أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية بعد تلميحات تأجيل خفض الفائدة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تراجعت أسعار النفط ثلاثة بالمئة تقريبا عند التسوية يوم الجمعة وسجلت خسائر أسبوعية بعدما أشار أحد صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يتأجل شهرين آخرين على الأقل.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.05 دولار أو 2.5 بالمئة إلى 81.62 دولار للبرميل عند التسوية.
وهبط برنت خلال الأسبوع اثنين بالمئة، بينما هبط الخام الأمريكي أكثر من ثلاثة بالمئة. لكن مؤشرات الطلب الجيد على الوقود والمخاوف المتعلقة بالإمدادات قد تؤدي إلى انتعاش الأسعار في الأيام المقبلة.
وقال كريستوفر والر العضو بمجلس محافظي المركزي الأمريكي يوم الخميس إنه يتعين على صناع القرار في المركزي تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة لشهرين آخرين على الأقل، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط.
ويُبقى المركزي الأمريكي سعر الفائدة عند نطاق 5.25-5.5 بالمئة منذ يوليو تموز الماضي، وأظهر محضر اجتماعه للسياسة الشهر الماضي أن معظم مسؤوليه يبدون قلقا من التعجل في تيسير السياسة النقدية.
وفي الوقت نفسه تجري في باريس محادثات تستهدف هدنة في قطاع غزة فيما يبدو أنها أكثر التحركات جدية منذ أسابيع لوقف الصراع في فلسطين والإفراج عن رهائن إسرائيليين وأجانب.
وقال تيم إيفانز المحلل المستقل لسوق النفط في مذكرة إن محادثات وقف إطلاق النار قد تدفع السوق إلى توقع تهدئة التوتر الجيوسياسي.
لكن التوتر مستمر في البحر الأحمر مع إجبار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران يوم الخميس بالقرب من اليمن سفن الشحن على التحول عن سلوك المسار التجاري.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
المركزي الأوروبي: خطط ترامب قد تؤجج التوترات في الأسواق
الاقتصاد نيوز - متابعة
حذر نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غيندوس، من أن خطط الإنفاق التي أعلن عنها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد تؤدي إلى تضخم عجز الموازنة الأميركية بالإضافة إلى إثارة المخاوف في الأسواق.
وأشار دي غيندوس، الإثنين، خلال مؤتمر مصرفي في فرانكفورت، إلى أن نسبة الدين العام في الولايات المتحدة قريبة من 100 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مع عجز في الإنفاق يبلغ حوالي 7 بالمئة.
وقال دي غيندوس: "الرئيس الأميركي المنتخب (ترامب) تعهد بتخفيض الضرائب وربما بعدم خفض الإنفاق العام"، مضيفا أن هذا النهج قد يؤدي إلى زيادة العجز و"إثارة المخاوف في الأسواق".
ورغم فوزه في الانتخابات الرئاسية في وقت سابق من هذا الشهر، لم يعلن ترامب بعد عن مرشحه لمنصب وزير الخزانة حتى الآن.
غير أن الرئيس المنتخب اختار أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي لقيادة قسم جديد مخصص لتحسين كفاءة الحكومة.
وكُلّف الثنائي بمهمة تقليص الإجراءات البيروقراطية و"الإنفاق غير الضروري"، فيما وعد ماسك بتخفيض ميزانية الحكومة الفيدرالية بمقدار 2 تريليون دولار (1.9 تريليون يورو).
بالإضافة إلى خطط الإنفاق، أثارت وعود ترامب بزيادة الرسوم الجمركية مخاوف في أوروبا، حيث يخشى المسؤولون من أن تؤدي الرسوم الأعلى إلى تباطؤ التجارة وتراجع الاقتصاد.
وأوضح دي غيندوس: "توقعات النمو أصبحت غامضة بسبب عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصاديةوالمشهد الجيوسياسي، سواء في منطقة اليورو أو على مستوى العالم".
وأضاف أن "التوترات التجارية قد تزداد"، مما سيؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي.
وأشار دي غيندوس إلى أن هذا الوضع يزيد من تفاقم "القضايا الهيكلية المتعلقة بانخفاض الإنتاجية وضعف النمو المحتمل في منطقة اليورو".
ومع تراجع التضخم في منطقة اليورو نحو هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة، بدأ المركزي في خفض أسعار الفائدة.
وفي اجتماعه الأخير، قرر صناع القرار خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية، ما جعل معدل الفائدة على الودائع الرئيسية عند 3.25 بالمئة.
ورغم تراجع التضخم، أكد دي غيندوس أن "النشاط الاقتصادي كان أضعف من المتوقع".
وأضاف: "مقارنة بالعام الماضي، فقد تحولت توقعات المخاطر الاقتصادية الكلية من مخاوف بشأن التضخم المرتفع إلى مخاوف بشأن النمو الاقتصادي"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويبدو أن توقعات النمو الضعيفة تدعم وجهة النظر القائلة بضرورة استمرار البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة. ومن المقرر أن يعقد البنك اجتماعه القادم لتحديد أسعار الفائدة في 12 كانون الاول المقبل.