وزير التعليم السابق: مرضى الثدي يمثل ربع حالات السرطان في مصر
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
انطلقت فاعليات المؤتمر الدولي الـ15 لقسم علاج الأورام بكلية الطب جامعة أسيوط، لمناقشة أحدث البروتوكولات في التشخيص والعلاج في مجال الأورام، وإصقال مهارات الأطباء خصوصا الشباب.
وأوضح الدكتور سمير شحاته، استاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة أسيوط، ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يناقش أحدث الأبحاث خلال العام السابق في مجال الأورام، ومواكبة التطورات في البروتوكولات العلاجية الخاصة بالأورام.
وأضاف الدكتور سمير شحاته، أن المؤتمر هذا العام يشارك فيه 62 طبيب من الدول العربية وفضلا عن أطباء من اوروبا وأمريكا وكندا، مشيرا إلى تقديم 8 ورش عمل و16 جلسة عملية عن مناقشة حالات مرضية ومشاركة الشباب في المناقشة ورصد الاثار الجانبية للدواء، وكذا استعراض مجهودات المبادرات الرئاسية، مؤكدا انها من انجح المبادرات على مستوى العالم.
وأكد رئيس المؤتمر على أهم توصيات التي ركيز على المؤتمر في دورته الـ 15 وتمثلت في الكشف المبكر عن الأورام وخاصة في ظل المشاركة بالمبادرات الرئاسية الأربعة علاوة على صحة المرأة، فالوقاية خيرا من العلاج، والأمر الثاني وضع حلول علاجية للأورام المتنشرة والمتأخير والوصول للنتائج التي تعادل النتائج الدولي بأقل تكلفة حرصا على الإمكانيات الحالية، ثالثا اطلاق حملات توعية بكل المحافظات من خلال برامج صحة المرأة والمبادرات الرئاسية لتحسين نتائج العلاج.
وحول طرق اكتشاف أورام المخ، أشار الدكتور سمير شحاته إلى أن أورام المخ ليست من الأكثر شيوعا وليس لها دلالات محددة، وأن الصداع، الذي يمكن أن يكون ناجما عن أسباب متعددة مثل الضغط أو الرمد، قد يكون أحد أعراضها، وحالات قليلة فقط، يتم طلب إجراء الرنين المغناطيسي للكشف عن وجود ورم في المخ، لذا غالبا ما يتم اكتشاف أورام المخ في مراحل متأخرة.
من جانبه، أعرب الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالي السابق، عن سعادته بمشاركته بالمؤتمر واستمراره لـ 15 عاما، ما يعكس نجاحه، مشيرا إلى أن المؤتمر هذا العام حرص على مناقشة مدى نجاح مبادرات الرئاسية في الكشف المبكر وعلاج الأورام، خصوصا سرطان الثدي، الذي يمثل ربع حالات السرطان في مصر.
وأكد وزير التعليم العالي السابق، على نجاح المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام في زيادة نسبة الشفاء والقضاء المبكر عن الورم في مراحلة الأولى، وتقديم علاج وقائي، ما يخفف العبء المادي والاقتصادي على الأسرة والدولة.
وأضاف الدكتور حسين خالد أن المؤتمر ناقش في جلساته كذلك كيفية تحديث السجل القومي للأورام من خلال المجلس الصحي المصري، ومناقشة البحث العلمي وأهميته والتركيز على المشكلات الخاصة بالمجتمع المصري، فضلا عن دور الارشادات العلاجية التي تراعي التكلفة الاقتصادية.
فيما، أوضحت الدكتورة ابتسام سعد الدين، رئيس قسم الأورام في كلية طب جامعة القاهرة، أن المؤتمر ناقش في إحدى جلساته مستقبل خطوط علاج الأورام في مصر وزيادة نسب الاكتشاف المبكر للأورام، وإلى جانب مناقشة تحسين نتائج الاكتشاف المبكر للأورام من خلال المبادرات الرئاسية.
وأكدت الدكتورة ابتسام سعد الدين، على الوصول بمريض الأورام لنسب كبيرة من الشفاء خصوصا مع الاكتشاف المبكر، ومشيرة إلى ظهور أدوية علاجية حديثة في علاج أورام الرئة والمثانة ومناقشة محاولة توفيرها في مصر.
