دعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في محاولة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، إسرائيل إلى التوقف عن استهداف أفراد قوة الشرطة المدنية التي تديرها حماس والذين يوفرون الأمن لشاحنات المساعدات في المنطقة. 

يأتي هذا النداء وسط مخاوف متزايدة من أن الوضع الأمني المتدهور يمكن أن يؤدي إلى تفاقم محنة المدنيين ويسمح للعصابات المسلحة بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية الحيوية.

ووفقا لمصادر مطلعة على الأمر تحدثت لموقع أكسيوس الامريكي، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن مخاوفهم المتزايدة بشأن الوضع في غزة، وقارنوا ذلك بحالة الفوضى التي كانت منتشرة في مقديشو بالصومال.

وقد سلط انخفاض عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة في الأسابيع الأخيرة الضوء على خطورة الأزمة، حيث ورد أن أقل من 10 شاحنات دخلت القطاع في مناسبات متعددة.

و أدى رحيل الشرطة المدنية التابعة لحماس من مواقعها في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية إلى خلق فراغ أمني، مما مكّن العناصر الإجرامية من استغلال الوضع لتحقيق مكاسب.

وعلى الرغم من الاعتراف بوجود عناصر من حماس ضمن قوة الشرطة المدنية، أكد المبعوث الأمريكي للشؤون الإنسانية ديفيد ساترفيلد على الحاجة الملحة لضمان أمن قوافل المساعدات من أجل رفاهية سكان غزة.

وواجهت الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة تحديات، حيث أن السلطات الإسرائيلية مترددة في التوقف عن استهداف الكيانات التابعة لحماس، بحجة هدفها المتمثل في تقليص سيطرة حماس على غزة. ورغم اقتراح خطط بديلة لتوزيع المساعدات، بما في ذلك التعاون مع الفصائل المحلية المعارضة لحماس، فإن تنفيذها يظل غير مؤكد. 

وقد دفعت خطورة الوضع إلى إجراء مناقشات بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، مما يؤكد ضرورة إيجاد حل لتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية. وشدد مسؤولو البنتاغون على أهمية تحسين التنسيق مع المنظمات الإنسانية لضمان الوصول دون عوائق إلى السكان المدنيين في غزة.

وفي خضم هذا المأزق، لا تزال المخاوف قائمة بشأن خطر المجاعة في غزة إذا استمرت عرقلة توصيل المساعدات، ومع التدهور السريع للوضع الإنساني، أصبحت هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات حاسمة لتخفيف معاناة سكان غزة الملحة بشكل متزايد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت

حماية سد مروي والدبة والخرطوم وبقية المنشآت الحيوية من المسيّرات ليس فقط في توفير نظام تشويش فعّال أو استخدام المضادات الأرضية، وإنما في استهداف الأماكن التي تنطلق منها تلك المسيّرات في أي دولة كانت_ وهو حقول مكفول بموجب ميثاق الأمم المتحدة_ ومن المعروف بداهة، وبما يتوفر للجيش من أدلة وبينات فإن تلك المسيّرات الاستراتيجية تنطلق من داخل الأراضي التشادية، وهى دولة ارتضت أن تخرق القانون الدولي الذي يمنع “استعمال القوة المسلحة ضد سيادة دولة أخرى أوسلامتها الإقليمية أو استقلالها السياسي”، وهو ما يقوم به حرفياً المرتزق التشادي محمد كاكا الذي يتلقى تعليماته من كفيله الإماراتي مباشرة للهجوم على بلادنا؛ فظل يستمرئ الفعلة لأنه رآى أن قادة السودان يكتفون فقط بالبيانات والتهديدات، فأساء الأدب حين أمن العقوبة، والمرحلة الثانية سوف يتجزأ أكثر ويحتل مواقع داخل الأراضي السودانية.
عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ينتقد تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمن
  • مجاعة تلوح في الأفق بمخيمات تندوف بعد قرار أمريكي بتقليص المساعدات الإنسانية
  • جيش الاحتلال يقترح إدخال المساعدات لغزة دون انتظار صفقة
  • مركز عين الإنسانية: استهداف المدنيين والأحياء السكنية انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني
  • يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
  • الصحة في غزة: الوضع الإنساني كارثي و13 ألف مريض مهددون
  • الأونروا “: شهر على منع الاحتلال المساعدات لغزة
  • الأونروا : شهر على منع الاحتلال المساعدات لغزة
  • إسرائيل تعلن قتل قيادي في سرية النخبة التابعة لحماس
  • روبيو: لن نتحمل بعد اليوم القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية حول العالم