عادل عسوم: أهل السودان ووعد الله الكريم
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن عادل عسوم أهل السودان ووعد الله الكريم، يقول الحق جل في علاه {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عادل عسوم: أهل السودان ووعد الله الكريم، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
يقول الحق جل في علاه:{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} القصص 5معلوم أن هذه الآية الكريمة تنزلت في شأن يخص بني اسرائيل الذين استضعفوا في الأرض، ولكن هذا القرآن لايقصر أثره وخطابه على أسباب النزول والشخوص فقط، إنما خطاب رباني يتعدى الأزمنة والأمكنة. لقد سبقت هذه الآية آية تقول:{نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} 3 القصص.
وسياق {لقوم يؤمنون} يعني جليا أن الخطاب الرباني عام لأمة الإيمان في أي مكان وزمان، وعليه فإن سنة المن بالامامة لعامة تطال كل المؤمنين، ووعد رباني يطال كل المستضعفين على الأرض.
ما أن أتلو هذه الآية أو تطرق أذني؛ إلا وتحتشد في خاطري صور لأهلنا في فلسطين وفي الشيشان، وفي البوسنة والهرسك، وكذلك في الصومال، وفي ميانمار، وهناك أيضا الذين ركبوا البحر من أهل سوريا والعراق وبقية الدول التي أكلت دول الغرب الغازية لحم ثرواتهم من قبل.ولاغرو أن الاستضعاف لم يكن قاصرا من فرعونٍ بعينه، إنما فعله ويفعله فراعنة كُثُر عَلَوا في الأرض، أفرادا كانوا وشعوب، فإذا بالناس-فرادى وجماعات- تضطر إلى ترك الديار للضرب في الأرض عشما في (مراغِمَ وسَعَة)، وهم -بوعد الله- لواجدون.
إن الله جل في علاه استفتح الآية الكريمة مثار المقال بفعل مضارع، فقال جل في علاه {ونريد}، وهذا يجعل اليقين بأن الوعد الإلهي مدخور لكل المستضعفين في الأرض من افراد وشعوب وإثنيات…
والله يقدّر الأمور، ويهيء الأسباب، وهو جل في علاه من قال وقوله الحق بأنه ليس بظلام للعبيد، وهو جل في علاه من كتب النصر للمظلوم ولو بعد حين، والعبرة كانت ببني إسرائيل ممن وصل بهم الحال إلى استضعاف مابعده استضعاف، تقتيل لمواليدهم واستحياء لنسائهم، فإذا بمن ظلمهم وجيشه يطالهم الغرق في اليم وهم ينظرون، وإذا بالمستضعفين أئمة وارثين!.
وإنّي -والله- لانظر بعين البصيرة إلى أجيالٍ من أحفاد أهلنا من فلسطين ومن سوريا ومن العراق ومن الصومال ومن أثيوبيا وسواها من الدول وقد أصبحوا أئمة ووارثون في جلّ -إن لم يكن كل- دول اوربا والأمريكتين وسواها من دول العالم، وإنّي كذلك أرى بذات العين شعب أراكان وقد دانت له الأرض ليرث الجنّات والزروع والمقام الكريم، نعم بحول الله وقد بلغت القلوب منهم الحناجر وظنّوا -وظننا معهم- بالله الظنونا وحسبنا الله ونعم الوكيل.
والإمامة كذلك -وبحول الله- أراها بذات العين تطال أهل السودان ممن كانت ظلامتهم -حتى- من ذوي القربى! ولَظُلم ذوي القربى أشد مضاضة على -القلوب والأنفس- من وقع الحسام المهند، دعك من استعداءات لدول ماكانت يوما ندا للسودان!، لكن لكل أجل كتاب ومَنّ الله لآت بحوله وطوله، وإني لأرى أشجار هشاب تتهيأ لمضاعفة حمولتها من الصمغ العربي، وأرى نخلا مثمرا يسمق في الآفاق تتدلى عراجينه في دلال، ودونه قمحٌ وثروة حيوانية تهيأ لها المسارات إلى الدُنا إطعاماً لفقراء العالم ونصرةً للمساكين، ودون ذلك إبتسامة صدقة في وجوهٍ كستها السمرة نتاج احتشاد القيم ومحاسن الأخلاق، وعلتها طيبة جبلّة وعلم مشوب بتواضع يتبينه كل من خالطهم وعايشهم،
وكم نابهم في تأريخهم وعروبتهم من الأذى والغمط والازجاء؟!
