شاركت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في الحدث الجانبي الذي عقدته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) تحت عنوان «تخطي الحدود: التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتسريع أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية»، وذلك على هامش أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة بالأمم المتحدة بنيويورك، والمنعقد خلال الفترة من 10 إلى 19 يوليو تحت عنوان «تسريع التعافي من فيروس كورونا والتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة 2030 على جميع المستويات».

أخبار متعلقة

وزيرة التخطيط تبحث سبل التعاون مع «الحكم المحلي والتنمية الإقليمية» النرويجي بـ«نيويورك»

«الدراسات العليا» بمعهد التخطيط تناقش الخطة الاستراتيجية للدراسات العليا للعامين القادمين

«التخطيط» تبحث زيادة التعاون مع المجلس الاقتصادى بالأمم المتحدة

وشارك بالحدث رولا دشتي، الأمين التنفيذي للإسكوا، هشام الشيخ، نائب محافظ قطاع الخدمات المشتركة بهيئة الحكومة الرقمية بالمملكة العربية السعودية، السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة.

وأشارت السعيد إلى الجهود التي تبذلها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في تعزيز التحول الرقمي والتنمية المستدامة في المنطقة.

وتطرقت إلى الجهود العالمية في مجال تعزيز التحول الرقمي، موضحة أن أهداف التنمية المستدامة تؤكد على اعتماد التقنيات الجديدة، وتعزيز الابتكار، وتعزيز الاتصال في جميع أنحاء العالم، متابعه أن العديد من الدول قامت بتطوير استراتيجيات التحول الرقمي الوطنية الخاصة بها، مع التركيز على الاستثمار في البنية التحتية، وتطوير المهارات الرقمية، وتبني التقنيات الناشئة.

وأوضحت الوزيرة أن جائحة كورونا كان لها تأثير كبير على تسريع عملية الرقمنة على مستوى العالم، حيث كان لزامًا على الشركات والأفراد التكيف مع طرق العيش والعمل الجديدة التي فرضها الوباء، مما أدى إلى تحول سريع نحو حلول رقمية أكثر ابتكارًا واستدامة، متابعه أن الوباء كان بمثابة حافز لتبني التحول الرقمي، حيث رأى الناس فوائد التكنولوجيا من حيث الراحة والكفاءة والسلامة مما شجع على الابتكار والإبداع الذي أدى إلى تطوير حلول وخدمات رقمية جديدة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد والشركات.
وأضافت أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص جاءت كآليات فعالة لتسريع التحول الرقمي، موضحة أن تلك الجهود الجماعية هدفت إلى الاستفادة من التقنيات الرقمية لدفع النمو الاقتصادي، وتحسين الوصول إلى الخدمات، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، وبناء مستقبل مستدام للجميع.

وحول جهود الحكومة لتعزيز التحول الرقمي، أوضحت السعيد أن مصر لديها العديد من أولويات التنفيذ للتحول الرقمي التي تتوافق مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تدعم أجندة التحول الرقمي في مصر مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.

وتناولت السعيد الحديث حول جهود الدولة مشيرة إلى تعزيز الشمول المالي من خلال الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول وأنظمة الدفع الرقمية وابتكارات التكنولوجيا المالية، مما يساعد في زيادة الوصول إلى الخدمات المالية، مما يساهم في تحقيق هدف التنمية المستدامة الأول والذي يركز على القضاء على الفقر، وكذلك هدف التنمية الـعاشر، والذي تهدف إلى الحد من عدم المساواة.

كما اشارت السعيد إلى الزراعة الذكية موضحة أن مصر تقوم بنشر الحلول الرقمية والتي تتضمن تقنيات الزراعة الدقيقة وتقنيات الاستشعار عن بعد، لتحسين الإنتاجية الزراعية، وتحسين استخدام المياه، وتقليل الأثر البيئي، متابعه أنه من أولويات التنفيذ الأخرى تطوير خدمات الرعاية الصحية من خلال الحلول الرقمية.
وأضافت السعيد أن إحدى الأولويات الرئيسية لمصر تتمثل في تحسين الوصول إلى خدمات التعليم الجيد من خلال التكنولوجيا، مشيرة إلى المبادرات التي تقوم بها الدولة لتعزيز قطاع التعليم، من خلال تعزيز منصات التعلم الإلكتروني، وتوفير الموارد الرقمية، مؤكدة أهمية التعليم في مواكبة الذكاء الاصطناعي، مشيرة كذلك إلى أهمية التعليم الفني في مصر ومدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEAM SChools.

كما تناولت السعيد الحديث حول تنفيذ مصر منصة رقمية لرصد وإدارة مشروعات الطاقة المتجددة، ومزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتحسين إنتاج الطاقة وتكامل الشبكة، متابعه أن أجندة التحول الرقمي في مصر تركز كذلك على تعزيز روح المبادرة والابتكار.
وحول الحوكمة الرقمية والخدمات الإلكترونية، أكدت السعيد استثمار مصر في رقمنة الخدمات الحكومية، مما يجعلها أكثر سهولة وكفاءة للمواطنين.، مضيفه أن كل تلك الجهود هي أمثلة عديدة على كيفية مساعدة أجندة التحول الرقمي في مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت السعيد أن من خلال تبني التكنولوجيا والاستفادة من إمكاناتها، فإن مصر تخطو خطوات كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة وشمولية.

وتابعت السعيد أن الحكومة المصرية تدرك أهمية تنفيذ نهج شامل لإبراز المواهب الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي بين الشباب في مصر وذلك من خلال تعزيز تعليم الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع المؤسسات التعليمية، وتقديم دورات وورش عمل تقدم مفاهيم الذكاء الاصطناعي منذ الصغر، بالإضافة إلى إنشاء مجتمعات ونوادي للذكاء الاصطناعي في المدارس والجامعات، حيث يمكن للطلاب المشاركة لتبادل الأفكار والتعاون في المشروع في بيئة داعمة للتعلم والتواصل.

وأوضحت السعيد أن ضمان الوصول إلى الموارد كمكتبات الذكاء الاصطناعي والدورات التدريبية والمنصات عبر الإنترنت سيمكن الطلاب من استكشاف الذكاء الاصطناعي بالسرعة التي تناسبهم وتجربة الأدوات المختلفة، ذلك إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والمنح البحثية والدراسية، مما يشجع الشباب على متابعة الذكاء الاصطناعي كمسار وظيفي، متابعه أنه من خلال تنفيذ تلك الاستراتيجيات، فإن مصر يمكنها خلق نظام بيئي حيوي للذكاء الاصطناعي وتمكين شبابها من تقديم مساهمات كبيرة في هذا المجال.

وحول الشراكات المحتملة للتعاون بين جميع الدول العربية لتسريع التحول الرقمي، أوضحت السعيد أنه يمكن استكشاف أشكال مختلفة من الشراكات للجمع بين جميع الدول العربية من أجل تسريع التحول الرقمي، حيث يمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص الاستفادة من الموارد والخبرات والتمويل المشترك للهيئات الحكومية والشركات الخاصة لدفع الابتكار الرقمي، مضيفه أنه يمكن كذلك للتعاون عبر الحدود بين الدول العربية أن يسهل تبادل المعرفة والخبرات والتقنيات، وتسريع عملية التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي، فضلًا عن الشراكات بين الأوساط الأكاديمية والصناعية والتي تعزز البحث والتطوير والتدريب في مجال التقنيات الرقمية، ومعالجة فجوة المهارات الرقمية، متابعه أنه يمكن أن يؤدي إنشاء أنظمة بيئية داعمة للشركات الناشئة وإنشاء منصات لتبادل المعرفة، ورعاية ريادة الأعمال إلى تعزيز الابتكار والقدرة التنافسية، مؤكده أنه من خلال تبني تلك الشراكات، يمكن للدول العربية أن تمهد الطريق نحو مستقبل أكثر تمكينًا رقميًا.

وفي ختام كلمتها أكدت السعبدأن مبادرات الإسكوا كانت مفيدة في تعزيز قوة التقنيات الرقمية لتحسين الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى، فضلًا عما قامت به من الترويج للمهارات الرقمية وريادة الأعمال، وتمكين الأفراد من الاستفادة من فوائد العصر الرقمي.

الإسكوا وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الإسكوا وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد زي النهاردة أهداف التنمیة المستدامة الذکاء الاصطناعی التحول الرقمی وزیرة التخطیط الوصول إلى من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

بنك البركة مصر: ريادة مصرفية وإنجازات في التحول الرقمي والاستدامة خلال 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواصل بنك البركة مصر تقديم نموذج يحتذى به في القطاع المصرفي المصري، كونه من أبرز المؤسسات المالية العاملة في السوق المصرفي الإسلامي في مصر لأكثر من 40 عامًا. 

في عام 2024، أضاف البنك العديد من الإنجازات إلى سجله الحافل، حيث واصل تقديم  خدمات مصرفية مبتكرة تتماشى مع أحكام الشريعة الإسلامية، ليصبح في طليعة البنوك التي تلبّي احتياجات عملائها من خلال حلول مالية متطورة. ومع استمراره في تنفيذ خططه الإستراتيجية، لعب البنك دورًا بارزًا في مجالات التحول الرقمي، المسؤولية الاجتماعية، الشمول المالي، وتمويل المشاريع العقارية الكبرى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما ساهم بشكل فعال في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستدامة المالية.

التحول الرقمي

ولتعزيز هذه الجهود، يعمل البنك على تبني أحدث التقنيات لتوفير تجربة مصرفية رقمية عصرية وسلسة، إذ أطلق بنك البركة مصر خدمة الموبايل البنكي للأفراد و الشركات وذلك ضمن خطة ممتدة حتى 2025، ويعتبر البنك من بين الرواد في هذا المجال، كونه من بين أول أربعة بنوك في مصر التي أطلقت تطبيق الموبايل البنكي الخاص بالشركات، ساعيًا إلى البنك إلى الوصول إلى 50% من العملاء النشطين رقميًا بحلول عام 2027. 

كما قام بتحديث خدمة الإنترنت البنكي من حيث تطوير الخدمات المقدمة وإضافة واجهة مستخدم جديدة، بهدف تحقيق تطور كامل في الخدمات المصرفية الرقمية للأفراد و الشركات.

 

يعكف البنك على مواصلة استراتيجيته التوسعية الخاصة بشبكة ماكينات الصراف الآلي لتشمل خدمات المعاملات اللاتلامسية، بالإضافة إلى تأمينها بأحدث النظم العالمية، حيث يمتلك البنك حاليًا عدد 163 ماكينة صراف آلي منتشرة على مستوى محافظات الجمهورية و يخطط البنك لإضافه عدد 100 ماكينة خلال عام 2025. كما يعتزم البنك توسيع نطاق خدماته الرقمية لتعزيز هذا التحول الرقمي يإطلاق خدمات ال ChatBot و WhatsApp for Business قريبًا، مما يضمن تجربة مصرفية سلسة وآمنة لعملائه.

الخطط التوسعية وشبكة الفروع

تبنى بنك البركة مصر خلال العامين الماضيين خطة إعادة هيكلة شبكة الفروع من حيث الانتشار وذلك بإضافة فروع جديدة في المحافظات الغير مغطاة والأكثر حيوية للوصول إلى أكبر عدد من العملاء حيث عزز البنك مؤخراً تواجده بافتتاح أحدث فروعه بالمقطم والبحيرة وبني سويف، مع خطط لإضافة 9 فروع جديدة حتى نهاية 2025. 

كما قام البنك بإعادة توزيع بعض الفروع كفرعي سموحة وعباس العقاد، بهدف التواجد في مناطق أفضل ولجذب عملاء جدد. 

وفيما يخص تحديث شبكة الفروع، فقد قام البنك بتطوير عدد  10 فروع خلال عام 2024، ويستهدف تطوير  9خلال 2025. وأخيراً حدّث البنك خطته التوسعية الخاصة بالفروع لتضم فرعيين رقميين.

المنتجات والخدمات الجديدة

في عام 2024، قدم بنك البركة مصر مجموعة من المنتجات المصرفية الجديدة المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، بما في ذلك مجموعة من البطاقات الائتمانية المتنوعة مثل بطاقة "تايتنيوم" الائتمانية وبطاقة "بلاتنيوم" الائتمانية، حيث توفر هذه البطاقات مزايا مرنة وقوة شرائية عالية للعملاء، مع تصميمات تلائم احتياجتهم وأسلوب حياتهم.

وأطلق بنك البركة لأول مرة خدمة التقسيط التي تتيح لحاملي بطاقات بنك البركة الائتمانية تقسيط جميع معاملات المشتريات عبر نقاط البيع أو عبر الإنترنت من أي تاجر داخل او خارج مصر بدون أي عوائد، باستثناء المصاريف الإدارية طبقاً للشريعة الإسلامية. و أيضاً أطلق بنك البركة مجموعة متنوعة من بطاقات الخصم المباشر والتي تم تجهيزها بأحدث تقنيات القبول للمشتريات اليومية والتسوق عبر الإنترنت والسحب النقدي مثل بطاقة تايتنيوم للخصم المباشر، مع طرح بطاقة الخصم المباشر وورلد الدولارية والتي تعتبر أول بطاقة بعملة أجنبية تنضم إلي بطاقات بنك البركة.

فيما يتعلق بالمنتجات الادخارية، أطلق البنك شهادة الادخار الثلاثية "إيليت"، التي تتيح للعملاء الحصول على عائد يصل إلى 22% سنويًا، يصرف شهريًا، مما يوفر خيارًا جذابًا لمن يبحثون عن استثمار آمن مع عائد مرتفع. بالإضافة إلى ذلك، طرح بنك البركة مصر حساب التوفير الشهري بعائد يصل إلى 25% سنويًا، بالإضافة إلى الحساب الجاري الذي يقدم عائدًا تنافسيًا يصل إلى 22% سنويًا، مما يُسهم في توفير حلول مصرفية متنوعة تلبي تطلعات العملاء المختلفة وتحقق أعلى استفادة من مدخراتهم. 

وباعتباره أول بنك يطلق وثيقة تأمين بنكى دولارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، تم إضافة منتج I-Relax USD  إلى باقة منتجات التأمين البنكى طبقا للشريعة الإسلامية المتاحة فقط فى بنك البركة بالتعاون مع شركة جى أى جى حياة تكافل.

الشمول المالي والاستدامة

يعد الشمول المالي هو أحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها عمل بنك البركة، إيمانًا منه بأنه ليس مجرد وسيلة لتحقيق النمو الاقتصادي، بل هو أيضًا أداة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة. ففي إطار اهتمامه بالشمول المالي يحرص البنك على المشاركة في المبادرات المجتمعية وتنظيم فعاليات تستهدف تعزيز الوعي المالي وتمكين الفئات المستهدفة مع التركيز على النساء والشباب وذوي الهمم، حيث نظم البنك سلسلة من الندوات التثقيفية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في عدة محافظات ( القاهرة، الجيزة، بنى سويف، و المنيا ) وذلك من أجل تعزيز الوعي بدور المرأة في الاقتصاد وتمكينها ماليًا. 

وفي اليوم العالمى للشباب شارك البنك في النسخة الخامسة عشرة من منتدى ومعرض Educate بمكتبة الإسكندرية، واستعرض البنك خلاله برامجه الموجهة لدعم الشباب، سواء من خلال الخدمات المالية أو برامج التثقيف المالي. كما احتفل بنك البركة بتكريم الطلاب أوائل الثانوية العامة من المكفوفين المتفوقين في الثانوية العامة، تقديرًا لإرادتهم وإنجازاتهم، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي لذوي الهمم.

أما تعزيزًا للاستدامة، قام بنك البركة مصر بإصدار تقريره الأول لعام 2023، بدعم من مشروع أعمال مصر الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الذي يستعرض جهود البنك لتحقيق التوازن بين النمو المالي والتأثير الإيجابي على المجتمع والبيئة من خلال عدة محاور، بما في ذلك التمويل المستدام والممارسات البيئية المسؤولة، مع اهتمام خاص بالحوكمة الرشيدة.

وفي إطار هذه الجهود، بدأ البنك في تطبيق نظام إدارة المخاطر البيئية والاجتماعية (ESMS) الذي يتماشى مع معايير مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، ويهدف إلى تعزيز إدارة المخاطر المتعلقة بالاستدامة من خلال تضمينها في عملياته وسياساته الداخلية، مما يساهم في تحقيق أداء مستدام ومتوازن.

كما أطلق البنك سياسة التمويل المستدام، التي تمثل الإطار الرئيسي لممارسات البنك المستدامة، وتم تطويرها بما يتوافق مع مبادئ الصيرفة الإسلامية. وتهدف السياسة إلى خلق قيمة مضافة تركز على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع الحفاظ على البيئة، مما يعكس التزام البنك برؤية شاملة ومبتكرة للاستدامة.

ويواصل البنك جهوده لتمكين الفئات المجتمعية المهمشة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتعليم والرعاية الصحية.

وفي هذا السياق، يفخر بنك البركة مصر برعايته لأسبوع الاستدامة العربي في نسخته الخامسة، الذي يعد أحد أهم الفعاليات الإقليمية التي تُعنى بقضايا التنمية المستدامة. يُسهم البنك من خلال مشاركته في تعزيز الوعي بأهمية تبني ممارسات مسؤولة تُحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، بما يدعم التطلعات نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة.

التمويلات المشتركة والاستثمارات

حرص البنك خلال 2024 من خلال قطاع التمويلات المشتركة والتمويل الهيكلي والاستثمار أن تكون مشاركاته أكثر تنوعًا بين الإصدارات الأولية للسندات والصكوك والتمويلات المشتركة في مختلف القطاعات الحيوية للاقتصاد القومي المصري والمتوافقة مع  أحكام الشريعة الإسلامية، حيث شارك البنك خلال عام 2024 فى عدد 12 صفقة تمويلات مشتركة كمرتب رئيسي أولي ومرتب رئيسي وضامن تغطية بإجمالي قيمة مساهمات تتخطى 6 مليار جنيه مصري وبنسبة مشاركة مرتفعة من إجمالى قيمة التمويلات المشتركة التي شارك فيها البنك، كما شارك البنك من خلال قطاع الاستثمارات فى عدد 5 صفقات توريق للشركات العاملة في السوق المصري بقيمة مشاركة تبلغ 1.2 مليار جنيه مصري وهو ما يعكس تنوع وتطوير الحلول التمويلية والاستثمارية المقدمة لقاعدة من  عملاء البنك، فقد حصل بنك البركة مصر على رخصة ترويج وتغطية الاكتتابات من الهيئة العامة للرقابة المالية خلال عام 2024 وهو ما ساعد البنك في القيام بدور ضامن التغطية في العديد من إصدارات التوريق التي شارك بها خلال العام.

ومن أبرز هذه التمويلات المشتركة: التمويل الخاص بمجموعة جيزة للأنظمة بكفالة STC السعودية ، تمويل لصالح الهيئة المصرية العامة للبترول ، تمويل جزء من التكاليف الاستثمارية الخاصة بمشروع زد القاهرة الجديدة الخاص بشركة اورا ديفيلوبرز ، تمويلات لمشروعات بادية وبالمت الخاصة بشركة بالم هيلز، و التمويل الخاص بمشروعات تاج سيتى وسراى الخاصة بشركة مدينة مصر للاسكان والتعمير والتمويل الخاص بشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر والتمويل الخاص بشركة ريدكون للتعمير و كذلك التمويل الخاص بالشركة المصرية السعودية للتعمير، أما فيما يخص أبرز صفقات الإستثمار التي شارك فيها البنك خلال العام توريق التوريق الصادرة لصالح شركة بداية للتمويل العقاري، التوريق الصادرة لصالح شركة درايف للتمويل، التوريق الصادرة لصالح شركة القاهرة للإستثمار و التنمية العقارية (CIRA).

