طالب نحبة من قيادات منظمات المجتمع المدني المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن " هانس غروندبرغ " الى دمج عدد من الأولويات الملحة في جداول أعمال المفاوضات المستقبلية للتوصل لخارطة طريق للسلام في اليمن لضمان توافق الحلول مع احتياجات المجتمعات المحلية حيث شملت الأولويات قصيرة المدى معالجة الظروف الإنسانية الصعبة، وإعطاء الأولوية لدفع رواتب القطاع العام، وإعادة فتح الطرق في أجزاء مختلفة من اليمن لتسهيل حركة الأفراد والبضائع.

ومن بين الأولويات الأخرى التي برزت من خلال مناقشات مجموعات العمل، معالجة قضية الجنوب، التي تم تحديدها كمسألة مهمة تتطلب اهتمامًا سياسيًا.

وشدد المبعوث الأممي إلى اليمن خلال اجتماع تشاوري موسع عقده مع نخبة من الناتشطين والناشطات اليمنيين الممثلين لمنظمات المجتمع المدني في كافة المحافظات اليمنية على أهمية تفعيل دور المنظمات المجتمعية في دعم عملية السلام معتبرا أن ثمة جهود ومساعي حثيثىة بذلت -ولاتزال- لدفع مسار التسوية في اليمن عبر خارطة طريق واضحة المعالم .

 

يأتي انعقاد الاجتماع التشاوري كجزء من جهود مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لتعزيز التواصل مع اليمنيين على الصعيدين الوطني والمجتمعي ولتوسيع نطاق العمل ليشمل مجموعة أكبر من الجهات الفاعلة. في الأشهر الأخيرة، شملت هذه الجهود اجتماعات تشاورية مع مجموعات من النساء والشباب وممثلي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والخبراء والوسطاء المحليين.

 

 وخلال الاجتماع، بحث المشاركون مع ممثلي مكتب المبعوث سبل تعزيز شمولية وساطة الأمم المتحدة للسلام نحو نتائج وحلول عادلة ومستدامة. تضمّنت بعض التدابير المطروحة من قبل المشاركين ضرورة عقد اجتماعات افتراضية منتظمة للحفاظ على التواصل النشط بين مكتب المبعوث والمجتمع المدني لمناقشة التحديات التي تواجه جهود وساطة الأمم المتحدة، وتأكيد ضرورة ضمان دور فاعل لمنظمات المجتمع المدني في دعم عمليات المفاوضات، وإشراك الفئات المهمشة في مناقشات موازية تسهم في جهود الأمم المتحدة مع أطراف النزاع.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: المجتمع المدنی

إقرأ أيضاً:

من لبنان.. هوكستين يلمح لقرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار

أعلن الموفد الأميركي، عاموس هوكستين، الثلاثاء، عن وجود "فرصة حقيقية" لإنهاء النزاع بين لبنان وإسرائيل، مؤكدا أن "الحل أصبح قريبا" والنافذة مفتوحة للتوصل إلى اتفاق، خلال الأيام المقبلة.

وأشار هوكستين، عقب لقاء استمر ساعة ونصف مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إلى أن المحادثات تهدف إلى "تضييق الفجوات" القائمة منذ أسابيع.

وتابع: "أنا هنا في بيروت لتسهيل اتخاذ القرار إلا أنه يبقى قرار الافرقاء للوصول إلى حل لهذا النزاع"، مشيرا: "قد أصبح الآن هذا الحل قريب من أيدينا النافذة مفتوحة الآن، وآمل أن الأيام القريبة والمقبلة ستصل إلى حل".

ووصف هوكستين لقاءه مع بري بأنه "بنّاء ومفيد للغاية"، معرباً عن التزامه بالعمل مع الحكومة اللبنانية وإسرائيل للوصول إلى حل للأزمة.

ووصل المبعوث الأميركي، فجر الثلاثاء، إلى مطار بيروت الدولي، في زيارة تأتي وسط مساعي التوصل إلى هدنة بين إسرائيل ولبنان.

وجاءت زيارة المبعوث الأميركي، غداة تأكيد مصادر لبنانية مطلعة لـ"الحرة"، أن ردّ لبنان على مسوّدة المقترح ِالأميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل تضمن الموافقة على معظم البنود، مع إبداء ملاحظات وتعديلات على تشكيل لجنة المراقبة.

ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن مسؤول لبناني، أن زيارة هوكستين إلى بيروت "مفصلية"، وأنّ كفة الإيجابيات راجحة والجو العام "يوحي وكأنّ بلوغ التسوية السياسية بات قاب قوسَين أو أدنى".

وأوضح المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة صفته، أنّ "زيارة الموفد الأميركيّ إلى بيروت مفصلية هذه المرّة لناحية شق الطريق نحو التسوية بصورة أكيدة وتنقية هذا الطريق من أيّ مطبّات أو تعقيدات أو ألغام"، وفق تعبيره.

وكثفت الولايات المتحدة وفرنسا الجهود بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار بين الطرفين.

وكانت السفيرة الأميركية في بيروت، ليزا جونسون، عرضت، الخميس الماضي، على بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، خطة من 13 نقطة تنص على هدنة من ستين يوما ونشر الجيش في جنوب لبنان.

وقال علي حسن خليل، مساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري لرويترز، أمس الاثنين، إن الحكومة اللبنانية وحزب الله وافقا على الاقتراح الأميركي، وأبديا بعض التعليقات على المضمون.

وفوض حزب الله حليفه القديم بري للتفاوض على وقف لإطلاق النار، لكن كلا من الجماعة اللبنانية وإسرائيل صعدا القتال بالتوازي مع استمرار الجهود السياسية.

وأشار دبلوماسي مطلع على المحادثات لرويترز، إلى أن التفاصيل لا تزال بحاجة إلى تسوية، محذرا من أن هذا قد يعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.

وقال خليل، إن إسرائيل تحاول التفاوض "تحت النار للضغط علينا"، في إشارة إلى تصعيد قصفها لبيروت والضاحية الجنوبية معقل حزب الله، لكنه أوضح أن "هذا لن يؤثر على موقفنا ولن يغير من قناعاتنا".

ورفض الخوض في تفاصيل الملاحظات على المقترح، لكنه قال إن "لبنان سلم ملاحظاته على الورقة بأجواء إيجابية" وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حربا سابقة بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.

وفي الثامن من أكتوبر 2023، غداة هجوم حركة حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل، فتح حزب الله ما اعتبرها جبهة "إسناد" لغزة، وجرت منذ ذلك الحين عمليات تبادل إطلاق نار شبه يومية عبر الحدود.

وبعد عام، كثفت إسرائيل اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".

ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل، قُتل أكثر من 3516 شخص في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وفي إسرائيل قتل 46 مدنيا و78 عسكريا، وفق بيانات رسمية.

وأشارت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين.

مقالات مشابهة

  • سياسيون وحقوقيون يفتحون النار على تقرير الخبراء الأممي بشأن اليمن
  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
  • هيئة نظافة القاهرة: بداية جديدة مع المجتمع المدني لتطوير حي المعادي
  • «بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا
  • الأمم المتحدة تبحث التحديات والفرص في دعم جهود نزع السلاح والتسريح في ليبيا
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • "الدولي لرفض العنف" يوصي بإشراك المجتمع المدني في إعادة تأهيل المتطرفين
  • «الغندور» يكشف حقيقة اعتراض «المهدي سليمان» و«عواد» على مشاركة مصطفى شوبير
  • من لبنان.. هوكستين يلمح لقرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار
  • بين أيدينا.. المبعوث الأمريكي يعلن عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله