صلاة التسابيح في ليلة النصف من شعبان، أوضحتها دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، مشيرة إلى أن إحياء ليلة النصف من شعبان جائز شرعًا، سواء كان ذلك فُرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، بل إن الاجتماع لها أولى وأرجى للقبول؛ لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ» قَالَ: «فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا».

أخرجه البخاري.

صلاة التسابيح في ليلة النصف من شعبان

وعن كيفية صلاة التسابيح في ليلة النصف من شعبان، نشرت دار الإفتاء تفاصيلها في 10 نقاط جاءت على النحو التالي:

ـ صلاة التسابيح عبارة عن 4 ركعات متصلة دون تشهد أوسط، وبتسليمة واحدة.

ـ تُقرأ فاتحة الكتاب في كل ركعة من الأربع ركعات، بالإضافة إلى أي سورة أخرى يختارها المصلي.

ـ يردد المسلم «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر»، 15 مرة، بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة وأي سورة أخرى، وقبل الركوع.

ـ بعد الركوع وترديد التسبيح المعتاد، يردد المسلم «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات.

ـ يردد المسلم «سمع الله لمن حمده» عند رفع رأسه من الركوع، ثم يقول «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات.

ـ يردد المسلم بعد السجود والتسبيح المعتاد «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات.

ـ يقول العبد بين السجدتين عند رفع رأسه من السجدة الأولى بعد الدعاء المعتاد، «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، و الله أكبر» 10 مرات.

ـ بعد سجود الركعتين وترديد التسبيحات المعتادة في السجود، نقول «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات.

ـ عند رفع الرأس من السجود، يجلس المسلم في وضعية القرفصاء في استراحة خفيفة بين السجود والقيام، ويردد «سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر» 10 مرات.

ـ يصلى المسلم الأربع ركعات بهذه الطريقة، فيكون الحصيلة 300 تسبيحة، وهذه طريقة صلاة التسابيح، تقبل الله منا ومنكم. 

دعاء ليلة النصف من شعبان

واستمرارا للحديث عن صلاة التسابيح في ليلة النصف من شعبان، نشرت دار الإفتاء منذ قليل دعاء ليلة النصف من شعبان وهو: «اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ، وَلَا يُمَنُّ عَلَيْكَ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، ظَهْرَ اللَّاجِئِينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَمَأْمَنَ الْخَائِفِينَ. إِنْ كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ أَنِّي شَقِيٌّ، فَامْحُ مِنْ أُمِّ ⦗٢١٨⦘ الْكِتَابِ شَقَائِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ سَعِيدًا، وَإِنْ كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ أَنِّي مَحْرُومٌ مُقَتَّرٌ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ، فَامْحُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ حِرْمَانِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ سَعِيدًا مُوَفَّقًا لَكَ فِي الْخَيْرِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى نَبِيِّكَ: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صلاة التسابيح ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان لا إله إلا الله سبحان الله الله أکبر الحمد لله ال ک ت اب

إقرأ أيضاً:

أثناء صلاة الجمعة أدركت الإمام في التشهد.. فما الحكم؟" الإفتاء تُجيب

قالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى صادرة عن الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، إن التبكير إلى صلاة الجمعة له فضل عظيم، وحثت المسلمين على الحضور المبكر لنيل الأجر الكبير الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث شبه التبكير لتلك الصلاة بتقديم القربات، بدءًا من قربان الإبل وحتى بيضة وفق توقيت الحضور.

وأوضحت دار الإفتاء أن من لم يدرك الإمام في صلاة الجمعة بشكل كامل، وجب عليه أن يؤديها ظهرًا أربع ركعات باتفاق الفقهاء.

 وأضافت أن أقل ما يتحقق به إدراك الجمعة كان محل اختلاف بين العلماء؛ إذ ذهب جمهور الفقهاء إلى أن إدراك ركعة كاملة مع الإمام يعتبر إدراكًا للجمعة، بينما رأى الإمام أبو حنيفة وأبو يوسف أن إدراك أي جزء من الصلاة، ولو كان التشهد أو سجود السهو، يحقق الإدراك.

تفاصيل الحكم الشرعي 


أكدت دار الإفتاء أن من أدرك الإمام في التشهد أو السجود الأخير وأتم صلاته ركعتين، فصلاته صحيحة شرعًا وفق مذهب الحنفية، لكنه يُستحب أن يُتمها أربع ركعات خروجًا من خلاف جمهور العلماء واحتياطًا في العبادة.

وأضافت الدار أن من لم يدرك ركعة كاملة مع الإمام، فإنه يصلي الظهر بدلًا من الجمعة، مستندة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ».

فضل التبكير والتحذير من التأخير


وأشارت الدار إلى أن التبكير إلى الجمعة يعدُّ من السنن المؤكدة التي تحمل أجرًا كبيرًا؛ حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا».

كما حذرت من التخلف عن صلاة الجمعة أو التأخير غير المبرر، مشيرة إلى الحديث الشريف: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ».

اختلاف الفقهاء حول الإدراك


وفيما يتعلق بإدراك الجمعة، أوضحت دار الإفتاء أن جمهور العلماء -من المالكية والشافعية والحنابلة- يرون أن من أدرك الإمام بعد الركوع الثاني يُكمل الصلاة ظهرًا، مستشهدة بأقوال كبار الفقهاء مثل الإمام النووي وابن عبد البر وابن قدامة.

أما الحنفية، فذهبوا إلى أن من أدرك أي جزء من الجمعة مع الإمام، ولو في التشهد، يمكنه اعتبارها جمعة بشرط أن يُتمها ركعتين فقط.


ختامًا، أكدت دار الإفتاء أن الأفضل هو التبكير لصلاة الجمعة لتحصيل فضلها العظيم، أما من أدرك الإمام في التشهد فقط وأتم صلاته ركعتين، فصلاته صحيحة عند الحنفية، لكن يُستحب إتمامها أربع ركعات خروجًا من خلاف الجمهور واحتياطًا للعبادة.

مقالات مشابهة

  • موعد استطلاع هلال شهر شعبان 1446 هـ
  • مدى صحة الأحاديث الواردة في صلاة التسابيح
  • كيفية الطهارة بالأطراف الصناعية.. الإفتاء توضح
  • فضل الصيام في شهر رجب.. الإفتاء توضح
  • هل يصح أداء العمرة في شهر رجب؟.. الإفتاء توضح
  • حكم صلاة الجماعة للأصم.. دار الإفتاء تجيب
  • أثناء صلاة الجمعة أدركت الإمام في التشهد.. فما الحكم؟" الإفتاء تُجيب
  • دار الإفتاء توضح الحكمة من قراءة سورة الإنسان في صلاة فجر الجمعة
  • حكم صيام شهر رجب كاملًا.. الإفتاء توضح
  • هل صلاة التوبة تغفر جميع الذنوب وعلامات القبول.. دار الإفتاء توضح