الوطن:
2025-01-24@12:55:23 GMT

مصطفى عمار: مصر علمت العالم الحضارة والفنون والثقافة

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

مصطفى عمار: مصر علمت العالم الحضارة والفنون والثقافة

قال الكاتب الصحفي مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة الوطن، إنه كتب «بوست» على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعد توقع عقود مشروع «رأس الحكمة» مع الجانب الإماراتي، كتب «مصر لا تقع وإن وقعت وجدت متكئا».

صانع المعروف لا يقع

وأضاف «عمار»، خلال استضافته ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، المذاع على قناة «cbc»، أن أحد أصدقائه، وهو شخصية عامة، علق على هذه الجملة، قائلا له بأن مصر ليس متكأها مشروع استثماري، فرد عليه بأن أصل الجملة الذي اقتبسها هي «صانع المعروف لا يقع وإن وقع وجد متكأ»، لافتا إلى أن متكأه هو المعروف الذي صنعه.

ولفت أن متكأ مصر هنا هو ما قدمته للعروبة والعالم والإنسانية بتعليمهم الحضارة والفنون والثقافة والطب وكل شيء، متكأ مصر ليس بمشروع بمليارات الدولارات، ولكن ما قدمته على مدار تاريخها للبلاد العربية وللإنسانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر رأس الحكمة مصطفى عمار الحضارة الإنسانية

إقرأ أيضاً:

عُمان في معرض القاهرة.. حضور بحجم التاريخ والثقافة

حين تحلُّ سلطنة عُمان غدًا ضيف شرف على معرض القاهرة الدولي للكتاب فإنها لا تأتي محمَّلة بالكتب والمخطوطات فقط، بل تحمل على أجنحة الحرف تاريخًا متجذّرًا في الأصالة، وثقافة عبرت البحار والصحاري لتترك بصمتها في الشرق والغرب. إنها لحظة تلاق بين حضارتين عريقتين، تُعيدان اكتشاف بعضهما البعض في ضوء الكلمة المكتوبة، والذاكرة الممتدة، والتاريخ المشترك الذي لم ينقطع رغم تبدل الأزمنة ورغم تحولات السياسة وإرهاصاتها في العالم العربي.

إن أهم دلالة يمكن أن نقرأها في احتفاء معرض القاهرة الدولي للكتاب بسلطنة عُمان تتمثل في عمق الجذور الثقافية التي تربط بين مسقط والقاهرة، بين ضفاف النيل وسواحل عمان، حيث كان البحر رسول المعرفة والتجارة، وكانت القوافل التي تعبر الصحاري ذهابًا وإيابًا تحمل في متونها إلى جوار البضائع القصص والأشعار والأفكار التي صاغت الوجدان العربي على مدى قرون.

لم تكن عُمان صاحبة التاريخ العريق رغم ما يحيط بها من جبال شامخة وبحار مضطربة في معزل عن محيطها، كانت ساحة انتاج فكري وحضاري ومهدا لحضارة قامت على التسامح والانفتاح على الثقافات؛ ولذلك فإن عُمان تحضر في هذا المحفل الثقافي لتؤكد أن الثقافة كانت وما زالت جسرًا نحو المستقبل، وهي التي تعيد تشكيل الوعي في لحظة يبدو فيها العالم العربي في حاجة ماسة لبناء وعي جديد، وهي تسهم في بناء إنسان أكثر إدراكًا لجذوره وأكثر استعدادًا لمواجهة التحديات التي تفرضها العولمة وتحولاتها.

ستقدم عُمان في هذا المعرض إرثها الأدبي والثقافي الذي تميّز بالتوازن بين الأصالة والمعاصرة، حيث المخطوطات النادرة التي توثّق فكر العلماء والأدباء العمانيين، وحيث الأدب الحديث الذي يعكس تطلعات الجيل الجديد من الكُتّاب والشعراء. وسيكون للزائر فرصة الاطلاع على نتاج روائي متفرّد، وشعر متدفق، ودراسات عميقة توثق مسيرة الفكر العماني في مختلف المراحل.

