أميركا تحذر من كارثة بيئية بالبحر الأحمر وألمانيا تتجه للانضمام للمهمة الأوروبية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
حذر الجيش الأميركي من كارثة بيئية جراء تسرب المواد الضارة من سفينة بريطانية تعطلت في البحر الأحمر إثر تعرضها لهجوم نفذته جماعة الحوثي الأسبوع الماضي، فيما تتجه ألمانيا لإرسال فرقاطة للانضمام إلى المهمة الأوروبية لتأمين الملاحة الدولية في المنطقة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان نشرته عبر منصة إكس إن الحوثيين هاجموا السفينة "روبيمار" التابعة للمملكة المتحدة يوم 18 فبراير/شباط الجاري، وكانت تنقل 41 ألف طن من الأسمدة مما أدى لتسلل المياه إلى داخلها ببطء.
وحذر البيان من أن بقعة نفطية ضخمة ظهرت حول السفينة مما يشير إلى تسرب مواد ضارة إلى البحر الأحمر وينذر بكارثة بيئية، وأكدت أن السفينة راسية ولكن المياه تتسرب إليها ببطء، وتركت بقعة نفط بطول 18 ميلا.
من جهتها ناشدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا دول العالم والمنظمات المعنية بالبيئة الإسراع في التعامل مع أزمة السفينة البريطانية، وقالت في بيان -اليوم السبت- إن أضرارا كبيرة لحقت بالسفينة جراء استهدافها وإن "المعلومات الأولية تشير إلى أنها تتجه نحو جزر حنيش اليمنية في البحر الأحمر مما يهدد بوقوع كارثة بيئية كبرى".
وأشارت إلى أنها شكلت خلية أزمة لوضع خطة طارئة للتعامل مع الموقف، وطالبت الجهات الدولية المعنية بمساندة جهودها بشكل عاجل نظرا لمحدودية إمكانياتها.
ووفق وكالة سبأ اليمنية فإن السفينة البريطانية تعرضت للاستهداف من قبل الحوثيين وهي تحمل كميات كبيرة من مادة الأمونيا والزيوت.
وتعرضت سفينة الشحن روبيمار، التي ترفع علم بيليز ومسجلة في بريطانيا وتحمل أسمدة قابلة للاحتراق، لأضرار جسيمة جراء استهدافها بصاروخ الأحد الماضي، وقد أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم.
المهمة الأوروبية
وفي سياق متصل صدق البرلمان الألماني بأغلبية واسعة على قرار مشاركة فرقاطة تابعة للبحرية الألمانية في المهمة الأوروبية لتأمين الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر.
وبموجب هذا القرار يمنح البرلمان الألماني الضوء الأخضر للفرقاطة هيسين للمشاركة في حماية سفن النقل الدولي في البحر الأحمر لمدة سنة واحدة.
وبحسب وسائل إعلام ألمانية فإن الفرقاطة هيسين كانت أبحرت قبل أسبوعين من ميناء مدينة فيلهيمسهافين شمالي البلاد باتجاه البحر الأحمر وعلى متنها 240 من أفراد البحرية الألمانية.
ودعما للمقاومة الفلسطينية منذ تصاعد الحرب على غزة يستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو أفراد أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، وقد وسعوا دائرة هجماتهم لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء الأخيرتين شن غارات على اليمن.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن بعد تصاعد هجماتهم بالبحر الأحمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
كارثة تهدد الزراعة في اليمن: الفاو تحذر من هذا الأمر
شمسان بوست / متابعات:
حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الأحد، من تداعيات انخفاض درجات الحرارة في شمال اليمن والمرتفعات الوسطى، وتأثيرها على إنتاج المحاصيل الزراعية، مشيرة إلى احتمالات تفاقم أزمة الجفاف في الأسابيع المقبلة.
وأوضحت المنظمة في نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الزراعية، أنه اعتبارًا من 24 نوفمبر، من المتوقع أن تشهد المناطق المرتفعة درجات حرارة نهارية تتراوح بين 18-24 درجة مئوية، وتنخفض ليلاً إلى ما بين 6-10 درجات، خاصة في محافظات عمران، صنعاء، ذمار، وشمال إب.
وأكدت النشرة أن انخفاض درجات الحرارة قد يؤدي إلى إبطاء العمليات الفسيولوجية للمحاصيل، مثل التمثيل الضوئي، مما يعيق نمو وإنتاج محاصيل رئيسية مثل القمح، الشعير، والخضروات في هذه المناطق، خاصة خلال مراحل الإثبات والنمو المبكر.
وتوقعت “الفاو” انخفاض هطول الأمطار خلال ما تبقى من شهر نوفمبر، حيث لا يتجاوز المجموع التراكمي 100 ملم في مناطق المرتفعات الوسطى مثل إب وذمار وحجة وريمة، بينما قد تصل إلى نحو 10 ملم في مناطق الهضبة الشرقية كحضرموت وشبوة والمهرة، بالإضافة إلى جزيرة سقطرى، مع نهاية الشهر الجاري.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الظروف المناخية تزيد من احتمالية تفاقم أخطار الجفاف، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لسبل العيش الزراعي والأمن الغذائي في البلاد.
ودعت إلى اتخاذ تدابير عاجلة لدعم المجتمعات الزراعية المتضررة، عبر توفير الإرشاد الزراعي والمساعدات الطارئة للتخفيف من تأثير الإجهاد البارد والجفاف المتوقع.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تدهور القطاع الزراعي في اليمن نتيجة الصراعات المستمرة، مما يفاقم معاناة المزارعين ويهدد الأمن الغذائي لملايين السكان الذين يعتمدون بشكل كبير على الإنتاج المحلي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.