المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يدعو إلى قطع العلاقات مع (إسرائيل)
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
جنيف-سانا
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كل الدول الأعضاء في محكمة العدل الدولية إلى قطع جميع أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع “إسرائيل”، بسبب خرقها الصارخ لقرار المحكمة الذي طالب بفرض تدابير مؤقتة فورية لحماية الفلسطينيين.
وذكر المرصد في بيان اليوم أنه وثق استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي على مدار أربعة أسابيع لقرار محكمة العدل الدولية، وشملت: القتل الجماعي، وإلحاق أذى بدني أو معنوي جسيم، وفرض أحوال معيشية يقصد بها التسبب عمداً في إهلاك مادي، والتجويع وعرقلة وصول الإمدادات الإنسانية، وفرض بيئة تستهدف منع الإنجاب، والتحريض العلني على الاستمرار بارتكاب الإبادة الجماعية.
كما وثق المرصد قتل الاحتلال أكثر من 3847 فلسطينياً، من بينهم 1306 أطفال و807 نساء، إضافة إلى إصابة نحو 5119 منذ صدور قرار محكمة العدل.
ورحب المرصد بمطالبة خبراء أمميين بوقف فوري لصادرات الأسلحة إلى “إسرائيل”، مشيراً إلى ما قاله أكثر من 30 خبيراً أممياً بأن أي نقل للأسلحة أو الذخيرة إلى “إسرائيل” لاستخدامها في غزة ينتهك القانون الدولي الإنساني.
وطالب المرصد المجتمع الدولي بالاضطلاع بالتزاماته القانونية والدولية تجاه سكان قطاع غزة، وضمان تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية بالعمل فوراً على وقف جريمة الإبادة الجماعية فيه، مؤكداً ضرورة الضغط الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى قطاع غزة بشكل فوري وسريع ودون عوائق، والضغط لدخول لجان التقصي والتحقيق الدولية والأممية إلى القطاع منعاً من تدمير الأدلة المرتبطة بالجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” هناك.
كما دعا المرصد إلى تكثيف العمل من المؤسسات الدولية والأممية لمراقبة ورصد وتوثيق انتهاكات “إسرائيل”، والإبلاغ عن تلك الانتهاكات ونشرها، لتعزيز القدرة على محاسبتها، وخاصة فيما يتعلق بانتهاكها قرار محكمة العدل الدولية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي يوثق جرائم تعذيب صادمة للأسرى الفلسطينيين المحررين
الجديد برس|
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن حالة صحية مأساوية وصادمة للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في الدفعة السابعة من صفقة التبادل.
وأكد المرصد في بيان اليوم الخميس، أن آثار التعذيب بدت واضحة على أجساد الأسرى الهزيلة، ما يعكس حجم الجرائم الممنهجة والمعاملة اللاإنسانية التي تعرضوا لها، والتي تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والقانونية.
وقال: “جميع الشواهد تشير إلى أن إسرائيل مستمرة في استخدام التعذيب سلاحًا لترهيب واضطهاد الأسرى والمعتقلين وكسر إرادتهم حتى اللحظات الأخيرة من احتجازهم”.
وبين المرصد أن فريقه الميداني وثق إصابات خطيرة بين الأسرى والمعتقلين، تضمنت بتر أطراف وتورمات حادة ناجمة عن التعذيب، إضافة إلى وهن شديد وإعياء.
وأضاف أن الأسرى المفرج عنهم كشفوا عن تعرضهم للضرب المبرح، والتنكيل، والتهديد المستمر حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عنهم، رغم عدم توجيه أي اتهامات محددة لغالبيتهم.
وشدد المرصد الحقوقي، على أن التعذيب الوحشي والإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له الأسرى والمعتقلون “بلغا مستويات صادمة تتجاوز كل الحدود الأخلاقية والقانونية”.
وأشار إلى أن استمرار “إسرائيل” في استخدام التعذيب الوحشي والإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يثبت نيتها الممنهجة في ترهيبهم وكسر إرادتهم.
وشدد المرصد على أن هذه الأفعال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، حيث أفادت معلومات موثوقة بمقتل عشرات الأسرى داخل السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، في وقت ما زالت إسرائيل تخفي أي بيانات تتعلق بهم.
ودعا المرصد جميع الدول والهيئات المعنية إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف هذه الجرائم المنهجية، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الحقوقية والإعلامية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والعمل على محاسبة الاحتلال وإجباره على إنهاء هذه الانتهاكات المستمرة.
يُذكر أنه جرى توثيق آثار التعذيب والتنكيل على أجساد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من خلال الندوب العميقة التي تغطي أيديهم وأقدامهم، بالإضافة إلى الانتفاخات التي ظهرت في بعض أجزاء أجسادهم.
وأظهرت أجساد الأسرى المحررين أنهم كانوا محرومين من الطعام الكافي طوال فترة احتجازهم، حيث أكدوا في شهاداتهم أنهم كانوا يتلقون كميات ضئيلة من الطعام، فيما كان بعضهم يحرم من الطعام والنوم كنوع من العقاب القاسي والمتعمد.
وأفرج الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس عن أسرى الدفعة السابعة من صفقة “طوفان الأحرار”؛ ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد أن ماطلت في الإفراج عنهم لأكثر من أسبوع.
وشملت الدفعة السابعة من صفقة التبادل، “تحرير 642 أسيرًا، منهم: 151 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، موزعين كالتالي: 43 أسيرًا سيفرج عنهم إلى الضفة والقدس، 97 أسيرًا سيتم إبعادهم إلى الخارج، 11 أسيرًا من غزة اعتُقلوا قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق مكتب إعلام الأسرى، إضافة إلى 445 أسيرًا من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر و46 من الأسيرات والأسرى الأطفال.