سواليف:
2025-03-12@08:58:11 GMT

المَجَاعَة تُدِينُ الجَمَاعَة

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

المَجَاعَة تُدِينُ الجَمَاعَة

القصر الكبير : مصطفى منيغ

يموتون سَغَباً وهم في ربيع الزهور ومِن لحظات كانوا يتراكضون ، لملاحقة رائحة “طبيخ” ولو كان ماءً مُلوَّثاً يغلي بحبات قد تشبه أُرْزاً  قديماً فقدَ بياضه  داخل إناء غير نظيف كالمشردين أصبحوا إليه يستعملون ، والطاهية امرأة تبكي فقدان بعلها وكل عيالها  فلم تجد غير التطوُّع لقتل الوقت قبل أن تُقتَل ممن استباحوا علياء غزة يبثون الدمار المرعب وهم بما يقترفونه من مجاز في بلاغاتهم العسكريَّة يتفاخرون ، امرأة بجلوسها في ركن من مدينة غزة المهدَّمة تقوم بما تقوم به عساها تساهم في إطالة بقاء طلعة حياة في مساحة لم تعد صالحة أصلا لذلك ومَن تزاحم حولها يستعجلون  ، فالجوع كافر لا دين له بتعاليمه يشفق عليهم عساهم عن اليأس يتراجعون ،   إن اضطروا لما لا داعي لذكره وهم مُكرَهُون ، ولا عقل  ساعتها يوجههم للدعاء استعجالا ًلاستحضار الفرج والعودة لما يرعبون ،  ولا رحمة يخالونها ملتحقة بهم تنجِّيهم من نهاية مفجعة يرفضون الاستسلام لها بما قد يرتكبونه عن فقدان نعمة الشعور وهم لا يهتمون ، المرأة حائرة  ما يغلي لا يكفي حتى عشرة من الحشود المتجمِّعة يكاد البعض بدُنُوِّهم اللاَّمتوازن يخطفون ، الإناء القصديري غير آبهين بحرارته القادرة على حرقهم قبل تذوق ما يتضمنه من شبه طبيخ لا يصلح للاستهلاك البشري لو يعلمون ، لكنه تَخَيُّل الحَلِّ في الوصول إلى أكل أي شيء  مَن يُطيل عامل الصبر لغاية حصول الانفجار الساحق الأخطر في شراسته من الشراسة نفسها وجماعة حكام الضفة الغربية بما تقيدوا به مع إسرائيل يسمعون ويرون وبالمفيد لا يتحركون ، كأنهم لإعلان إسرائيل مسح أرض قطاع غزة من الجنس البشري يتَرقَّبون ، مُبقِية على صور تجعل منها إن أقبلت على نفس الفعل في الضفة الغربية لن تجد مَن يتعرَّضون لها أبداً أو فقط بكلمات استنكار عنها يتفوّهون ، من هؤلاء الحكام من يستمر على وهم  ناتج عن طرق أبواب خارجية كما عبَّر عن ذلك مندوبهم في الأمم المتحدة خلال الندوة الصحفية التي عقدها وزملاءه العرب على خلفية إفشال الولايات المتحدة الأمريكية إصدار مجلس الأمن قرار إيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة والمتتبعون يتساءلون ، إلى متى هذا الترقب الفاقد لأي معنى وكل الأبواب غُلقت والباقي في الطريق إلى الغلق ومَن بداخلها باستغراب يلاحظون ، انزواء إرادياً لحكام فرضوا على جزء من الأهالي ما يشبه الاستسلام وكأن ما يجري في القطاع مجرد حماقة مرتكبه بإيعاز من إيران بواسطة محور مقاومة متمركزة زعامتها في جنوب لبنان الصادر منها تنسيق تَحَرُّكِ خيوط توابعها في سوريا والعراق واليمن ، ولو نجحت مثل الحماقة هبت الريح الإيرانية  لتغيير المجتمع الفلسطيني ممّا يعرِّضه لتقلبات خطيرة لا يحمد عقباها كما يروِّجون .

 هذا الموقف المخزي الوارد على لسان بعض هؤلاء الحكام  به يؤكدون ، ترديد ما تود إسرائيل أو بالأحرى أجهزتها المخابراتية أن يرددوه ثمناً لتركهم بما غنموه من استقرار ضيق لهم وذويهم يمرحون ، وتمكينهم من فرصة توسيع مجال حكمهم ليشمل قطاع غزة بعد القضاء المبرم على حماس وكل من يحوم حولها أو يتعاطف معها كما يتوهمون .

يقولون وفي قولهم اجتهاد بذلوه وادعاء سابق تبعوه وكأنَّ المسألةَ تقتضي كل ذاك العناء ، يقولون أن وراء محور المقاومة هناك إيران وليس سواها المموِّلة والراعية والآمرة والناهية والمُخطِّطَة والموَجِّهَة والحاكمة المُطلقة فيما لدى المحور ذاك من قادة وزعماء ، هو كلام زائد كناقص طويل يحاكي القصير عريض مثل الضيق على حدٍّ سواء ، بل خلاصة ثرثرة مدفوعة الأجر لبعض المعينين للجلوس في المقاهي لترويجها حسب رغبة المستفيدين من إنتاج غباء ، لإفساد قوافل الوعي الملاحظ انتشارها عبر أقطار التخلّص من وصايا خدام الرؤية الواحدة الملتصقة مع دكتاتورية الرأي الواحد المنبطحة لمؤامرة الاستمرار على ممارسة ثقافة الانزواء ، الرامية ظلت للابتعاد ما أمكن عن التفتح لمعرفة الحقائق من مصادرها المعنية بغير وساطة بعلة الترجمة لاستيعاب المعنى الأصلي لقضايا الإنسان أينما تواجد على ظهر البسيطة تؤطره دولة يتبعها إن تبعته بدورها دون استعلاء . القضية عند البعض غير متعلقة باختيارات حرة لما عساهم يصدقونه أو يترفعون على التفكير في شأنه ماداموا أصحاب سيادة بثتها فيهم عقولهم المشحونة بقدرة التمييز بين الصالح والطالح وبين المفيد والتافه حالما تتم المواجهة الآنية أو الفورية على اتخاذ القرار المناسب الكفيل بضمان تحصيل المشروعة من قضايا الحق أو المساهمة في تحصيلها  كما تقضيه كل قوانين الأرض المُستمدة من شرائع السماء .

مقالات ذات صلة من غزة إلى القدس هل تسمعني؟ أجب 2024/02/24

هذا جزء بسيط من حقيقة بدأت ملامحها تظهر في أفق #مؤامرة #الصمت الجاعلة من تلك #الجماعة تُظهر عجزها متى طُلب منها الوقوف الفعلي مع غزة ، طبعا منظمة فتح لن ترضي لمصيرها مثل الجمود وترك واجب الكفاح من أجل ضمان الاستقلال لفلسطين عامة كما ينص على ذلك هدف تأسيسها الأصلي وهي ومن ينتمي إليها بذلك متيقنون ، فعلى هذه المنظمة صانعة المرجعية المشرفة أن تسترجع مكانتها بأخذ زمام الأمور وإعلانها كلمة أن فلسطين غزة والأخيرة فلسطين وكلاهما لمقاسمة النضال حتى النهاية سواء  ، فمتى توارى الإخلاص للوطن من شيم قوم تعامت بصيرتهم عما هو أقل أهمية يصبح في نظرهم كشرف الانتماء للأصل وكرامة الارتباط بالحرية المسؤولة مُكتفين بعكسها  في الأقصى كالانحناء للميوعة  المطلقة وفقدان الأخلاق الكريمة بالموافقة على بيع أي شيء وكل شيء لمقتني دخيل لا يعترف بحقوق الغير التاريخية فيما اقتناه لتوسيع نفوذه الاستيطاني .

    مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

00212617942540aladalamm@yahoo.fr

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مؤامرة الصمت الجماعة

إقرأ أيضاً:

ناسا تحدد موعدا جديدا لعودة روادها “العالقين” في المحطة الفضائية إلى الأرض

#سواليف

أعلن مسؤولو #ناسا أن تاريخ عودة #رواد_الفضاء “العالقين” على متن #محطة_الفضاء_الدولية سيتم في 16 مارس، أي قبل ثلاثة أيام مما كان متوقعا في السابق.

وكانت المهمة الأصلية لسونيتا ويليامز وباري ويلمور تستغرق ثمانية أيام فقط، لكنها امتدت إلى أكثر من تسعة أشهر بسبب مشكلات فنية في مركبة “بوينغ” الفضائية التي أقلتهم. ومن المقرر الآن أن يعودا إلى الأرض على متن مركبة “سبيس إكس” التي ترسو حاليا في المحطة الفضائية.

ولكن لا يمكن لهما المغادرة إلا بعد وصول فريق جديد من رواد الفضاء على متن مركبة أخرى من “سبيس إكس” لاستبدالهما. وهذه المهمة، التي تحمل اسم “كرو 10” (Crew-10)، من المقرر إطلاقها في 12 مارس، ومن المتوقع أن يصل طاقمها المكون من أربعة رواد إلى المحطة الفضائية في 13 مارس.

مقالات ذات صلة الروبوت العنكبوت.. ابتكار ثوري يغزل هيكله عند الطلب 2025/03/12

وعادة ما يتقاسم طاقم المغادرة المحطة الفضائية مع الطاقم القادم لمدة خمسة أيام في ما يعرف بفترة “التسليم”، ما يسمح للطاقم الجديد بالتعرف على عمليات المحطة ويضمن انتقالا سلسا. ولكن هذه المرة، قررت ناسا تقليص فترة التسليم إلى يومين فقط للحفاظ على الطعام المتاح على متن المحطة وفتح المزيد من الفرص لفك الالتحام في حال تداخلت الظروف الجوية مع تاريخ العودة المحدد في 16 مارس.

ومن المرجح أن يكون خبر عودتهما السريعة قد أسعد عائلات ويليامز وويلمور، اللذين قضيا 278 يوما بعيدا عن أحبائهما.

وبحلول وقت عودتهما، سيكون ويليامز وويلمور قد قضيا 284 يوما في الفضاء.

وعندما انطلق الثنائي على متن مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ” في 5 يونيو، كان من المفترض أن يقضيا ثمانية أيام فقط في المحطة الفضائية. ولكن سلسلة من المشكلات الفنية، بما في ذلك أعطال الدافعات وتسريبات الهيليوم، أدت إلى إرجاع المركبة المعطوبة إلى الأرض دون طاقمها في سبتمبر. ومنذ ذلك الحين، ظل ويليامز وويلمور يعيشان على متن المحطة الفضائية.

وقد أثار تأخير عودة الطاقم اهتماما سياسيا بعد أن ادعى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس”، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الإدارة الأمريكية تحت قيادة جو بايدن “تخلت” عن الرواد في الفضاء لأسباب سياسية.

وأشار ماسك إلى أن الإدارة السابقة رفضت عرضه لإعادة طاقم “ستارلاينر” إلى الأرض في وقت مبكر لتجنب إظهار ترامب بشكل إيجابي.

من جانبها، لم تعلق ناسا بشكل مباشر على هذه الادعاءات، لكن كين باورسوكس، المدير المساعد لمديرية مهمات العمليات الفضائية في الوكالة، قال إن “سبيس إكس” تعاونت مع ناسا منذ يوليو الماضي لوضع خطة احتياطية لعودة طاقم “ستارلاينر”.

وأضاف باورسوكس: “لقد ساعدنا فريق سبيس إكس في وضع العديد من الخيارات لإعادة باري وسوني إلى الأرض على متن مركبة دراغون في حالات الطوارئ”.

وأوضحت دانا ويغل، مديرة برنامج محطة الفضاء الدولية، أن ناسا قررت إرسال مهمة “كرو 9” إلى المحطة برائدين فقط، رغم أن مركبة “دراغون” تتسع لأربعة مقاعد، وذلك لتوفير المقعدين الإضافيين لطاقم “ستارلاينر”.

وقبل أن يتمكن طاقم “ستارلاينر” و”كرو 9″ من مغادرة المحطة، يجب أن تصل مهمة “كرو 10” التي تضم أربعة رواد فضاء جدد، وهم: رائدا ناسا آن مكلين ونيكول آيرز، ورائد الفضاء ورائد الفضاء الروسي كيريل بيسكوف، والياباني تاكويا أونيشي.

مقالات مشابهة