الصناعة تُحيي سنوية الشهيد القائد والشهيد الرئيس وتؤكد الإلتزام بقرار المقاطعة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
وفي الفعالية اعتبر وزير الصناعة محمد شرف المطهر إحياء هذه الذكرى محطة مهمة لاستلهام الدروس في الجهاد والصبر والتضحية في سبيل الله والنهوض بواقع الأمة .
وأشار إلى أهمية السير على نهج الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وتلميذه الشهيد الرئيس صالح الصماد والعرفان بتضحياتهم الخالدة التي ارست مداميك التحرر والاستقلال لبناء أمة صلبة وقوية تصون الإسلام وتدافع عن قضايا الأمة.
من جهته أشار نائب وزير الصناعة أحمد محمد الشوتري إلى تضحية الشهيد القائد التي أثمرت عزة ونصرا وتمكينا وما جسدته تضحية الشهيد الرئيس الصماد والتي ضربت أروع صور التضحية والفداء في سبيل الله و الذود عن حياض الوطن وخدمة شعبه.
ولفت الى الموقف الشجاع لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في نصرة الشعب الفلسطيني.. مؤكدا العمل على مجابهة العدوان الأمريكي البريطاني على طريق معركة الدفاع عن القدس ومنها العمل بقرار مقاطعة البضائع الامريكية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني ورفض أي محاولات غير مسؤولة لتشوية هذا القرار.
وفي الفعالية التي حضرها وكيلا وزارة الصناعة لقطاعي خدمات الأعمال عبدالفتاح الذويد ، والصناعة ايمن الخلقي , والمدير التنفيذي للهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة سام البشيري , ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة علي الهادي ، أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية لصناعة وتسويق الأسمنت يحيى عطيفة ، أن الشهيد القائد أرسى دعائم مدرسة المسيرة القرآنية وسطع نورها في الافاق وتجلى حضورها في أقاصي الأرض .. مشيرا الى أن الشهيد الرئيس الصماد تخرج من هذه المدرسة التي أنجبت رموزا جهادية عظيمة.
ولفت إلى ان الشهيد الرئيس ارسى منهجا سياسيا وتنمويا ووضع لبنات التصنيع العسكري ورؤية وطنية حديثة لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
تخللت الفعالية التي حضرها الوكيل المساعد لوزارة الصناعة لقطاع التجارة الخارجية فؤاد هويدي ونائب رئيس المؤسسة اليمنية لصناعة وتسويق الاسمنت طارق عبدالرب الأغبري ونائب مدير هيئة المواصفات محمد الديلمي والمدراء العاملين في الوزارة والهيئات والمؤسسات فقرات شعرية وإنشادية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشهید القائد الشهید الرئیس
إقرأ أيضاً:
المقاطعة الاقتصادية.. سلاح الشعوب في وجه الطغيان
ماجد حميد الكحلاني
من اليمن إلى غزة… موقف الكرامة لا يُساوَم عليه ففي زمن تتكالب فيه قوى الاستكبار على الشعوب الحرة، لا يمكننا أن نقف صامتين أمام مشهد العدوان المتكرر على اليمن، الذي لم يرتكب ذنباً سوى أنه أعلن وقوفه مع غزة ومع قضايا أمته بوضوح لا لبس فيه. لقد واجهت بلادنا، في الأيام القليلة الماضية، عدواناً أمريكياً غادراً، راح ضحيته أبرياء من الأطفال والنساء، والسبب أن اليمن لم يخضع، ولم يسكت، بل صرخ في وجه الظلم: “أنا مع فلسطين”.
لكن الموقف الرسمي هذه المرة لم يكن صمتاً ولا إدانةً عابرة، بل كان قراراً جريئاً وموقفاً عملياً. ففي زيارة استثنائية لوزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار، أعلن فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى-يحفظه الله- عن منع دخول المنتجات الأمريكية والإسرائيلية إلى اليمن، ومنح مهلة لا تتجاوز ثلاثة أشهر لتطبيق القرار بشكل كامل.. مؤكداً أن المقاطعة ليست خياراً عاطفياً، بل واجب شرعي، يستند إلى نصوص صريحة من القرآن الكريم.
لقد استشهد فخامة الرئيس بالآية الكريمة: “لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا”، وهي دعوة قرآنية لمقاطعة كلمة واحدة كان يستخدمها اليهود لما تحمله من نية سخرية وخبث. فإن كان الإسلام قد أمر بمقاطعة كلمة لما فيها من إهانة، فكيف لا يُلزمنا بمقاطعة منتجات تُستخدم في تمويل الحروب، وشراء الصواريخ، وصناعة الأسلحة التي تزهق أرواح المسلمين في اليمن وفلسطين على حدّ سواء؟
المعركة اليوم لم تعد محصورة في ميادين القتال، بل امتدت إلى ساحة الاقتصاد. ففي كل مرة نشتري فيها منتجاً أمريكياً أو صهيونياً، فإننا نساهم دون أن نشعر في تقوية آلة القتل التي تستهدف شعوبنا. في المقابل، فإن قرار المقاطعة ليس فقط امتناعاً عن الشراء، بل هو موقف أخلاقي، وثورة هادئة، وسلاح بأيدي الشعوب حين تُمنع عنها البنادق.
إن ما يميز هذا القرار اليمني أنه لم يصدر استجابة للغضب الشعبي فقط، بل جاء منسجماً مع هوية الشعب ومبادئه الدينية والإنسانية. هو تأكيد أن الكرامة الوطنية لا يمكن أن تباع أو تُساوَم مقابل رفاهية مزيفة توفرها بضائع العدو. وهو أيضاً تذكير لكل من يتهاون في أمر المقاطعة أن الموقف لم يعد يحتمل التردد، وأن القادم سيكون أشد على من لا يلتزم بهذا الواجب.
إن منح مهلة لثلاثة أشهر هو اختبار للوعي العام، ولضمير كل تاجر ومواطن. فمن يصرّ على الاستيراد أو البيع أو الشراء بعد ذلك، فإنه يصطف بشكل واضح في الصف المقابل للأمة، صف المجرمين والغزاة. وهذا ما أشار إليه فخامة الرئيس بوضوح حين قال: “من لا يقاطع، فليقاطَع من الناس، وقد تُتخذ بحقه إجراءات صارمة.”
اليوم، تُكتب صفحة جديدة من صفحات العزة في تاريخ اليمن. هذه المقاطعة ليست مجرد رد فعل عاطفي، بل معركة وعي وشرف، وأداة مقاومة حضارية. إنها الرسالة التي تقول للعدو: لسنا بحاجة إلى منتجاتكم… كرامتنا أغلى.
ليعلم الجميع ان المقاطعة ليست شعاراً، ولا صيحة لحظية. إنها اختبار حقيقي للإيمان والولاء، امتحانٌ لمدى ارتباطنا بديننا، بقرآننا، بقضايانا. فإما أن نقف في صف الشهداء، أو نكون ممن يموّل قتلتهم.
“إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم” [الممتحنة: 9]
وها هم قد قاتلونا، وأخرجوا أهلنا من فلسطين، وتآمروا على اليمن.
فهل نبقى متفرجين؟ أم نردّ بالوعي… وبالمقاطعة؟