«ورق الذكريات» لصالحة غابش على طاولة التحليل النقدي
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، جلسة نقاشية لرواية «ورق الذكريات» للكاتبة صالحة غابش، وتحدث في الجلسة د.أحمد عقيلي، والكاتبة نفسها، وأدارها الإعلامي محمد هجرس، وذلك بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي.
استهل محمد هجرس حديثه بالتعريف بالكاتبة صالح غابش، فهي كاتبة وشاعرة إماراتية، تتمتع بقلم رصين وإبداعات متعددة الأوجه، وهي عضوة اتحاد كتاب الإمارات وعضوة رابطة أديبات الإمارات، ومستشارة المكتب الثقافي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومديرة تحرير مجلة مرامي، من مجموعاتها الشعرية: «بانتظار الشمس»، و«المرايا ليست هي»، و«الآن عرفت»، و«رب ظلال تغريني أن أصبح ممكنة»، ولها رواية «رائحة الزنجبيل»، ورواية «ورق الذكريات» الصادرة حديثا عن دائرة الثقافة في الشارقة.
وأضاف محمد هجرس أن صالحة غابش تتمتع بأسلوب سلس قريب المأخذ يناسب الأجواء القصصية التي تتناولها، وهي كاتبة مجتهدة مشغولة بأسئلة اجتماعية عديدة وبحياة الإنسان في اللحظة الراهنة.
قراءة جمالية
د. أحمد عقيلي قدم قراءة للرواية بعنوان «قراءة نقدية جمالية في رواية: ورق الذكريات، للكتابة الإماراتية: صالحة عبيد غابش» واستهلها بالقول «حين يحلق القارئ في فضاءات الرواية على امتداد صفحاتها، يجد أن المحور الذي يلف خيوط هذه الرواية ويجمع أيقونات لوحتها الفسيفسائية هو الذكريات، ولكن هذه الذكريات لدى الكاتبة تحمل تجربة إنسانية عميقة، وهو ما يلمسه القارئ في صفحات الرواية. من ذلك أن الكاتبة، وفي مطلع الرواية وبالتحديد في الصفحة السابعة: تقول: (ما الذي يخيفنا من الذكريات؟) (ما الوجع الذي تحمله، ونريد أن ننفضه من الذاكرة؟)».
ثم يضيف عقيلي: «تقوم الرواية على فكرة محورية دارت في فلكها أحداث الرواية برمتها، وهي أننا معشر البشر مجرد ذكريات وصور، وأن كل أسرة تبدأ اثنين وستنتهي اثنين أو تتركك وحيداً تكمل مشوار الحياة وليس معك من شيء سوى الذكريات، وكأني بها سنة الحياة، كم من الأسر التي بدأت اثنين ثم أصبح للأب والأم أولاد وللأولاد أولاد، ولكن فجأة أين الجميع؟ أين صخب الأولاد والأحفاد؟! لقد تفرقوا كل في شؤون حياته الخاصة، وهو ما حصل تماماً في روايتنا فالأم (آمنة) بطلة الرواية وشخصيتها الرئيسة، تركها جميع أفراد أسرتها، ابتداء بزوجها ثم أولادها، انتقلوا إلى أماكن أخرى بعيدة وحياة أخرى، وسيعود إليها زوجها في ليلة زفاف آخر أبنائها وانتقاله عنها، مستجدياً إياها أن تقبل بعودته إليها بعد أن تركها عشر سنين تزوج فيها امرأة أخرى وانتقل إلى الحياة معها غير عابئ بمشاعرها وحياتها هي وأبنائها، وهنا يحدث المأزق العميق فهل تقبل بعودة ذلك الزوج الغادر وأن يملأ عليها البيت الذي أصبح صحراء مخيفة، أو ترفضه وتعيش حياتها الخاصة وحيدة؟».
تقنيات الاسترجاع
ويضيف د. عقيلي: «في الرواية، تراوحت الأحداث بين الحاضر والماضي والمستقبل المفترض، ووظفت فيها تقنيات الاسترجاع والاستشراف لتربط من خلالها بين الحاضر والماضي وتؤسس للمستقبل، وذلك من خلال تنقل شفيف موح في الزمان والمكان الروائيين، وقد بدأت بالاستفهام وانتهت كذلك بالسؤال في نهاية مفتوحة تجعل القارئ في دائرة وجودية إنسانية، يحركها الحب والذكريات المؤلمة».
