الطيار لـأخبارنا: فرنسا تحاول إصلاح علاقتها بالمغرب.. وإشارات الودّ لن تعفي باريس من دعم مغربية الصحراء
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال محمد الطيار، خبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، إن "فرنسا مارست، طيلة العقود السابقة، الابتزاز والنفاق السياسي، مستغلة في ذلك قضية الصحراء المغربية".
وتابع الطيار، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "فرنسا تعمل بسياسة مزدوجة؛ من جهة منخرطة إلى جانب الجزائر في مساعيها الحثيثة لمعاكسة المغرب، ومن جهة أخرى تنخرط مع المغرب بإشارات ودية لا تخرج عن نطاق النفاق السياسي".
الخبير نفسه أردف أن "فرنسا جن جنونها بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء"، مضيفا: "مباشرة بعد هذا الموقف التاريخي، شن إعلام باريس حملة للنيل من المغرب؛ بل إنها التجأت إلى اتهام المغرب بالتجسس على فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون، دون أن تقدم أي أدلة في الموضوع".
الطيار استحضر "خطاب الملك محمد السادس، حينما طرح مسألة النظارة التي ينظر بها المغرب في علاقاته الدبلوماسية؛ وهي رسالة واضحة كانت موجهة بالدرجة الأولى إلى فرنسا"، لافتا إلى أن "باريس لم تخرج، إلى حدود الآن، بموقف صريح من قضية الصحراء المغربية، يؤكد سيادة المملكة على الصحراء".
"إن موقف فرنسا المعلن لا يتعدى مجرد الترحيب بمبادرة الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل؛ ولا يعني موقفها من المقترح المغربي، اعتباره الحل الوحيد لحل نزاع الصحراء في إطار السيادة المغربية، عكس الموقف الإسباني الذي اعتبر الحكم الذاتي هو المقترح الجاد والواقعي وعلى أساسه تحل قضية الصحراء المغربية"، يشرح الخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية.
كما أوضح المصدر عينه أن "هذه الإشارات، سواء تعلق الأمر بتعيين سفيرة مغربية في فرنسا، أو بتصريحات السفير الفرنسي بخصوص العلاقات بين الرباط وباريس، أو بتصريحات وزير الخارجية الفرنسي الجديد، أو باستقبال الأميرات في قصر الإليزيه؛ لا تعفي باريس من الخروج بموقف دولة واضح وصريح فيما يخص قضية الصحراء المغربية".
كما أبرز الطيار أن "موقفا واضحا من قضية المغاربة الأولى سيُمكن فرنسا من الحفاظ على مصالحها في المغرب، وبإفريقيا بشكل عام، نظرا إلى الوزن الذي يحتله المغرب في "القارة السمراء"، خالصا في ختام تصريحه إلى أن "فرنسا، اليوم أكثر من أي وقت مضى، مطالبة بالخروج بموقف سيادي رسمي يعترف بمغربية الصحراء ويُعيد الدفء إلى العلاقات بين البلدين".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: قضیة الصحراء المغربیة
إقرأ أيضاً:
رئيس برلمان أمريكا الوسطى يرتدي الدراعة الصحراوية ويعلن دعم مغربية الصحراء من قلب العيون
زنقة 20 | العيون
في تعبير رمزي قوي يعكس دعم دول أمريكا الوسطى لمغربية الصحراء، ارتدى كارلوس ريني هيرنانديز، رئيس برلمان أمريكا الوسطى،والوفد المرافق الدراعة الصحراوية،وهو الزي التقليدي المعروف في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
وجاءت هذه المبادرة على هامش زيارة رسمية قام بها هيرنانديز إلى مدينة العيون كبرى حواضر المملكة، حيث أكد من خلالها على الموقف الثابت والداعم لمنظمة برلمان أمريكا الوسطى تجاه السيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية، مبرزا عمق العلاقات السياسية والدبلوماسية التي تربط الطرفين.
هذا، وتعتبر زيارة وفد برلكان امريكا الوسطى رسالة واضحة تعبّر عن تنامي الدعم الإقليمي والدولي لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، والذي يحظى بتأييد واسع داخل الأوساط الدبلوماسية والبرلمانية على الصعيدين الإقليمي والدولي.