الدويري: هكذا يوظف الاحتلال الذكاء الاصطناعي في ارتكاب المجازر بغزة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
#سواليف
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحديد الأهداف، لكنه يوظفه في البعد السلبي بقطاع غزة، حيث يقوم بتعمد الإجرام.
وجاء كلام الدويري في سياق تعليقه على الصور التي حصلت عليها الجزيرة من كاميرا مسيّرة للجيش الإسرائيلي تظهر عملية اقتحام الاحتلال مستشفى العودة شمال غزة، واعتقال أطباء ونازحين بالمستشفى وتجريدهم من ملابسهم.
كما تظهر الصور جثثا لمدنيين قنصتهم قوات الاحتلال بعد تتبعهم ورصدهم، بالإضافة إلى إطلاق مسيّرات النارَ على فلسطيني كان يحاول إنقاذ مصابين، وتفجير مربع سكني في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة.
مقالات ذات صلة جيش الاحتلال يعترف بوجود قتال عنيف في خان يونس وغزة 2024/02/24وتحدث الخبير العسكري والإستراتيجي عن نظام للذكاء الاصطناعي يستخدم في غزة، قال إنه يستقبل المعلومات من الطائرات المسيّرة ومن تتبع الاتصالات وكاميرات الأبراج، وقد وضع لتعقب 40 ألف شخص مطلوب داخل غزة، مشيرا إلى أن قاعدة البيانات لديه باتت واضحة، بحيث يعرف عدد الأشخاص داخل المبنى السكني المحدد.
ويفترض أن يستخدم نظام الذكاء الاصطناعي -حسب الدويري- لتحديد الأهداف من أجل تقليل الخسائر وتجنب الأضرار الجانبية، لكن الاحتلال يوظّف هذا النظام في ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، فإذا كان مربعا سكنيا بداخله 500 شخص مثلا يقوم بتدميره فهو يتعمد الإجرام، كما قال الدويري.
وفي تعليقه على الصور التي حصلت عليها الجزيرة من المسيّرة الإسرائيلية، شدد الدويري على أن الاحتلال الإسرائيلي “يستهدف المدنيين بشكل ممنهج ومقصود، وهو يرتكب عمليات إبادة جماعية وعمليات ضد الإنسانية”.
وأشار إلى أن اتفاقيات جنيف عام 1949 تتحدث عن التهجير القسري وعن الإبادة الجماعية وعن البعد الإنساني، وجميع هذه الأمور ارتكبتها إسرائيل في غزة. وقال إن ما يجري في غزة أدوات لتحقيق هدف التهجير القسري.
كما أكد أن قوات الاحتلال لم تقدم أي دليل على أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدم المستشفيات والمراكز الصحية لأهداف عسكرية أو تستخدمها كدروع بشرية، بينما وظّف جيش الاحتلال -يضيف الدويري- المستشفيات والمدارس دروعا بشرية، حيث يقوم بإيقاف آلياته ودباباته على مقربة من العزل.
وخلص الدويري إلى أن التدمير الممنهج الذي تمارسه إسرائيل في غزة ليس له مثال في تاريخ البشرية، فقد تعرضت مدينتا هيروشيما وناغازاكي اليابانيتان إجمالا لـ35 ألف طن من المتفجرات، بينما تتعرض غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، في الحد الأدنى، إلى 500 طن من المتفجرات يوميا.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
كتاب رحلة الذكاء الاصطناعي من الخيال إلى الواقع.. يحاكي عملية التفكير عند الإنسان
دمشق-سانا
يلعب الذكاء الاصطناعي في زمننا دوراً متعاظم الأثر في حل المشكلات المعقدة وجمع البيانات.
ويكشف كتاب “الذَّكاء الاصطناعي- مقدمة قصيرة جداً”، الصادر مؤخراً عن الهيئة العامة السورية للكتاب، أن هذه التقنية الحاسوبية المتطورة لم تكن وليدة السنوات الأخيرة، بل إن إرهاصاتها الأولى كانت مع ليوناردو دافنشي الذي كان أول من أنشأ الروبوتات منذ قرون، وفي عام 1834 مع البريطانيين “الدا لوفيس” و”تشارلز باباج” اللذين صمما، وابتكرا جهازاً للسرعات مع العجلات المسننة، مخصصاً للحبر والأرقام، في ابتكار معادل لحاسوب رقمي متعدد الاستخدامات.
ويتناول الكتاب الذي ألفته الباحثة في الذكاء الاصطناعي مارجريت بودين وترجمته للعربية تانيا حرب في سبعة فصول متنوعة تعريف هذه التقنية فائقة التطور، ومجالاتها، وحضور الإبداع والعاطفة فيها وغيرها.