طرح الباحثون عدة سيناريوهات في الخيال العلمي يمكن للإنسان من خلالها التحرك بسرعة الضوء، ولكن، هل يمكن للجسم البقاء على قيد الحياة بهذه السرعة؟.

تحدث الخبراء عن فرضية قدرة الإنسان (رغم استحالتها) على التحرك بسرعة الضوء، التي تبلغ 299792458 مترا في الثانية. 

وقالوا إنه لا توجد مشكلة في تحرك الفرد بسرعة ثابتة جدا، حيث لا يمكن للبشر أن يشعروا بها حقا، لذلك لن يلاحظ بالضرورة أنه يتحرك بهذه السرعة.

ولكن المشكلة الأكبر تتمثل في التسارع، أي الوصول فعليا إلى سرعة الضوء، خاصة أن المزيد من التسارع قد يؤذينا ويقتلنا فعلا.

وقال مايكل برافيكا، أستاذ الفيزياء في جامعة نيفادا في لاس فيجاس، إنه عند التسارع العالي "يصبح ضخ الدم إلى الأطراف أصعب".

ويستطيع معظم البشر التعامل مع قوى تسارع تبلغ زهاء 4 إلى 6 أضعاف قوة الجاذبية لفترة قصيرة من الزمن،ومع زيادة قوة الجاذبية، تصبح قدرة جسمك على توزيع الدم من قدميك إلى رأسك محدودة، لذا يتجمع الدم في مكان محدد وبالتالي تفقد الوعي، وقد تموت في النهاية في حال لم تخف القوة، لانعدام الأكسجين الذي ينقله دمك في جميع أنحاء جسمك.

وعلى سبيل المثال، إذا حاولت تطبيق التسارع للوصول إلى سرعة الضوء بشكل آمن، فربما يستغرق الأمر أكثر من 5 أشهر لتحقيق الهدف، على افتراض أنك تتحرك في خط مستقيم ولا توجد مقاومة للهواء.

وقال برافيكا: "لا يمكن الوصول لسرعة الضوء، لأن كتلة الإنسان محدودة، إن نظرية النسبية الخاصة لأينشتاين تظهر أنه عندما يقترب جسم ذو كتلة من سرعة الضوء، تبدأ كتلته في الزيادة مع اقترابه من سرعة الضوء، وإذا تمكن جسم ما من الوصول إلى سرعة الضوء، فسيصبح ضخما إلى ما لا نهاية وسيتطلب طاقة لا نهائية للحفاظ على تلك السرعة."

ومع ذلك، فقد تمكن البشر من جعل بعض الأشياء تتحرك بسرعة كبيرة جدا، حيث قال برافيكا إن مسرعات الجسيمات يمكنها إيصال الجسيمات مثل الإلكترونات إلى أكثر من 99.9% من سرعة الضوء، إلا أن هناك فرق كبير بين جعل الإلكترون يتحرك بهذه السرعة وإطلاق شخص ما بهذه السرعة، الأمر الذي يتطلب الكثير من الطاقة وهو غير محتمل على الإطلاق، حتى لو لم يخالف قوانين الفيزياء.

وأضاف برافيكا: إذا تمكنت من التحرك بسرعة قريبة من سرعة الضوء، فستختبر تأثيرات النسبية في الوقت المناسب. وسيتحرك الوقت بشكل أبطأ بالنسبة لك مقارنة بالأشخاص الذين يتحركون بسرعات يومية أكبر، على الرغم من أن تجربتك مع الوقت لن تتغير".

 

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: بهذه السرعة

إقرأ أيضاً:

التقرير الاستراتيجي المغربي 2020– 2024 يشخص الوضع ويقدم سيناريوهات المستقبل

أكد « التقرير الاستراتيجي المغربي » الصادر مؤخرا عن مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية CERSS، أن « المغرب عرف نوعا من الاستقرار رغم بعض الهزات » خلال الفترة الممتدة من 2020 إلى 2024 التي عرفت أحداثا مهمة مثل: جائحة كوفيد 19 والانتخابات التشريعية والجماعية… وسجل التقرير أن هناك 3 سيناريوهات للمستقبل تبدو مستبعدة التحقق وهي: استمرارية الوضع على ما هو عليه، أو التراجع إلى الوراء، أو الانتقال نحو مرحلة أرقى على مستوى الانتقال الديمقراطي. وقد وصف التقرير الوضعية في المغرب عموما بأنها « معقدة ويصعب تدبيرها، تتخللها العراقيل والتحديات، إلا أن البلاد تنجح بشكل أو بآخر في مواجهتها وتجاوزها ».


