أوكرانيا نجحت فى إزالة الخوف الداخلى لدى مواطنيها من روسيا
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أكد عماد أبوالرب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، أن أوكرانيا استطاعت أن تثبت للعالم والغرب تحديدًا أنها قادرة على التعاطي مع الأسحلة الجديدة النوعية التي ليست معتادة لديها.
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور كييف للتضامن مع أوكرانيا المركز الأوكرانى للحوار: الفجوة ما زالت كبيرة مع روسيا (شاهد)
وتابع “أبوالرب” خلال تصريحاته عبر فضائية" القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أن كل ذلك جعلها تتوج بدحر القوات الروسية ومنع تفكيك القايدة السياسية ومنع إيقاف الدعم العسكري الغربي لكييف.
وأشار إلى أن الكل ينتظر انفراجة لوجود تسوية تنهي الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن في ظل ذلك تشعر كييف أنها حققت أكبر شيء وهو الوحدة الداخلية التي استطاعت أن تتجسد عندما شنت روسيا هجومها في فبراير 2022، حيث شهدنا وحدة غير مسبوقة في الداخل الأوكراني، حتى أحزاب المعارضة جمدت كل خلافاتها، والكل أصبح متحدًا نحو مواجهة الهجوم الروسي وما يهدد وحدة وسيادة أوكرانيا.
وواصل أبوالرب أن أوكرانيا نجحت في إزالة الخوف الداخلي لدى بعض مواطنين أوكرانيا من روسيا، مشيرًا إلى أن كييف شعرت أنها استطاعت أن تثبت بسالة الجيش والجنود الأوكران ووطنيتهم.
القوات الأوكرانية تنسحب من لاستوشكينو غرب أفدييفكا
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة أوكرانية، اليوم السبت، بأن القوات المسلحة الأوكرانية أعلنت انسحابها من بلدة لاستوتشكينو الواقعة غرب أفدييفكا.
وحسب سبوتنيك، قالت الصحيفة: "الجيش الأوكراني أبلغ عن انسحابه عن لاستوشكينو غرب أفدييفكا".
وفقًا لصحيفة "سترانا" نقلًا عن الجنود فإن أجنحة القوات المسلحة الأوكرانية وطرق الإمداد تحت التهديد، لذلك تم اتخاذ قرار الانسحاب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في مساء يوم 17 فبراير/ شباط الجاري، أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أبلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسيطرة قوات مجموعة "المركز" الروسية بالكامل على مدينة أفدييفكا، بعد معارك انسحبت على أثرها القوات المسلحة الأوكرانية من المدينة.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية، يوم السبت الماضي، أن "اليوم (السبت) في الكرملين، أبلغ وزير دفاع روسيا، سيرغي شويغو، القائد الأعلى للقوات الروسية الرئيس فلاديمير بوتين، بسيطرة قوات مجموعة "المركز" بقيادة الفريق أندريه موردفيتشيف، الكاملة على مدينة أفدييفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، والتي كانت معقلًا حصينًا للقوات المسلحة الأوكرانية".
وفي وقت سابق، صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن القوات المسلحة الروسية تمكنت من تنفيذ عملية لتحرير أفدييفكا بأقل الخسائر وأكد الوزير على استمرار العمليات الهجومية بعد تحرير المدينة باتجاه الغرب، حيث تم تحرير 72 كيلومتراً مربعاً.
وأشار شويغو إلى أنه بشكل عام، سيتم إدراج عملية تحرير المدينة في الكتب المدرسية لوزارة الدفاع. وتابع شويغو: "كلما طال أمد القتال في أوكرانيا أصبح الجيش الروسي أقوى وأكثر تجهيزًا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المركز الأوكراني أوكرانيا القوات الروسية كييف الحرب الروسية الأوكرانية المسلحة الأوکرانیة القوات المسلحة الدفاع الروسی
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي للصواريخ الروسية
كييف (أوكرانيا)"أ ف ب": طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تزويدها أحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي لحماية نفسها بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي فرط صوتي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة بإنتاجه على نطاق واسع، متوعدا بالوقوف بحزم في وجه أعداء بلاده.
وأعلنت روسيا أنها قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحرب موقعا لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو بوسط أوكرانيا الخميس بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر) وأطلق عليه اسم أوريشنيك واستخدم "بنسخته غير النووية". وأطلق الصاروخ من منطقة أستراخان في جنوب غرب روسيا.
وكشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أن "وزير الدفاع الأوكراني تواصل مع شركائنا من أجل (الحصول على) أنظمة جديدة للدفاع الجوي، وتحديدا نوع من الأنظمة يمكنه حماية الأرواح بمواجهة أخطار جديدة".
وأوكرانيا مجهزة خصوصا بأنظمة باتريوت الأميركية وتقول إنها اعترضت بالفعل العديد من صواريخ كينجال الفرط صوتية التي وصفها الكرملين بأنها "لا تقهر"، وبأنظمة "سامب/تي" الفرنسية الإيطالية للدفاع الجوي، لكن بأعداد قليلة جدا لا تتيح حماية جميع مدنها.
وقالت روسيا مجددا إن صاروخ أوريشنيك يستحيل اعتراضه وقادر على الوصول إلى كل دول أوروبا.
وأشاد بوتين بـ"قوة" هذا الصاروخ الجمعة خلال لقاء مع مسؤولين عسكريين بثه التلفزيون، وأمر بإنتاجه بأعداد كبيرة.
وقال بوتين "سنواصل هذه الاختبارات، خصوصا في الأوضاع القتالية، حسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا"، ما يثير خشية من ضربات جديدة ضد أوكرانيا التي استهدفت الأراضي الروسية هذا الأسبوع بصواريخ أميركية وبريطانية.
وأجازت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي استهداف عمق الأراضي الروسية، مبررة ذلك خصوصا بنشر الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وقلل مسؤول أميركي رفيع الجمعة من التهديد الذي يشكله الصاروخ الروسي الجديد. وقال طالبا عدم كشف هويته "إنه سلاح تجريبي تمتلك روسيا عددا محدودا منه ولا تستطيع استعماله بانتظام في ساحة المعركة".
من جهته، دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أقرب حليف لموسكو داخل الاتحاد الأوروبي، الجمعة إلى عدم الاستهانة بتهديدات روسيا، الدولة المجهزة "بأكثر الأسلحة تدميرا في العالم" والتي "تبني سياستها ومكانتها في العالم بشكل عام على القوة العسكرية".
من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني أن استعمال روسيا صاروخا من الجيل الجديد لقصف أوكرانيا "يشكل سخرية من مواقف دول مثل الصين وبعض القادة الذين يدعون في كل مرة إلى ضبط النفس".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم أن بلاده تتوقع أن آلافا من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا سيشاركون "قريبا" في القتال ضد القوات الأوكرانية.
ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئيا من جانب قوات كييف، وقد تم "دمجهم في التشكيلات الروسية" هناك.
وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ "بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا" في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.
وحمّل بوتين في خطاب إلى الأمة ألقاه مساء الخميس الغرب مسؤولية تصعيد النزاع، معتبرا أنّ الحرب اتخذت "طابعا عالميا" وهدد بضرب الدول المتحالفة مع كييف.
ويعقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا محادثات في بروكسل الثلاثاء للبحث في الوضع، وتقول كييف إنها تتوقع قرارات "ملموسة" من حلفائها.
ميدانيا، يتقدم الجيش الروسي تدريجا منذ أشهر رغم تكبده خسائر فادحة في شرق أوكرانيا.
وأقر مصدر رفيع في هيئة الأركان العامة الأوكرانية الجمعة بأن القوات الروسية تتقدم مسافة "200-300 متر يوميا" قرب كوراخوف، وهي من المواقع المهمة التي قد تسقط قريبا.
وفي دلالة على هذا التقدم، أعلن الجيش الروسي الجمعة سيطرته على بلدة نوفودميتريفكا شمال كوراخوف. وتضم هذه المنطقة خصوصا رواسب كبيرة من الليثيوم.
في المقابل، أكد المصدر أن الوضع "لم يتغير عمليا خلال الشهرين الماضيين" في مناطق قرب بوكروفسك التي تشكل مركزا لوجستيا رئيسيا للقوات الأوكرانية.
رغم التقدم الروسي في الشرق، فإن القوات الأوكرانية التي تفتقر إلى الجنود والعتاد، لا تنوي في هذه المرحلة الانسحاب من منطقة كورسك الروسية الحدودية التي لا تزال تسيطر على "نحو 800 كيلومتر مربع" منها، بحسب المصدر.
وأعلنت موسكو الجمعة أن نحو خمسين من سكان كورسك تمكنوا من العودة إلى روسيا بعد مفاوضات نادرة مع أوكرانيا.
و في كييف، أفاد نواب أوكرانيون وكالة فرانس برس بأن البرلمان "ألغى" جلسة بسبب تلقي "إشارات إلى زايد خطر وقوع هجمات ضد المنطقة الحكومية في الأيام المقبلة".
وتقع هذه المنطقة في قلب كييف حيث مقر الرئاسة والحكومة والبنك المركزي، والتي كانت بمنأى حتى الآن من القصف، ويفرض الجيش على دخولها رقابة مشددة.
وفي مدينة دنيبرو في وسط أوكرانيا التي كان عدد سكانها قبل الحرب 970 ألف نسمة، بدا سكان التقتهم فرانس برس الجمعة في حالة صدمة، رغم أنهم اعتادوا الضربات الروسية المنتظمة.
وقالت جنا (49 عاما) التي تعمل في أحد الأسواق "نحن خائفون دائما، لكن الأمر كان مختلفا".
وروى الكاتب إيان فاليتوف سماعه "هديرا قويا" و"سلسلة انفجارات".
ولم تبلغ السلطات الأوكرانية عن سقوط ضحايا في هذا الهجوم والتزمت الصمت بشأن الأضرار المادية. واستهدف الهجوم مصنعا تابعا لمجموعة بيفدينماخ التي تنتج خصوصا مكونات الصواريخ.
لم يتمكن صحافيو فرانس برس من تأكيد استهداف المصنع. لكن ساحة المنشأة كانت خالية الجمعة.
في موسكو، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة أن "الرسالة الرئيسية هي أن القرارات والأفعال المتهورة التي تتخذها الدول الغربية التي تنتج الصواريخ وتزود أوكرانيا بها ثم تشارك في ضربات على الأراضي الروسية، لا يمكن أن تمر دون رد فعل من روسيا".
من جانبها، دانت عواصم غربية إطلاق الصاروخ الروسي ووصفته بأنه "تصعيد" خطير ونددت بخطاب موسكو "غير المسؤول" بشأن استخدام الأسلحة النووية، فيما دعت الصين إلى "ضبط النفس".