محمد عبدالسميع (الشارقة)
تحت عنوان «تواصل»، شعار الأيام التراثية في الشارقة، في نسختها الحادية والعشرين، ناقشت الجلسة الأولى للمقهى الثقافي موضوع «التراث الثقافي صلة الوصل بين الأجيال».
شارك في الندوة النقاشية، التي حضرها الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، كلٌّ من الدكتور سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر العربي التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والدكتور سالم الطنيجي رئيس قسم الدراسات الإماراتية لدى كليات التقنية العليا في الشارقة.


بدايةً، تحدث مدير الجلسة الدكتور مني بونعامه مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث، عن تحديات التراث وعلاقته بالأجيال، ومدى قدرته على التأثير والتأثر، طارحاً عدداً من النقاط والإشكاليات الميدانية للعاملين في مجال التراث.
تجربة فريدة
وأكد الدكتور عبد العزيز المسلم فحوى ومضمون شعار «تواصل» الخاص بأيام الشارقة التراثية لهذه الدورة، باعتباره شعاراً يركز على الموضوع الراهن وتحدياته في العلاقة بالتراث وآفاق العمل المستقبلي به.
وقال المسلم إنّ «الأيام» استطاعت، خلال كل دوراتها، أن تناقش العديد من القضايا المهمة في مجال التراث، وتقرأ تحديات هذا المجال، بنوعيه المادي وغير المادي، مؤكداً أنّ «الأيام» كانت سباقةً إلى ذلك، وعصيةً على التقليد، من خلال تجربتها الفريدة التي جمعت المختصين، وعملت بإخلاص للفكرة، ليبقى التراث متواصلًا عبر الأجيال.

أخبار ذات صلة «الشارقة التراثية».. تروي قصة صعود «الصقّارة» إلى اليونسكو «الشارقة التراثية».. نوافذ على الإرث الثقافي الشعبي العالمي

وكشف المسلم أهمية استحداث وسائل جديدة للغوص في مجاهيل المادة التراثية، وخلق فضاء يتميز بالإدهاش، لحثّ الأجيال عليه، ولترغيبهم في التعرف إليه.
من جهته، قدّم سالم الطنيجي إطلالةً على الواقع والمأمول في موضوع تواصل الأجيال مع التراث الثقافي، من واقع دراسة بحثية اشتملت على نِسَب وإحصائيات في علاقة المهتمين بالتراث من الطلبة، لافتًا إلى حضور التراث لدى الأوساط الطلابية، على الرغم من الفكرة العامة حول عدم اهتمامهم به، معللًا هذا الحضور، بجهود النظام التعليمي الإماراتي، خصوصًا في إمارة الشارقة، من خلال الجامعة القاسمية وجامعة الشارقة.
التراث الشعري
تحت عنوان التراث الشعري المحلي، تحدث الدكتور سلطان العميمي عن هذا المجال، باعتباره تراثًا فريدًا وثريًّا ومثَّل مادةً خصبةً لفهم عادات وتقاليد وحياة المجتمعات على مر العصور، وخاصةً المجتمعات العربية.
وأشار العميمي إلى عدد من تحديات الشعر النبطي، والمتمثلة بظهور الوسائط الجديدة كفضاء مفتوح سمح بانتقال مرويات شعرية غابت مصداقيتها في نسبتها إلى أصحابها أو قائليها، وهو ما انسحب برأيه على مجالات القصص والحكايات المتعلقة بالعديد من القصائد والأشعار.
ورأى العميمي أنّ حلّ مثل هذه المشكلة هو في حضور المؤسسة الثقافية المتخصصة في الوسائط الحديثة، كمرجع صحيح ومعتمد، لتأكيد الرواية الصحيحة لهذه القصص والأشعار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأيام التراثية أيام الشارقة التراثية التراث الثقافي ندوة الشارقة التراثیة الشارقة التراث

إقرأ أيضاً:

جائزة إيكروم الشارقة تحتفي الأسبوع المقبل بالمشاريع الفائزة

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ينظم مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة الخميس المقبل احتفالية للإعلان عن المشاريع الفائزة بالدورة الرابعة من "جائزة إيكروم، الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي" في المنطقة العربية (2023-2024)، والدورة الثالثة من "جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين".
سيتم خلال الحفل، الذي سيقام في مقر مكتب إيكروم الإقليمي بالشارقة، منح جائزة كبرى للممارسات الجيدة في حفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية، إضافة إلى جائزتين تقديريتين للمشاركات الاستثنائية في مجالي المشاركة المجتمعية والحفاظ والابتكار. 
كما سيتم الاحتفاء بالشباب العربي المبدع الفائزين بجائزة التراث الثقافي العربية لليافعين عن فئات الرسم والتصوير الفوتوغرافي والفيلم التوعوي والرقص الفولكلوري.
وستتخلل الاحتفالية ورش عمل تدريبية في الفنون والتصوير والإخراج للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل فئة من جائزة التراث الثقافي لليافعين. وعلى هامش الحدث، سيتم تكريم المؤرخ والمعماري البروفسور ناصر الرباط أستاذ الآغا خان للعمارة الإسلامية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في كامبردج بولاية ماساتشوستس الأميركية تقديراً لإسهاماته في مجالات العمارة والتراث.
كان مركز إيكروم قد أعلن عن وصول 18 مشروعاً إلى الأدوار النهائية من أصل 55 مشروعاً تم ترشيحها للمنافسة على جائزة "إيكروم-الشارقة".
تضمنت القائمة القصيرة للجائزة مشروعات متميزة من 12 دولة عربية هي الإمارات والبحرين وتونس والسعودية وسوريا والأردن وفلسطين  وقطر ولبنان وليبيا ومصر واليمن.
تسعى جائزة إيكروم الشارقة للممارسات الجيدة إلى تشجيع الممارسات المثلى في حفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية، وتبادل المعارف والخبرات، وزيادة الوعي العام بأهمية التراث. 
كما تهدف "جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين"، التي تستهدف الشباب بين 9-15 عاماً، إلى تعزيز الفهم لدى الجيل الجديد حول التراث والتنمية المستدامة والفنون.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • باص الحِرفي في جازان: احتفالية فنية تعزز التراث وتلهم الأجيال
  • “باص الحِرفي” في جازان: احتفالية فنية تعزز التراث وتلهم الأجيال
  • هيئة الشارقة للمتاحف تحتفي بعيد الاتحاد الـ53
  • دعمًا للحرف اليدوية .. الصندوق الثقافي يصنع فرص التمكين في “بنان”
  • ماريز يونس: قصف الاحتلال المواقع التراثية اللبنانية ليست مجرد أعمال عسكرية
  • الشارقة تحتفل بالمحافظة على التراث الثقافي
  • جائزة إيكروم الشارقة تحتفي الأسبوع المقبل بالمشاريع الفائزة
  • «موارد الشارقة» تناقش الثقافة المؤسسية الوظيفية
  • «غرفة الشارقة» تناقش خطط تطوير مجموعات العمل القطاعية
  • جلسة في “العين للكتاب” تناقش دور الطاقة المتجددة في مستقبل الاستدامة