تحية للمعلم العُماني
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
"قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا // كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا".
قبس من نور يضيء طريقة الاجيال وشمعة متقدة تحترق من أجل غراس أجيال المستقبل، وصناعة بناة الغد.. ومع الذكرى السعيدة ليوم المعلم العُماني نقف تحية اجلال واكبار للمعلم العُماني، ونحن نشاهد بذله وعطاءه من اجل أبنائه ووطنه، ضاربًا اروع المُثل في اداء رسالته وواجباته في الميدان التربوي,
والمعلم ركيزة أساسية في العملية التربوية وسندها القويم؛ فالتربية اولًا والقدوة الصالحة التي ينتهجها المعلم قبل التعليم ومع ما يقدمه المعلم من منهاج دراسي، نجد الأُلفة الطيّبة والعلاقة المتجذرة بين المعلم والطالب في أنبل علاقة تحفز المُتلقي على البذل والعطاء والاجتهاد لنيل شرف العلم، وكل ذلك لا يتأتى إلّا بالمعلم القدوة؛ فشكرًا للمعلم العُماني وألف تحية مقرونة بدعاء خالص لكل الجهود التي يبذلها.
ومع هذه الذكرى الطيبة، نشُد على يد كل معلم لمواصله الجد والتضحية من اجل ابنائنا الطلاب؛ فالامانة الملقاة على عاتق المعلم كبيرة، خاصة في هذه الايام، وعلى الطالب ان ينهل من معلميه العلم النافع ويستفيد من مصابيح النور في النهل من ينابيع العلم.
كل عام والجميع بخير، في ذكرى يوم المعلم العُماني، مع الدعاء له بالتوفيق والسداد.
حفظ عُمان وسلطانها وشعبها وأدام عليها نعم العلم والنور في عهد مُتجدد العطاء.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«صحافة الأبطال».. تحية لـ«كرة القدم» في الـ«الحفل المجنون»
عمرو عبيد (القاهرة)
ليلة رائعة جديدة تنضم إلى المشاهد التاريخية في دوري أبطال أوروبا، عاشها جميع عشاق كرة القدم حول العالم، بعد التعادل المُثير «الجنوني» الذي انتهت إليه مباراة برشلونة وإنتر ميلان، في ذهاب نصف نهائي «الشامبيونزليج»، وهو ما أكدته وسائل الإعلام المُختلفة، حيث وجّهت «ماركا» التحية لكرة القدم التي قدمها الفريقان، وقالت إن العالم بأكمله شعر بالدهشة والانبهار بعد تلك المباراة، وكتبت «ديلي ميل» عن الغزارة التهديفية والإثارة المُطلقة التي شاهدها الجميع في مدينة برشلونة، أما «إي إس بي إن» فوصفت ما حدث بـ«الحفل المجنون».
ورغم انتهاء المباراة بالتعادل في «عقر دار» برشلونة، فإن الأداء الباهر الذي قدمه لامين يامال، في ليلة «المئوية»، خطف جميع الأضواء، وتصدرت صورته غلاف «سبورت» الكتالونية، تحت عنوان «مع يامال.. كل شيء مُمكن»، وكتبت «موندو ديبورتيفو» في غلافها «يا إلهي.. ما الذي يفعله يامال!»، أما «آس» فقد وصفته بـ«المُعجزة».
ولم تقتصر الإشادة على الصحف الإسبانية، بل امتدّ الحديث عن «لامين» في جميع وسائل الإعلام العالمية، بما فيها الإيطالية، إذ إنه رغم السعادة التي أبدتها «لا جازيتا» كونها ترى أفضلية إنتر ميلان وقولها إنه كان رائعاً ولامعاً مثل النجوم في تلك الليلة، فإنها وضعت صورة يامال فوق غلافها أيضاً، وكتبت «الساحر الذي لا يُمكن إيقافه أبداً»، خاصة أنه يُسدد ويُسجّل على طريقة «الأسطوري»، ميسي، كما نقلت الصحف الإيطالية إشادة إنزاجي بالنجم الإسباني الصغير، واتفقت «كورييري ديللو سبورت» معه في أن كل الأمور متساوية ومفتوحة في مباراة الإياب.
«موندو ديبورتيفو» تحدثت بانبهار عن أداء يامال في مباراته رقم 100 مع برشلونة، التي احتفل خلالها بتسجيله هدفاً وتحطيم الرقم القياسي السابق، المُسجل باسم مبابي، كأصغر لاعب يُسجل في نصف نهائي دوري الأبطال، بعمر 17 عاماً و291 يوماً، وقالت إن «لامين» كان الأكثر تسديداً على المرمى بـ6 محاولات، والأكثر تمريراً للكرات العرضية، بواقع 10 تمريرات، والأفضل في المراوغات بإجمالي 6 من 11 مرة.
ورغم أنه يلعب في الجناح، فإن الفريق اعتمد عليه كثيراً جداً في البناء الهجومي، حيث لمس الكرة 102 مرة، مقارنة بـ107 لبيدري و112 لدي يونج، وكان المُثير أن ما يزيد على 18 ألف مُتابع لموقع الصحيفة الكتالونية الإلكتروني، شاركوا في الرد على سؤالها حول إمكانية تأهل برشلونة من قلب مدينة ميلانو، وأجاب 80% منهم بـ«نعم»، برشلونة سيفوز في الإياب، بينما يرى 20% صعوبة تحقيق ذلك.
على الجانب الآخر، تحدثت «لا جازيتا» مع المدرب الأسطوري، أريجو ساكي، حول رؤيته الفنية للمباراة، التي بدأها بالإشادة بطريقة «الأفاعي»، مؤكداً أنه قادر على التأهل إلى النهائي، عبر استمراره في استغلال المساحات أمام «البارسا» والتركيز على الركلات الثابتة، وقال إنه توقّع مشاهدة المزيد من برشلونة، لكن الإنتر نجح في إغلاق الطرق وتقليص المساحات أمام منافسه، إلا أنه في النهاية تحدث عن خشيته من «حيوية» شباب وصغار «البلوجرانا»، ووجه نصيحة لإنزاجي مفادها ضرورة عدم التراجع المبالغ فيه أمام هؤلاء الصغار، ومواجهتهم في أماكن متقدمة من الملعب.