مصر وإريتريا.. علاقات أخوية قوية مبنية على الاحترام المتبادل!
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
ترتبط مصر بعلاقات تاريخية مع إريتريا، وكان لمصر الدور الأكبر في دعم وتأييد الثورة الإريترية حتى تحقيق الاستقلال الوطني الإريتري في عام 1993.
وظلت مصر طيلة فترة الكفاح المسلح علي علاقات قوية مع فصائل الثورة الإريترية، وبعد استقلال إريتريا، شاركت مصر في التهنئة بإعلان الاستقلال وإرساء أسس قوية لتطوير العلاقة المستقبلية وتنمية التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
وتعد العلاقات بين مصر وإريتريا من أكثر العلاقات تميزا ويمكن وصفها بالعلاقات الأخوية المبنية على الاحترام المتبادل، واتسمت العلاقات المصرية الإريترية بدرجة عالية من التميز على مر التاريخ وبدأ ذلك من ما قبل استقلال إريتريا عام 1991، حيث جاءت التحركات المصرية لتعكس اعترافًا بإريتريا ككيان منفصل عن الكيان الإثيوبي آنذاك.
ترتبط مصر بعلاقات تاريخية مع إريتريا، وكان لمصر الدور الأكبر في دعم وتأييد الثورة الإريترية حتى إنجاز مشروع الاستقلال الوطني الإريتري، وكانت مأوى للاجئين من الزعماء الوطنيين إدريس محمد آدم، إبراهيم سلطان وقبلة للطلاب، وظلت طيلة فترة الكفاح المسلح على علاقات متينة مع فصائل الثورة الإريترية، وبعد التحرير ساهمت في تكاليف الاستفتاء، وقامت مصر بزيارة رسمية لإريتريا للتهنئة بإعلان الاستقلال وإرساء أسس قوية لتطوير العلاقة المستقبلية وتنمية التعاون بين البلدين في كافة المجالات.. كما ترتبط الدولتان بعلاقات قوية عبر بعض الآليات التي تضمهما ودول أخرى ومن تلك الآليات جامعة الدول العربية، والكوميسا ومنظمة حوض النيل.
كان لمصر اهتمام ملحوظ بالقضية الإريترية بدءًا من الأربعينيات في القرن الماضي، وتبلور ذلك في اتخاذ القاهرة مقرًا لتأسيس جبهة التحرير الإريترية في يوليو 1960، ومن قبل كانت قد افتتحت إذاعة لقادة الثورة عام 1954 بالقاهرة ليكون منبرا لإثارة الروح الوطنية بين الإريتريين، وبعد انطلاق الثورة كانت مصر من أوائل البلدان التي ساندتها وقدمت لها مختلف أنواع الدعم السياسي والمادي والتعليمي، حيث قدمت مصر وإلى الآن العديد من المنح الدراسية والجامعية للإريتريين المتواجدين واللاجئين على أرض مصر.
كما أيدت مصر في منتصف السبعينيات فكرة الحكم الذاتي في إطار اتحاد فيدرإلى مع إثيوبيا، وعقب زيارة أسياسي أفورقي أمين عام الحكومة الإريترية ( آنذاك ) للقاهرة عام 1991 رحبت مصر بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين ليكون هناك قناة شرعية بين القاهرة وأسمرة.
الزيارات الرئاسية
في 6/7/2020 قام الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، رئيس إريتريا بزيارة مصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحث الرئيسان آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً فيما يتعلق بملفات القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر، تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، وذلك تدعيمًا للأمن والاستقرار الإقليمي .
وفي 8/6/2019 وصل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الرئيس الإريتري، في زيارة إلى القاهرة استغرقت يومين؛ التقي خلالها مع عدد من المسؤولين، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن مستجدات الأوضاع في القارة الأفريقية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما بحث أفورقي تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة، ومنها الزراعة واستغلال الثروات الحيوانية والسمكية والبنية التحتية والتجارة.
– في 9/1/2018 قام الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بزيارة القاهرة التقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمناقشة تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في دول حوض النيل، ومنطقة القرن الأفريقي، وتطورات القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.
-فى 29/11/2016 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في القاهرة حيث بحث الرئيسان سبل تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي .
في 9/9/2014 ، قام الرئيس أسياس أفورقي بزيارة لمصر والتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث استعرض الجانبان تطورات الأوضاع في القارة الأفريقية لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والقرصنة، حيث اتفقت رؤى الرئيسين السيسي وأفورقي على ضرورة تدعيم التعاون والتنسيق بين الدول الأفريقية في هذا الصدد وبما يحقق السلم والأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية.
– في 15/2/2016 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، عثمان صالح وزير خارجية اريتريا، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، ويماني جبراب مستشار الرئيس الاريتري للشئون السياسية، بالإضافة إلى سفير اريتريا بالقاهرة، حيث نقل صالح رسالة من الرئيس الاريتري اسياس أفورقي إلى الرئيس تتناول سُبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وقد أكد وزير خارجية اريتريا على أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين مصر واريتريا حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك،
التبادل التجاري بين البلدين:
-بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وإريتريا ليسجل 119.05 مليون دولار خلال 2018، مقابل 104.8 مليون خلال 2017، وفق تقرير صادر عن إدارة الدول والمنظمات الإفريقية ووحدة الكوميسا بجهاز التمثيل التجارى، كما لفت التقرير إلى:
ارتفاع الصادرات المصرية إلى إريتريا؛ لتسجل 116.99 مليون دولار خلال 2018، مقابل 103.43 مليون خلال 2017 .
ارتفاع الواردات المصرية من إريتريا لتسجل 2.05 مليون دولار خلال 2018، مقابل 1.4 مليون دولار خلال 2017 .
-تقدر نسبة السلع المصرية الموجودة بالسوق الإريترى “بصفة ثابتة” بنحو 10% من إجمالى السلع (تبلغ أحياناً نسبة السلع المصرية 60%). لا سيما مع القبول الذى
تتمتع به السلع المصرية على مستوى المواطن الإريترى فضلاً عن سمعتها الطيبة .
-تُعد آلية إقامة معارض المنتجات المصرية هى الآلية الأكثر أهمية فى عملية التبادل التجارى، هناك عدة مؤشرات إيجابية لإمكانية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية المصرية الإريترية، تتمثل أهم مؤشراتها فى المحادثات القائمة لبدء التعاون فى المجالات التالية:
*التعدين والطاقة والذى يضم شبكة الربط الكهربائى بدولة إريتريا
*حفر الآبار ومشروعات إنشاء السدود وتخزين مياه الأمطار، واستخدام تكنولوجيا الصوبات الزراعية فى الزراعات .
*جذب الاستثمارات المصرية فى مجال التصنيع الدوائى بدولة إريتريا .
*عقد لقاءات مستمرة للمستثمرين المصريين والإريتريين .
*التعاون فى مجال المصايد وصيد الأسماك
*المجال الطبى والعلاجي
*الطيران المدني
بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: العلاقات الثنائیة بین البلدین الرئیس الإریتری أسیاس أفورقی ملیون دولار خلال الأوضاع فی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: بحث مع نظيري الهولندي تطوير العلاقات الاستثمارية بين البلدين
قال الدكتور بد عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، إن بحث مع نظيره كاسبر فيلد كامب وزير خارجية هولندا، حول نقاط محددة لمزيد من توسيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى التنسيق الاستراتيجي، وتحدثا أيضا بشكل محدد حول مزيدا من تطوير العلاقات في المجالات الاستثمارية والتجارية.
أضاف عبدالعاطي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي، نقلته قناة اكسترا نيوز، اليوم الأربعاء،: «لدينا وجود جيد للشركات الهولندية في مصر ولكن أحط الوزير علما بالإمكانيات الهائلة التي يسخر بها الاقتصاد المصري، بمزيد من تطوير العلاقات، وخاصة في ظل التسهيلات الكبيرة التي تتيحها الحكومة المصرية في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية، وأخيرا إقرار مجلس النواب المصري لتشريع جديد لمزيد من التسهيلات الضريبية للمستثمرين الأجانب في مصر».
أضاف أنَّه تحدث منع نظيره الهولندي، حول الامكانيات الهائلة في قطاعات محددة بالاقتصاد المصري، إذ اتقفنا سويا على التشجيع الشركات الهولندية على العمل والاستثمار في مصر خاصة في قطاعات الطاقة، وإنتاج وتصدير الهدروليج الأخضر خاصة وأن مصر تقدم نفسها كمركز أساسي ومركز إقليمي ودولي لتداول الطاقة خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظافة.