نسمة محجوب لصدى البلد : 

لست رومانسية وأغنيتي “حبيتك” أهديها لزوجي

أغنية “حبيتك” غنتها فى حفل زفافي ووجدتها مناسبة لأجواء عيد الحب 

ابتعادي عن التمثيل لأنى مطربة وليس هناك عمل عرض على يناسبني 

خطفت الفنانة نسمة محجوب الأنظار إليها بعد طرحها أغنيتها الأخيرة "حبيتك" والتى حققت مشاهدة كبيرة عبر اليوتيوب وحرصت نسمة على تقديم الكليب بشكل مختلف بعيدا عن التقليدية في الكليبات الرومانسية والتى تتناسب مع عيد الحب، نسمة محجوب تكشف كثير من التفاصيل المختلفة عن أغنيتها "حبيتك".

 

 

إيرادات الأفلام.. فرحة نور النبوى وصدمة منى زكى ومحمد إمام والعوضى بسبب أولاده.. بكاء محمود عامر على الهواء بعد زواجه كيف وجدت ردود الفعل تجاه أغنيتك الأخيرة "حبيتك"؟ 

جاءت ردود الفعل جميعها حتى الآن إيجابية، وسعيدة بتفاعل الجمهور مع الأغنية التى طرحت منذ أيام قليلة بمناسبة عيد الحب، كما أن كلماتها بسيطة، ويندمج معها الجمهور بسهولة، وتعبر عن مشاعر واحاسيس العشاق بكل رقى، وحرصت أن أقدمها بشكل غير المألوف والمتعارف عليه فى بعض أغانى الحب، أو التى تصنع خصيصا لهذه المناسبة. 

كيف جاءت فكرة الفيديو كليب الخاص بالأغنية؟ 

"حبيتك" هى أغنية فرحى، حيث قدمتها فى حفل زفافى، ولذلك كانت فكرتها منذ سنوات طويلة، وعندنا فكرت فى تقديم أغنية بعيد الحب كان الأرجح بالنسبة لى،  وخضعت الى دراسة متأنية وتفكير بعمق شديد، حتى أقدم للجمهور ما يرضيه ويستمتع به، وامتع نفسى أيضا، وعندما فكرنا فى تنفيذ الفيديو كليب كنت حريصة على التفكير خارج الصندوق، ولا اعتمد فى الأغنية على موديل بجانبى، ليظهر حالة الحب أو الرومانسية، وهذه النوعية من الكليبات لا أحبذها، وعندما جلست مع فريق عمل الأغنية الشاعر رمضان محمد والملحن شريف بدر والموزع الأردنى عبادة كيو، الذى أعاد توزيع الاغنية مجددا، والكليب تولى إخراجه إبراهيم عزت، وقررنا وقتها عدم الاعتماد على موديل، وتقديم الكليب بالشكل الذى ظهر عليه، وهو أن يشاركنى عبادة كيو الكليب كموزع موسيقى وليس كموديل. 

من الشخص الذى يمكن أن تهدى له هذه الأغنية ؟ 

أهديها لزوجى، فهو الوحيد الذى يستحقها، وهذه الأغنية أهديها له كنوع من التقدير لدوره المهم فى حياتى، فهو يساندنى باستمرار فى عملى، ويقدم لى يد العون دائما، ويقدر مهنتى. 

 بمناسبة الأغنية الرومانسية هل نسمة محجوب تشبه أجواء الأغنية ؟ 

لست رومانسية، أنا شخصية عملية أكثر، أحاول باستمرار أن حسب كل خطواتى التى أخطوها، وتفكيرى العملى يغلب على التفكير العاطفى. 

 ما المعايير التى تختارين على أساسها كلمات الأغنية؟ 

أهم شيء أفكر فيه دائما هو تقديم أغنية مختلفة عن السائد فى السوق الغنائى على كافة المراحل التى تمر بها الأغنية، ولا يهمنى فكرة الوقت بقدر ما يهمنى جودة العمل الذى أرغب فى تقديمه، وخاصة أننى أنتج لنفسى، وإن كان هذا يتطلب وقت أكبر حتى تخرج الأغنية الى النور، وهو أمر مريح بالنسبة لى، ولكن الإنتاج عنصر مجهد جدا، وإذا كان هناك شركة إنتاج تتولى تمويل أعمالى، هذا يوفر لى وقت ومجهود ويساعدنى فى تقديم أعمال أكثر.

ما سبب ابتعادك عن التمثيل ؟ 

حتى الآن ما يتم عرضه لا يرضينى، وأراه لا يتناسب معى، أن التمثيل بالنسبة لى ليس المهنة الرئيسية، وبالتالى الغناء يأخذ مساحة أكبر من تفكيرى بعكس التمثيل، والذى أتمنى أن أعود إليه مجددا خاصة أننى قدمت بعض الأعمال بشكل جيد.   

نسمة محجوب نسمة محجوب نسمة محجوب نسمة محجوب نسمة محجوب نسمة محجوب نسمة محجوب نسمة محجوب نسمة محجوب نسمة محجوب نسمة محجوب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أغنية حبيتك الفنانة نسمة محجوب نسمة محجوب نسمة محجوب

إقرأ أيضاً:

صلاح بن البادية- سيرة رائد الحداثة الروحية في الأغنية السودانية

زهير عثمان

صوتٌ يرقص بين الروح والوطن

في فضاء الأغنية السودانية، حيث تتداخل الألحان الأفريقية مع الإيقاعات العربية، وتنحت الكلماتُ مشاعرَ الشعبِ بين ألمِ الحروبِ وبهجةِ الترابِ، يظلُّ اسم صلاح بن البادية علامةً فارقة. لم يكن مجردَ فنانٍ، بل كان ظاهرةً فنيةً جمعت بين العمقِ الروحيِّ والحداثةِ الفنيةِ، فخلقتْ لنفسها مسارًا خاصًا في ذاكرةِ السودانيين. رحلَ الجسدُ، لكن صوته ما زال يُردِّدُ في الأسماعِ: "سالَ من شعرِها الذهبُ... فتدلّى وما انسكبُ".
البدايات: من قرى الجزيرة إلى عرشِ الأغنيةِ
وُلد صلاح بن البادية في منطقة الدبيبة بولاية الجزيرة، حيثُ النيلُ ينسابُ بين الحقولِ الخضراءِ، وحيثُ تُورِقُ الأغاني الشعبيةُ كأشجارِ الطلحِ. نشأ في بيئةٍ تتنفسُ التصوفَ والمدائحَ النبويةَ، فتعلَّمَ من تراتيلِ الزوايا والصوفيةِ كيف تكون الموسيقى صلاةً. انتقلَ إلى أم درمان ليكملَ تعليمَه، وهناكَ بدأتْ موهبتهُ تتفجرُ بين جدرانِ المدارسِ والأحياءِ الشعبيةِ.
في ستينيات القرن الماضي، خطا أولى خطواته الفنية، حاملًا معه روحَ الريفِ السودانيِّ ونبضَ المدينةِ. لم يكن صوته مجردَ آلةٍ موسيقيةٍ، بل كان جسرًا بين التراثِ والحداثةِ، بين الفصحى والعاميةِ، بين الصوفيةِ والعاطفةِ الإنسانيةِ.
"سال من شعرها الذهب": حين يُولد اللحنُ من إيقاعِ القطارِ
لا يمكن ذكر صلاح بن البادية دون التوقف عند تحفته الخالدة "سال من شعرها الذهب"، التي كتبها الشاعرُ أبو آمنة حامد بلغةٍ فصيحةٍ نادرةٍ في الأغنية السودانية، ولحنها الموسيقارُ عبد اللطيف خضر الحاوي (ود الحاوي).
القصةُ التي حيكت حول اللحنِ تُجسِّدُ سحرَ الإبداعِ: في رحلةٍ بالقطارِ من بورتسودان إلى الخرطوم، استوحى ود الحاوي الإيقاعَ من دندنةِ عجلاتِ القطارِ، فسجلَّ اللحنَ على عجلٍ في منزل بن البادية فجرًا، خوفًا من أن يطيرَ الإلهامُ مع أولِ خيطِ شمسٍ.
الأغنيةُ، التي غناها بن البادية بصوتهِ الجهوريِّ الممزوجِ بالحنينِ، تحولت إلى أيقونةٍ. كلماتُها تصفُ جمالَ المرأةِ بلغةٍ شعريةٍ مدهشةٍ:
"سالَ من شعرِها الذهبُ... فتدلّى وما انسكبُ
كلما عبثتْ به نسمةٌ... ماجَ واضطربُ".
لكنها أيضًا كانت قصيدةً في حبِّ السودانِ، حيثُ الذهبُ رمزٌ لثراءِ الأرضِ، والنسيمُ إشارةٌ إلى شوقِ المغتربين.
الحداثة الروحية: حين يصيرُ الغناءُ ابتهالًا
تميز بن البادية بقدرتهِ على تحويلِ الأغنيةِ العاطفيةِ إلى تجربةٍ روحيةٍ. في أعمالٍ مثل "يا زهرة الروض الظليل" و"وا أسفاي"، مزجَ بين الغناءِ الصوفيِ والعاطفةِ الإنسانيةِ، فكان صوتهُ يُشبهُ الدعاءَ.
أسلوبُه اعتمد على:
الانتقاء الشعري الراقي: تعاون مع شعراء كبار مثل أبو آمنة حامد والتجاني حاج موسى، واختار قصائدَ تحملُ طبقاتٍ من المعنى.
التلحين الهادئ العميق: فضلَ الألحانَ التي تتنفسُ برويةٍ، كأنها تيارٌ نهرِيٌّ يلامسُ الشواطئَ.
الأداء المسرحيِّ الوقور: على المسرح، كان يرتدي الجلبابَ الأبيضَ، ويحركُ يديهِ كأنه يُناجي السماءَ.
أغنياتٌ صارت عيونًا: بصماتٌ لا تُنسى
من أبرز أعماله التي شكلت "عيون الأغنية السودانية":
"ليالي الخير": احتفاليةٌ بالأملِ، لحنٌ يرقصُ بين الفرحِ والطمأنينةِ.
"كسلا": قصيدةٌ في حبِّ المدينةِ، غناها وكأنها معشوقةٌ تستحقُ التمجيدَ.
"ردي النضارة": حوارٌ مع الذاتِ عن فقدانِ البراءةِ في زمنِ الحربِ.
في كلِّ أغنيةٍ، كان بن البادية يحفرُ في الذاكرةِ الجمعيةِ للسودانيينَ، ليتركَ نقشًا يقولُ: "هنا مرَّ فنانٌ رأى الجمالَ حتى في جراحِ الوطنِ".
الجدلُ الفنيُّ: عندما اختلفَ العمالقةُ
أثارتْ أغنيةُ "سال من شعرها الذهب" غضبَ الفنانِ الكبيرِ إبراهيم عوض، الذي اعتبر أن ود الحاوي كان يجب أن يمنحَ اللحنَ لهُ بعد تعاونهما الناجحِ في أغانٍ مثل "المصير". لكن التاريخَ أثبتَ أن اختيارَ ود الحاوي لبن البادية كانَ صائبًا، فقد حوّلَ الصوتُ القويُّ والروحُ التأمليةُ الأغنيةَ إلى تحفةٍ خالدةٍ.
الإرثُ: ما بعد الرحيلِ
رحل صلاح بن البادية تاركًا وراءه إرثًا غنائيًا يُدرسُ في كلياتِ الموسيقى، وصوتًا ما زالَ يُعيدُ للسودانيينَ ذكرياتِ زمنٍ كان الفنُّ فيهِ رسالةً وليسَ سلعةً. اليومَ، تُعيدُ الأجيالُ الجديدةُ اكتشافَ أغانيهِ، لا كتراثٍ فحسب، بل كدليلٍ على أن الفنَّ الحقيقيَّ لا يموتُ.
في زمنِ الانقساماتِ، يظلُّ بن البادية رمزًا لوحدةِ السودانِ الثقافيةِ، حيثُ لا فرقَ بين شمالٍ وجنوبٍ، إلا في تنوعِ الإيقاعاتِ التي تجتمعُ تحتَ سماءِ أغانيهِ.
النغمةُ التي صارتْ ترابًا
عندما يُذكر صلاح بن البادية، يُذكر السودانُ بكلِّ تناقضاتِه: جمالُ الأرضِ وقسوةُ الحروبِ، غنى الثقافةِ وفقرُ السياسةِ. كانَ صوتُه مرآةً لهذا التناقضِ، لكنه اختارَ أن يُغني للجمالِ رغمَ الجراحِ. اليومَ، وبعد رحيلِه، صارتْ أغانيهِ جزءًا من ترابِ السودانِ، تُنبِتُ كلما مرَّ عليها مطرُ الذاكرةِ.
رحم الله صلاح بن البادية، فقد كان نغمةً صادقةً في سماءِ الفنِّ السودانيِّ.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • يغازل المرأة العربية.. محجوب القاسم يطرح أغنية «السر الإلهي»
  • يغازل المرأة العربية.. محجوب القاسم يطرح أغنية «السر الإلهي»
  • محجوب القاسم يطرح أغنية "السر الإلهي".. شاهد
  • عدد السكان العمانيين يصل 3 ملايين نسمة
  • حسين الجسمي يطرح “فستانك الأبيض”.. أغنية رومانسية تحتفي بالحب والفرح
  • صلاح بن البادية- سيرة رائد الحداثة الروحية في الأغنية السودانية
  • «قدها من يومي».. موعد طرح أغنية محمد رمضان الجديدة
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • هل الرجال أكثر رومانسية من النساء؟ العلم يحسم الجدل
  • عيد ميلادها.. تصريحات نارية من سماح أنور وسر عدم شربها للمياء