واعتبر عبد الله ساعف مدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، خلال لقاء بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بالرباط، أن التقرير يشتغل دائما منذ انطلاقته في 1995 على جانبين أساسيين، هما التشخيص واستشراف المستقبل انطلاقا من مسح للوقائع والأحداث التي تعرفها البلاد داخليا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبناء على تحليل كيفية تفاعل المغرب مع محيطه الإقليمي والدولي.
وتوقف عبد الحميد بنخطاب رئيس الجمعية المغربية للعلوم السياسية بشكل خاص عند الوقائع السياسية التي عرفتها البلاد خلال تلك المرحلة، ومنها الانتخابات العامة للعام 2021 التي « وضعت حدا لهيمنة حزب العدالة والتنمية »، وعرفت بروز ائتلاف حزبي ثلاثي في قيادة الحكومة.

وقدم بنخطاب تشخيصا للواقع الحزبي وتحولاته الذي صار يتميز، حسب رأيه، بـ »البراغماتية » و »الانقسامية » والتشتت بشكل عام، إلى جانب نوع من التكتل « الكارتيلي »، (cartels) بعد أن كان المشهد الحزبي يطبعه في السابق، الطابع المبدئي والإيديولوجي مع أحزاب الكتلة الديمقراطية مثلا. وهي ظاهرة تعود برأيه إلى تحول عالمي عموما مع تحول الأحزاب إلى نوع من « الاحترافية ».
من جهته، تناول مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال عبد اللطيف بنصفية، الجوانب المتعلقة بتحولات الإعلام في المغرب والعالم، مسجلا العديد من الإيجابيات في التقرير الاستراتيجي على مستوى توفير المعلومات الصحيحة والدقيقة، وهو ما يتيح إمكانية التحليل وتكوين الرأي على أساسها، مسجلا أن التقرير وثيقة عمل أساسية للصحافيين ولطلبة معاهد الصحافة. كما اعتبر أن ظواهر التواصل الجديدة التي تطورت بشكل هائل نتيجة التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي، جعلت المغرب يتحول إلى « مجتمع تعبيري أكثر منه تواصلي، على اعتبار أن التواصل يفترض قواعد خاصة تتميز بالتواصل وبالإنصات ».

وقد أكد بنصفية على آفاق وإمكانيات البحث والتعاون الأكاديمي المشترك التي يمكن أن يفتحها التقرير الاستراتيجي بين كليات الحقوق والآداب معهد الصحافة في المستقبل. وقد عرف اللقاء مساهمة عدد من الأساتذة الآخرين.
ويصدر « التقرير الاستراتيجي المغربي » بصورة دورية عن مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية. ويقدم تشخيصا ومسحا للأوضاع الوطنية الدولية. ويسعى إلى تقديم استشراف لسنتين أو 3 سنوات وليس لـ 30 أو 50 سنة كما هو حال بعض التقارير، حسب ما جاء في المقدمة.
ويعتبر المركز أقدم مركز للتفكير والبحث بالمغرب. ويعتمد على إمكانياته البشرية والمادية الذاتية. ويحتل مواقع متقدمة ضمن مراكز التفكير المغربية في الترتيب العالمي الصادر سنويا عن جامعة بانسيلفانيا الأمريكية. ويشتغل بتعاون مع فريق يضم حوالي 50 من الباحثين والأساتذة المتطوعين من عدة جامعات مغربية.

كلمات دلالية التقرير الإستراتيجي المغرب

مقالات مشابهة

  • “ناسا” تنشر “أروع صورة” يمكن أن يحصل عليها الإنسان من الفضاء.. ماذا تحتوي؟
  • لو عندك بطيء.. طريقة قياس سرعة النت
  • بخطوات بسيطة.. طريقة قياس سرعة الإنترنت
  • الاتحاد الأوروبي: لا يمكن تقبل الأوضاع الحالية بغزة وندعم قرار العدل الدولية
  • ماذا يمكن أن نقرأ في الضربة الإسرائيلية على الحُديدة؟
  • بالخطوات.. طريقة قياس سرعة الإنترنت
  • إبراهيم بقال منزعج من خروج وانتشار خبر مقتل البيشي بهذه السرعة
  • بين الحل والتصعيد.. ثلاثة سيناريوهات متوقعة لمستقبل الصراع الاقتصادي في اليمن
  • التقرير الاستراتيجي المغربي 2020– 2024 يشخص الوضع ويقدم سيناريوهات المستقبل
  • نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب سلطات الشرعية بعدن سرعة إطلاق سراح الصحفي فهمي العليمي فورا