من جانبها، أوضحت الدكتورة مها صلاح النجار، أستاذ الأورام بكلية طب جامعة أسيوط، أن مبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدي لها دور في الكشف المرض في المراحل المبكرة وخصوصا في الصعيد، حيث تخجل السيدة التوجه للكشف والعلاج حال شعورها بورم في الثدي.
وأضافت مها صلاح أن المبادرة ساهمت في توحيد البروتوكولات العلاجية في علاج سرطان الثدي وتوفير الأدوية العلاجية بقرارات نفقة الدولة، مؤكدة على ضرورة الكشف المبكر واتباع الإجراءات الوقائية للوقاية من المرض.
وحثت أستاذ الأورام، السيدات فوق الـ 40 سنة يجب إجراء فحص دوري، ومن هن دون ذلك السن تتوجه للطيبي حال ظهور ورم في الثدي، أما الفتيات التي أصيب أحد أفراد عائلتها بورم يجب إجراء فحوصات دورية.
في الوقت نفسه، أوضح الدكتور يسري رستم، رئيس قسم علاج الأورام جامعة الإسكندرية، أن تمت مناقشة استراتيجية مكافحة الأورام في مصر، فالمريض المصري له جينات مختلفة عن غيره في الدول الأخرى وهذا الأمر له دور في تحديد البروتوكولات العلاجية المناسبة للمريض ورفع نسب الشفاء.
وأكد الدكتور يسري رستم على ضرورة وجود تعداد الكتروني لمرضى السرطان في مصر، لما له من دور لتقرير سياسة للتعامل مع المرض في مصر.
وأشار الدكتور يسري رستم إلى وجود علاقة بين تناول الوجبات السريعة والإصابة بأورام الجهاز الهضمي، مشيرا إلى أن الوجبات السريعة ذات الدهون العالية تعتبر من العوامل المساعدة في ارتفاع الإصابة بأورام الجهاز الهضمي.
وحث المواطنين أنه في حال معاناة الجهاز الهضمي من إمساك مستمر وألم في المعدة ونزول الدم مع البراز يجب أن يخضع للكشف المبكر عن أورام الجهاز الهضمي من خلال المنظار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير التعليم السابق سرطان الثدي حالات السرطان مصر كلية الطب جامعة أسيوط
إقرأ أيضاً:
يذيب الورم في أقل من ثانية.. معلومات عن العلاج الإشعاعي السريع للسرطان
علاج ثوري للقضاء على السرطان، قد يحل محل علاجات السرطان التقليدية، ويمكن أن يؤدي إلى إحداث ثورة في علاج الأورام من خلال إنهاء المرض المروع في أقل من ثانية، عن طريق تقنية علاجية تعرف باسم «العلاج الإشعاعي السريع»، فهل ينجح هذا العلاج في القضاء على الأورام بالفعل والقضاء على المرض اللعين خلال السنوات المقبلة؟
إنهاء السرطان بالعلاج الإشعاعي السريعالعلاج الإشعاعي السريع FLASH-RT يستخدم الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها، ويمكن استخدامه بمفرده أو بالاشتراك مع علاجات أخرى، مثل العلاج الكيميائي أو الجراحة، ووفقًا للخبراء، فقد خضع هذا العلاج للعديد من التطورات التي أظهرت أنّ التعرض المكثف لمستويات عالية جدًا من الإشعاع يسمح بنفس التأثيرات المضادة للأورام، لكن مع ضرر أقل بكثير للأنسجة الطبيعية، وفقًا لشبكة تليفزيون «Times Now».
وفي العلاج الإشعاعي السريع، يتم توصيل الإشعاع في أقل من ثانية، على عكس العلاج الإشعاعي التقليدي لعلاج السرطان، الذي يستغرق عادةً جلسات عديدة، وعلى الرغم من فعالية العلاج الإشعاعي التقليدي، إلا أنه يلحق الضرر بالأنسجة السليمة في حالات مثل سرطان المخ.
ووفقًا للخبراء فإنّ العلاج الإشعاعي السريع يقلل عدد الجلسات بشكل كبير، وأحيانًا إلى جلسة واحدة أو عدد قليل من الجلسات، لأنه يسلم الإشعاع بمعدلات جرعات أعلى بأكثر من 300 مرة من تلك المستخدمة في علاجات الإشعاع التقليدية، وهذا يؤدي إلى ظاهرة تعرف باسم تأثير FLASH، والتي تقلل من الضرر الذي قد يحدث للأنسجة الطبيعية المحيطة بالورم أثناء العلاج الإشعاعي التقليدي مع الاستمرار في قتل الخلايا في موقع الورم.
