بينما لا يزال الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جيرمي كوربين يخوض معركة سياسية قوية رفضا للحرب على قطاع غزة ومطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، عاد النائب العمالي السابق جورج غالوي للظهور مجددا، للمنافسة على الفوز بالانتخابات الفرعية المرتقبة الأسبوع المقبل في روتشديل.

فقد جدد كوربين في تغريدة نشرها اليوم على صفحته على منصة "إكس" انحيازه لمطلب الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.



وقال كوربين: "الفلسطينيون بشر يستحقون العيش بحرية وفرح.ولهذا السبب مارس مئات الآلاف منا حقهم في الاحتجاج".

وأضاف: "سنبقى هنا طالما استمرت الحرب حتى يتم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الاحتلال، وإحلال السلام العادل والدائم".

Palestinians are human beings who deserve to live in freedom and joy.

That is why hundreds of thousands of us have exercised our right to protest.

We will be here as long as it takes until there is an immediate ceasefire, an end to the occupation, and a just & lasting peace.

— Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) February 23, 2024

من جهته أعرب النائب البرلماني البريطاني السابق جورج غالاوي عن أمله في إعادة إدخال نفسه في السياسة البرلمانية عند إجراء الانتخابات الفرعية في 29 فبرايرالجاري..

وذكر تقارير صحفية نُشرت اليوم السبت في صحيفتي "التايمز" و"الغارديان"، أن غالوي يجلس في مكتب فوق صالة العرض، وهو في حالة معنوية عالية بعد أن تلقى في الليلة السابقة دفعة قوية بعد أن تبرأ حزب العمال من مرشحه أزهر علي، بسبب تصريحات معادية للسامية مسربة حول هجوم حماس على إسرائيل.

وقال غالاوي، الذي أمضى 40 عاما في السياسة: "لو كنت كتبت هذا السيناريو، لكان قد تم رفضه لأنه بعيد الاحتمال، فأنا هنا في انتخابات فرعية وحزب العمال هو الذي ينفجر في نزاع معاداة السامية".

ووفق "التايمز" فإنه لم يكن أمام غالاوي، 69 عامًا، الذي يرشح نفسه عن حزب العمال، سوى فرصة خارجية للفوز بهذه الانتخابات. وهو الآن هو المرشح الأوفر حظا. وقد اتخذ من ورشة لبيع السيارات القديمة مقرا لحملته الانتخابية.

وركز غالوي الذي يشير إلى نفسه باسم "جورج غالاوي من غزة" في أدبيات حملته الانتخابية، جهوده حتى الآن فقط على المجتمع المسلم في روتشديل، ويأمل في اكتساح جزء كبير من أغلبية أصوات حزب العمال البالغة 9600 صوت.

وعلى الرغم من أغلبية حزب العمال القوية في المقعد، فقد كانت هناك مخاوف بين المطلعين على قدرة الحزب على الاحتفاظ به حتى قبل إقالة علي.

وحسب "التايمز" فقد أثبت غالاوي في الماضي أنه "ذبابة في مرهم خطط حزب العمال الانتخابية"، فقد حصل بعد طرده من حزب العمال بسبب انتقاده لتوني بلير بشأن حرب العراق، على مقعدين من حزب العمال، بيثنال جرين آند بو في عام 2005 وبرادفورد ويست في عام 2012، وكلاهما يضم عددًا كبيرًا من السكان المسلمين.

ويشكل المسلمون نحو ثلث سكان روتشديل، وكان هناك خوف من أن تكشف المنافسة عن الخلاف المتزايد داخل الحزب حول النضال من أجل الاحتفاظ بالدعم بين الناخبين المسلمين مع استعادة ثقة اليهود البريطانيين.

والمتابع لصفحة غالوي على منصة "إكس"، يلحظ تركيزه على نشر صور ومواقف رافضة للحرب على غزة ومعارضة للموقف البريطاني الرسمي المنحاز لإسرائيل.

My kinda town #RochdaleByElection pic.twitter.com/2MK86tWstK

— George Galloway (@georgegalloway) February 24, 2024

وفي وقت سابق أيضا حذر أعضاء مسلمون في حزب العمال، أكبر الأحزاب المعارضة في بريطانيا، من مغبة خسارة الحزب أصوات الناخبين المسلمين في البلاد إذا لم يغير من موقفه "الداعم لإسرائيل" بشأن غزة.

جاء ذلك في بيان صادر عن شبكة العمال المسلمين (LMN) التي تضم نوابا مسلمين ورؤساء بلديات وأعضاء في حزب العمال.

وأشار البيان، الذي نشرته "الأناضول"، إلى أن الناخبين المسلمين يعتبرون من أكثر الناخبين ولاء لحزب العمال في بريطانيا.

ووصف البيان أن المجتمع البريطاني المسلم يعيش "أزمة" مع حزب العمال، مشيرا إلى انقطاع الرابط بين الناخب المسلم والحزب بحسب آخر الاستطلاعات.

ويعد حزب العمال أكبر حزب معارض في بريطانيا، حيث إن الحزب لا يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة؛ بل ويعرب في كل فرصة عن دعمه لإسرائيل.

ويدعم حزب العمال موقف الحكومة بشأن غزة وخطابها المتعلق بـ"الهدنة الإنسانية المؤقتة" في الصراع و"وقف إطلاق نار مستدام".

ووفقا للحكومة البريطانية، فإن "وقف إطلاق النار المستدام" يشمل تدمير حركة حماس بحيث لا تتمكن من تهديد إسرائيل مرة أخرى.

ومساء الأربعاء الماضي صوّت البرلمان البريطاني، على مذكرة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة، تزامنًا مع تظاهر آلاف المحتجين خارج مقره للدعوة إلى الأمر نفسه.

وقبيل التصويت على المذكرة، أجرى مواطنون لقاءات مع نواب مناطقهم، لإقناعهم بالتصويت لصالح المذكرة التي تقدم بها الحزب القومي الأسكتلندي.

يذكر أن الحزب القومي الأسكتلندي طرح مذكرة تدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، لكن حزب العمال المعارض طرح تعديلا على المشروع ليصبح “وقف إطلاق نار إنسانيا فوريا”، في حين اقترحت الحكومة تعديلا ينص على “وقف إطلاق نار مؤقت”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل حربا مدمّرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيون الانتخابات بريطانيا بريطانيا فلسطين انتخابات مكانة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لإطلاق النار إطلاق النار حزب العمال وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

انطلاق التصويت في انتخابات الرئاسة التونسية.. ثلاثة يتنافسون على المنصب (شاهد)

فتحت مراكز ومكاتب الاقتراع، الأحد، أبوابها أمام الناخبين التونسيين للتصويت على اختيار رئيس للبلاد من بين ثلاثة مرشحين، الرئيس الحالي المنهتية ولايته قيس سعيد، والمرشح المسجون العياشي زمال، والنائب السابق زهير المغزاوي.

وبدأت عمليات الاقتراع عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وتستمر على امتداد عشر ساعات، على أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، فيما تتواصل عمليات التصويت بالخارج منذ الجمعة الماضي.


وواكبت "عربي21"  سير عملية الاقتراع في أكبر مراكز العاصمة والذي شهد إقبالا من قبل الناخبين، خصوصا من فئة المسنين.



وتجرى الانتخابات الرئاسية، داخل تونس، في 5013 مركز اقتراع تضمّ 9669 مكتب اقتراع موزّعة على كامل محافظات الجمهورية، ويصل عدد الناخبين 9 ملايين و753 ألفاً و217 ناخباً ، بينهم 642 ألفاً و810 ناخبا بالخارج.

ووفق رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، فإن الإعلان عن النتائج الأولية سيكون في أجل أقصاه يوم التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

ويمنع القانون نشر أي استطلاعات للرأي يوم الاقتراع، إلى حدود الانتهاء من الاقتراع وغلق آخر مركز اقتراع، وعادة ما تبدأ النتائج بالظهور تباعا بعد قرابة حوالي الساعتين من الانتهاء من التصويت، لكن الإعلان النهائي والرسمي يبقى لهيئة الانتخابات.

وقبل يوم من عملية الاقتراع تصاعدت بتونس الدعوات للإقبال بكثافة على التصويت واختيار رئيس للبلاد، على الرغم من دعوات واسعة على مواقع التواصل للمقاطعة.

وأعلنت أحزاب بصفة رسمية المقاطعة وكذلك شخصيات سياسية وحقوقية، فيما خيرت أحزاب الحرية لأنصارها وقواعدها في الاختيار بين المقاطعة أو المشاركة.


وتجرى الانتخابات الرئاسية بصفة استثنائية من حيث الأجواء العامة بالبلاد، حيث تشهد تونس منذ سنوات تأزما سياسيا وخلافات حادة بين السلطة الحالية المتهمة بالتسلط والتفرد من قبل المعارضين لها.

وظهر في المدة الأخيرة جدل قانوني لافت بعد رفض هيئة الانتخابات تنفيذ قرارات المحكمة الإدارية الباتة والقاضية بعودة ثلاثة مرشحين للسباق الرئاسي وهم، عبد اللطيف المكي، والمنذر الزنايدي، وعماد الدايمي.

وزادت الأمور تعقيدا بعد تصويت البرلمان على تعديل قانون الانتخابات قبل تسعة أيام من موعد الاقتراع حيث تم نزع الصلاحيات الخاصة بالنزاع الانتخابي من المحكمة الإدارية المختصة وتحويلها للقضاء العدلي أي منحها لمحكمة الاستئناف.




مقالات مشابهة

  • حزب الله يحاول استعادة توازنه: لا تفاوض تحت النار
  • مواصفات الهاتف الجديد من Infinix الذي ينافس في السوق
  • استقالة سو جراي كبيرة موظفي رئاسة الوزراء البريطانية من منصبها
  • شاهد.. لقطات جديدة لعملية إطلاق النار في بئر السبع
  • عملية إطلاق نار في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة / شاهد
  • انطلاق التصويت في انتخابات الرئاسة التونسية.. ثلاثة يتنافسون على المنصب (شاهد)
  • حرائق شمال فلسطين المحتلة .. وحزب الله يستهدف عدة مواقع للاحتلال / شاهد
  • «ترامب» و«هاريس» يتنافسان لكسب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية
  • هاريس وترامب يتصارعان على كسب أصوات العمال
  • الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا