مصر تعلن توقيعها مع الإمارات أكبر استثمار مباشر في تاريخها لتنمية رأس الحكمة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أعلنت مصر، أنها وقعت مع الإمارات "أكبر صفقة استثمار مباشر" في تاريخها بقيمة 35 مليار دولار، من أجل الشراكة في تنمية منطقة رأس الحكمة غربي البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية بأن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي "شهد مراسم التوقيع على أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر، مع الجانب الإماراتي، اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية (شرق العاصمة القاهرة)".
وأضافت أن الصفقة تشمل "تنمية منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي الغربي".
ووقع الاتفاقية من الجانب المصري وزير الإسكان عاصم الجزار، ومن الجانب الإماراتي وزير الاستثمار محمد السويدي.
وفي مؤتمر صحفي بعد توقيع الصفقة، وجه رئيس الوزراء المصري الشكر إلى "القيادة السياسية للدولتين على دعمهم لتنفيذ هذا المشروع في وقت قياسي".
وأوضح أن المشروع يتضمن إقامة فنادق ومنتجعات سياحية، ومشروعات ترفيهية، ومنطقة للمال والأعمال، وإنشاء مطار دولي جنوب مدينة مطروح.
ولفت إلى أنه ستكون هناك تنمية متكاملة لمنطقة رأس الحكمة في كل المجالات، متوقعا أن يساهم ذلك في استقطاب نحو 8 ملايين سائح سنويًا.
وعن التفاصيل المالية للمشروع، تحدث مدبولي عن شقين، "الأول يتمثل في استثمار أجنبي مباشر بقيمة 35 مليار دولار، تتلقى مصر دفعة أولى منه بقيمة 15 مليار دولار خلال شهرين، ثم يعقب ذلك بشهرين دفعة ثانية بقيمة 20 مليار دولار".
وأشار في هذا الصدد إلى أن "الجانب الإماراتي سيضخ خلال مدة تنفيذ المشروع (لم يحددها) ما لا يقل عن 150 مليار دولار".
وأضاف أن الشق الثاني يتمثل في أرباح المشروع، حيث سيكون نصيب الدولة المصرية منه نحو 35 بالمئة.
وذكر مدبولي أن "المشروع يتضمن تأسيس شركة مساهمة مصرية (مسؤولة عنه) باسم رأس الحكمة".
ولفت إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ستمثل الجانب المصري في المشروع، بينما ستمثل شركة أبوظبي التنموية القابضة الجانب الإماراتي.
وموجها رسالة طمأنة للمقيمين على الأراضي المخصصة للمشروع، أكد مدبولي أن الدولة "ملتزمة بتعويض كامل نقدًا وعينًا"، لافتا إلى أنه تم حصر جميع المتواجدين على الأرض بجانب حصر المباني والأراضي الزراعية.
وذكر أن الدولة ستنشى تجمعات سكنية لهؤلاء قرب موقع المشروع لنقلهم إليها لكي يكونوا في نفس المكان لأنه من المتوقع أنهم هم المستفيدون، استفادة مباشرة من عملية التنمية بالمنطقة، من خلال توفير فرص العمل.
ويأتي الإعلان المصري الرسمي عن تلك الصفقة، وسط أزمة اقتصادية عالمية تتأثر بها مصر، ومساعٍ حكومية للخروج منها، عبر صفقات الاستثمار الأجنبي بجانب توقيع اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الجانب الإماراتی ملیار دولار رأس الحکمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
“دي بي ورلد” تبدأ الأعمال الهندسية بميناء”ندايان” في السنغال بتكلفة 1.2 مليار دولار
أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” وصول سفينة معدات الحفر “ويليم فان روبروك” إلى ميناء ندايان في جمهورية السنغال، ما يمثل انطلاق الأعمال الهندسية وبناء الهياكل لميناء ندايان الذي تبلغ تكلفته 1.2 مليار دولار أمريكي، وهو المشروع الذي من المتوقع أن يحوّل السنغال إلى مركز للتجارة العالمية.
وستقوم السفينة بتجريف قناة شحن بطول 5 كيلومترات، وهي خطوة أساسية في بناء هذا الميناء الحديث عالي القدرات والمصمم لرفع مستوى البنية التحتية للنشاط التجاري في السنغال.
وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع رصيفاً بطول 840 متراً وقناة بطول 5 كيلومترات قادرة على التعامل مع أكبر سفن الحاويات في العالم.
وستوفر الأعمال الإنشائية لهذه المرحلة سعة كافية لمناولة نحو 1.2 مليون حاوية نمطية قياس عشرين قدما سنويا، كما ستضيف المرحلة الثانية رصيفا آخر بطول 410 أمتار، مما يحوّل ندايان إلى مركز لوجستي في غرب إفريقيا.
ويعتمد ميناء ندايان على نجاح مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” في ميناء داكار، الذي حقق نموا في أحجام المناولة التي ارتفعت من 300 ألف حاوية نمطية قياس عشرين قدما في عام 2008 إلى 800 ألف حاوية في عام 2023.
وبعد اجتماع عقد مؤخراً مع معالي رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، أكد سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، التزام الشركة طويل الأمد تجاه السنغال.
وأكد ابن سليم ثقته بإمكانات السنغال الاقتصادية ودعم طموحات الحكومة لتحقيق تقدم البلاد، مشيرا إلى أن ميناء ندايان سيعمل على ترقية مكانة السنغال وتحقيق التأثير الإيجابي على حركة التجارة عبر القارة الأفريقية.
وقال إن ميناء ندايان يمثل المرحلة التالية المتمثلة في تحوّل السنغال إلى مركز تجاري هام للمنطقة، حيث ستمتد خططنا إلى ما هو أبعد من الميناء، حيث سنقوم بتطوير منطقة اقتصادية بالقرب من الميناء ومطار بليز ديان الدولي، ومن المتوقع أن تخلق هذه المنطقة الاقتصادية فرص عمل جديدة.
وتتعاون مجموعة موانئ دبي العالمية مع مؤسسة الاستثمار الدولي البريطانية وهي وكالة تمويل التنمية في المملكة المتحدة، في تنفيذ المشروع.
وتقدّر مؤسسة الاستثمار الدولي البريطانية أن الميناء سيعزز الناتج المحلي الإجمالي للسنغال بنسبة 3% من خلال زيادة حركة التدفق التجاري، مما قد يضيف 15 مليار دولار أمريكي إلى القيمة التجارية بحلول عام 2035، وأثناء مراحل الانشاء، سيخلق المشروع أكثر من 1800 فرصة عمل، وبمجرد تشغيله، من المتوقع أن يدعم توفر 2.3 مليون وظيفة في السنغال، بما في ذلك 22 ألف وظيفة مرتبطة مباشرة بحركة التجارة المعززة.