ما العلاج الإشعاعي السريع؟توضح المعاهد الوطنية الصحية في أمريكا، تفاصيل العلاج الإشعاعي السريع وفوائده لمرضى السرطان، إذ يقول الدكتور كريستوفر بيترسون من معهد أكسفورد لعلم الأورام الإشعاعي بجامعة أكسفورد، إنّ هذه التقنية هي طريقة جديدة لعلاج الأورام الناتجة عن السرطان، وترتبط الجرعات العالية من العلاج الإشعاعي بصدمة للأنسجة السليمة المحيطة بالورم، كما يوفر العلاج الإشعاعي حماية وقائية للأنسجة السليمة دون المساس بتأثيره المضاد للورم.
وبحسب دكتور علم الأورام الإشعاعي بجامعة أكسفورد، فقد أظهرت العديد من الدراسات أنه بالإضافة إلى تقليل سمية الأنسجة، فإن FLASH-RT ينتج أيضًا نفس استجابة الورم مثل CONV-RT، وقد قارنت إحدى هذه الدراسات بين الفئران المصابة بسرطان الثدي وسرطان الرأس والرقبة والتي تعرضت إما لـFLASH-RT أو علاج الإشعاعي بمعدل الجرعة التقليدي CONV-RT، ولم يكن هناك فرق في نجاح العلاج بين الطريقتين.
وفي دراسة أخرى، تم تطعيم الفئران بخلايا سرطانية في رئتيها، ثم تعرضوا لاحقًا للإشعاع وفحصوا بالتصوير المقطعي المحوسب لقياس حجم الورم، فكانت أورام الفئران المعالجة بالعلاج الإشعاعي السريع أصغر من تلك المعالجة بالعلاج التقليدي، وبالتالي هناك بعض الأدلة على أن العلاج السريع قد ينتج استجابة مضادة للأورام متفوقة على التقليدي.
وهناك عوامل متعددة يمكن أن تؤثر على العلاج الإشعاعي السريع، بما في ذلك معدل الجرعة، والجرعة الكلية، ومعدل النبض، وطريقة الإشعاع، وقد يختلف معدل الجرعة المطلوبة لتأثير العلاج أيضًا اعتمادًا على الأنسجة المصابة وطريقة توصيل الإشعاع للمريض، وتختلف العديد من الدراسات في الجرعة الكلية للإشعاع المستخدم، أو تستخدم جرعات لا يمكن تحقيقها في السيناريوهات السريرية، ما يُعقد النتائج.
حالة واحدة خضعت للعلاج الإشعاعي السريعبحسب أطباء الأورام في جامعة أكفسورد، فقد جرى علاج مريض بشري واحد باستخدام تقنية FLASH-RT، وكان هذا المريض يعاني من شكل عدواني من سرطان الغدد الليمفاوية، وخضع سابقًا للعلاج الإشعاعي التقليدي، الذي تسبب في حدوث تفاعلات شديدة على الجلد المحيط بالآفات السرطانية واستغرق شفائها شهورًا، وجرى علاج آفة واحدة بنجاح باستخدام تقنية FLASH-RT، ولم تظهر سوى احمرار خفيف والتهاب حول المنطقة المعالجة، وعلى الرغم من النتيجة الواعدة، شملت هذه الدراسة مريضًا واحدًا، بالتالي سمحت بالمقارنة المحدودة بين طريقتي العلاج الإشعاعي.
ووفقًا للخبراء، فإنه رغم وجود أدلة دامغة ومتزايدة على فعالية العلاج الإشعاعي السريع، فأن كيفية عملها لا تزال لغزًا إلى حد كبير، خاصة أنّ هناك العديد من جوانب العلاج ما تزال قيد الاختبار والتلاعب لفهم كيفية جعلها أكثر فعالية، إذ يقول العلماء إنّ هناك كثير من الأمور غير المعروفة حول كيفية تأثير الإشعاع بجرعات عالية للغاية ليس فقط على الأورام، لكن أيضًا على البيئة المحيطة بالورم، وهناك بعض الآثار المحتملة المثيرة للاهتمام على الجسم بالكامل، التي تمتد إلى ما هو أبعد من الورم نفسه.