الولايات المتحدة تتخذ موقفاً أكثر تشدداً تجاه إسرائيل بالقول وليس بالأفعال
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
في تحول كبير عن موقف إدارة ترامب، أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة "تتعارض مع القانون الدولي" خلال رحلة إلى الأرجنتين.
ووفقا لما نشرته نيويورك تايمز، يعكس هذا التراجع الإحباط المتزايد داخل إدارة بايدن بشأن التصرفات الإسرائيلية، خاصة وسط الصراع المستمر في غزة. ومع ذلك، يشير المحللون إلى أنه على الرغم من تشدد الخطاب، إلا أن التغييرات الجوهرية في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل تظل غير محتملة.
تأتي إدانة إدارة بايدن للتوسع الاستيطاني في أعقاب خطط لبناء أكثر من 3000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، وهي خطوة اعتبرها الوزير الإسرائيلي الكبير بتسلئيل سموتريتش بمثابة رد على الهجمات الأخيرة. المسؤولون الفلسطينيون، رغم ترحيبهم ببيان بلينكن، ينتقدونه باعتباره طال انتظاره وغير كاف، ويطالبون باتخاذ إجراءات ملموسة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى الرغم من الخطابات الخطابية، لا تزال الولايات المتحدة حليفًا قويًا لإسرائيل، وهو ما يتجلى بشكل خاص في دعمها الثابت للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. يُنظر إلى إحجام إدارة بايدن عن مواجهة إسرائيل بقوة أكبر على أنه خيار استراتيجي لإعطاء الأولوية للجهود المبذولة للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وفي حين تعهد بايدن بعكس بعض سياسات سلفه بشأن إسرائيل، فإن العديد من الإجراءات التي اتخذت في عهد ترامب لا تزال قائمة، مما يسلط الضوء على تعقيدات العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
ومع استمرار التوترات واستمرار التوسع الاستيطاني، تواجه إدارة بايدن ضغوطًا لتحقيق التوازن بين دعمها لإسرائيل والتزامها بالقانون الدولي والحقوق الفلسطينية. ومع ذلك، مع تطور الديناميكيات في المنطقة، فإن الطريق إلى الأمام بالنسبة للسياسة الأمريكية تجاه إسرائيل لا يزال غير مؤكد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع ونقل الأسلحة إلى إسرائيل
طالبت أكثر من 50 دولة، اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات فورية لوقف بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة إن هناك أسباباً معقولة للاشتباه في أن المواد العسكرية ستُستخدم في الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة ، والضفة الغربية.
وفي رسالة موجهة إلى الهيئتين التابعتين للأمم المتحدة، والأمين العام أنطونيو غوتيريش، والتي تم الحصول عليها في وقت متأخر من يوم الاثنين، تتهم هذه الدول، بقيادة تركيا، الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك القوانين الدولية بشكل مستمر في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وكذلك في لبنان وبقية بلدان الشرق الأوسط.
وجاء في الرسالة: "إن الحصيلة المذهلة للضحايا المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، بسبب الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي من قبل إسرائيل، القوة المحتلة، لأكثر من عام الآن، لا يمكن تحملها وغير مقبولة".
وأضافت الرسالة: "يجب علينا أن نتصرف بشكل عاجل لوقف المعاناة الإنسانية الشديدة وعدم الاستقرار الإقليمي الذي يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة".
وتدعو الرسالة مجلس الأمن إلى "إعلان وقف إطلاق نار فوري لتفادي هذه الكارثة" واتخاذ إجراءات لتنفيذ قرارات سابقة لحماية المدنيين وضمان المساءلة وإصدار "مطالبة واضحة بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل".
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، في وقت سابق، بأن أنقرة أطلقت مبادرة داخل الأمم المتحدة لوقف بيع الأسلحة والذخيرة لإسرائيل.
ووقعت على المبادرة 52 دولة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وتهدف المبادرة إلى منع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، من خلال وقف بيع الأسلحة والذخيرة لإسرائيل. وتم تسليم الرسالة المعنية إلى غوتيريش في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والمملكة المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال نوفمبر، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فليمون يانغ.
وتعتقد تركيا أن من واجب المجتمع الدولي قانونياً ووجدانياً أن يوقف توريد الأسلحة والذخيرة وشحنهما إلى إسرائيل فوراً لمواجهة سياسة الحرب الإسرائيلية في المنطقة، خاصة في غزة.
ومن الدول التي وقعت على المبادرة فلسطين، والبحرين، وبنغلاديش، والإمارات، وبوليفيا، والبرازيل، وبروناي، وبوركينا فاسو، والجزائر، وجيبوتي، والصين، وإندونيسيا، والمغرب، وغامبيا، إلى جانب جنوب أفريقيا، والعراق، وإيران، وقطر، وكازاخستان، وقرغيزستان، وكولومبيا، واتحاد جزر القمر، والكويت، وكوبا، وليبيا، ولبنان، وجزر المالديف، وماليزيا، والمكسيك، إضافة إلى مصر، وموريتانيا، وناميبيا، ونيجيريا، ونيكاراغوا، والنرويج، وباكستان، وروسيا، وسانت فنسنت، وجزر غرينادين، وساو تومي، وبرنسيبي، والسنغال، والصومال، والسودان، والسعودية، وتشيلي، وتونس، وعمان، والأردن، وفنزويلا، وفيتنام، واليمن، وزيمبابوي.
المصدر : وكالة سوا