عُمان.. صوت الحق
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
د. أحمد بن علي العمري
في يوم الجمعة 13 شعبان 1445هـ الموافق 23 من فبراير 2024، صدح صوت الحق العُماني بأعلى نبراته وأقصى درجات مداه، التي وصلت للعالم أجمع، ناطقًا بكلمة حق عجز آن ينطق بها الكثيرون في العالم من دعاة الحرية والانسانية وحقوق الانسان.. صدح الصوت العُماني المُجلْجِل في قاعة محكمة العدل الدولية في لاهاي بمملكة نيذرلاندز، بلسان سعادة سفير سلطنة عُمان لدى المملكة، وذلك عبر المرافعة الشفهية التي طالب فيها بوضع حدٍ للمارسات الاسرائيلية، وذلك بالتزامن مع دعوة معالي بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية لعقد مؤتمر دولي طارئ للسلام، ومناقشة القضية الفلسطينية.
نطق سفيرنا أمام المحكمة، بصوت الحق، ليتحدث عن أرض اغتُصِبت وشعب تهجّر منذ 75 عامًا، لكنه مازال يحمل مفاتيح العودة ويتوارثها جيلًا بعد جيل، وكل جيل يُسلِّم مفاتيح الديار للجيل الذي يليه، وسوف يعودون يومًا بإذن رب العالمين، شاء من شاء وابى من ابى!
وامام غطرسة الصهاينة وحرب الإبادة الجماعية في حق 2.3 مليون إنسان في قطاع غزه، نرى الديار تهدم على رؤوس سكانها من شيوخ ونساء وأطفال أبرياء عزل، كما تُقصف المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد وتُدك البنية التحتية بالكامل؛ بل وصلت الأمور لنبش القبور والتنكيل بالأموات، كل هذا والعالم المنافِق يقول إن من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها!!
الساسة الاسرائيليون يُصرِّحون على الملأ بأن لا قيمة للفلسطينيين، بينما العالم المنافق يجرّم معاداة السامية، فأيُ نفاق وأيُ زيف وأيُ مغالطات وأيُ تنكيل وقتل وذبح ووقاحة أبشع وأوضح من هذا.
‘ننا لا نعادي اليهودية كدين، لكننا نُعادي الصهيونية؛ لأن الصهيونية تكتل او تحالف يضم يهود ومسيحيين وحتى علمانيين، وهو بالتأكيد بعيد عن الدين وحتى عن اليهودية.. لهذا رأت سلطنة عُمان أنه من واجبها ومن منطلق مبادئها الراسخة وإيمانها القوي وأخلاقها الثابتة أنها لا بُد ان تقف وتُسمِع العالم صوت الحق.
ولقد أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وفي اكثر من موقف وأكثر من خطاب، على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، والعيش في أمن وسلام.
إن هذا المنهج وهذا التوجه يجعل كل عُماني يفتخر وبكل عزة وكرامة بسلطانه وبلاده؛ بل ويفتخر معنا كل مقيم على هذه التربة الطيبة وفي جميع أصقاع العالم.
إننا نؤكدها دومًا نعم للسلام ولا للحروب، نعم للعدالة الدولية، ولا لازدواجية المعايير، نعم للتفاهم والانسجام بين شعوب العالم.
ولو نحن حافظنا على مبادئنا وقيمنا واخلاقنا وشيمنا ونخوتنا وعزنا وكرامتنا، سنكون بالفعل خير أمة أخرجت للناس.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الحق اشتري.. تراجع أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجع سعر الذهب المحلي مع بداية تداولات اليوم الخميس بعد الانخفاض الكبير الذي تعرض له يوم أمس، حيث تتبع سعر الذهب المحلي الانخفاض الكبير في سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى تصريحات حكومية أفادت عدم وجود تعويم جديد لسعر الصرف خلال الفترة القادمة.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا تداولات اليوم الخميس عند المستوى 3765 جنيه للجرام ليتداول عند المستوى 3770 جنيه للجرام وقت كتابة التقرير، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 80 جنيه ليغلق عند المستوى 3770 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3850 جنيه للجرام.
ووسع الذهب من خسائره يوم أمس بشكل كبير ليسجل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 3750 جنيه للجرام قبل أن يستقر السعر في تذبذب فوق هذا المستوى حتى الآن، ولكن يستمر الترقب في الأسواق لحركة سعر الذهب العالمي خاصة بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من جلسة اليوم.
ويأتي الارتباط الكبير بين سعر الذهب المحلي بحركة سعر الذهب العالمي، السبب الرئيسي وراء انخفاض سعر الذهب المحلي بشكل حاد يوم أمس، هذا بالإضافة إلى اطمئنان الأسواق بعد عودة تسعير الذهب من قبل تجار الخام إلى الانتظام.
وكان قد امتنع عدد من تجار الخام عن إعلان أسعار للذهب يوم الثلاثاء بسبب التحوط ضد التوترات في سوق الذهب العالمي إلى جانب وجود اشاعات بإمكانية حدوث تعويم أو تحركات حادة لسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه، وهو ما دفعهم إلى الانتظار قبل أن يعود التسعير إلى الانتظام مجددا.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي، إنه لا يوجد تعويم لسعر الصرف خلال الفترة القادمة، وأن الاشاعات التي انتشرت مؤخراً لا أساس لها من الصحة، خاصة أن العديد من المؤسسات المالية العالمية قد أشارت أن مصر طبقت بالفعل مرونة سعر الصرف خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أشادت به رئيس صندوق النقد الدولي التي زارت مصر هذا الأسبوع.
يذكر أن المخاوف من حركة سعر الصرف قد تزايدت خلال اليومين الأخيرين بالتزامن مع بداية المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي، وارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك المركزية والذي وصل اليوم إلى متوسط 49.34 جنيه لكل دولار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
سجل الذهب العالمي أدنى مستوى منذ 3 أسابيع، وذلك في ظل تأثير إعلان دونالد ترامب رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، مما تسبب في ارتفاع الدولار الأمريكي والاستثمارات على حساب الذهب، بينما تترقب الأسواق اليوم اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي.
وتراجع سعر الذهب المحلي بشكل كبير منذ جلسة الأمس، وذلك بعد عودة تسعير الذهب إلى الانتظام بعد توقفه في وقت سابق هذا الأسبوع، ليتأثر السعر بشكل سلبي من الانخفاض الحاد في سعر الذهب العالمي، بالإضافة إلى تصريحات حكومية بعدم وجود تعويم للدولار خلال الفترة القادمة.
انخفض سعر الذهب العالمي بشكل حاد يوم أمس ليكسر القناة السعرية الصاعدة عند المستوى 2700 دولار للأونصة وهو ما نتج عنه زيادة في زخم الهبوط ليصل إلى المستوى التصحيحي 78.6% عند 2643 دولار للأونصة الذي يتوافق مع المتوسط المتحرك 100 يوم.
السعر المحلي:
بعد وصول سعر الذهب المحلي عيار 21 إلى المستوى 3850 جنيه للجرام، بدأ حركة بيع قوية دفعته إلى كسر المستوى 3800 جنيه للجرام، ليستكمل الهبوط حتى لامس المستوى 3750 جنيه للجرام، ويستقر السعر في التذبذب أعلى هذا المستوى.