لكن الحضور العماني في القاهرة لن يكون مقتصرًا على الكتب فقط، بل سيكون حوارًا حضاريًا مفتوحًا، تُطرح فيه قضايا الهوية، ومستقبل الأدب العربي، وأهمية حماية اللغة من التهميش في ظل ثورة التكنولوجيا، وكلها موضوعات تتقاطع فيها الرؤى بين عُمان ومصر، في محاولة جادّة لوضع أرضية لما يمكن أن يكون إرهاصات لمشروع ثقافي عربي متكامل.

ورغم أن العلاقات العمانية المصرية متجذرة عبر التاريخ في أبعادها السياسية والاقتصادية وليست في حاجة إلى ترميم إلا أن تعزيز الأبعاد الثقافية والفكرية من شأنه أن يقوي الروابط بين الشعوب أكثر مما تفعل الاتفاقيات الرسمية؛ ذلك أن الثقافة، حين تكون نابعة من روح الأمة، تُصبح قوة ناعمة لا تُنافسها السياسة، بل تُكملها، وتُعمّق حضورها في الوجدان الإنساني.

إن وجود سلطنة عُمان بكل هذا الزخم الحضاري والثقافي في معرض القاهرة للكتاب من شأنه أن يقول بصوات واضح ومسموع: إن الأمة العمانية ما زالت تحافظ على ثقافتها وتصون منجزها الفكري وتحتفي بمبدعيها وأمة بهذا المعنى وبهذا الفعل قادرة على أن تكون فاعلة في مسيرة التاريخ.

وإذا كان كبار مثقفي العالم العربي وصناع الثقافة والكتاب يحضرون كلهم معرض القاهرة للكتاب فإنهم جميعا يشاركون الاحتفاء بالمنجز الثقافي العماني الذي تحتفي به القاهرة باسم العرب جميعا، إنها لحظة مهمة للثقافة العمانية، حيث تُعيد فيها تقديم نفسها للعالم العربي، لا بوصفها، هذه المرة دولة الأمن والأمان ورمز الاتزان السياسي والتصالح، ولكن بوصفها مركزًا ثقافيًا عربيًا ومقرًا لواحدة من أهم الحضارات الإنسانية.

حين تفتح القاهرة أبواب معرضها السنوي للكتاب صباح الغد فإنها لا تفتحها لدور النشر والكُتّاب فحسب، بل تفتحها للتاريخ كي يتكلم، وللمعرفة كي تتدفق، وللأمم كي تتحاور.. وعُمان، بحضورها الثري، لن تكون مجرد ضيف، بل ستكون ركنًا أصيلًا في هذه المساحة من النور الضاح وستقول بملء فيها وفي مثقفيها أن الثقافة ليست ترفا بل هي قدرُ الشعوب التي تصرّ على أن تكتب مستقبلها بأقلامها، لا بأقلام غيرها.

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للفنون» تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
  • المطرب اللبناني توفيق توفيق يحيي الدورة الثالثة عشرة لمهرجان همسة
  • الجزائر وإيطاليا يبحثان تعزيز الجهود في قضايا حماية التراث الثقافي
  • شاب يمني يتوج بجائزة أفضل صانع محتوى رياضي على تيك توك لعام 2024
  • صانع المحتوي الإنجليزي داني لـ(البلاد): انتقال «رونالدو» للدوري السعودي صدم الأوروبيين
  • أمير الشرقية يستقبل الفائزين من “ثقافة وفنون” الدمام
  • عُمان في معرض القاهرة.. حضور بحجم التاريخ والثقافة
  • سبع صنايع آخرها صانع محتوى
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. الرئيس السيسي: نتطلع لتهدئة الأوضاع بالشرق الأوسط
  • هكذا أثّر ترف الحضارة على عناوين كتب العرب