وكالات:

قالت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة في بيان الجمعة،  إن أي أسلحة يجري تصديرها إلى إسرائيل وتُستخدم في غزة ستمثل انتهاكاً للقانون الدولي على الأرجح، ويجب وقف تلك الصادرات على الفور. ويُعد البيان واحداً من أشد الدعوات لهجةً في مطالبة الأطراف الدولية بوقف شحنات الأسلحة المتجهة إلى إسرائيل وسط حربها على غزة، التي قتلت فيها القوات الإسرائيلية أكثر من 29 ألف فلسطيني.

وقال الخبراء إن صادرات الأسلحة إلى إسرائيل من الممكن استخدامها في غزة، حيث يوجد “خطر واضح” يتمثل في استخدام تلك الأسلحة لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وذلك، وفق ما نشر موقع Middle East Eye البريطاني في تقريره يوم الجمعة 23 فبراير/شباط 2024.

أوضح خبراء الأمم المتحدة: “يجب على كل الدول أن (تضمن احترام) القانون الإنساني الدولي بواسطة كافة أطراف الصراع المسلح، بموجب ما نصت عليه اتفاقيات جنيف لعام 1949 والقانون الدولي العرفي. ولهذا يجب على الدول الامتناع عن نقل أي أسلحة أو ذخيرة -أو أجزاء منهما- في حال كان من المتوقع استخدامها لانتهاك القانون الدولي، وذلك بناءً على الحقائق أو الأنماط السلوكية السابقة”.

وأضاف الخبراء أن عمليات نقل الأسلحة تظل “محظورةً حتى لو كانت الدولة المصدرة لم تقصد استخدام تلك الأسلحة في انتهاك القانون -أو إذا لم تعرف على وجه الدقة ما إذا كانت ستُستخدم بتلك الطريقة أم لا”.

وأشاد البيان بقرار محكمة استئناف هولندية في الـ12 من فبراير/شباط، عندما أمرت هولندا بوقف تصدير أجزاء مقاتلات إف-35 إلى إسرائيل.

وأعلنت عدة دول أخرى أنها ستعلق تصدير الأسلحة إلى إسرائيل أيضاً، ومنها بلجيكا وإيطاليا وإسبانيا. كما ناشد الاتحاد الأوروبي الدول عدم بيع الأسلحة لإسرائيل أيضاً.

حيث سبق أن أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن بلاده لن تبيع أسلحة لإسرائيل ما دامت مستمرة في حربها على قطاع غزة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، الجمعة.

وأشار ألباريس إلى أن إسبانيا لم تمنح أي ترخيص جديد لبيع الأسلحة لإسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفاً: “لن نبيع أسلحة لإسرائيل ما دام الوضع الحالي مستمراً”.

وشدد على أن إسبانيا أعلنت عزمها توفير تمويل مالي بقيمة 3.5 مليون يورو لمصلحة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

مع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة مُورِّد الأسلحة الرئيسي لإسرائيل، ولم تُظهر أي مؤشرات على وقف أو حتى تقليل شحنات أسلحتها إلى ذلك البلد.

وقد أثارت كمية الأسلحة التي تمنحها واشنطن لإسرائيل انتقاد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

وبعد أن وصف جو بايدن سلوك إسرائيل في غزة بأنه “تجاوز الحد”، خرج بوريل ليقترح على الرئيس الأمريكي أن يفعل شيئاً.

وقال بوريل للمراسلين في وقت مبكر من الشهر الجاري: “حسناً، إذا كنت تظن أن عدد الناس الذين يُقتلون أصبح كبيراً جداً، فربما يجدر عليك أن تقدم أسلحةً أقل لمنع قتل هذا العدد الكبير من الناس”.

جدير بالذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر /تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام “العدل الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، حرباً مدمرة على غزة خلفت حتى الجمعة، “29 ألفاً و514 شهيداً و69 ألفاً و616 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي أسلحة لإسرائیل الأمم المتحدة إلى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

إحباط محاولة تهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل بواسطة طائرة مسيرة

إحباط محاولة تهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل بواسطة طائرة مسيرة

مقالات مشابهة

  • غالينو يُرسل إنذارًا شديد اللهجة لكاواساكي
  • الصين تطالب “إسرائيل” بوقف اعتداءاتها على سوريا ولبنان
  • ضبط 3 عناصر إجرامية بحوزتهم أسلحة فى البحيرة
  • مركز الألغام: العدو الأمريكي استخدم أسلحة مُحرمة في ضرب المهاجرين الأفارقة بصعدة
  • مسؤول أممي ينتقد استهانة العالم بتعديات “إسرائيل” على القانون الدولي بغزة
  • نيمار يطالب بوقف بث "بودكاست" عن أسرار حياته.. والقضاء يرفض
  • بـ"بيان شديد اللهجة".. الزمالك يرد على إنذار زيزو
  • إحباط محاولة تهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل بواسطة طائرة مسيرة
  • مسؤول أممي ينتقد عجز مجلس الأمن والاستهانة بالقانون الدولي الإنساني
  • المجتمع الدولي يعرّي إسرائيل ويفضح جريمة التجويع والحصار