بسبب مستحضرات التجميل.. هل تنضم الحمير لقائمة الانقراض بأفريقيا؟
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أزمة بيولوجية آخذة في التشكل تعيشها قارة أفريقيا، إذ تعاني من فقدان ملايين الحمير سنويًا لحصول شركات كبرى على الكولاجين بجلود تلك الحيوانات، الذي يعد عنصرًا أساسيًا في مستحضرات التجميل.
وكشف تقرير أن الطلب المتزايد على منتجات التجميل يؤدي إلى تدمير أعداد الحمير، وهو في طريقه إلى تعريض هذه الأنواع للخطر في أفريقيان بحسب ما ذكرته صحيفة "إندبندنت".
أخبار متعلقة "التجارة" تضبط متجرًا إلكترونيًا ضلَّل المتسوقين بجوائز ذهبية مزيفةجراحات التجميل بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر .. كفاءات طبية.. حلول مبتكرة.. ومعدلات نجاح عاليةنداء الأمل.. جهود عالمية بقيادة سعودية لإنقاذ النمر العربي من الانقراضوتشهد القارة السمراء ذبح نحو 6 ملايين حمار سنويًا من أجل الحصول على جلودها، حيث يستخرج منها الكولاجين لاستخدامه في المكملات الغذائية أو المشروبات وفي منتجات التجميل مثل كريمات الوجه المستخدمة في الطب الصيني، والتي يتم تسويقها على أنها منتجات فاخرة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تشهد القارة السمراء ذبح نحو 6 ملايين حمار سنويًا من أجل الحصول على جلودها - مشاع إبداعي
انهيار الحمير الصينية
وتضررت أعداد الحمير في الصين بشدة من زيادة شعبية مثل هذه المنتجات، حيث انهارت أعدادها هناك بنسبة 76% بين عامي 1992 و2019، وفقا لمنظمة The Donkey Sanctuary.
ويركز التجار الآن على أفريقيا، التي تضم منذ فترة طويلة أكبر أعداد من الحمير في العالم، لكن الخبراء يحذرون من أن هذا النوع يواجه أزمة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تشهد القارة السمراء ذبح نحو 6 ملايين حمار سنويًا من أجل الحصول على جلودها - مشاع إبداعي
المزيد من الطلبات
استخدم الباحثون في The Donkey Sanctuary أرقامًا من صناعة الجلود والنمذجة الإحصائية توصلت إلى أن هناك حاجة إلى جلود 6.7 مليون حمار بحلول عام 2027 لمواكبة الطلب.
يقوم التجار إما بإقناع أصحاب الحمير الفقراء ببيع حميرهم – أو يسرقونها من خلال ذبحها بشكل غير قانوني في الأدغال.
الدافع وراء هذه التجارة هو زيادة الطلب على العلاج الصيني التقليدي إيجياو، الذي يدعي صانعوه أنه يقلل التجاعيد، ويعالج فقر الدم، ويعزز الطاقة ويعزز الرغبة الجنسية.
ويقول الباحثون إن قتل الحيوانات من أجل جلودها ليس عملاً قاسياً للغاية فحسب، بل يترك النساء والأطفال والمجتمعات التي تعتمد على الحيوانات في وضع أسوأ.
وقال كالفين سولومون أونيانجو، مدير محمية الحمير في كينيا: "يقوم الوكلاء العاملون في صناعة إيجياو بإقناع الناس، الذين يعيشون بالفعل على حافة الفقر، ببيع حيواناتهم لتحقيق مكاسب قصيرة المدى، والحقيقة هي خسارة سبل العيش على المدى الطويل، وفي نهاية المطاف، فقدان أسلوب حياة للعديد من المجتمعات".
وأكد أن التأثير المدمر لهذه التجارة دفع حكومات دول مثل كينيا ونيجيريا وتنزانيا إلى حظر ذبح الحمير.
ولفت إلى أن "الطلب كبير لدرجة أننا نشهد الآن ظهور عمليات الذبح غير القانونية في الأدغال، حيث يتم أخذ أو سرقة مئات الحمير وذبحها من أجل جلودها".
وقال أونيانجو: "بناءً على ما رأيناه هنا في كينيا، إذا استمر استغلال الحمير بهذا المعدل، خلال ثلاث إلى ست سنوات أخرى، فمن الممكن أن تنضم الحمير إلى وحيد القرن والفيلة باعتبارها من الأنواع المهددة بالانقراض في أفريقيا".
ذبح الحمير غير قانوني في بعض البلدان وقانوني في بلدان أخرى. وفي يوم الأحد، سيناقش رؤساء دول الاتحاد الأفريقي ما إذا كان سيتم حظر المذبحة في جميع أنحاء القارة.
