مدرس تربية رياضية يحول دراجته الخاصة إلى مشروع لتوصيل الطلبات للمنازل بالإسكندرية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تعتبر مدينة الإسكندرية الساحلية، الذي يمتزج عبق التاريخ بجمال البحر و تاريخها شهادة علي الشباب المصري الواعد في جميع المجالات، ومن بينهم شاب في الثلاثينات من عمره علي الرغم أنه يعمل مدرسا في إحدى مدارس بالمحافظة، ولكن قرر يطلق مبادرة إبداعية تُقدم نموذجًا يُحتذى بها كل شاب ففي خضم التحديات الاقتصادية، فقرر أن يُوظف شغفه بالرياضة في خدمة المجتمع وتحقيق الاستدامة المالية الي تحويل دراجتة الخاصة الي مشروع توصيل الطلبات للمواطنين و بالأخص كبار السن لعدم قدرتهم علي شراء أحتياجاتهم بجانب عمله ليقدم نموذجًا يُحتذى به للشباب الذين يسعون إلى بدء مشاريعهم الخاصة وتحقيق أهدافهم بجانب الهدف المادي.
«أى عمل شريف لا يعيب صاحبه فعليه أن يفخر به أفضل من الجلوس على القهاوى حتي لو تعمل في عمل»، هكذا بدأ عبد العزيز الذي يبلغ من العمر 33 عام مدرس تربية الرياضية، بإحدى المدارس بمحافظة الإسكندرية حديثه لموقع "الأسبوع" عن تجربته فى توصيل الطلبات للمواطنين باستخدام العجلة الخاص به مقابل 20 جنيهات عن كل طلب يقوم بتوصيله من منطقة المندرة و حتي فيكتوريا لافتا أنه قام بشراء دراجته الخاصة منذ شهر سبتمبر من العام الماضي لافتا أن والدته أشارت عليه باستخدام الدراجة في توصيل الطلبات للمواطنين في نطاق محدود بالقرب من سكنه بجانب عمله و بدء في عرض ذلك علي جروبات التواصل الاجتماعي فيسبوك لجذب المواطنين منذ ذلك اللحظة بدء في مشروعة الذي كان له فرصة كبيرة له لمساعدته في تحسين حالته في المادية بالأخص في فترات العطله.
وأضاف أن تلك المشروع تكلفتة منخفضة حيث لم يتطلب المشروع الكثير من المال، حيث اعتمد على دراجة المعلم أحمد الخاصة، مما ساهم في خفض تكاليف التشغيل بشكل كبير لافتا اعتمد المشروع على دراجته، مما جعله مشروعًا صديقًا للبيئة، لا يعتمد على الوقود الأحفوري، ويُساهم في تقليل التلوث البيئي مشيرا أن تلك المشروع ساعد على الحفاظ على لياقته البدنية، من خلال ممارسة الرياضة بشكل يومي أثناء توصيل الطلبات و ساعد المشروع في تلبية احتياجات المجتمع من خلال توصيل الطلبات إلى المنازل، خاصةً في ظلّ الظروف الصحية الصعبة التي كانت سائدة.
وعن سؤاله كونه مدرس و يقوم بتوصيل الطلبات علي دراجتة الخاصة قال عبد العزيز، أن هذا لم يأثر عليه بل كان دافع له عندما قرر القدوم علي تلك المشروع حيث شجعته أسرته و طلابه و زملائه في المدرسة الذي يعمل بها حيث نشره البوست الذي نشره علي صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك علي صفحتهم و علي جميع الجروبات لجذب المواطنين التي تحب في توصيل طلباتهم بالأخص كبار السن قائلا: «الشغل مش عيب و انا فخور بكوني مدرس و صحاب عجلة لتوصيل الطلبات وهذا لم ينقص مني شئ» وعن حلمه قال إنه يأمل في شراء اسكوتر بدل الدراجته ليطور من مشروعه و ويقوم بتوصيل الطلبات الي اماكن أخري و مناطق بمسافات أكثر.
و من جانبه يقول والد عبد العزيز، أنه عندما فكر إبنه في تحويل دراجتة الخاصة الي مشروع لتوصيل الطلبات شجعه و قدم له الدعم في تنفيذ مشروعه لافتا أنه يأتي من عمله في الساعة 3 عصراً و يكون الوقت له فارغ و قرر أن يستغله في مشروع يكون له اشهر مدرس يعمل في توصيل الطلبات للمنازل لافتا بأنه يأمل بأن يكون ابنه مثالا يحتذى به بين الشباب و رساله لهم بأن العمل باي مجال ليس هو يعيب صاحبه بل يدخل له العزيمة والإصرار للوصول إلى هدفه رغم العقبات و التحديات التي يواجهها بالأخص في الحاله الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية المشروعات الصغيرة مشروع توصیل الطلبات
إقرأ أيضاً:
«مصطفى بكري»: مشروع الدلتا الجديدة حلم يتحقق على أرض مصر في عهد الرئيس السيسي «فيديو»
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن مشروع "الدلتا الجديدة" كان حلما، وأصبح حقيقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، هذا الحلم الذي سيجعلنا نكتفي ذاتيا من احتياجاتنا الغذائية الأساسية، عبر مشروع آخر وهو النهر الصناعي الذي يروي آلاف الأفدنة ويحولها من صحراء جرداء إلى أرض زراعية خضراء بكافة أنواع العذاء، بهدف تعزيز الأمن الغذائي، وتوسيع الرقعة الزراعية، وتوفير حوالي ٥ ملايين فرصة عمل، مشيرا إلى أن المشروع يستهدف استصلاح نحو 2.2 مليون فدان في الصحراء الغربية، الأمر الذي يزيد من المساحة الزراعية بنسبة تقارب 30% من مساحة الدلتا القديمة.
وبشأن أهمية المشروع، قال مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» عبر قناة «صدى البلد»، إن مشروع "الدلتا الجديدة" سيساعد في التخزين اللوجيستي للحبوب وسهولة وزيادة سعات التخزين للدولة، عبر صوامع بطاقات استيعابية تصل إلى 600 ألف طن.
وأضاف، أن مشروع "الدلتا الجديدة" يقترب موقعه من الموانئ البحرية مثل الإسكندرية ودمياط، والمطارات مثل برج العرب وسفنكس، وارتباطه بشبكة الطرق الرئيسية والمناطق الصناعية الكبرى مثل السادات، السادس من أكتوبر، وبرج العرب، مما يعني الطريق إلى التصدير وتوفير العملة الصعبة.
وأشار مصطفى بكري إلى أن المشروع له مميزات عدة، أبرزها ما يأتي..
- التربة الخصبة: تحتوي الأراضي على عناصر غذائية مهمة، مثل البوتاسيوم، الذي يحسن جودة وطعم المحاصيل.
- الموارد المائية: يعتمد المشروع على مصادر متنوعة، منها المياه الجوفية من خزان غرب الدلتا، الذي تتراوح ملوحة مياهه بين 400 و900 جزء في المليون، وهي نسبة مناسبة لزراعة معظم المحاصيل. كما يتم استخدام نظم الري الحديثة لترشيد استهلاك المياه وضمان استدامة الموارد المائية.
- تعزيز الأمن الغذائي: من خلال زيادة المساحات المزروعة، مما يقلل الفجوة الغذائية.
- توفير فرص العمل: يُتوقع أن يوفر المشروع حوالي 5 ملايين فرصة عمل جديدة زي ماقلتلكم.
- التنمية الاقتصادية: يساهم المشروع في زيادة الناتج المحلي الإجمالي من خلال تعزيز القطاع الزراعي والصناعات المرتبطة به.
- التوسع العمراني: يتيح المشروع إقامة مجتمعات عمرانية جديدة، مما يخفف الضغط عن المناطق الحضرية المكتظة.