معركة لوس أنجلوس.. كيف قاتلت القوات الأمريكية كائنات فضائية عام 1942 ؟
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
في الليلة الفاصلة بين 24 و25 فبراير 1942، وقعت حادثة في لوس أنجلوس حيث فتحت المضادات الأرضية الأمريكية النار في السماء ضد أهداف معتقدة أنها معادية، نتج عن ذلك مقتل 6 مدنيين وتضرر العديد من المنازل.
تم إطلاق حوالي 1500 طلقة من المضادات الأمريكية في تلك المعركة، وعلى الرغم من ذلك لم يتم إسقاط أي طائرة، ولم يتم العثور على أي أدلة على وجود قنابل ملقاة من الجو.
كانت السواحل الشرقية الأمريكية في حالة من الترقب بسبب الهجوم الياباني على بيرل هاربر في 7 ديسمبر 1941، والهجمات اليابانية الأخرى التي ألحقت خسائر فادحة بالقوات الأمريكية. ونتيجة لهذه التوترات، أُعلنت حالة التأهب العالية لقوات الدفاع الساحلي في كاليفورنيا من 7 فبراير إلى 15 مارس 1942.
تجمع حوالي 8000 جندي من المدفعية الأمريكية المضادة للجو في لوس أنجلوس، وقاموا بالتجهيز والاستعداد لمواجهة هجوم ياباني محتمل بواسطة مدافع مضادة للجو عيار 37 ملم.
في الساعة 2:15 صباحًا من ليلة 25 فبراير، رصدت القوات الأمريكية أجسام طائرة مجهولة تحلق قرب سماء المدينة، وتم إطلاق صفارات الدفاع الجوي، مما أدى إلى غرق لوس أنجلوس في الظلام بعد انقطاع التيار الكهربائي. وقد أضاءت السماء بفعل النيران التي أُطلقت، وتوجه الناس من الرجال والنساء والأطفال إلى الملاجئ. وبعد أقل من ساعة، بدأت المضادات الأمريكية بإطلاق النار.
بعد عدة ساعات، أعلن الجنرال فرانك نوكس، المتحدث باسم البحرية الأمريكية، أن المضادات الكثيفة التي تم إطلاقها لم تكن رداً على هجوم حقيقي، بل كانت بسبب إنذار كاذب ناجم عن إجهاد عصبي.
بعد أيام قليلة، تغيرت الرواية الرسمية وأعلنت وزارة الحرب الأمريكية أن المدينة تعرضت فعلاً لهجوم من طائرات يابانية، وكانت مهمتها اختبار فعالية أنظمة الدفاع الجوي وتقويض الروح المعنوية للأمريكيين. تمكنت بطاريات الدفاع الجوي من صد الهجوم وتكبيد العدو خسائر كبيرة.
في ذلك الوقت، سخر الصحفيون من البيان الذي أشار إلى وجود خسائر دون تقديم أدلة على ذلك، وتساءلوا لماذا لم يتم عرض أي طائرة أعدتها اليابان.
توالت التفسيرات المختلفة لتلك المعركة الغامضة، حيث اقتُرح أن الأهداف الجوية كانت بالونات لأغراض رصد الطقس أو اختبار رادارات جديدة. وبعدها، عاد الأمريكيون للتأكيد على أن الأحداث كانت نتيجة لإنذارات كاذبة وإجهاد عصبي.
بعد عقود من الزمن، ظهرت وثيقة تعود إلى الثمانينيات من القرن الماضي تدور حول تلك الحادثة، والتي كتبت فيها أنه لا يمكن تحديد جنسية الأجسام التي هاجمت المدينة، ويعتقد الخبراء أنها قد تكون من خارج الأرض.
عدة شهود أفادوا بمشاهدتهم لأجسام غريبة في السماء، بينهم رالف بلوم الذي رأى جسماً على شكل سيجار تعرض لإطلاق النار دون أن يلحق به أي ضرر. ورصد شاهد آخر يُدعى بيتر جنكينز 25 جسماً فضياً في شكل حرف "V" يطير فوق رأسه باتجاه مدينة لونغ بيتش.
الضابط في سلاح البحرية الأمريكية، كارل سيس، أفاد بأن الكشافات الضوئية رصدت مجموعة من 9 طائرات فضية اللون، وأن قذائف المدفعية أطلقت في اتجاهها.
شهد رجال المدفعية المضادة أيضًا تلك المعركة الغامضة في سماء لوس أأنجلوس، حيث قاموا بإطلاق النار على الأهداف الجوية وشاهدوا تفجيرات وانفجارات في السماء. ومع ذلك، لم يتم تسجيل أي ضرر فعلي أو خسائر بشرية نتيجة لتلك المعركة.
تظل هذه المعركة الجوية في لوس أنجلوس عام 1942 محطًا للجدل حتى يومنا هذا، حيث تتناقض الروايات والأدلة المتاحة. بعض النظريات تشير إلى وجود هجوم فعلي من قبل طائرات يابانية، بينما ترجح نظريات أخرى وجود أسباب أخرى للتفجيرات والاشتباهات الجوية، مثل خسائر في الأجهزة أو تجارب عسكرية سرية.
بغض النظر عن الحقائق الدقيقة، تبقى معركة لوس أنجلوس الجوية حدثًا تاريخيًا شهيرًا ومحيرًا في تاريخ الولايات المتحدة، وتستمر في جذب اهتمام الباحثين والمهتمين بالظواهر الغامضة والأحداث الغير مفسرة بشكل كامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لوس أنجلوس الجيش الأمريكي الجيش الياباني المعركة الجوية لم یتم
إقرأ أيضاً:
فرنسا: خسائر بـ15 مليار دولار بسبب التعريفات الجمركية الأمريكية
قدر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة قد تكلف فرنسا « أكثر من 0,5% من الناتج المحلي الإجمالي » أي ما يفوق 15 مليار دولار.
ومع الزيادة المفاجئة في الرسوم الجمركية التي قررها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن « خطر فقدان الوظائف كبير للغاية، وكذلك خطر التباطؤ الاقتصادي وتوقف الاستثمار »، بحسب بايرو، وذلك في مقابلة مع صحيفة لوباريزيان.
وأضاف أن « عدم الاستقرار الناتج عنها سيضعف الاقتصاد العالمي لفترة طويلة قادمة ».
وقع ترامب، الأربعاء، أمرا تنفيذيا يفرض رسوما جمركية بنسبة 10% على الأقل على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة و20% على تلك القادمة من الاتحاد الأوربي، ما أثار موجة من الصدمة في أنحاء العالم.
وقال فرنسوا بايرو إن « الشاغل الأول (…) الذي يجب أن ينبهنا، يتعلق بالمنتجين الفرنسيين، الشركات التي تنتج وتصدر إلى الولايات المتحدة »، محذرا من أن « عشرات الآلاف من الوظائف مهددة » في قطاع الزراعة وإنتاج النبيذ والمشروبات الروحية.