الإمارات تحصد 38 ميدالية في «الفنون القتالية المختلطة للناشئين»
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
العين (الاتحاد)
شهدت الصالة الرياضية في جامعة الإمارات بالعين نزالات قوية، وحضوراً جماهيرياً لافتاً، خلال منافسات بطولة الفنون القتالية المختلطة للناشئين، وسط تألق لافت للرياضيين الإماراتيين من الأكاديميات المختلفة، وأجواء مثيرة من الحماس والتشجيع المتواصل، وبمشاركة واسعة للاعبين واللاعبات الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً.
وتميزت مواجهات البطولة بالكثير من الحماس والندية، وبلغ عدد النزالات 83 نزالا لم تحسم معظمها إلا في لحظاتها الأخيرة، وتمكن أبناء وبنات الإمارات المنتسبين إلى الأكاديميات المختلفة على مستوى الدولة من حصد 18 ذهبية، و10 فضيات، و10 برونزيات.
حضر المنافسات محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو والفنون القتالية المختلطة، ومحمد حميد بن دلموج الظاهري عضو مجلس إدارة الاتحاد، وفهد علي الشامسي الأمين العام للاتحاد وممثلي الأندية والأكاديميات المشاركة.
وشكّلت البطولة أولى منافسات رياضة الفنون القتالية المختلطة، ضمن أجندة الموسم الجديد لاتحاد الجو جيتسو والفنون القتالية المختلطة الحافل بالبطولات، وشهدت البطولة مشاركة أكثر من 100 لاعب ولاعبة من 18 دولة، وأقيمت المنافسات ضمن 33 فئة عمرية ووزنية مختلفة.
وتقدّم محمد حميد بن دلموج الظاهري، بالتهنئة للرياضيين ببداية الموسم الجديد عبر هذه البطولة القوية، مشيداً بحجم الإقبال الكبير من الرياضيين للمشاركة في المنافسات، ومتوجهاً بالشكر والتقدير إلى جامعة الإمارات للمساهمة في التنظيم الاحترافي للبطولة، وتوفير أفضل بيئة تنافسية للاعبين واللاعبات.
وقال الظاهري: «نسعى من خلال تنظيم هذه البطولات إلى الارتقاء بإمكانات وقدرات المواهب المحلية، وإعداد وتأهيل الجيل الجديد الساعي لتحقيق مسيرة متميزة في الرياضة والوصول إلى منصات التتويج العالمية، مستندين إلى الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة الذي يمثل حجر الزاوية في تحقيق أي إنجاز».
وأضاف: «تسهم هذه البطولات في تطوير رياضة الفنون القتالية المختلطة داخل الدولة وصقل مواهب أبنائنا وبناتنا من الرياضيين، وإعدادهم بالشكل الأمثل لتمثيل الوطن في بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين التي تستضيفها أبوظبي للعام الثالث على التوالي في أغسطس المقبل، وهي البطولة التي تحظى باهتمام دولي كبير».
بدوره قال محمد الحوسني عضو لجنة الفنون القتالية المختلطة باتحاد الجو جيتسو والفنون القتالية المختلطة: «تقام البطولة في إطار حرص الاتحاد على تأسيس قاعدة متينة من النجوم والأبطال، وتسهم في الكشف عن المواهب وصقلها وتعزيز ريادة الدولة والعاصمة أبوظبي في قيادة مشهد تطوير الرياضات القتالية».
وأشاد الحوسني بالمستويات الفنية المميزة، وقوة الأداء للاعبين واللاعبات، رغم أن الموسم لا يزال في بدايته، منوهاً بالعمل الكبير للأكاديميات المشاركة في استقطاب أفضل الكفاءات التدريبية والاستثمار الأمثل في فئات البراعم والناشئين، وقال: «بدأنا نلمس النتائج الإيجابية ونحصد المكاسب، خصوصاً على صعيد اتساع قاعدة الممارسين، وجودة المواهب التي تمضي بثبات نحو احتراف اللعبة».
أخبار ذات صلة مشاركة إماراتية وعربية بـ«صُور الدولي للأفلام القصيرة» «الإمبراطور» يكرر اصطياد «الصقور» بـ«ثنائية»
وأوضح أن البطولة تساعد أبناء وبنات الإمارات بشكل خاص، وبقية المشاركين على الاستعداد الجيد لقادم الاستحقاقات، وعلى رأسها بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة في أبوظبي.
وقال فرانكو سييرا، مدرب الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة في أكاديمية «تيم نوغيرا» بدبي: «قدم فريقنا أداءً مذهلاً رغم وجود منافسين أقوياء، وتشهد رياضتا الجو جيتسو والفنون القتالية المختلطة في الإمارات، والمنطقة نمواً لافتاً على الأصعدة كافة، وذلك بفضل الدعم الكبير من الاتحاد الذي يوفر كل مقومات النجاح للاعبين والكوادر التدريبية على حد سواء».
وأضاف: «أمارس التدريب هنا منذ 14 عاماً ولمست بنفسي مدى التطور السريع لرياضتي الجو جيتسو والفنون القتالية المختلطة، وأتطلع لمشاهدة فريقي والفرق الرياضية الأخرى يتألقون خلال الموسم الجديد والبطولات المقبلة».
وعبّر عمر يونس الرئيسي من نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس عن سعادته بتحقيق الميدالية الذهبية في فئة الشباب وزن 56 كجم، مؤكداً أن منافسات البطولة كانت في غاية الحماس والقوة، وأنه لم يخض أي نزال سهل خلال مشواره نحو الذهب، لكنه خاض كل نزال بتكتيك خاص وعبر التركيز والإصرار واستغلال نقاط ضعف الخصم ليحسم نزالاته في النهاية.
بدوره أشاد ياسين أبو بكر من أكاديمية «تيم نوغيرا» بدبي الذي حقق فضية فئة الشباب وزن 61 كجم بالأجواء الاستثنائية للبطولة، مؤكداً أنها تمثل إعداداً مثالياً للاعبين للاستحقاقات القادمة وبالأخص بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة في أغسطس المقبل بأبوظبي، حيث أوضح أن الهدف الأساسي يكمن في مواصلة التطور والنمو، وصولاً إلى الجاهزية التامة للمنافسة على اللقب العالمي، وأوضح أنه يشعر ببعض الحزن لخسارته النزال النهائي مع أنه كان قريباً من الفوز، موضحاً أن هذه النزالات تحسم بالنظر إلى أدّق التفاصيل لكنها بدون أدنى شك تجربة ملهمة.
وقالت البطلة غلا الحمادي من أكاديمية أدما التي تمكنت من الحصول على الميدالية الذهبية في فئة الشابات وزن 48 كجم: «سعيدة بالمستوى الذي قدمته في النزالات، وتعليمات المدرب ساعدتني في التفوق على الخصوم، بالرغم من قوتهم وبراعتهم. أعتقد أنها بداية مبشرة جدا، وأطمح إلى تطوير أدائي وموهبتي من خلال اكتساب تقنيات قتالية جديدة، مستفيدة من تفوقي أيضاً على صعيد رياضة الجو جيتسو التي أسهمت في منحي أفضلية نوعاً ما في النزالات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات العين جامعة الإمارات الفنون القتالية
إقرأ أيضاً:
حكومة الإمارات تصدر مرسوما بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون
أصدرت حكومة دولة الإمارات، مرسوما بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون، عبر تنظيم عمل المؤسسات الفنية التي لا تهدف إلى تحقيق الربح من أعمالها وأنشطتها الإبداعية، وتوفير مجموعة من المزايا لقطاع الفنون والمبدعين.
