"طبيعيٌ بطريقته الخاصة".. كتاب يستعرض الطرق المُثلى لدمج "ذوي الإعاقة"
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
استضاف جناح دار نثر في معرض مسقط الدولي للكتاب حفل توقيع كتاب "طبيعيٌ بطريقته الخاصة.. في الدمج الاجتماعي والتعليمي لذوي الإعاقة"، للكاتبة زهراء بنت حسن اللواتية، باحثة دكتوراة في تخصص فلسفة التربية.
ويحتوي الكتاب على 15 مقالة تتحدث عن مواضيع تُعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة وآليات دمجهم وتمكينهم في المجتمع، كما يتضمن الكتاب عرضًا لتجربة الكاتبة الشخصية في رحلتها مع طفلها.
ويتناول الكتاب موضوع تشخيص الإعاقات لدى الأطفال ووضع عائلات الأطفال ذوي الاعاقة بعد التشخيص، وتعليم الأطفال ذوي الإعاقات والاحتياجات التعليمية الخاصة، والتعليم في ضوء نماذج فهم الإعاقة المختلفة (النموذج الطبي، والنموذج الاجتماعي، والنموذج المتكامل).
ويضم الكتاب مجموعة مقالات نشرتها المؤلفة خلال فترة دراستها لتخصص الدمج والاحتياجات التعليمية الخاصة في جامعة بيرمنجهام البريطانية، مع تحديثٍ وتقديمٍ يوضح كيف يمكن لهذه المقالات وأفكارها أن تساعد عائلات الأشخاص ذوي الإعاقة، وباقي أفراد المجتمع، والمؤسسات الحكومية والأهلية والمدنية والخاصة للقيام بدورها في تكييف بيئاتها لتكون صديقة لذوي الإعاقة.
وقد تناولت الكاتبة في أحد المقالات موضوع المتاحف ودورها المجتمعي في تعليم ودمج ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنه على المتاحف أن تحرص على أن تكون بيئاتٍ تحتفي بذوي الإعاقة، مع تحقيق أقصى مستوى ممكن من التضمين والدمج في مبانيها ومقتنياتها وبرامجها التعليمية.
وتناولت الكاتبة في مقالة أخرى موضوع تعليم الأطفال ذوي الإعاقة، حيث يواجه هؤلاء الأطفال أشكالًا مختلفة من التحديات التي تؤدي إلى استبعادهم من التعليم بشكل خاص ومن الأنشطة المجتمعية بشكل أعم، علاوة على ذلك، فإن تباين الوعي المجتمعي تجاه قضايا الإعاقة، إلى جانب القصور في خدمات التربية الخاصة يزيد من نطاق هذه المشكلة، بينما تؤكد اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على أنه "لا ينبغي استبعاد الأطفال ذوي الإعاقة من حقهم في التعليم المجاني والإلزامي على أساس الإعاقة"، لا يزال هناك الآلاف من الأطفال في جميع أنحاء العالم يحرمون من حقوقهم في التعليم، حيث يحتاج الأطفال ذوي الإعاقة والاحتياجات التعليمية الخاصة إلى مساعدة ودعم إضافي أثناء عملية التعلم مقارنة بالطلاب الآخرين.
واختتمت الباحثة كتابها بعبارة: "أعتقد أن كل طفل في العالم هو طفل طبيعي بطريقته الخاصة، وأن المسمى والتشخيص لم يوضع إلا لمساعدة الآخرين على فهم تطور الطفل وما يمر به، وبالتالي المساعدة في دمجه وتأهيله وتعليمه بما يتناسب مع اختلافه.. لم أعد اليوم -كما كنت سابقًا- أبحث عن طفلي الطبيعي الذي اختفى وراء شبح التوحد حين أكمل الثمانية عشر شهرًا، فالتوحد ليس شيئًا يملكه الشخص أو يصاب به، إنما هو طريقةُ ونمط حياة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب بشعار عاصمة الثقافة.. وطن الكتاب
انطلق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ48 اليوم الأربعاء بمشاركة 611 دار نشر من 33 دولة عربية وأجنبية تحت شعار "عاصمة الثقافة.. وطن الكتاب".
وتتزامن هذه الدورة من المعرض مع احتفاء الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025.
ويبلغ عدد عناوين الكتب المسجلة في نظام البحث الآلي للمعرض 287 ألفا، منها نحو 35 ألف عنوان حديث عن سنة 2025.
ومنذ الساعات الأولى، احتشدت تلميذات المدارس المختلفة بزيهن المميز أمام القاعات استعدادا للقيام بجولات في الأجنحة المختلفة، وهو تقليد تحرص عليه كثير من المدارس الحكومية والخاصة بالكويت كل عام.
واعتبر وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري أن المعرض هو "أكبر تظاهرة ثقافية في الكويت، وهو واحد من أفضل الفعاليات العالمية لمعارض الكتاب الدولية".
وأضاف المطيري، في تصريحات للصحفيين عقب جولة استمرت نحو ساعتين في الأجنحة المختلفة، أن زيادة عدد المشاركين في المعرض دليل على اهتمام المثقفين بهذه الفعالية، ويحمل الكويت "مسؤولية كبيرة" في مجال الثقافة والفكر.
وأعلن مسؤولو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، تكريم سلطنة عُمان بوصفها ضيف شرف هذه الدورة من المعرض "تقديرا لدورها الثقافي المتميز في مسيرة الثقافة العربية".
وقال أحمد الرويحي المشرف على جناح السلطنة في المعرض لرويترز إن هذا التكريم "هو تقدير للإبداع والثقافة العمانية بكل أشكالها وتفاصيلها"، مشيرا إلى أن الركن العماني يضم مؤسسات حكومية ومؤسسات للمجتمع المدني ومكتبات.
كما تحتفي هذه الدورة برئيس جامعة السلطان قابوس الأسبق محمد بن الزبير، مؤسس "بيت الزبير"، وهي مؤسسة ثقافية بارزة في سلطنة عُمان، بعد اختياره "الشخصية الثقافية" للمعرض هذا العام.
إعلانوقالت منى حبراس مديرة مؤسسة بيت الزبير لرويترز إن هذا الاختيار هو "تكريم للمسيرة الثقافة العمانية.. إنه تكريم لوطن يمثله معالي محمد الزبير".
وسيحتضن المعرض في دورته الحالية البرنامج المهني للناشرين العرب بمشاركة 84 دار نشر، ويهدف إلى دعم صناعة النشر وتطويرها.
ويشمل برنامج المعرض الممتد حتى 29 نوفمبر/تشرين الثاني 120 فعالية من بينها ورش عمل وندوات وأمسيات.
ومن بين فعاليات المعرض حلقة نقاشية بعنوان (آفاق الترجمة الأدبية.. سعاد الصباح نموذجا) وجلسة حوارية بعنوان (صناعة النشر.. بين شغف الكلمة وتحديات السوق)، ومحاضرة بعنوان (تطور الفكر العربي من منظور غربي).