محمد عبدالسميع (الشارقة)
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، جلسة نقاشية لرواية «ورق الذكريات» للكاتبة صالحة غابش، وتحدث في الجلسة د.أحمد عقيلي، والكاتبة نفسها، وأدارها الإعلامي محمد هجرس، وذلك بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي.
استهل محمد هجرس حديثه بالتعريف بالكاتبة صالح غابش، فهي كاتبة وشاعرة إماراتية، تتمتع بقلم رصين وإبداعات متعددة الأوجه، وهي عضوة اتحاد كتاب الإمارات وعضوة رابطة أديبات الإمارات، ومستشارة المكتب الثقافي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومديرة تحرير مجلة مرامي، من مجموعاتها الشعرية: «بانتظار الشمس»، و«المرايا ليست هي»، و«الآن عرفت»، و«رب ظلال تغريني أن أصبح ممكنة»، ولها رواية «رائحة الزنجبيل»، ورواية «ورق الذكريات» الصادرة حديثا عن دائرة الثقافة في الشارقة.


وأضاف محمد هجرس أن صالحة غابش تتمتع بأسلوب سلس قريب المأخذ يناسب الأجواء القصصية التي تتناولها، وهي كاتبة مجتهدة مشغولة بأسئلة اجتماعية عديدة وبحياة الإنسان في اللحظة الراهنة.
قراءة جمالية 
د. أحمد عقيلي قدم قراءة للرواية بعنوان «قراءة نقدية جمالية في رواية: ورق الذكريات، للكتابة الإماراتية: صالحة عبيد غابش» واستهلها بالقول «حين يحلق القارئ في فضاءات الرواية على امتداد صفحاتها، يجد أن المحور الذي يلف خيوط هذه الرواية ويجمع أيقونات لوحتها الفسيفسائية هو الذكريات، ولكن هذه الذكريات لدى الكاتبة تحمل تجربة إنسانية عميقة، وهو ما يلمسه القارئ في صفحات الرواية. من ذلك أن الكاتبة، وفي مطلع الرواية وبالتحديد في الصفحة السابعة: تقول: (ما الذي يخيفنا من الذكريات؟) (ما الوجع الذي تحمله، ونريد أن ننفضه من الذاكرة؟)».
ثم يضيف عقيلي: «تقوم الرواية على فكرة محورية دارت في فلكها أحداث الرواية برمتها، وهي أننا معشر البشر مجرد ذكريات وصور، وأن كل أسرة تبدأ اثنين وستنتهي اثنين أو تتركك وحيداً تكمل مشوار الحياة وليس معك من شيء سوى الذكريات، وكأني بها سنة الحياة، كم من الأسر التي بدأت اثنين ثم أصبح للأب والأم أولاد وللأولاد أولاد، ولكن فجأة أين الجميع؟ أين صخب الأولاد والأحفاد؟! لقد تفرقوا كل في شؤون حياته الخاصة، وهو ما حصل تماماً في روايتنا فالأم (آمنة) بطلة الرواية وشخصيتها الرئيسة، تركها جميع أفراد أسرتها، ابتداء بزوجها ثم أولادها، انتقلوا إلى أماكن أخرى بعيدة وحياة أخرى، وسيعود إليها زوجها في ليلة زفاف آخر أبنائها وانتقاله عنها، مستجدياً إياها أن تقبل بعودته إليها بعد أن تركها عشر سنين تزوج فيها امرأة أخرى وانتقل إلى الحياة معها غير عابئ بمشاعرها وحياتها هي وأبنائها، وهنا يحدث المأزق العميق فهل تقبل بعودة ذلك الزوج الغادر وأن يملأ عليها البيت الذي أصبح صحراء مخيفة، أو ترفضه وتعيش حياتها الخاصة وحيدة؟».
تقنيات الاسترجاع
ويضيف د. عقيلي: «في الرواية، تراوحت الأحداث بين الحاضر والماضي والمستقبل المفترض، ووظفت فيها تقنيات الاسترجاع والاستشراف لتربط من خلالها بين الحاضر والماضي وتؤسس للمستقبل، وذلك من خلال تنقل شفيف موح في الزمان والمكان الروائيين، وقد بدأت بالاستفهام وانتهت كذلك بالسؤال في نهاية مفتوحة تجعل القارئ في دائرة وجودية إنسانية، يحركها الحب والذكريات المؤلمة».
وتتبع د. عقيلي فصول الرواية السبع عشرة محللاً إياها فصلاً فصلاً، واقفاً على دلالتها، ثم تخلص إلى تتبع التصوير اللغوي في الرواية وأساليبه، وكذلك طريقة توظيف الزمن والمكان والشخصيات.

أخبار ذات صلة أدباء ونقاد: الراحل «عزت عمر» أضاء على جماليات الأدب الإماراتي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: النادي الثقافي العربي في الشارقة جلسة نقاش رواية

إقرأ أيضاً:

جائزة الشارقة للإبداع العربي تعلن أسماء 18 فائزاً في الدورة 28

 

أعلن الاستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، الأمين العام لجائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول)، أسماء الفائزين في الدورة الثامنة والعشرين، التي تأتي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظمها إدارة الشؤون الثقافية.
وبلغ عدد الفائزين 18 متسابقاً ومتسابقة من مختلف الدول العربية، وذلك في الحقول الأدبية الستة من الجائزة، وهي: الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنص المسرحي، وأدب الطفل، والنقد.
وقال محمد القصير: “تؤكد جائزة الشارقة للإبداع العربي/ الإصدار الأول مع كل دورة جديدة جوهرها الإبداعي في البحث عن كل مبدع يخطو خطواته الأولى في عالم الأدب العربي، وهي تأكيد على رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، وسموّه وضع حجر الأساس لهذه الجائزة التي تعد رائدة بطرحها الإبداعي لأنها تبحث عن المبدعين الشباب، وهي رؤية ثقافية استثنائية تركّز على البحث عن المنجز الأدبي الأول لكتّاب وكاتبات من كافة بلدان الوطن العربي، الأمر الذي شكّل للجائزة هوية وخصوصية ثقافية بوصفها احتفاء وحاضنة للمبدعين في ستة حقول أدبية حيوية متنوعة “.
وأضاف القصير: “أوجدتْ الجائزة على مدى دوراتها المتتالية بيئة إبداعية غزيرة التنوّع، ورفدتْ المكتبة العربية بمئات الإصدارات الشعرية والروائية والقصصية والنقدية والمسرحية، وما يشار إليه أن الجائزة تشهد في كل دورة مشاركة عربية واسعة، وفي هذه الدورة استقطبت أكثر من 470 عمل أدبي مشارك من الدول العربية وبعض الدول الأجنبية “ناطقين بالعربية”ومقيمين في هذه الدول ، في مشهد يؤشر إلى أهمية الجائزة لدى الكتّاب العرب، والجائزة تفتح أبوابها في كل دورة من أجل البحث عن مبدعين جدد”.
وأشار القصير إلى أن الدورة الحالية استقبلت 156 مشاركة من جمهورية مصر العربية، و90 مشاركة من الجمهورية العربية السورية، و46 مشاركة من الجمهورية الجزائرية، و43 مشاركة من المملكة المغربية، و23 مشاركة من المملكة الأردنية، و27 مشاركة من العراق، و22 مشاركة من السودان، و19 مشاركة من اليمن، و10 مشاركات من فلسطين، و7 مشاركات من عُمان وتونس، و6 مشاركات من السعودية، و3 مشاركات من البحرين وموريتانيا، ومشاركتين من نيجريا ولبنان، ومشاركة واحدة توزعت من دول الإمارات وليبيا ومالي وتركيا.
كما أشار الأمين العام للجائزة إلى أن النصوص المشاركة توزّعت على حقول الشعر (108) مشاركة، والقصة القصيرة (116) مشاركة، والرواية (90 مشاركة)، والمسرح (64) مشاركة، وأدب الطفل (79) مشاركة وخصصت هذه الدور لـ(المسرحية الموجهة للطفل من8-11سنة)، والنقد الأدبي (13) مشاركة، وقد خصص هذا العام لدراسة (الشعر العربي جدلية التراث والحداثة).
وأعلن محمد القصير أسماء الفائزين، لافتاً “وبعد اكتمال إجراءات الفرز والتحكيم ومداولات أعضاء لجان التحكيم، اعتمدت أمانة الجائزة نتائج الفوز التالية”:
أولاً: الفائزون في مجال الشعر
1ـ الأول: علاالله طاهر علاالله محمد صديق،من (الجمهورية اليمنية) ،عن مجموعته (من مذكرات مواطن جاهلي).
2ـ الثاني: محمد ابيجو ،من (المملكة المغربية)، عن مجموعته (أعُد أصابع هذا الحنين).
3. الثالث: شريهان الطيب كلباش دليل،من (جمهورية السودان)،عن مجموعتها (صلاةُ النهر لليابسة).

ثانياً: الفائزون في مجال القصة القصيرة
1ـ الأول: بتول ياسين أبوعلي،من (الجمهورية العربية السورية)، عن مجموعتها (نساء العائلة).
2ـ الثاني: سعد صبار دحام السامرائي، من (جمهورية العراق)، عن مجموعته (ألوان دجلة).
3ـ الثالث: إلهام زنيد، من (المملكة المغربية) ،عن مجموعتها (مكتب تبادل الحواس).

ثالثاً: الفائزون في مجال الرواية
1ـ الأول: مروة دياب الحيجي، من (الجمهورية العربية السورية- تركيا) ،عن روايتها (كشحنة في حيز ذرة) .
2ـ الثاني: هشام المودن،من (المملكة المغربية) ،عن روايته (وشوم الروح -المريض).
3ـ الثالث: بشرى بنت قاسم بن مصبح الكلبانية ،من (سلطنة عمان ) ،عن روايتها (ساقية الروح).

رابعاً: الفائزون في مجال المسرح
1ـ الأول: هدى حلمي يوسف متولي،من (جمهورية مصر العربية)، عن مسرحيتها( الوثبة الكبرى).
2ـ الثاني: عمرو عبدالهادي السيد ماضي من (جمهورية مصر العربية -أمريكا) ،عن مسرحيته (الـمُحَسَّد.. هذا جناه أبي).
3ـ الثالث: طه حسين محمود حماد، من (جمهورية مصر العربية) ،عن مسرحيته( رجل زائد عن الحاجة) .

خامساً: أدب الطفل
1ـ الأول : فاطمة عبدالحميد محمد علي، من (جمهورية مصر العربية) ،عن مجموعتها (في منزلنا روبوت).
2ـ الثاني: أحمد كمال أحمد محمد ،من (جمهورية مصر العربية) ،عن مجموعته (مازن ومدينة الدمى المسحورة).
3ـ الثالث: يمن فؤاد أمين عبدالرزاق ،من (الجمهورية العربية السورية)، عن مجموعتها (في الصدق نجاة).

سادساً: الفائزون في مجال النقد
1. الأول: محمود وجيه محمود إبراهيم عويضة، من (جمهورية مصر العربية) ،عن دراسته (مظاهر الحداثة في الشِعْر العربي، بين التأصيل التُّراثي والتجليات الفنية والشكلية الجديدة).
2. .الثاني : محمد زكي أحمد القضاه ،من (المملكة الأردنية الهاشمية) ،عن دراسته (بين الضفتين الشعرية العربية بين التأصل والتحديث).
3. الثالث: نبيلة قطب رشدى زيد،من (جمهورية مصر العربية) ،عن دراستها (الوعي الذاتي الميتا شعري وجدلية التراث والحداثة عند الشعراء الجدد “سؤال الشعر و الوظيفة” ).
هذا وسيقام حفل تكرم الفائزين في شهر إبريل من العام المقبل 2025 بقصر الثقافة في الشارقة.


مقالات مشابهة

  • الداخلية تداهم مصنع ومخزن مكملات غذائية غير صالحة بالإسماعيلية
  • ضبط مصنع إنتاج مكملات غذائية مغشوشة في الإسماعيلية
  • نظرية جديدة لتفسير آلية اختزان الذكريات في العقل البشري
  • جائزة الشارقة للإبداع العربي تعلن أسماء 18 فائزاً في الدورة 28
  • بشرى خلفان: كان لا بد أن أخلص لصوت الشخصيات ولرؤيتي، لأكتب الرواية التي أريد
  • انطلاق الدورة 12 من مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي
  • محمد التابعي.. أمير الصحافة المصرية الذي أسقطت مقالاته الظلم
  • انطلاق مؤتمر الرواية والدراما البصرية بالمجلس الأعلى للثقافة غدا
  • في الدقائق الأخيرة.. الوحدة يهزم الشارقة
  • ضبط 905 كيلو لحوم غير صالحة للاستهلاك بالفيوم