«الشارقة التراثية».. تروي قصة صعود «الصقّارة» إلى اليونسكو
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
ضمن «أيام الشارقة التراثية»، التي انطلقت 22 فبراير الجاري وتستمر حتى 3 مارس المقبل، تُروى قصة صعود الصقارة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، باعتبارها عنصراً تراثياً محلياً أصيلاً، يحكي جانباً من علاقة الإنسان مع المخلوقات المحيطة به، حاز إعجاب المعنيين بتراث وثقافات الشعوب، انتقل إلى العالمية، وتم تسجيله ضمن قوائم اليونسكو للتراث البشري الثقافي غير المادي، وصار حكاية تتناقلها الأجيال على المستوى العالمي.
في دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت للصقور والصقّارة حكاية تستحق أن تروى لرواد أيام الشارقة التراثية، فمن حكايات الصقارة أن هذه المهنة مارسها البدو في صحراء دولة الإمارات والمناطق المحيطة بها، للصيد من أجل تأمين الطعام في بيئة شحيحة الموارد، إلا أن دور الصقّارة في المجتمع قد تغير مع تغير طبيعة الحياة، فأصبحت تربية الصقور رياضة قائمة على التنافس والمتعة لا على أساس الصيد والطعام، وقد حظيت الصقور بالكثير والمثير من القصص والحكايات بين الأجيال، وهي من الطيور المحببة للجميع صغاراً وكباراً. أخبار ذات صلة «الشارقة التراثية».. نوافذ على الإرث الثقافي الشعبي العالمي سلطان بن أحمد: تنوع وثراء في الموروث الثقافي للدولة التلواح
وهناك مستلزمات أساسية لابد أن توجد عند الصقّارة لرعاية الصقر، وقد وُضعت للعرض أمام الجمهور للتعريف بها بصورة واضحة، ومنها: «الوكر»، وهو ما يحط عليه الصقر للراحة أو الاستقرار، على أعلى قاعدته الدائرية التي ترتفع قليلاً عن الأرض ما يشبه أعشاب الأرض لتعطي الصقر شيئاً من الطمأنينة والاستقرار، وهناك «الدس»، وهو كف جلدي يلبسه الصقارة لتحط عليه الصقور فيحمي أيديهم من مخالبها الحادة.
كذلك، هناك «البرقع»، وهو قطعة جلدية توضع على رأس الصقر لتغطية عينيه، وله مقاصد عديدة، منها التدريب والترويض، وإشعاره بالطمأنينة، وهو ليس غطاء عادياً، وانما لابد من مراعاة حجمه، فل ايكون ضيقاً ليؤذيه، ولا واسعاً ينكشف عن عينيه فيؤذي نفسه ومن حوله، وهناك «التلواح»، وهو مجسم مصنوع على هيئة طير لتدريب الصقور على الصيد، ويكون على شكل أجنحة طيور الحبارى، ويربط بحبل كي يتم التلويح به في الهواء مما يجذب انتباه الصقر للانقضاض على الفريسة.
والواقع يؤكد أن علاقة الإنسان العربي والإماراتي بالصقور موغلة في القدم، وتمتد إلى آلاف السنين، وبينهما روابط وثيقة، حيث كان الصقر هو حليف الإنسان، يأنس بقربه، ويستعين به على صيده، ويمرح معه في جده ولهوه، وينقل ذلك عبر أجياله في وفاء لم ينقطع إلى اليوم، وقد تم تخليد هذا الوفاء بأن وضع على قائمة اليونسكو.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة، نجحت منذ عام 2010 ولغاية 2023، في تسجيل 15 عنصراً على قوائم «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وقد شملت هذه الملفات المسجلة عناصر: «الصقارة، سباق الهجن، العيّالة، الرزفة، المجالس العربيّة، التغرودة، السدو، العازي، التلي، حداء الإبل، القهوة العربية، النخلة، الأفلاج، الخط العربي، والهريس».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أيام الشارقة التراثية الصقارة اليونسكو التراث غير المادي الشارقة التراثیة
إقرأ أيضاً:
مقابل 101 ألف ريال.. أب و5 من أبنائه يبيعون فرخ شاهين في مزاد الصقور
نجح أب و5 من أبنائه في طرح شاهين فرخ في أم العراد بالمنطقة الشرقية، وعرضوه في الليلة الرابعة عشرة من ليالي مزاد نادي الصقور السعودي 2024، الذي ينظمه النادي بمقره بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، حتى 15 نوفمبر الحالي.
وطرح محمد الغفراني وأبناؤه فرخ شاهين يبلغ طوله 15 إنشًا وعرضه 15 ونصف إنش ووزنه 1100 كجم، وبدأت المزايدة عليه بمبلغ 50 ألف ريال قبل أن يباع بمبلغ 101 ألف ريال.المشاركة الأولىوأوضح محمد جابر الغفراني أنه كان حاضرًا في منطقة أم العراد، ونجح مع أبنائه جابر وعلي وعبدالهادي وحمد وشخبوط في طرح فرخ الشاهين، مثمنًا الجهود الكبيرة التي يبذلها نادي الصقور السعودي لخدمة الطواريح والتسهيلات الكبيرة المقدمة لهم.
بيعت أربعة صقور في الليلة الثالثة عشرة من ليالي #مزاد_نادي_الصقور_السعودي 2024؛ الذي ينظمه النادي بمقره بـ #مَلهم حتى 15 نوفمبر المقبل، بمبلغ 277 ألف ريال.#اليوم | #نادي_الصقور_السعودي | @SaudiFalconClub
أخبار متعلقة خلال 2024.. أكثر من 58 طنًا من ماء زمزم لسقيا قاصدي المسجد النبويطقس الصباح الباكر.. ضباب متباين الشدة على أجزاء من 10 مناطقللمزيد: https://t.co/dmEwRNQm7Z pic.twitter.com/GgWBO4u8Ky— صحيفة اليوم (@alyaum) October 31, 2024
وكشف حمد الغفراني عن أن هذه المشاركة هي الأولى لهم في مزاد نادي الصقور السعودي، مبديًا رضاه عن السعر الذي انتهت عليه المزايدة في الصقر.مزايا وخدمات متكاملةيذكر أن نادي الصقور السعودي يوفر العديد من المزايا والخدمات المتكاملة للطواريح طوال موسم الطرح، إذ تستقبل فرق النادي في المناطق "الشرقية والشمالية والغربية الشمالية والغربية الجنوبية" مالك الصقر "الطاروح".
ويتكفَّل النادي بتأمين السكن والنقل لمُلَّاك الصقور (الطواريح) إلى مقر المزاد، ويجري عرض الصقر في مزاد تنافسي مباشر وسريع يُبث على القنوات التليفزيونية الناقلة، وعبر حسابات النادي على منصات التواصل الاجتماعي.