مع دخول الحرب عامها الثالث.. زيلينكسي يتعهد بالانتصار وميدفيديف يتوعد الغرب
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم السبت- بأن تهزم أوكرانيا روسيا، بينما توعد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف بأن موسكو ستنتقم للعقوبات الجديدة التي أعلن الغرب فرضها عليها.
وقال زيلينسكي خلال مراسم الذكرى الثانية لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا "نحارب لأجل ذلك منذ 730 يوما من حياتنا.
وأضاف "أي شخص طبيعي يريد نهاية للحرب، لكن لا أحد منا سيسمح بنهاية أوكرانيا"، مشددا على أن الحرب ينبغي أن تنتهي "بشروطنا" مع سلام "عادل".
وكان زيلينسكي يتحدث إلى جانب رؤساء وزراء كندا وإيطاليا وبلجيكا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الذين حضروا إلى كييف لإحياء الذكرى الثانية لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وعانق زيلينسكي القادة ومنح أوسمة لجنود خلال المراسم التي أقيمت في فناء مطار غوستوميل بكييف الذي هاجمته قوات روسية بمروحيات في الأيام الأولى للحرب.
وقال الرئيس الأوكراني "قبل عامين واجهنا قوة إنزال للعدو هنا بالنار، وبعد عامين نلتقي بأصدقائنا وشركائنا هنا".
من جهته، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قواته بمناطق تسيطر عليها في أوكرانيا، حسب ما أعلن الجيش -اليوم السبت- في الذكرى الثانية للحرب.
وقال شويغو للجنود في أحد مراكز القيادة "اليوم، من حيث نسبة القوات، فإن الأفضلية لنا".
وجاء في بيان الجيش أن شويغو أُبلغ أن القوات الروسية في وضع هجومي بعد السيطرة على مدينة أفدييفكا الصناعية الإستراتيجية.
في سياق آخر، توعد المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم السبت بأن موسكو ستنتقم للعقوبات الجديدة التي أعلن الغرب فرضها عليها في الذكرى الثانية لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا وإثر وفاة المعارض أليكسي نافالني في السجن.
وكتب الرئيس الروسي السابق على تليغرام أن السبب خلف العقوبات "واضح، فكلما ساء وضع المواطنين الروس، تحسن وضع العالم الغربي".
وأضاف "علينا جميعا أن نتذكر ذلك وننتقم منهم أينما أمكن.. إنهم أعداؤنا".
ودعا إلى "إثارة مصاعب للاقتصاد (الغربي) وتأجيج الاستياء العام حيال سياسات السلطات الغربية غير الكفء".
استهداف مصنع روسي
ميدانيا، قال مصدر أوكراني -اليوم السبت- إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت مصنعا روسيا كبيرا لصناعة الصلب خلال الليل، مما تسبب في اندلاع حريق ضخم.
وذكر حاكم منطقة ليبيتسك الروسية أن إنتاج المصنع، الواقع في المدينة التي تحمل نفس الاسم وتبعد نحو 400 كيلومتر شمالي الحدود الأوكرانية، يمثل نحو 18% من إنتاج روسيا من الصلب.
وأضاف أنه تم إخماد حريق في المصنع الذي تشغله شركة "إن.إل.إم.كيه" الروسية لصناعة الصلب، دون سقوط قتلى أو جرحى.
وذكر المصدر الأوكراني لرويترز أن الهجوم، الذي كان عملية مشتركة بين المخابرات العسكرية وجهاز الأمن الأوكراني، تسبب في اندلاع حريق ضخم أدى إلى إجلاء العاملين.
وأضاف المصدر "تُستخدم المواد الأولية من هذه المنشأة في تصنيع الصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة الروسية، لذلك هي هدف مشروع لأوكرانيا". دون تحديد موقع المصنع.
وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يُقال إنه من ليبيتسك، انفجارا نجم عنه لهب برتقالي أضاء سماء الليل.
وذكرت شركة "إن.إل.إم.كيه" عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن الحريق اندلع في الساعة 1:40 صباحا بالتوقيت المحلي (22:40 بتوقيت غرينتش أمس الجمعة).
ويتخصص مصنع ليبيتسك في إنتاج الصلب المسطح الذي يمثل 80 بالمئة من منتجات "إن.إل.إم.كيه" من الصلب.
وتزايدت هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على الجيش الروسي وأهداف صناعية خلال الأشهر القليلة الماضية، وتستهدف بشكل ملحوظ منشآت نفطية تقول كييف إنها حيوية للمجهود الحربي الروسي.
من جهتها، قالت السلطات الروسية إنها أسقطت طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق ليبيتسك وكورسك وتولا خلال الليل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکرى الثانیة الیوم السبت
إقرأ أيضاً:
حفتر يتعهد بقاعدة عسكرية لروسيا في طبرق، والنفوذ الروسي ببرقة يثير قلق روما
كشف تقرير لوكالة نوفا الإيطالية عن تعهدات من جانب خليفة حفتر بمنح “قلعة عسكرية” في مدينة طبرق لقوة مختلطة روسية وبيلاروسية، وذلك خلال زيارته الأخيرة لبيلاروسيا.
وأشار التقرير إلى أن موسكو تعتمد بالفعل على القاعدة البحرية في ليبيا، والتي استخدمت في السابق كممر للقوات المنسحبة من سوريا، مضيفا أن برقة تستعد لتصبح نقطة ارتكاز قوية لروسيا لإدارة وجودها في منطقة الساحل، عبر ما يسمى “فيلق أفريقيا”.
وعدّت وكالة نوفا هذا التطور “مُقلقا” بالنسبة لإيطاليا، حيث يهدد بتعقيد استقرار ليبيا الموحدة، لافتة إلى أن الولايات المتحدة، في ظل إدارة ترامب، تبدو مهتمة في المقام الأول بإقامة علاقة تعاونية مع موسكو، وتكليف أوروبا بملف القارة الأفريقية.
وفي الوقت الذي تشهد فيه منطقة الساحل انسحابا كاملا للقوات الفرنسية، ترى الوكالة أن إيطاليا غير قادرة على اتخاذ مبادرات سياسية أو عسكرية قادرة على تعزيز استقرار ليبيا، الدولة التي لا تزال ذات أهمية استراتيجية لروما.
وأكد التقرير أن الملف الليبي يمثل تحديا كبيرا لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حيث لن تتمكن “خطة ماتي” الخاصة بها من تحقيق تطور كبير إذا ظلت ليبيا مقسمة إلى كيانين، أحدهما بطرابلس “يعاني من توترات داخلية”، بينما يبدو أن برقة مرتبطة ارتباطا وثيقا بروسيا، ما يجعلها عرضة لإجراءات نفوذ محتملة من موسكو، مثل استخدام تدفقات الهجرة لأغراض جيوسياسية.
ولفت تقرير نوفا إلى محدودية قدرة إيطاليا على السيطرة على الوضع في برقة وطرابلس، مستشهدا بمحاولة اغتيال وزير شؤون مجلس الوزراء الليبي عادل جمعة، المقرب من إيطاليا، بحسب التقرير.
المصدر: وكالة نوفا الإيطالية للأنباء
إيطالباحفتررئيسيروسيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0