طرد الجماني يهدد وجود حزب البام بالأقاليم الجنوبية للمملكة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
زنقة 20 / العيون – علي التومي
في الوقت الذي تسعى فيه كل الأحزاب المغربية إلى تأمين مواقعها بأقاليم الجنوبية للمملكة، وجدت القيادة الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة خلال الآونة الأخيرة نفسها أمام نزيف استقالات لقيادات صحراوية كانت تمثل الحزب في المجالس الجهوية والإقليمية والمحلية، آخر هذا النزيف إعلان 15 من أعضاء و منتخبي الحزب العيون يتزعمهم “الجماني” تجميد عضويتهم بشكل نهائي و جماعيّ في رسالة موقعة وموجهة للمنسقة الوطنية للقيادة الثلاثية في حزب “الجرار” فاطمة المنصوري.
وأوضح الموقعون؛ بأن هذا القرار هو نتيجة لما وصفوه بـ”الفجوة الكبيرة” التي باتت بين الرؤية التي جاء بها حزب “الجرّار”، بعد تأسيسه، وواقعه الحالي”.
وكشف الغاضبون في الرسالة أن“الوضعية التي عاشها الحزب مؤخرا قد أظهرت فجوة وتباعد كبيرين بين الأصالة والمعاصرة كفكرة آمنا بها جميعا، وبين الأصالة المعاصرة المختزل في بعض الأفكار والممارسات، البعيدة كل البعد عن الممارسة الديمقراطية”.
ويرى متتبعون للشأن السياسي بالأقاليم الجنوبية أن الإستقالات المتتالية لأعضاء الحزب بالعيون والداخلة وبوجدور، باتت تشكل تهديدا لتواجد البام بالساحة السياسية بالأقاليم الجنوبية، الأمر الذي يفرض على القيادة الجددية إعادة النظر في هيكلة الحزب تنظيميا والبحث عن أسماء جديدة قادرة على تنزيل المشروع الجديد للبام يهمها المشروع المجتمعي للحزب بدل البحث عن مصالح أخرى .
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
روبوت جراحي مبتكر يغير قواعد جراحة العيون الدقيقة
طور فريق من الباحثين في جامعة يوتا جهازا آليا يمنح الجراحين دقة استثنائية في العمليات الجراحية على شبكية العين، أحد أكثر أجزاء الجسم حساسية ودقة.
يساعد هذا الروبوت، الذي يمكن تثبيته مباشرة على رأس المريض، في الحد من تأثير الحركات اللاإرادية للرأس، ما يمنح الجراحين دقة وتحكما أكبر أثناء إجراء العمليات الجراحية الدقيقة.
وتعتمد العمليات الجراحية على شبكية العين على الدقة العالية، حيث يجب على الجراحين التعامل مع عوامل عدة، مثل حركات المريض اللاإرادية وارتعاش أيديهم الطفيف، أثناء العمل على طبقة من الخلايا يقل سمكها عن مليمتر واحد. ولهذا السبب، جاء تطوير هذا الروبوت ليمنح الجراحين قدرة أكبر على التحكم وتقليل الأخطاء البشرية أثناء العمليات الدقيقة.
ويتميز الروبوت بقدرته على تنفيذ حركات دقيقة تصل إلى ميكرومتر واحد (أصغر من خلية بشرية واحدة). ويعتمد على جهاز تحكم روبوتي محمول باليد، يعرف باسم الواجهة اللمسية، لتحويل حركات يد الجراح إلى حركات أصغر وأكثر دقة داخل العين، ما يقلل من تأثير ارتعاش اليد ويعزز دقة الجراحة.
وما يزال الابتكار في مراحله التجريبية، لكنه حقق نجاحا في التجارب الأولية، حيث استخدمه الباحثون لإجراء عمليات دقيقة على عيون خنزير أُزيلت منها العدسة.
ونظرا لعدم حصول الروبوت بعد على الموافقة الرسمية لاستخدامه في العمليات الجراحية على البشر، لجأ الباحثون إلى طريقة مبتكرة لاختباره. واستعانوا بمتطوع بشري تم تزويده بنظارات خاصة تتيح له رؤية عين خنزير مثبّتة أمام عينه الحقيقية، ما جعله يتعامل معها وكأنها جزء من جسده.
وسمحت هذه الطريقة للباحثين بمحاكاة الظروف الواقعية لإجراء العمليات الجراحية بدقة، حيث مكّنهم الروبوت من الحد من تأثير الحركات اللاإرادية لرأس المتطوع وتقليل ارتعاش اليد أثناء تنفيذ الإجراء الجراحي. وبهذا الأسلوب، تمكن فريق البحث من اختبار فعالية الروبوت في تحسين دقة العمليات الجراحية دون تعريض المتطوع لأي مخاطر فعلية.
وأظهرت نتائج التجارب أن الجراحين حققوا معدلات نجاح أعلى عند استخدام الروبوت في عمليات الحقن تحت الشبكية، ما ساعد في تقليل المضاعفات العينية وتحسين دقة الإجراء.
وتقول إيلين هوانغ، جراحة الشبكية والمعدة المشاركة للدراسة: “الميزة الفريدة لهذا الروبوت، وهي تثبيته على الرأس، قد تسمح بإجراء الحقن تحت التخدير الوريدي بدلا من التخدير العام، ما يسرّع التعافي ويقلل المخاطر”.
كما تعتقد هوانغ أن استخدام الروبوت في توصيل العلاج الجيني قد يجعل العلاجات أكثر دقة وقابلية للتكرار، ما يعزز من نجاح العلاجات المستقبلية.
جدير بالذكر أن شبكية العين هي الجزء المسؤول عن استقبال الضوء ونقل المعلومات البصرية إلى الدماغ، وتؤدي بعض الاضطرابات الوراثية إلى خلل في تكوين خلاياها، ما يؤدي إلى فقدان البصر بدرجات متفاوتة. ويأمل الباحثون في استخدام هذا الروبوت لتقديم علاجات جينية متقدمة لأمراض الشبكية الوراثية.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Robotics.
وكالة عمون الإخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب