جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-12@04:46:23 GMT

ملاحظات على منظومة الحماية الاجتماعية

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

ملاحظات على منظومة الحماية الاجتماعية

 

سالم بن نجيم البادي

استقبل الناس تطبيق منظومة الحماية الاجتماعية بتفاؤل وفرح وأمل ورجاء في أن تجلب الرفاه الاجتماعي لكل أفراد المجتمع، وهذا ما يوحي به اسمها الحماية الاجتماعية وكلمة الحماية لها معانٍ رائعة وجميلة وتبعث على الطمأنينة والشعور بالاستقرار والرضا والأمان.

لكن اتضح أنَّ هذه المنظومة وبعد أن تم تطبيقها تحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر في بعض جوانبها؛ فهي لم تتطرق إلى الباحثين عن عمل، رغم أنهم فئة كبيرة ومشكلتهم عويصة وأعدادهم في تزايد مستمر وهم أولى بالرعاية والحماية والاهتمام.

ولو أن منظومة الحماية الاجتماعية خصصت لهم مبلغًا من المال يعينهم على مواجهة صعوبات الحياة إلى حين ميسرة، لكان خيرًا؛ حيث إن حال هؤلاء أصعب وأكثر تعقيدًا، من حال الأطفال دون عمر 18 سنة، وإن متطلباتهم أكثر إلحاحا من الأطفال وحاجتهم للمال أشد. وبمناسبة ذكر الأطفال فإن المبلغ المخصص لهم وهو 10 ريالات في الشهر، مبلغ زهيد جدًا، وبالكاد يكفي لشراء الطعام من المقصف المدرسي.

ومن الغريب أن منفعة الأطفال قضت على المعونة المقدمة لطلبة المدارس من فئة أصحاب الضمان الاجتماعي والدخل المحدود، وبذلك تساوى هؤلاء مع الأغنياء وأصحاب الدخل المرتفع، وهذا نوع من عدم العدالة.

ومن الملاحظات على منظومة الحماية الاجتماعية أنها تساوي بين الأغنياء والفقراء في منفعة كبار السن، فمن لا يملك غير 115 ريالًا يكون حاله مثل حال من يملك ملايين الريالات.. فكيف يستقيم هذا؟!

وأخيرًا.. لا ينبغي أن ننسى الباحثين عن عمل وربات البيوت وأصحاب الدخل المحدود، وأن تزيد منفعة الأطفال وأسر الضمان الاجتماعي، وحتى تحقق هذه المنظومة الغاية منها يجب أن تكون عادلة، وأن تُراعي ظروف وأحوال وخصوصيات كل الفئات في المجتمع.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أخنوش يعتبر الحوار الاجتماعي صمام أمان لدعم الدولة الاجتماعية وتنمية الرأسمال البشري وصون حقوقه

أخبارنا المغربية ـ الرباط

شدد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وهو يتحدث بعد زوال اليوم الثلاثاء في جلسة للمساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، خصصت لمناقشة موضوع "الحوار الاجتماعي آلية للنهوض بأوضاع الشغيلة ورافعة لتحسين أداء الاقتصاد الوطني"، (شدد) على أن الحوار الاجتماعي يعتبر صمام أمام للدولة الاجتماعية.

وأشار أن التصور الحكومي لمفهوم الحوار الاجتماعي لا يقتصر فقط على الجوانب المالية والتقنية الضيقة، وكيفية توزيعها القطاعي، موضحا أن الحكومة التي يترأسها تحمل رؤية متكاملة استقرت عليها أدبيات الحوار الاجتماعي على الصعيد الدولي، والتي تستحضر الأدوار الجديدة للحوار في مسار بناء الأفق الكبير للدولة الاجتماعية وتنمية الرأسمال البشري، بالتالي ضمان الأمن والاستقرار الاجتماعي لمختلف الفئات ببلادنا.

وتابع مسترسلا: ".. لذلك كنا دائما نعتبر أن الحوار الاجتماعي سيكون صمام أمان لدعم الدولة الاجتماعية وتنمية الرأسمال البشري والحفاظ على كرامته وصون حقوقه، الشيء الذي جعلنا نسير في اتجاه تقوية منظومة الحوار الاجتماعي وفتح آفاقه نحو مواضيع جديدة تشمل العمل اللائق والشامل وتأهيل العنصر البشري، بالإضافة إلى تكريس مبادئ المساواة و مقاربة النوع في العمل".

وأوضح في ذات السياق أنه خلال السنتين الماضيتين من الحوار الاجتماعي الذي باشرته الحكومة بمعية شركائنا، ساهم بشكل كبير في تحسن مؤشرات التنمية البشرية بالمملكة.

وهو ما يؤكد –بحسب أخنوش- المجهود الحكومي المتواصل، والنجاح الجماعي في عدد من الأوراش الاجتماعية الكبرى التي انخرطنا فيها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، نصره الله.

مقالات مشابهة

  • التغيير الاجتماعي
  • وزيرة التضامن تبحث تطورات العمل في ملف التأمينات الاجتماعية
  • أخنوش يعتبر الحوار الاجتماعي صمام أمان لدعم الدولة الاجتماعية وتنمية الرأسمال البشري وصون حقوقه
  • «المؤتمر»: «التحالف الوطني» ركيزة أساسية في تعزيز وتوسيع الحماية الاجتماعية
  • أخنوش يدعو لإعداد جيل جديد من السياسات العمومية الموجهة للتشغيل
  • أخيرا.. استفادة جميع اللاعبين واللاعبات والأطر التقنية بالبطولة المغربية من الحماية الاجتماعية
  • «تضامن النواب»: بناء الإنسان وتعزيز رفاهيته ودعم الحماية الاجتماعية
  • أخنوش يأمل "التسريع من وتيرة برامج التشغيل" و"تطويق معدلات البطالة"
  • «الخدمات الاجتماعية» تطلق «حصاد 28» بشعار «نتطوع من أجل الشارقة»
  • عضو بـ«الشيوخ»: الحكومة الجديدة حريصة على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية