قال رئيس الكتلة الإقليمية لغرب أفريقيا يوم السبت إن الكتلة الإقليمية لغرب أفريقيا يجب أن تدرس تغيير الاستراتيجية في إطار سعيها لإقناع الدول التي يقودها المجلس العسكري باستعادة الديمقراطية والبقاء في التحالف.

ويجتمع زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لمعالجة الأزمة السياسية في المنطقة التي ضربها الانقلاب والتي تفاقمت في يناير مع قرار النيجر وبوركينا فاسو الخاضعين للحكم العسكري وقرار مالي بالخروج من الاتحاد المكون من 15 عضوًا.

وقال رئيس إيكواس والرئيس النيجيري بولا تينوبو في كلمته الافتتاحية قبل جلسة مغلقة في العاصمة أبوجا 'أحثهم على إعادة النظر في قرار هذه الدول الثلاث بالخروج... وعدم اعتبار منظمتنا عدوا'.

واضاف 'علينا أن نعيد النظر في نهجنا الحالي في السعي إلى تحقيق النظام الدستوري.'

ولم يذكر المزيد من التفاصيل، لكن التصريحات ستضيف إلى التوقعات بأن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مستعدة لتخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على النيجر، والتي تشمل تعليق مشاركتها في السوق المالية الإقليمية والبنك المركزي.

وأغلقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الحدود وفرضت إجراءات صارمة على النيجر العام الماضي بعد أن اعتقل جنود الرئيس محمد بازوم في 26 يوليو وشكلوا حكومة انتقالية، وهي واحدة من سلسلة الانقلابات العسكرية الأخيرة التي كشفت عن عجز الكتلة عن وقف التراجع الديمقراطي.

وسيُنظر إلى تخفيف العقوبات على أنه بادرة استرضاء بينما تحاول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إقناع الدول العسكرية الثلاث بالبقاء في التحالف الذي يبلغ عمره 50 عامًا تقريبًا وإعادة التفكير في الانسحاب. ومن شأن خروجهم المزمع أن يقوض جهود التكامل الإقليمي ويؤدي إلى انفصال فوضوي عن تدفقات التجارة والخدمات في الكتلة، والتي تبلغ قيمتها حوالي 150 مليار دولار سنويًا.

وأجبرت العقوبات النيجر، وهي بالفعل واحدة من أفقر دول العالم، على خفض الإنفاق الحكومي والتخلف عن سداد ديون تزيد قيمتها عن 500 مليون دولار.


وجاء الانقلاب في النيجر بعد انقلابين في كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين على مدى السنوات الثلاث الماضية، مما ترك مساحة من الأراضي في أيدي الحكومات العسكرية التي تحركت أيضًا للنأي بنفسها عن فرنسا، المستعمر السابق، وحلفاء غربيين آخرين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غرب أفريقيا المجلس العسكري ايكواس بوركينا فاسو رئيس إيكواس المجموعة الاقتصادیة لدول غرب غرب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

تحول في موقف ترامب تجاه روسيا.. ضغوط داخلية وخطط لعقوبات جديدة

كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، نقلًا عن مصادر داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن كبار مساعديه بدأوا في بلورة خطط لمعاقبة روسيا بسبب ما وصفوه بـ"تباطؤ موسكو المتعمد" في تحقيق تقدم حقيقي على مسار السلام في أوكرانيا، في ما يعدّ تحولًا ملحوظًا في موقف الرئيس الأمريكي تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ووفق ما أفاد به المسؤولون للمجلة، فإن ترامب، الذي أبدى مرارًا مواقف داعمة لبوتين خلال فترات سابقة، فاجأ الدوائر السياسية بتصريحات شكك خلالها في نية روسيا إنهاء الحرب المستمرة منذ 2022، ملمحًا إلى إمكانية فرض عقوبات أمريكية جديدة على موسكو، وذلك بعد ساعات فقط من حديثه عن "بوادر انفراجة" وارتياحه النسبي تجاه مسار المفاوضات الجارية.

أشارت المجلة إلى أن فريق ترامب في البيت الأبيض لا يملك تصورًا دقيقًا حول ما إذا كان الرئيس سيُقدم فعليًا على تلك الخطوة، خاصة أن قراراته غالبًا ما تتسم بالمفاجأة وعدم الاتساق. ومع ذلك، فقد بدأ بعض مستشاريه بالفعل التشاور مع وزارة الخزانة الأمريكية حول خيارات العقوبات المحتملة.

وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانياروسيا تنتظر رد أوكرانيا على وقف إطلاق النار في مايوالكرملين: موسكو لم ترد علي أوكرانيا بشأن المفاوضات المباشرة مع روسياركز على ملف أوكرانيا.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا وأمريكاروسيا تتوعد بمواصلة ضرب أهداف الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانبشاركت في معارك كورسك.. كوريا الشمالية تؤكد رسميا إرسال قوات إلى روسياوزير الخارجية الأمريكي: روسيا وأوكرانيا أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق سلام

وتحدث المسؤولون عن وجود تيار داخل الإدارة، يقوده كل من وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، يدفع في الخفاء نحو اتباع نهج أكثر حزمًا في التعامل مع روسيا. وأكدوا أن ترامب، خلال الشهور الماضية، وافق على إبرام صفقات تتعلق بالطاقة والمعادن مع بوتين، ما يجعل الانعطافة الحالية ملفتة وغير متوقعة.

وفي تصريحات للمجلة، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن الرئيس ترامب لا يتوانى عن الوقوف "في وجه بوتين أو أي شخص آخر"، معتبرة أن "قوة الرئيس أدت إلى اقتراب هذه الحرب من نهايتها عبر المفاوضات"، حسب تعبيرها.

ورغم ذلك، لم تغفل المجلة الإشارة إلى تاريخ ترامب الحافل بتفادي المواجهة مع بوتين، إذ كان قد تبنى خلال سنوات حكمه رواية الكرملين حول العديد من الملفات، بما في ذلك إلقاء اللوم على أوكرانيا في اندلاع الحرب، فضلًا عن تشكيكه في تقارير أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، والتي لطالما نفى بوتين مسؤولية بلاده عنها.

طباعة شارك أوكرانيا روسيا ترامب بوتين كييف موسكو

مقالات مشابهة

  • تحول في موقف ترامب تجاه روسيا.. ضغوط داخلية وخطط لعقوبات جديدة
  • رغم العاصفة.. منتخبات المجموعة الثالثة تؤدي تدريباتها استعدادًا لأمم أفريقيا تحت 20 سنة
  • منتخب مصر يتجرع خسارة ثقيلة أمام سيراليون في كأس أفريقيا تحت 20 عاما
  • عُمان تشارك في اجتماعات وزراء التجارة والصناعة بـ"دول المجلس"
  • منتخب جنوب أفريقيا للشباب يهزم نظيره التنزاني (1 – 0) ويصحح أوضاعه في المجموعة الأولى
  • المملكة تختتم مشاركتها في اجتماع لجنتي التعاون التجاري وشؤون التقييس بدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت
  • شراكة استراتيجية جديدة بين القاهرة والرياض.. منتدى استثماري وتعاون واعد | تقرير
  • بعد عقد الكونفرانس.. أول موقف من المجلس الوطني الكوردي تجاه بيان الرئاسة السورية
  • بحضور الحداد والنمروش.. اللافي يبحث مع وفد روسي التعاون العسكري والأمني
  • حماية المنافسة: تدشين استراتيجية جديدة لتعزيز السياسات الاقتصادية حتى 2030