام تلك التقنية في التجسس على الأفراد وانتهاك حقوق الخصوصية. بالإضافة إلى ذلك، يتزايد القلق من أن هذا النوع من التكنولوجيا قد يفتح الباب أمام استغلالها في أغراض تجسسية ومراقبة غير مشروعة.
تشير المخاوف إلى أن القمر الصناعي قد يمثل تهديدًا للحقوق الأساسية للأفراد في مختلف أنحاء العالم، مما يستدعي ضرورة وضع إطار تشريعي واضح للتنظيم والرقابة على استخداماته.
وعلى الرغم من الفوائد المحتملة لهذه التكنولوجيا في مجالات البحث العلمي وإدارة الكوارث، يجب أن يتم النظر في الآثار السلبية المحتملة وضمان الامتثال لمعايير حماية الخصوصية والحقوق الأساسية.
تتطلب التطورات التكنولوجية المتسارعة من المجتمع الدولي التعاون في وضع إطار عمل مناسب يضمن استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وأخلاقي، مع الحفاظ على حقوق الأفراد والمجتمعات في ظل التقدم التكنولوجي السريع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التكنولوجيا الفضائية القمر الصناعي الجديد سطح الأرض القمر الصناعی
إقرأ أيضاً:
ميزة الذاكرة تضاف إلى روبوت الدردشة في واتساب.. ماذا عن الخصوصية؟
طور تطبيق "واتساب" التابع لشركة "ميتا"، ميزة جديدة لروبوت الدردشة المعروف باسم "ميتا إيه آي" (Meta AI)، تتيح له تذكر معلومات يشاركها المستخدمون عمدا لتقديم اقتراحات مخصصة وتجربة أكثر تفاعلية تشبه المساعد الشخصي.
وكشف موقع "WABetaInfo" المتخصص في تحديثات "واتساب"، أن الميزة الجديدة ظهرت في الإصدار التجريبي 2.25.11.13 على نظام أندرويد، وهي متاحة الآن لبعض مُختبري النسخة التجريبية.
وأوضح الموقع أن الميزة تتيح لروبوت الدردشة الاحتفاظ تلقائيا ببعض التفاصيل التي يشاركها المستخدم أثناء المحادثات، مثل التفضيلات الغذائية، والاهتمامات الشخصية، وحتى أسلوب التواصل، بهدف تقديم ردود أكثر تخصيصا.
وأضاف أن "ميتا إيه آي" سيتمكن، على سبيل المثال، من اقتراح أدوات تصميم أو محتوى مرتبط إذا علم أن المستخدم يعمل مصمما غرافيكيا، كما سيتجنب اقتراح مطاعم لا تناسب من يتبع نظاما غذائيا نباتيا، في حال أُبلغ بذلك مسبقا.
ولفت التقرير إلى أن وظيفة الذاكرة تمتد إلى اهتمامات أخرى، مثل الأفلام الوثائقية أو أساليب الترفيه، حيث يمكن للروبوت تذكر هذه الاهتمامات وإعطاء الأولوية للمحتوى المرتبط بها عند طلب توصيات مستقبلية.
وشدد "WABetaInfo" على أن الخصوصية محفوظة بالكامل، موضحا أن "ميتا إيه آي" سيتذكر فقط المعلومات التي يشاركها المستخدمون معه عمدا، وأنه لا يمكنه الوصول إلى أي رسائل من محادثات أخرى داخل واتساب نظرا لتشفيرها الكامل.
كما أشار إلى أن المستخدمين يحتفظون بالتحكم الكامل في البيانات التي يطلبون من الروبوت تذكرها، إذ يمكنهم مراجعتها أو تعديلها أو حذفها في أي وقت، بما يضمن مرونة كاملة في إدارة الخصوصية والتفضيلات.
يذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، أعلن سابقا عن هذه الميزة، ما يشير إلى أنها لا تقتصر فقط على مختبري النسخة التجريبية، بل يتم طرحها تدريجيا أيضا لمستخدمين محددين خارج برنامج النسخة التجريبية.