قال الدكتور محمد عبدالوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، أن صفقة مدينة رأس الحكمة التي أعلنت عنها الحكومة المصرية، هي صفقة جيدة توفر 35 مليار دولار بشكل عاجل وهو ما يعادل الاحتياطي النقدي المصري من الدولار تقريبًا،  وتساعد بشكل كبير في توفير الدولار لحل أزمة نقص العملة في مصر والتى تعتبر حاليًا أساس لكافة المشاكل الاقتصادية التى يعانى منها الاقتصاد.


وأوضح الدكتور محمد عبد الوهاب، أن نقص الدولار يؤثر على كافة المجالات سواء الاستيراد بالنسبة للسلع الأساسية وهو ما أدى لارتفاع اسعارها خلال الفترة الاخيرة ومع دخول شهر رمضان سيؤدي ذلك بالضرورة إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير، كما أنها تؤثر على الصناعة فيما يتعلق بمستلزمات ومدخلات الإنتاج وهو ما يتطلب توافر الدولار في السوق لتلبية رغبة المستوردين والصناع من أجل ضبط الأسعار وتحقيق التنافسية في الأسواق الخارجية.

 

وأشار عبد الوهاب، إلى أن سوق الصرف يحتاج إلى 10 مليارات دولار على الأقل لضبط سعر الدولار وتقليل الفجوة بين سعر الدولار في البنوك والسوق السوداء، وبالتالي  تحقيق استقرار في أسعار السلع والخدمات وتلبية احتياجات المستوردين والصناع بشكل أساسي، وهو ما يساعد إلى حد كبير في السيطرة على معدلات التضخم مع بعض الإجراءات التي تسهم في السيطرة على مستوى النقد المحلي في السوق بجانب إجراءات ترشيد الإنفاق الحكومي.

 

ورجع المحلل الاقتصادي، أن يتم تخفيض قيمة الجنيه (تعويم الجنيه) قبل ضخ الحكومة كميات من الدولار في السوق وذلك للحفاظ على قيمة الدولار الذي سيتم ضخه ولا يتم الحصول عليه لتداوله فى السوق السوداء لذلك ستقترب البنوك من أقرب نقطة أو السعر العادل للدولار والذي قدرته بعض المؤسسات الدولية عند 40 إلى 45 جنيه، ثميتم ضخ كميات كبيرة من الدولار في القنوات الرسمية للضغط على السوق السوداء للنزول للسعر الرسمي والقضاء على مشكلة نقص العملة في البلاد.

 

ولفت عبد الوهاب، إلى أن سعر الدولار منذ أمس بدأ فى الانخفاض بشكل ملحوظ في السوق الموازي عقب الإعلان عن الصفقة ومتوقع أنيستمر في الإنخفاض ولكن يجب أن تعجل الحكومة خطواتها من أجل ضخ كميات كبيرة من الدولار في القطاع المصرفي لتلبية حاجة المستثمرين من أجل ضبط السعر ‘ند أقل نقطة.

 

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كشف أمس الجمعة، في مؤتمر صحفي، تفاصيل الصفقة الاستثمارية الكبرى، والمتعلقة بـ تنمية منطقة رأس الحكمة في الساحل الشمالي باستثمارات تصل إلى 150 مليار دولار يتم دفع 35 مليار دولار منهم  نقدًا في غضون شهرين.

 

وأوضح مدبولي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بعد مراسم توقيع صفقة الشراكة الاستثمارية الكبرى لشرح تفاصيل الصفقة، في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن الدولة منفتحة تمامًا على الاستثمار الأجنبي المباشر وترحب بتنفيذ المشروعات بأكثر من مكان ومجال على أرض مصر، وأن الاستثمارات رسالة ثقة في دولة مصر والفرص الاستثمارية الواعدة بها.

 

وأضاف رئيس الوزراء  أن تنمية رأس الحكمة تأتي في إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر لعام 2052 وبناء الجمهورية الجديدة، والذي حدد منطقة الساحل الشمالي هي المنطقة الواعدة الأولى التي تستطيع أن تستوعب القدر الأكبر من الزيادة السكانية لمصر، لما لها من إمكانيات.
وتابع أن مصر على بعد خطوات "قليلة جدا جدا جدا" من الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تعويم الجنيه سعر الصرف الدولار السوق السوداء محمد عبد الوهاب الدولار فی من الدولار وهو ما

إقرأ أيضاً:

أسير إسرائيلي يطالب نتنياهو يإعادة جميع الرهائن بشكل عاجل

اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأسير إسرائيلي أفرج عنه مؤخرا من قطاع غزة، للاعتذار له في وقت تعرض فيه لهجوم من والد أسير آخر ما زال ينتظر الإفراج عنه.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فقد قال نتنياهو في اتصال هاتفي مع الأسير الإسرائيلي السابق إيلي شرعابي معتذرا له "أنا آسف لأن الأمر استغرق منا وقتا طويلا".

من جانبه، رد شرعابي على نتنياهو بالقول "يجب إعادة جميع الرهائن بشكل عاجل".

وشرعابي أُطلق سراحه مؤخرا من قطاع غزة بموجب صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

ولطالما تعرض نتنياهو لانتقادات حادة من عائلات الأسرى الإسرائيليين والمعارضة الإسرائيلية بسبب ما يعتبرونها عرقلته إبرام صفقة تبادل للأسرى مع "حماس" وكذلك تعطيله المضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار بما يضمن إطلاق سراح مزيد من الأسرى.

عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة ينظمون بشكل يومي احتجاجات على إهمال نتنياهو لإطلاق سراح أبنائهم (الأوروبية) هجوم

في سياق متصل، هاجم والد أسير إسرائيلي، اليوم الاثنين، حكومة بنيامين نتنياهو، وحذرها من أن استئناف الحرب على قطاع غزة قد يتسبب بمقتل مزيد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

إعلان

ووسط وعيد باستئناف حرب الإبادة، تنصل نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع "حماس"، برفضه الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد أن انتهت الأولى في منتصف ليل الأحد الماضي.

وقال ألون، والد الأسير تمير نمرودي لإذاعة الجيش الإسرائيلي "نحن في ذروة المفاوضات ونمارس قوة قد تكلفنا رهائن، لقد فعلنا هذا في الماضي وخسرنا عشرات الرهائن"، وفق تعبيره.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 14 ألف مفقود.

كما تسبب القصف الإسرائيلي على القطاع بمقتل عشرات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

وأضاف ألون أنه "من المؤسف للغاية أن يعلق الرهائن آمالهم على الأميركيين والحكومات الأجنبية وليس على الحكومة الإسرائيلية التي لا تتفق معنا في قضية الرهائن".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم.

ويتوعد مسؤولون إسرائيليون باستئناف حرب الإبادة على غزة، ويرغبون أن تطلق "حماس" مزيدا من الأسرى، من دون أن تلتزم تل أبيب باستحقاقات المرحلة الثانية، وخاصة إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل.

ادعاءات نتنياهو

وادعى نتنياهو أن "حماس" ترفض التجاوب مع مقترح أميركي لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وقرر منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بدءا من أمس الأحد.

في المقابل، تؤكد "حماس" مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية، واعتبرت قرار منع المساعدات "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق".

إعلان

كذلك قوبل قرار منع دخول المساعدات إلى غزة بإدانة واستنكار شديدين من دول عربية وبهجوم من سياسيين وأهالي الأسرى الإسرائيليين، إذ اتهموا نتنياهو بالتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية وتعريض حياة الأسرى للخطر.

ومنذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي خرقت إسرائيل اتفاق غزة أكثر من 900 مرة، مما أدى إلى مقتل 116 فلسطينيا وإصابة 490 آخرين، كما لم تلتزم بالبرتوكول الإنساني، إذ سمحت فقط بإدخال قدر شحيح من المساعدات الإنسانية، وفق المكتب الإعلامي الحكومي ووزارة الصحة بغزة.

ويواصل نتنياهو تحدّيه للقانون الدولي، ويتجاهل إصدار المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال بحقه هو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • ما الموعد الصحيح لإخراج زكاة الفطر؟.. الدكتور نظير عياد يوضح «فيديو»
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في 20 بنكا
  • أسير إسرائيلي يطالب نتنياهو يإعادة جميع الرهائن بشكل عاجل
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: على أوروبا أن تعيد تسليح نفسها بشكل عاجل
  • فون دير لايين: يجب إعادة تسليح أوروبا بشكل عاجل
  • فون دير لاين: نحتاج بشكل عاجل إلى إعادة تسليح أوروبا
  • تحرك سعر الدولار مقابل الجنيه الآن
  • أسعار الدولار تتراجع بشكل تدريجي في بغداد وأربيل
  • محلل سياسي يوضح تداعيات المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي
  • آبل تطلق iPhone 16e رسميًا.. هاتف اقتصادي بمواصفات متطورة