وتتبع د. عقيلي فصول الرواية السبع عشرة محللاً إياها فصلاً فصلاً، واقفاً على دلالتها، ثم تخلص إلى تتبع التصوير اللغوي في الرواية وأساليبه، وكذلك طريقة توظيف الزمن والمكان والشخصيات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النادي الثقافي العربي في الشارقة جلسة نقاش رواية
إقرأ أيضاً:
الشريف: غياب تفاصيل الدين العام والإنفاق يعيق التحليل الدقيق لمحددات الاقتصاد
ليبيا – ???? الشريف: بيانات المصرف المركزي غير كافية لتقديم تحليل دقيق لحجم الطلب على النقد الأجنبي
توقع الخبير الاقتصادي إدريس الشريف مع بداية العام الجديد، أن تكون بيانات المصرف المركزي عن الإيراد والإنفاق أكثر شمولاً وإفصاحاً، خصوصًا بعد توحيده وتكليف مجلس إدارة جديد.
الشريف وفي تصريحات خاصة لشبكة “لام”، أعرب عن أسفه من أن البيانات الشهرية للمركزي ناقصة ومبتورة، ولا تعطي صورة حقيقية عن حجم الإنفاق العام الفعلي في الاقتصاد الليبي، ولا حجم الدين العام المحلي (من المصرف المركزي والمصارف التجارية)، ناهيك عن الإيراد.
???? نواقص البيانات وتأثيرها على التحليل الاقتصادي أكد الشريف أن البيانات الصادرة عن المصرف المركزي لا توفر معلومات دقيقة يمكن الاعتماد عليها في تقديم تحليل واضح لمحددات الاقتصاد الوطني. أوضح أن عدم وجود شفافية في حجم الطلب الفعلي على الصرف الأجنبي يجعل من الصعب تقييم آثار السياسات النقدية والمالية. أشار إلى أن غياب تفاصيل الدين العام المحلي وعدم وضوح الإنفاق العام يعقّد القدرة على تقييم الأثر الحقيقي للإنفاق على التضخم. ???? المصرف المركزي بين الشفافية والحاجة إلى بيانات شاملة يرى الشريف أنه لا يمكن من خلال بيانات المصرف المركزي المنشورة تقديم تحليل دقيق لمحددات الاقتصاد أو تقدير حجم الطلب الفعلي على الصرف الأجنبي. شدد على أن غياب المعلومات الكاملة عن حجم الطلب على النقد الأجنبي والإنفاق العام يجعل من الصعب على الخبراء تقييم الأثر الاقتصادي بدقة. أشار إلى أن هذا النقص في الشفافية يؤدي إلى تضارب في السياسات المالية والنقدية ويحد من قدرة المصرف على إدارة الاقتصاد بكفاءة. ???? ضرورة الإصلاحات لرفع مستوى الشفافية أكد الشريف على ضرورة أن يقوم المصرف المركزي بتحديث بياناته وتقديمها بشكل أكثر شمولًا وتفصيلًا، لتكون مرجعًا موثوقًا للباحثين وصناع القرار. دعا إلى تحسين مستوى الشفافية في التقارير المالية لتعزيز قدرة الاقتصاد الليبي على مواجهة التحديات المالية.
Previous واشنطن والرياض يبحثان التعاون في المجالات العسكرية والدفاعية Related Posts أكاديمية ليبية تحذر من تهميش المرأة في صنع القرار وتدعو لإصلاحات قانونية محلي 9 مارس، 2025 الشحومي يحذر: الاقتصاد الليبي في خطر.. والاستخفاف والاستهتار ستكون عواقبه وخيمة جداً محلي 9 مارس، 2025 أحدث المقالات الشريف: غياب تفاصيل الدين العام والإنفاق يعيق التحليل الدقيق لمحددات الاقتصاد واشنطن والرياض يبحثان التعاون في المجالات العسكرية والدفاعية الشرع: ما يحصل في سوريا متوقع ويجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي المرصد السوري: عدد قتلى أحداث الساحل السوري تجاوز الألف و745 مدنيا جرى تصفيتهم بدم بارد بيان مشترك.. المنسقان الأممي والإقلیمي في سوريا يحثان على وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين
ليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results