وكم تم الانتقاص من علمائهم وفنهم لتواضع أولئك وانتفاء الاهتمام بالثاني، وقد صبروا ومافتئوا يصبرون، وبالله اعتصموا وظلوا يستعصمون، وهم بحب نبيهم المصطفى صلوات الله وسلامه عليه مستمسكون…
فإذا بإرادة المن من الله تلوح منذ أن اخرج الله -على السطح- زبد قحت المركزي لترفض الدين مصدرا للتشريع في وثيقة لهم أسموها دستورية واتفاق مجلوب أسموه الاطاري، وآزرتهم في ذلك (سفارات) مافتئوا لها راكعين، ثم أشعلوا حربا قال قائلهم بأنها لتدمير (القوة الصلبة للاسلاميين)، والحرب والقتال كره كما قال ربنا، لكن ماعلم هذا الدعي بأن الصبر على الابتلاء تعقبه البشرى، وأنعم بالبشرى عندما تكون من رب الأرباب:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} البقرة 155.
إنها البشرى بمن الله لأهل السودان ياعرمان، إنه الايذان بخير عميم يهبه الله لأهل الثلة ان شاء الله ياخالد سلك.
اللهم إن وعدك لحق فلاتحرمنا إياه.اللهم نصرك المبين لجيش السودان.
اللهم لاتحقق لمن لم يرض بدينك حاكما غاية ولاترفع له راية، انك ياربي ولي ذلك والقادر عليه.
عادل عسوم
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: تاق برس تاق برس تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی الأرض
إقرأ أيضاً:
“حفريات القرآن الكريم”.. اقتراح بتأسيس علم جديد في مصر
#سواليف
أكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ومفتي الجمهورية الأسبق علي جمعة أن عودة #الأمة_الإسلامية للمشاركة الحضارية تتطلب توليد #علوم_جديدة تواكب تطورات العصر.
وقال الدكتور علي جمعة خلال بودكاست “مع نور الدين” المذاع على قناة الناس: “إن توليد العلوم سمة من سمات الحضارة، وإذا أردنا أن نعود إليها، فعلينا أن نبتكر ونضيف لا أن نكرر فقط. اقترحت إنشاء علم جديد أطلقت عليه اسم ‘ #حفريات_القرآن ‘، يكون له قواميس ومراجع تخدم القرآن في أنبيائه ومواضعه وأزمنته وتاريخه”.
وأوضح المفتي الأسبق المقصود بـ”حفريات القرآن” قائلاً: “يعني أين #سفينة_نوح؟ وأين #الكهف الذي ذكر في #القرآن؟ وأين أصحاب الجنة؟ وأين سبأ؟ وما حكايتها وروايتها؟”.
مقالات ذات صلة اكتشاف تمثال من العصر الحجري المتوسط في أذربيجان عمره 9000 عام 2025/04/26وأشار إلى أن المسيحيين سبقوا إلى إنشاء قاموس شامل للكتاب المقدس، تناولوا فيه تفاصيل المواقع الجغرافية والتاريخية المذكورة فيه مثل فاران والصحراء وغيرها، مضيفاً: “نحن بحاجة لمثل هذا للقرآن، ويكون علماً مستقلاً يدرسه المتخصصون بأدوات علمية رصينة”.
ولفت الدكتور علي جمعة إلى أن هذا العلم يجب أن يشمل توثيقاً دقيقاً لما يتم الوصول إليه من نتائج، وأن يتناول موضوعات مثل موقع سد ذي القرنين، والبوابة الحديدية، ويأجوج ومأجوج، والقبائل المرتبطة بهم.
كما استشهد بجهود بعض العلماء في هذا السياق، قائلاً: “الشيخ أحمد حسن الباقوري ألف كتاباً في هذا الموضوع، وطبع في دار الشعب. وتناول المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية هذا الموضوع في مجلدين كبيرين”.
وأكمل: “لماذا لا نستخدم Google Earth؟ بعض الناس بدأت تستخدمه كمجهود فردي، لكننا نريد تحويل هذا إلى علم متكامل له تخصصاته، يمكن أن نأخذ فيه ماجستير ودكتوراه، وتكون فيه أستاذية ومؤتمرات علمية حول هذا العلم”.
وأكد الدكتور علي جمعة أن “حفريات القرآن” يجب أن يتحول إلى علم حقيقي تُبنى حوله المدارس الأكاديمية، ويصبح له دور في إحياء العلاقة بين النصوص المقدسة والتاريخ والجغرافيا، بما يخدم الفهم المعاصر للقرآن الكريم.