شهد الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، احتفالية مؤسسة الروتاري بعنوان «السلام والأمل» المقامة في المتحف القومي للحضارة، بحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة مشيرة خطاب، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة سابقا، وحسن غانم العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك التعمير والإسكان، والدكتور سعد الدين الهلالي الأستاذ بجامعة الأزهر، وعدد كبير من أعضاء مؤسسة الروتاري.

مسلم يدعو إلى تحية السادات 

وعبر «مسلم» عن سعادته بحضور احتفالية المؤسسة الروتارية، مشيرا إلى تطور الأعمال والخدمات المجتمعية التي يقدمها الروتاري، ودعا في بداية الكلمة إلى توجيه التحية إلى الرئيس أنور السادات، الذي وقع اتفاقية السلام.

وأضاف: «لقد لعب الإعلام دورا كبيرا وفعالا في نشر ثقافة السلام»، مشيرا إلى الشعارات التي استخدمتها جماعة خائنة مثل الإخوان، والتي استطاعت أن تحصل على شعبية واسعة بسبب ترويج شعار «على القدس رايحين» ومن بعد حرق علم إسرائيل، و«لكن ما أن تولى الإخوان الحكم حتى رأينا رسائلهم التي تبدأ عزيزي شيمون».

خطورة الوضع في فلسطين 

وتحدث رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ عن الحرب الإسرائيلية الدائرة حاليا على غزة، قائلا إنها حرب إبادة جماعية على فلسطين، مؤكدا خطورة الموقف والوضع الذي وصل إليه الشعب الفلسطيني بسبب هذه الحرب.

وتحدث عن دور مصر في دعم القضية الفلسطينية، قائلا إن مصر حريصة على دعم غزة وترفض تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن موقف مصر كان الأوضح والأشرف ناحية القضية الفلسطينية، والقاهرة قدمت نحو 120 ألف شهيد لهذه القضية وحتى في الجيل الشاب لم أرَ مقاطعة جادة للسلع كما رأيت في هذه المرة، وهو ما يؤكد استمرار الدعم الكامل للأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا أن هناك تطابقا في الموقف الشعبي والرسمي تجاه القضية الفلسطينية.

وذكر أن مؤسسات الإعلام على مراحل مختلفة تنادي بالسلام، ونرى أن هناك مزايدات تدعو للحرب لكنها أصوات قليلة، مؤكدا أن الحرب لا تصنع مستقبلا ولا تنمية، ومصر ليست دولة معتدية وتلتزم بمعاهداتها، لكن إذا اضطرت للحرب ستحارب.

مصر تعمل على أكثر من محور لدعم غزة 

وشدد «مسلم» على أن مصر تعمل على أكثر من محور لدعم الشعب الفلسطيني؛ منها إرسال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، من جانب والجهود الدبلوماسية والتحركات السياسية التي تقدمها مصر من أجل إنهاء الوضع المأساوي في غزة من جانب آخر، مؤكدا أن القاهرة تحرص على دعم غزة لكن ليس على حساب تصفية القضية الفلسطينية ولا على حساب مصر.

وتحدث في الجلسة حسن غانم العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك التعمير والإسكان عن دور الهيئات المالية في نشر ثقافة السلام في المجتمع، ومن بينها التعاون مع الروتاري، مؤكدا استمرار الدعم لمؤسسة روتاري لإيمان البنك بالدور الذي تقوم به المؤسسة في تقديم الخدمات المتنوعة بالمجتمع.

وتابع أن العدالة الاجتماعية أساس لنشر السلام في المجتمع لضمان الحصول على فرص متساوية في الحصول على التعليم والصحة والعمل، وفي بنك التعمير والإسكان نحرص على تقديم العون في إطار جهود الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال المساهمة في تنفيذ العديد من المشروعات ودعم المشروعات الصغيرة باعتبارها قاطرة للنمو الاقتصادي.

وأضاف: «ويهمنا أن يكون ما نقدمه له شرط الاستدامة للإسهام في دفع عجلة النمو الاقتصادي، والتركيز على فئات المرأة وذوي الهمم حتى لا يكونوا من الفئات المهمشة وقد ساهمنا في مبادرات تعليمية وصحية وقاربنا على الوصول إلى دمج كامل لذوي الهمم في المجتمع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أنور السادات إبادة جماعية اتفاقية السلام التضامن الاجتماعي الحرب الإسرائيلية الخدمات المجتمعية الشعب الفلسطيني العدالة الاجتماعية القضیة الفلسطینیة مؤکدا أن

إقرأ أيضاً:

عمرو موسى يؤكد: لن نكون جزءا من تصفية القضية الفلسطينية

ثمن الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، المصرية الأردنية الرافضة لتهجير الفلسطينيين من غزة، مبينا أن "هذا الملف مسئولية كبيرة للغاية، ونحن لن نكون جزءًا من إلغاء القضية الفلسطينية".

وشدد موسى على أهمية اجتماع السداسية العربية في القاهرة، أمس السبت، معربًا عن أمله في عقد اجتماع قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرؤساء العرب أصحاب المصلحة المباشرة فيما يجري بفلسطين والمنطقة.

وأضاف، "يجب أن نطرح طلباتنا ونتحدث عن أمن الآخرين، الموقف العربي يجب أن يكون موحدًا، والعدد الأقل هو الأفضل في الحديث مع ترامب، والحديث إلى أذنه مباشرة قد تكون له نتائج إيجابية".

وأوضح موسى، أن "الدعم الأمريكي مستمر لإسرائيل أيًا كان الرئيس الموجود في سدة الحكم"، مبينا أن "الدول العربية تواجه الآن موقفًا دوليًا جديدًا لا دور لقرارات محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية، والقانون الدولي فيه كما نفهمه".



وذكر أن "لدول العظمى القائمة على قيادة النظام الدولي منذ عام 1945 نهاية الحرب الثانية أصبحت لا تهتم بالنظام الدولي"، مشددًا على أهمية التضامن العربي في هذا التوقيت.

كما دعا الدول العربية المهتمة والمتأثرة بما تفعله "إسرائيل في فلسطين إلى الجلوس سويًا ودراسة المواقف، ثم تقرر بناء على ذلك ما تفعله".

والسبت قال موسى إن طلب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، من الأردن ومصر استقبال اللاجئين الفلسطينيين، بأن ذلك إن حدث فهو من علامات الساعة.

وقال موسى خلال محاضرة في منتدى الحموري الثقافي، إن قبول تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، أمر ينقل الدول التي تبنت القضية الفلسطينية والدفاع عنها إلى إنهاء القضية الفلسطينية.

وأضاف موسى، أن هذا مستحيل أن يحدث، ولا أعتقد أنه سيحدث، وإذا حدث فهو من علامات الساعة.

وتابع، بـ "حرب الوعي والرواية ومستقبل الصراع في المنطقة"، بأن الفصل الأول من سياسة تغيير المنطقة بدأ عام 2011 عند انطلاق الثورات العربية من تونس.

وأشار إلى أن الفصل الثاني من سياسة التغيير بدأ قبل فترة قصيرة، وخصص لدول الهلال الخصيب (الأردن، سوريا، لبنان، العراق، فلسطين، وإسرائيل) ويستهدف إعادة تشكيل المنطقة.

وأشار إلى أن تنفيذ هذا الفصل بدأ من فلسطين، بالعمل على إنهاء القضية الفلسطينية، مبينا أن إسرائيل بدأت بالعمل على إزاحة القضية الفلسطينية من مائدة مشاكل العالم، أملا بأن ينساها الناس عبر إنهاء الحديث عن دولة فلسطين.

وأكد موسى أن "أحداث غزة والضفة الغربية أثبتت أن ما تقوم به إسرائيل هو عمل استعماري، والمطلوب هو استعمار فلسطين كلها، ولذلك بدأ البحث عن مكان للفلسطينيين وذكر الأردن ومصر في هذا السياق، وجاءت المواقف واضحة ومباشرة برفض هذه السياسة".



والجمعة، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده أن كلا من الأردن ومصر سيستقبل في بلده سكانا من قطاع غزة، في تصريحات أدلى بها لصحفيين في البيت الأبيض.

والخميس، جدد ترامب  تصريحاته الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلا إن "على مصر والأردن قبولهم".

واقترح ترامب في الـ 25 كانون الثاني/ يناير نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، الذي أبادته إسرائيل طوال أكثر من 15 شهرا.

ورفضت كل من مصر والأردن الدعوة الأمريكية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع انتقادات عربية وإسلامية لتصريحات ترامب.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن تصفية القضية الفلسطينية
  • فوتومونتاج.. وسوسة الشيطان مخطط تصفية القضية الفلسطينية ورسم الشرق الأوسط الجديد
  • شيماء الكومي: القضية الفلسطينية تواجه أخطر تحدياتها
  • أحمد موسى: مصر على مدار 77 عاما تدافع عن القضية الفلسطينية
  • قرارات ترامب ومشروع تصفية القضية الفلسطينية
  • برلماني: مصر تقدم جهود غير مسبوقة لدعم القضية الفلسطينية
  • عمرو موسى يؤكد: لن نكون جزءا من تصفية القضية الفلسطينية
  • رئيس ثقافة الشيوخ يطالب بربط الإنتاج بالبحث العلمي في مصر
  • مقررة أممية: فظائع إسرائيل بحق فلسطينيات غزة إبادة جماعية للإناث
  • وزير الأوقاف: مصر ثابتة على موقفها تجاه القضية الفلسطينية