عبرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، عن رفضها لبيان أصدرته نظيرتها الأميركية واتهم الجيش بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، فيما مازال الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يعصف بالبلاد.

وقالت الخارجية السودانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية إن البيان الأميركي "سعى بطريقة متعسفة لتوزيع الإدانة، بإقحام القوات المسلحة السودانية، الجيش الوطني المسنود بكامل الشعب السوداني، في مسائل لا صلة لها بها".



وأضافت الخارجية السودانية أن البيان الأميركي "تجاهل حقيقة أن الحدود السودانية التشادية، التي تنتشر فيها الميليشيا الإرهابية، هي المعبر الأساسي للأسلحة والمعدات التي تستخدمها الميليشيا لقتل الشعب السوداني وارتكاب كل الفظائع المعروفة عنها".

وأردفت القول: "مع أن البيان تضمن أن الميليشيا تنهب البيوت والأسواق ومستودعات المساعدات الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها، فإنه يلوم القوات المسلحة على عدم وصول المساعدات إلى تلك المناطق".

واعتبرت الخارجية السودانية أن البيان الأميركي "أقحم القوات المسلحة في موضوع قطع شبكات الاتصال وهو أمر تتحمله الميليشيا الإرهابية وحدها".

كما ذكرت أن "البيان تجنب إصدار إدانة صريحة وواضحة وحصرية ضد الميليشيا الإرهابية المسؤولة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي والجرائم ضد الإنسانية في السودان".

وفي وقت سابق اليوم، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الجيش السوداني باتخاذ قرار مؤخرا بمنع دخول المساعدات الإنسانية من تشاد، منددة بتقارير عن عرقلة القوات المسلحة وصول المساعدات للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

وقالت الخارجية الأميركية في البيان: "نشعر بالقلق إزاء ما ترتكبه قوات الدعم السريع من نهب للمنازل والأسواق ومخازن المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها إضافة إلى المضايقات التي يتعرض لها عمال الإغاثة من الطرفين وعرقلة وصول المساعدات المنقذة للأرواح".

ودعا البيان الجيش وقوات الدعم السريع إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء السودان من دون عوائق.

المصدر: الحدث.نت

/////////////////////

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الخارجیة السودانیة القوات المسلحة وصول المساعدات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أزمات واحداث بانتظار العراق في حال فوز ترامب والسبب نفوذ إيران

بغداد اليوم - بغداد 

اكد الباحث في الشأن السياسي احمد الياسري، اليوم الخميس (5 أيلول 2024)، ان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية سيغير من سياسة واشنطن تجاه بغداد.

وقال الياسري في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" ترامب معروف بمواقفه من ايران والجماعات المدعومة منها، سواء السياسية أو المسلحة وسيطرة هذه الجهات على الحكومة العراقية الحالية بكل مفاصلها مما سيدفع ترامب إلى اتخاذ موقف سياسي واقتصادي ضد العراق".

وأضاف، إن" ترامب سيعمل بكل الطرق الممكنة على تقليص نفوذ إيران في العراق، وربما العراق يشهد احداث وأزمات مختلفة بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وسيكون هناك تغيير واضح بسياسة واشنطن تجاه بغداد ".

وقدم أستاذ العلوم السياسية صفاء حسين، يوم السبت (20 تموز 2024)، قراءة مستفيضة عن تداعيات فوز ترامب في المشهد العراقي، مستعرضًا أهم الفرص العراقية وكذلك طريقة تعامل ترامب عالميًا وكيف ستنعكس على العراق.

وقال حسين في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "لا يختلف اثنان بأن حظوظ ترامب بالعودة إلى البيت الابيض مرتفعة، وحتى الحزب المنافس له (الديمقراطي) يقر بذلك وكل استطلاعات الرأي تتجه لهذه النتيجة".

واضاف ان "ترامب يتعامل مع المجتمع الدولي وكأنه رئيس شركة تجارية وقراراته تتجه وفق مسارات الربح والخسارة حتى ان تايوان وهي اقرب حلفاء واشنطن، طالبها بدفع الاموال من اجل الحماية الامريكية في تصريح هز الاسواق العالمية يوم امس".

واضاف ان "ترامب ذاهب الى فرض الأتاوات على الدول الحليفة لواشنطن والتي تعتمد على الغطاء العسكري في مواجهة التحديات وهو يعتمد سياسة نقيضة لمنافسيه من الديمقراطيين الذين يسعون الى بناء قواعد ومصالح تجارية في دول كثيرة ومنها اسيا والشرق الاوسط".

واشار الى ان "ترامب ومعه الجمهوريون يدركون بان العالم تغير وامريكا تفقد مكانتها الاقتصادية والعسكرية وهناك اقطاب بدأت تبرز منها الصين وروسيا، وهذا سيعزز من خلق مرونة في البعد السياسي والامني للعراق في تنوع فرصه في الانتقال الى تحالفات اخرى تلبي مصالحه، خاصة وان بغداد في ظل حكومة السوداني بدأت تتعافى في البعد الامني واصبحت منافسا قويا في الابعاد الاقليمية في ملفات عدة".

وتابع، ان "ترامب لن يتصادم مع ايران او الفصائل المسلحة العراقية لانه لن يشعل حربا في الشرق الاوسط بل سيكون وراء متغيرات ايجابية اكثر للعراق من خلال سياسته التي ستعطي مرونة في بروز محاور واقطاب اخرى يمكن التعامل معها اقتصاديا وامنيا وفق رؤية تعالج المشاكل خاصة الخدمية في البلاد".

ويمتلك ترامب وإيران والفصائل المسلحة والعراق عموما، ما يمكن وصفه بـ"الثأر" غير المنتهي، المتمثل باغتيال قائد فيلق القدس الايراني ورئيس اركان هيئة الحشد الشعبي السابق ابو مهدي المهندس، وفي نظرة على مسار "اغتيال قادة الفصائل" في العراق، فأن هذا السلوك تكرر في عهد ترامب وبايدن أيضًا، ما يوحي الى عدم اختلاف السلوك الامريكي في هذا الملف سواء اكان يحكمها الجمهوريون ام الديمقراطيون.

 

مقالات مشابهة

  • خبراء أمميون يدعون لنشر قوة “محايدة” حماية للمدنيين في السودان ويتهمون الجيش والدعم السريع بارتكاب “انتهاكات” مروعة ترقى “لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • الإيكونوميست: البنوك الخارجية ترفض التعامل مع البنك المركزي الليبي بناءً على نصيحة أمريكية
  • عائلات أسرى ترفض إلقاء سفير الاحتلال كلمة بحفل تأبين في واشنطن
  • الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة (شاهد)
  • «القاهرة الإخبارية»: جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول المساعدات إلى غزة
  • أزمات واحداث بانتظار العراق في حال فوز ترامب والسبب نفوذ إيران
  • واشنطن ترفض إفلات النظام السوري من العقاب بشأن استخدام الكيماوي
  • اتهام الدعم السريع بنهب متحف السودان القومي.. كيف علق مغردون؟
  • رئيس «نقل النواب»: زيارة السيسي إلى تركيا نقلة تاريخية للعلاقات بين البلدين
  • تفاقم الأزمة الإنسانية في الفاشر مع استمرار حصار قوات الدعم السريع