وقال الباحثون إن هذا سيكون أهم إجراء لحماية الحمير تم سنه على الإطلاق في القارة الأفريقية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام article img ratio ا من أجل سنوی ا
إقرأ أيضاً:
هوس التجميل.. بين التأثير الإعلامي والاستغلال التجاري
العين: سارة البلوشي
التجميل أصبح ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية لدى كثر، وتحولت إلى هوس. ويشهد المجتمع في وقتنا الحالي توجهاً متزايداً نحو العناية بالمظهر والاهتمام المبالغ بالجمال والموضة، ولكن من دون درايتهم الكاملة بأن الاهتمام ليس له علاقة بالتجميل والإجراءات العملية، ورغبة الإنسان في تحسين صورته الذاتية والشعور بالثقة بالفطرة لدى الجميع، ولكن يتزايد الطلب على المنتجات والتقنيات التجميلية.
قالت الدكتورة بيان قدورة، متخصصة في الجلد: «أصبح من الضروري النظر في الأمر، لأنه يؤثر أحياناً في الصحة النفسية والجسدية، والجمال ونضارته، مصدر للسعادة والراحة النفسية، وحينما يتحول إلى هوس يؤدي إلى تبعات سلبية إذا لم يتم التعامل معه بحذر».
وأضافت: «تنقسم أنواع البشرة إلى خمس فئات، لكل منها احتياجاتها الخاصة، منها العادية وهي متوازنة ولا تعاني مشكلات واضحة. والدهنية التي تفرز الزيوت بكثرة، ما يجعلها عرضة لحب الشباب والمسام الواسعة. والجافة التي تعاني الجفاف والتقشر، وتحتاج إلى ترطيب مكثف. والمختلطة وتجمع بين المناطق الدهنية والجافة، ما يتطلب عناية خاصة. أما الخامسة، فهي الحساسة وهي سريعة التفاعل مع المنتجات والعوامل الخارجية، لذا تحتاج إلى عناية خاصة، لأن لها قابلية للتهيج والاحمرار بسرعة».
وأكدت الدكتورة بيان، أن تنظيف البشرة الدوري، مثل جلسات «الهايدرافيشيال» إجراء ضروري، للحفاظ على صحة البشرة، وينصح به كل 4 إلى 6 أسابيع لإزالة الجلد الميت، والتحكم في الإفرازات الدهنية، وتنظيف المسام لمنع ظهور الحبوب. وأصحاب البشرة الدهنية والمختلطة هم الأكثر احتياجاً لهذا النوع من العناية، حيث إن إفراز الدهون الزائدة يؤدي إلى انسداد المسام وتكوّن الرؤوس السوداء والحبوب.
وتابعت: «المسام الواسعة والندبات الناتجة عن حب الشباب من المشكلات الشائعة، خصوصاً عند أصحاب البشرة الدهنية والمختلطة. ومعالجتها تتطلب الصبر والالتزام بجلسات علاجية متعددة، مثل: «مايكرونيدلينغ» سواء باستخدام الديرمابن أو تقنية الموجات الراديوية (RF)، وجلسات تقطيع الألياف لعلاج الندبات العميقة، والتقشير الكيماوي أو الليزر، وفقاً لحالة البشرة ومدى الضرر».
وأوضحت أن عمليات التجميل أصبحت أكثر انتشاراً مع ازدياد تأثير المشاهير ومواقع التواصل، حيث يلجأ بعضهم إلى تقليد الآخرين، حتى وإن لم يكونوا بحاجة فعلية إلى أي إجراء تجميلي، في هذا السياق، لمختصي البشرة دور مهم في تقديم الاستشارات الطبية بصدق وأمانة، بحيث يوجهون المريض نحو العلاجات المناسبة فقط، وليس بناءً على رغبات تجارية أو ترويجية.
وقالت: «للأسف، هناك بعض العيادات التي تسوّق إجراءات غير ضرورية، مثل حقن الفيلر والبوتوكس وإبر النضارة، لتحقيق أرباح مادية، من دون مراعاة حاجة الشخص الفعلية. لذلك، يُنصح دائماً باستشارة مختصي موثوق لتقييم حالة البشرة وتحديد العلاج المناسب للحصول على نتيجة مرضية، من دون آثار جانبية».
وأضافت: «العناية بالبشرة ليست مجرد حقن. والصحة الداخلية تنعكس على البشرة، لذا لا يمكن الاعتماد على العلاجات التجميلية وحدها، من دون الاهتمام بأسلوب حياة صحي، ومن العادات الأساسية التي تؤثر إيجاباً في صحة البشرة، التغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الداخلي. كذلك تجنّب السهر والحرص على النوم الكافي، واتباع عادات منتظمة تشمل الغسول، والمرطب، وواقي الشمس المناسب لنوع البشرة».
ولفتت إلى أنه يجب عدم الانجراف وراء التوجهات التجميلية، من دون وعي، فالتوازن بين العناية المنزلية والإجراءات الطبية عند الحاجة، هو المفتاح للحصول على بشرة صحية ونضرة.