المشروعات المستدامة وتعزيز الروابط التجارية

تماشيًا مع خطة ورؤية البنك المركزي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية الدولة المصرية 2030، تبنى بنك البركة الاتجاه لتمويل المشروعات المستدامة من خلال إنشاء إدارة متخصصة لهذا النوع من المشاريع وإعداد سياسات وإجراءات تنفيذية خاصه بالتمويل المستدام مع إعداد تقارير دورية فى هذا الشان، من أجل تعزيز الفرص الاستثمارية وبالأخص لجذب شريحه من المستثمرين المهتمين بالقطاعات التى تعزز مبادئ التنمية المستدامة وتشجيع ضخ المزيد من العملات الأجنبية بالسوق  المصرفي.

هذا وقد تم الاهتمام بكافه محاور التمويل المستدام وتم منح العديد من الشركات تمويلات وتسهيلات ائتمانية تماشيًا مع اتجاه مصرفنا ومن أهم تلك الشركات ( شركه رايه للنظم / امباور للطاقه الجديدة والمتجددة / برايم انيرجى للخدمات / السلام لتكنولوجيا التعليم / الشركه القابضة للكهرباء ). وجدير بالذكر أنه بلغت استثمارات البنك بالشركات بنحو 500 مليون جنيه مصري تقريبًا وذلك بنهاية العام الجاري. 

وتعزيزًا لروابطه التجارية على المستوى الدولي، أطلق بنك البركة مصر سلسلة من الندوات التي تسعى لتعميق التعاون بين فروعه حول العالم وتقديم حلول مصرفية مبتكرة. وشهدت هذه المبادرة انضمام فروع البنك في تركيا والجزائر والأردن حديثًا إلى منصة المعاملات التجارية، التي سبق وانضمت لها فروع باكستان وجنوب أفريقيا، في خطوة تعكس طموحه لتوسيع نطاق خدماته المصرفية الدولية.

المسؤولية والتوعية المجتمعية 

في إطار التزامه المستمر بدعم المجتمع المصري من خلال ركائز أساسية تشمل التعليم، تمكين المرأة، والصحة، يواصل بنك البركة مصر جهوده في مجال المسؤولية الاجتماعية بالشراكة مع عدد من المؤسسات الرائدة في مصر.

ففي قطاع الصحة، أعلن بنك البركة مصر عن تعاونه مع مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، كما تعاون مع وزارة الصحة المصرية ضمن مبادرة الدولة لإنهاء قوائم الانتظار لضمان حصول المرضى على الخدمة الطبية اللازمة مجاناً وبأقصى سرعة ممكنة.

هذا بالإضافة إلى الشراكات الهادفة إلى دعم المؤسسات التنموية في دورها الفاعل في المجتمع، حيث أطلق بنك البركة مصر، بالتعاون مع مؤسسة مرفت سلطان للأعمال الخيرية، قافلة طبية شاملة في محافظة البحيرة، تهدف إلى تقديم خدمات طبية مجانية لنحو ألف شخص للكشف عن أمراض العيون، كما قام البنك بالتعاون مع مستشفى بهية بإضاءة مقره باللون الوردي خلال شهر التوعية بمرض سرطان الثدي، دعماً لدور المستشفى الحيوي في التوعية والكشف المبكر وتقديم العلاج للنساء في مصر، هذا ويعتز البنك بشراكته مع مؤسسات أخرى مثل مؤسسة أهل مصر، لدعم جهودها المستمرة في تقديم الرعاية الصحية والخدمات التنموية للمجتمع بالتبرع بتكلفة شراء جهاز تنفس صناعي متنقل لإنقاذ الحالات الحرجة.

وفي مجال التعليم، ساهم بنك البركة مصر بالتعاون مع مؤسسة "من أحياها" في تغطية المصاريف التشغيلية لإحدى المدارس في محافظة سوهاج، مما ساهم في دعم 200 طفل بقرية أولاد يحيى على مدار عام كامل.

وبالنسبة لتمكين المرأة، تعاون البنك مع مؤسسة "معاً لحياة أفضل" لإنشاء مشغل للسيدات في محافظة بني سويف لتوفير فرص عمل ومصدر دخل مستدام لعدد من السيدات في المحافظة.

أما في إطار جهوده لتعزيز الوعي المجتمعي، أطلق بنك البركة مصر سلسلة من الفيديوهات التعليمية عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان "اسأل البنك"، تهدف إلى توعية الجمهور بمفاهيم المعاملات البنكية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. 

الجوائز والتكريمات

تقديرًا لجهوده المتواصلة والمستمرة على مدار هذا العام، حصل  بنك البركة مصر علىى أكثر من 15 جائزة، محققًا نجاحات في العديد من القطاعات المختلفة مثل المسؤولية الاجتماعية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والخدمات المصرفية الرقمية، والتحول الرقمي، والاستدامة. فقد تم إدراج البنك ضمن قائمة «فوربس» لأقوى 50 شركة في مصر للعام الثالث على التوالي، هذا بالإضافة إلى فوز البنك بجائزتين من EMEA Finance Awards، استمرارًا لسلسلة الإنجازات التي حققها، ما يسلط الضوء على جهوده الرائدة في تطوير الخدمات المصرفية على المستويين المحلي والدولي. 

كما رسخ البنك ريادته في السوق المصرفي العربي بفوزه بجائزة «أفضل مصرف عربي لعام 2024» وتكريم الأستاذ حازم حجازي، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة بنك البركة مصر، ضمن قائمة أفضل 100 رئيس تنفيذي عربي لعام 2023–2024 من G2T Global Awards، بالإضافة إلى جائزة «أفضل بنك إسلامي في مصر لعام 2024» من World Arab Union Bankers وThe Global Excellence Chronicle. كما حصد البنك على جائزتى «أفضل تجربة بنكية في مصر لعام 2024» و«أفضل بنك للمسؤولية المجتمعية في الشرق الأوسط لعام 2024» من مجلة انترناشونال بزينيس العالمية International Business Magazine.

في إطار جهوده نحو التحول الرقمي وتقديم خدمات مصرفية مبتكرة، حصل البنك على جائزتي «أسرع بنك نمواً في التحول الرقمي لعام 2024» و« أسرع بنك نمواً» لعام 2024 من مجلة انترناشونال فاينانس العالمية (International Finance Magazine)، كما حصد البنك جائزة «أسرع بنك يحقق المستهدف من مبيعات World Card» من MasterCard، في شهادة إضافية على تميزه في توفير حلول مصرفية رقمية مبتكرة تلبي احتياجات العملاء.بالإشارة إلى التزامه الراسخ بالممارسات المستدامة والمبادرات التي تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فاز البنك بجائزة «أفضل بنك إسلامي مستدام لعام 2024» من مجلة Business Tabloid.

على صعيد الخدمات المصرفية المتخصصة، فاز البنك بجائزة «أفضل بنك يقدم الخدمات المصرفية الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة في مصر لعام 2024» من مجلة Global Business and Finance، بالإضافة إلى حصوله على جائزة «أفضل دعم لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة» من The Global Economics، تأكيدًا لدوره المحوري في تمويل وتنمية هذا القطاع الحيوي الذي يشكل عصب الاقتصاد المصري.

حازم حجازي الرئيس التنفيذى ونائب رئيس مجلس ادارة بنك البركة

مقالات مشابهة

  • وزيرة الصحة الإستونية: التحول الرقمي يفتح آفاقاً واسعة للتعاون مع الإمارات
  • المسرح والذكاء الاصطناعي.. استشراف جديد لعلاقة التكنولوجيا بالفنون
  • "نفخر بها".. 8 أركان تسلط الضوء على اللغة العربية والذكاء الاصطناعي
  • وزيرة التضامن تبحث مع وكيل "الخارجية البرلمانية" ورئيسة مؤسسة "عين" سبل التعاون لدعم التنمية المستدامة
  • وزيرة التضامن تلتقي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب
  • الغرف العربية: ريادة الأعمال الاجتماعية في قلب التنمية المستدامة برؤية 2030
  • رئيس جامعة خليفة: شراكتنا مع «صن غرو» تدعم التحول للطاقة النظيفة
  • عاجل.. إصابة قوية لـ عبدالله السعيد في مباراة الزمالك وحرس الحدود
  • بنك البركة مصر: ريادة مصرفية وإنجازات في التحول الرقمي والاستدامة خلال 2024
  • وزراء ورؤساء تنفيذيون للاستدامة يستشرفون مستقبل أهداف التنمية العالمية 2045