بدأت منذ قليل ، فعاليات ندوة مؤسسة الوفد الإعلامية، التى تستضيف خلالها المستشار عبد الجواد ياسين المفكر الكبير في حلقة نقاشية تحت عنوان (نحو خطوات ملموسة لترسيخ المواطنة في مصر).

جاء ذلك بمشاركة الدكتور وجدى زين الدين، رئيس تحرير جريدة الوفد ، عدد من المثقفين والباحثين المتخصصين في الإسلام السياسي.

عبد الجواد ياسينعبد الجواد ياسين


يتناول اللقاء إطلالة شاملة على فكر عبد الجواد ياسين وتفكيكه لخطاب الإسلام السياسي وتصوراته لنشر ثقافة التسامح واستيعاب الآخر، والذي عبر عنه من خلال مؤلفات ودراسات رصينة كان أبرزها كتابي السلطة في الإسلام،  والدين والتدين.


يقدم الندوة الكاتب الصحفي مصطفى عبيد رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوفد.
 
عبدالجواد ياسين مفكر متميز من أعلام حركة إصلاح التراث الإسلامي. من مواليد مدينة الزرقا محافظة دمياط ولد عام 1954 تخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1976 وتدرج في سلك النيابة العامة والقضاء منذ تخرجه له مؤلفات في الفكر السياسي والفقه الدستوري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤسسة الوفد الإعلامية رئيس تحرير جريدة الوفد الإسلام

إقرأ أيضاً:

بحضور رئيس وزراء ماليزيا.. شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا وشبابها حول وسطية الإسلام

افتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، و سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، مجلسًا خاصًّا لعلماء وشباب الباحثين الماليزيين، للتناقش والحوار حول وسطية الإسلام وسماحته، والمنهج الإسلامي في تعزيز الأخوَّة والوئام في المجتمعات.

وفي بداية كلمته، أكَّد شيخ الأزهر أنَّ أكثر ما يميز المجتمع الماليزي تعدُّدُ الأعراق والأديان، محذرًا من خطورة استغلال بعض التَّيارات المتطرفة والمتشددة للتعددية، وتصويرها جهلًا على أنها خطر على الإسلام والمجتمعات، مفنِّدًا زيف هذه الادِّعاءات، حيث استشهد فضيلته بتعاليم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فيما يتعلق بالعلاقة بين المسلمين أنفسهم، الَّتي لخصها في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَن صلَّى صلاتنا، واستقبل قبلتَنا، وأكل ذبيحتَنا، فذلك المسلمُ الذي له ذمَّة الله وذمة رسوله، فلا تَخفِرُوا الله في ذمته» أي: لا تخونوا.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أرسى قواعد العلاقة التي تربط المسلم بغيره من أتباع الديانات الأخرى وحدودها، وهي العلاقة المبنيَّة على الاحترام والتَّعايش المشترك، والتَّحلِّي بأخلاق الإسلام الذي لم يكتف بتحريم الاعتداء على الإنسان أيًّا كان دينه أو جنسه أو لونه، وإنَّما حرَّم الاعتداء على الحيوان والنبات والجماد، إلا فيما بيَّنَتْه الشريعة مما لا يعد اعتداء كذبح الحيوان لغرض الأكل وسد الجوع وبمقدار محدَّد، وأنَّ الإسلام وضع قواعد لحماية البيئة والمناخ، بما لا يسمح له من الاستجابة لشهواته ورغباته المادية، بما يؤثِّر سلبًا على البيئة، وأنَّه إذا كان الإسلام قد عُنِيَ بكل هذه الجوانب فكيف تكون عنايته بالإنسان حتى ولو كان غير مسلم!

وأكَّد فضيلته أن مسؤولية إقرار وتعزيز التَّعايش السِّلمي بين أتباع الديانات المختلفة، تقع على عاتق كل فردٍ في المجتمع، ولا يمكن تحقيقُها إلا من خلال الفهم الصحيح لرسالة الإسلام بشكل خاص والأديان بشكل عام، التي جاءت لإسعاد الإنسان وانتشاله من مخاطر تأليه المادة والسعي لإشباع الغرائز دون التنبه لما قد ينتج عن ذلك من حروب وصراعات، وأنَّ الدين هو السبيل الأوحد للتحكم في غرائز الإنسان وتوجيهها بما فيه مصلحته ومصلحة المجتمع.

وحذَّر شيخ الأزهر من بعض التيارات التي تحاول تغذية التعصُّب والكراهية بين المسلمين، وتزكية الصِّراعات المذهبية وتوجيه اهتمامات الشباب المسلم لبعض القضايا التي تشغلهم عن النظر والاهتمام بقضايا أهم، وإعادة إحياء لصراعات وقضايا تؤرِّق المجتمع المسلم وتعمل على إضعافه وتشتته، وبث الفرقة والشقاق فيما بين أبنائه، مشددًا على أن الأولى في هذا الوقت الحرج أن تتجه الجهود لما فيه وحدة الأمَّة وتماسكها لتحقيق نهضتها المنشودة.

وحرص شيخ الأزهر على الاستماع لآراء بعض الشباب الماليزي ومناقشتهم فيها، والإجابة على تساؤلاتهم فيما يتعلق بالعلاقة بين مدارس الفكر الإسلامي، وكيفية استثمار التعدديَّة لما فيه صالح الأمة، كما ناقش فضيلته بعض الفتيات عن حقوق المرأة في الإسلام، وكيف كفل الإسلام للمرأة حقَّها في التعليم والمشاركة الإيجابيَّة في الحياة الاجتماعية، وغير ذلك من الموضوعات التي كانت محل نقاش من الشباب الماليزي المشارك.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الماليزي، عن سعادته بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر في هذا اللقاء المهم، وتقديره لحرص فضيلته على مناقشة الشباب الماليزي في أفكارهم ومحاورتهم دون قيود، مؤكدًا أن بلاده ممتنة لفضيلة الإمام الأكبر ولفكر الأزهر الوسطي الذي صدَّرَ للعالم -ولا يزال- علوم الدين والدنيا، وأن ماليزيا حريصة على تعزيز علاقاتها مع الأزهر الشريف، والاستفادة من برامج تدريب الأئمة التي تستضيفها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتمنياته بأن تكون زيارة شيخ الأزهر لماليزيا بداية لعدد غير محدود من المشروعات والمبادرة المشتركة مع الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • ضمن موسم سباقات الطائف.. “عليا” تظفر بالشوط التحضيري لكأس جامعة أم القرى
  • البدوي وأبو شقة يحضران حفل زفاف نجل النائب طارق عبد العزيز
  • بالصور.. الجيزة تنظم ندوة بعنوان المخدرات وتأثيرها على الفرد والمجتمع
  • ندوة صحفية.. كودار رئيس مجلس جهة مراكش يستعرض برنامج التنمية الجهوية
  • شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا وشبابها حول وسطية الإسلام بحضور رئيس الوزراء
  • المستشار محمود فوزي: مصر تعيش في حالة حوارية بمبادرة مستنيرة أطلقها الرئيس
  • رئيس الوزراء الماليزي يحاوِر شيخ الأزهر حول وسطيَّة الإسلام
  • بحضور رئيس وزراء ماليزيا.. شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا وشبابها حول وسطية الإسلام
  • المستشار محمود فوزي: سنعمل على التواصل السياسي مع فئات المجتمع كافة
  • تطورات جديدة وغير مسبوقة وقد يكون نهاية لإعلان الحرب في اليمن.. وتقدم في مشاورات مسقط واتفاق على مبادلة محمد قحطان بـ50 أسيراً حوثياً