قصة زعيم طائفة دينية عذّب أتباعه بوحشية عندما شككوا في نبوءة نهاية العالم
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أقنع قيادي طائفة دينية يدعى روك ثيرياولت أتباعه باقتراب نهاية العالم في أواخر سبعينيات القرن الماضي، لكنه عمد إلى تعذيبهم بطرق وحشية متصاعدة كلما شككوا في كلماته أو حاولوا ترك الجماعة.
كان ثيرياولت في السابق عضوا في كنيسة الأدفنتست السبتيين، ولكنه طور مقاربة أكثر تطرفاً لنبوءة نهاية العالم الخاصة بهم.
عمل أعضاء الجماعة على جمع المال من خلال صنع وبيع الخبز والكعك، بينما كان ثيرياولت يعطي الأوامر دون أن يتحرك.
فرض ثيرياولت عقوبات وحشية على كل من يخالف قوانينه الصارمة. منع أعضاء الجماعة من البقاء على اتصال بعائلاتهم أو بأصدقائهم السابقين في كنيسة الأدفنتست السبتيين، لأنه كان يتعارض مع قيمه الصارمة حول "الحرية".
يشرح بودكاست "الحقيقة المروعة": "كان يعرض الأفراد للتعليق من السقف بدقة، وينزع كل شعر من أجسادهم، أو يلجأ إلى أعمال مهينة مثل التبرز عليهم".
باقتناع راسخ باقتراب نهاية العالم في فبراير 1979، نقل ثيرياولت جماعته من كيبيك إلى شبه جزيرة جاسبيه الكندية النائية لانتظار مجيء المسيح الثاني. عندما مضى التاريخ المحدد دون حدوث شيء، قدم ثيرياولت أعذارًا وتابع بناء طائفته التي بلغت ذروتها عند حوالي 40 عضوًا في منتصف الثمانينيات.
يكشف البودكاست: "دون أن يؤثر فيه فشله، استخدم ثيرياولت، المراوغ دائمًا، التناقض بين زمن عالمنا والـ 'جدول الزمني الإلهي' المفترض لتبرير خطأ توقعه".
"على الرغم من عدم وجود تفسير متماسك، تشبث أتباعه بتصورات رومانسية لقائدهم واعتبروه السلطة المطلقة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نهایة العالم
إقرأ أيضاً:
“ساعة نهاية العالم” تقترب ثانية واحدة من “الكارثة الكبرى”
في مواجهة تغير المناخ والتهديد النووي والمعلومات المضللة، جرى تقريب “ساعة نهاية العالم” التي ترمز منذ العام 1947 إلى اقتراب حلول كارثة كبرى على كوكب الأرض، الثلاثاء ثانية واحدة من منتصف الليل، الموعد المفترض للكارثة التي يتعين تفاديها.
وحدد العلماء في نشرة “بوليتين أوف ذي أكاديميك ساينتيستس” (مجلة علماء الذرة)، المسؤولة عن تعديل عقارب هذه الساعة سنويا، المسافة الزمنية الفاصلة عن موعد منتصف الليل الرمزي هذا بـ89 ثانية، بعدما كانت 90 ثانية في العام الماضي.
وقال الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، رئيس “ذي إيلدرز” (الحكماء)، وهي مجموعة من الزعماء السابقين، إن “ساعة نهاية العالم أصبحت أقرب إلى الكارثة من أي وقت مضى في تاريخها”.
وأضاف في مؤتمر صحافي في واشنطن “إن الساعة تتحدث عن التهديدات الوجودية التي نواجهها والحاجة إلى الوحدة والقيادة الجريئة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء”.
ويأتي تحديد الساعة الجديدة بعد أسبوع من تنصيب دونالد ترامب الذي حطم المعايير المتعارف عليها في مجال التعاون الدولي.
ورحب سانتوس بوعود الرئيس الأمريكي الجديد باستخدام الدبلوماسية مع روسيا والصين، لكنه دان انسحابه من اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
وحذر الخبراء أيضا من تفاقم تأثير تغير المناخ على الكوكب، بعد عام جديد من معدلات الحرارة القياسية.
ودعا سانتوس أيضا إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة” لمكافحة المعلومات المضللة “وتضخيم نظريات المؤامرة التي أصبحت منتشرة على نطاق واسع في عالمنا المترابط للغاية”.
واعتبر أن “هذا الازدياد المقلق في انعدام الثقة مدفوع إلى حد كبير بالاستخدام الخبيث والمتهور للتكنولوجيات الجديدة التي لا نفهمها بالكامل بعد”.
وجرى تغيير الساعة آخر مرة في عام 2023، حين قُدّمت بمقدار 10 ثوانٍ إلى 90 ثانية قبل منتصف الليل، بعد غزو روسيا، الدولة النووية، لجارتها أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
ويُطلق على هذا المؤشر المجازي أحيانا اسم “ساعة يوم القيامة”، وقد أنشئ عام 1947 في مواجهة الخطر النووي المتزايد والتوترات المتعاظمة بين الكتلتين اللتين تشكلتا خلال الحرب العالمية الثانية.
في العام الذي أُطلق المؤشر خلاله، ضُبطت الساعة عند سبع دقائق قبل منتصف الليل.
ومذاك، وسّع أعضاء هذه المنظمة التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها، المعايير الخاصة بهذا المؤشر لتشمل، على سبيل المثال، الأوبئة أو أزمة المناخ أو حملات التضليل الحكومية.
(أ ف ب)