وهدف المرسوم بقانون، إلى تعزيز البيئة الفنية الحاضنة للفنون، وتشجيع الإنتاج الفني للأفراد المبدعين واستقطاب الموهوبين والفنانين، وتحفيز اقتصاد الصناعات الإبداعية، إضافة إلى خلق مظلة تشريعية وسياسات عامة موحدة لتنظيم أنشطة المؤسسات الفنية على مستوى الدولة، وإرساء قيم التعايش والانفتاح على الثقافات من خلال المنتجات الفنية والإبداعية.
وبموجب أحكام المرسوم بقانون، فإنه يمكن للأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين، من داخل الدولة أو خارجها، إقامة المتاحف الخاصة أو المعارض الفنية أو العروض المسرحية أو الإبداعية التي يتم عقدها بشكل مؤقت شريطة الحصول على التصاريح والموافقات من السلطة المختصة.
وبهدف دعم الفنون في الدولة، فإن على وزارة الثقافة والجهات المحلية ذات الصلة وضع برامج لنشر الأعمال الفنية وإتاحتها لجميع شرائح المجتمع، مع التركيز على تحفيز الفنانين وتمكينهم من تقديم إبداعات تعكس التميز الثقافي والفني لدولة الإمارات، ما يرسخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للإبداع.
ويشجع المرسوم بقانون السلطات الجمركية في الدولة على تقديم التسهيلات اللازمة لدعم المؤسسات الفنية وفق التشريعات والاتفاقيات الجمركية النافذة، كما يسمح للجهات المحلية بمنح أي امتيازات أخرى للمؤسسات الفنية بما يتوافق مع التشريعات السارية لديها.
ونصت أحكام المرسوم بقانون على أنه يمكن للمؤسسات الفنية التقدم بطلب الإعفاء من ضريبة الشركات وفق التشريعات النافذة والإجراءات الضريبية المتبعة بهذا الشأن.
وأكد المرسوم بقانون أهمية توفير منظومة حوافز وتسهيلات لتمكين الأفراد المبدعين وتخفيض تكاليف ممارسة الأنشطة الفنية، بالتنسيق بين الجهات ذات الصلة، وتصميم برامج التمويل غير المباشرة لترويج الإبداعات والمنتجات الفنية للأفراد، إضافة إلى وضع منظومة كاملة لتكريم وتقدير المبدعين من أهل الثقافة والفن على المستويين الاتحادي والمحلي.
وتنص أحكام المرسوم بقانون على توفير حزمة من التسهيلات والحوافز الحكومية، وفق التشريعات النافذة في الدولة، وذلك للمؤسسات الفنية التي تخضع لأحكامه والتي تمارس الأنشطة الفنية في الدولة دون أن تهدف لتحقيق الربح من أعمالها وأنشطتها الفنية، والمستوفية للأحكام والضوابط المشار إليها في المرسوم، والتي وضعت لتمكين المؤسسة من القيام باختصاصاتها وتحقيق أهدافها.
كما نظم ضوابط ترخيص المؤسسات الفنية المستهدفة، وشروط تأسيسها، ومتطلبات النظام الأساسي لها، وأحكام تشكيل مجالس أمناء تلك المؤسسات، وحدد الأنشطة الفنية التي يمكن للمؤسسات الفنية ممارستها والتي تشمل، على سبيل المثال، الفنون البصرية والسمعية والفنون الأدائية والأدبية والمسرحية والموسيقية، وإقامة فعاليات وتزويد الجمهور بالتجارب الفنية وفرص التعلم الفني، وتنظيم المحاضرات والدورات وعرض الأفلام، إضافة إلى استخدام التقنيات الرقمية والمنصات الافتراضية لتوسيع نطاق الوصول إلى المجموعات الفنية والمعارض الفنية.
وأكدت أحكام المرسوم بقانون أنه يحظر على أي شخص مزاولة أي نشاط فني غير مرخص أو مصرح له بمزاولته دون الحصول على موافقة السلطة المختصة، كما يحظر على المؤسسات الفنية التدخل في السياسة أو إثارة الكراهية والنزاعات الطائفية أو العنصرية أو الدينية.وام