في تحول كبير عن موقف إدارة ترامب، أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة "تتعارض مع القانون الدولي" خلال رحلة إلى الأرجنتين. 

ووفقا لما نشرته نيويورك تايمز، يعكس هذا التراجع الإحباط المتزايد داخل إدارة بايدن بشأن التصرفات الإسرائيلية، خاصة وسط الصراع المستمر في غزة. ومع ذلك، يشير المحللون إلى أنه على الرغم من تشدد الخطاب، إلا أن التغييرات الجوهرية في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل تظل غير محتملة.

تأتي إدانة إدارة بايدن للتوسع الاستيطاني في أعقاب خطط لبناء أكثر من 3000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، وهي خطوة اعتبرها الوزير الإسرائيلي الكبير بتسلئيل سموتريتش بمثابة رد على الهجمات الأخيرة. المسؤولون الفلسطينيون، رغم ترحيبهم ببيان بلينكن، ينتقدونه باعتباره طال انتظاره وغير كاف، ويطالبون باتخاذ إجراءات ملموسة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى الرغم من الخطابات الخطابية، لا تزال الولايات المتحدة حليفًا قويًا لإسرائيل، وهو ما يتجلى بشكل خاص في دعمها الثابت للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. يُنظر إلى إحجام إدارة بايدن عن مواجهة إسرائيل بقوة أكبر على أنه خيار استراتيجي لإعطاء الأولوية للجهود المبذولة للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وفي حين تعهد بايدن بعكس بعض سياسات سلفه بشأن إسرائيل، فإن العديد من الإجراءات التي اتخذت في عهد ترامب لا تزال قائمة، مما يسلط الضوء على تعقيدات العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

ومع استمرار التوترات واستمرار التوسع الاستيطاني، تواجه إدارة بايدن ضغوطًا لتحقيق التوازن بين دعمها لإسرائيل والتزامها بالقانون الدولي والحقوق الفلسطينية. ومع ذلك، مع تطور الديناميكيات في المنطقة، فإن الطريق إلى الأمام بالنسبة للسياسة الأمريكية تجاه إسرائيل لا يزال غير مؤكد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

بوريل: يجب ألا نصمت تجاه جرائم الإبادة الإسرائيلية

الثورة نت/
طالب مفوض السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت بعدم صمت تجاه جرائم الإبادة الإسرائيلية متهما حكومة العدو الصهيوني بفرض أكبر حملة تعتيم على حرية الصحافة لما يحدث في غزة .
وقال بوريل في تصريحات صحفية: “لم نر صوراً كثيرة لما ارتكبه “أفراد حماس” في السابع من أكتوبر لكننا نرى كثيراً من الصور لمعاناة أطفال غزة”. وفق قوله.

وأضاف: “تداعيات الصراع والإبادة في الشرق الأوسط تؤثر على العالم بأسره وتضع الإنسانية في مأزق، ويجب ألا نصمت تجاه الإبادة والجرائم الإسرائيلية”.
وتابع بوريل: “التهديد بوقف المساعدات الإنسانية لغزة سيؤدي إلى مخاطر أكبر، ولم يعد هناك شيء في غزة والناس تُركوا ليواجهوا خطر الموت”.

وأردف: “علينا مواجهة وقائع الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بالقرارات الدولية الصادرة في ذلك”.
وأوضح أن “قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت ليس سياسياً وعلى دول الاتحاد تنفيذه لأنه ملزم، مشيراً إلى أنه يجب فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين”.

وقال بوريل: “على الدول الغربية أن تتعامل مع نتنياهو كما تتعامل مع بوتين ومن غير المقبول ازدواجية المعايير”.
وأضاف مفوض الاتحاد الأوروبي: “يجب أن يعلو صوتنا إزاء ما يجري من انتهاكات إسرائيلية وانتقاد سياسة الحكومة الإسرائيلية لا يعني معاداة للسامية”.

مقالات مشابهة

  • “آسيا تايمز”: الولايات المتحدة و”إسرائيل” تفشلان في إيقاف هجمات أنصار الله اليمنية 
  • إسرائيل.. المصادقة على تعيين سفير جديد إلى الولايات المتحدة
  • الكرملين يهاجم إدارة بايدن المنتهية ولايتها.. تتخذ خطوات متهورة
  • الكرملين: الولايات المتحدة تتخذ خطوات متهورة ويثير التوترات بشأن الصراع في أوكرانيا
  • كيف عرّى قرار الجنائية الدولية بايدن أخلاقيا؟
  • إدارة بايدن تحذر إسرائيل من وقف اعتقال المستوطنين المدانين بمهاجمة الفلسطينيين بالضفة الغربية
  • بوريل: يجب ألا نصمت تجاه جرائم الإبادة الإسرائيلية
  • قيادي فلسطيني يحمل الولايات المتحدة مسئولية استمرار المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
  • مذكرة اعتقال نتانياهو.. هل تتخذ إدارة ترامب المقبلة خطوات عقابية؟
  • محلل: لبنان طلب من الولايات المتحدة منع الضربات الاستباقية الإسرائيلية