سواليف:
2024-11-24@04:02:44 GMT

المَجَاعَة تُدِينُ الجَمَاعَة

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

المَجَاعَة تُدِينُ الجَمَاعَة

القصر الكبير : مصطفى منيغ

يموتون سَغَباً وهم في ربيع الزهور ومِن لحظات كانوا يتراكضون ، لملاحقة رائحة “طبيخ” ولو كان ماءً مُلوَّثاً يغلي بحبات قد تشبه أُرْزاً  قديماً فقدَ بياضه  داخل إناء غير نظيف كالمشردين أصبحوا إليه يستعملون ، والطاهية امرأة تبكي فقدان بعلها وكل عيالها  فلم تجد غير التطوُّع لقتل الوقت قبل أن تُقتَل ممن استباحوا علياء غزة يبثون الدمار المرعب وهم بما يقترفونه من مجاز في بلاغاتهم العسكريَّة يتفاخرون ، امرأة بجلوسها في ركن من مدينة غزة المهدَّمة تقوم بما تقوم به عساها تساهم في إطالة بقاء طلعة حياة في مساحة لم تعد صالحة أصلا لذلك ومَن تزاحم حولها يستعجلون  ، فالجوع كافر لا دين له بتعاليمه يشفق عليهم عساهم عن اليأس يتراجعون ،   إن اضطروا لما لا داعي لذكره وهم مُكرَهُون ، ولا عقل  ساعتها يوجههم للدعاء استعجالا ًلاستحضار الفرج والعودة لما يرعبون ،  ولا رحمة يخالونها ملتحقة بهم تنجِّيهم من نهاية مفجعة يرفضون الاستسلام لها بما قد يرتكبونه عن فقدان نعمة الشعور وهم لا يهتمون ، المرأة حائرة  ما يغلي لا يكفي حتى عشرة من الحشود المتجمِّعة يكاد البعض بدُنُوِّهم اللاَّمتوازن يخطفون ، الإناء القصديري غير آبهين بحرارته القادرة على حرقهم قبل تذوق ما يتضمنه من شبه طبيخ لا يصلح للاستهلاك البشري لو يعلمون ، لكنه تَخَيُّل الحَلِّ في الوصول إلى أكل أي شيء  مَن يُطيل عامل الصبر لغاية حصول الانفجار الساحق الأخطر في شراسته من الشراسة نفسها وجماعة حكام الضفة الغربية بما تقيدوا به مع إسرائيل يسمعون ويرون وبالمفيد لا يتحركون ، كأنهم لإعلان إسرائيل مسح أرض قطاع غزة من الجنس البشري يتَرقَّبون ، مُبقِية على صور تجعل منها إن أقبلت على نفس الفعل في الضفة الغربية لن تجد مَن يتعرَّضون لها أبداً أو فقط بكلمات استنكار عنها يتفوّهون ، من هؤلاء الحكام من يستمر على وهم  ناتج عن طرق أبواب خارجية كما عبَّر عن ذلك مندوبهم في الأمم المتحدة خلال الندوة الصحفية التي عقدها وزملاءه العرب على خلفية إفشال الولايات المتحدة الأمريكية إصدار مجلس الأمن قرار إيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة والمتتبعون يتساءلون ، إلى متى هذا الترقب الفاقد لأي معنى وكل الأبواب غُلقت والباقي في الطريق إلى الغلق ومَن بداخلها باستغراب يلاحظون ، انزواء إرادياً لحكام فرضوا على جزء من الأهالي ما يشبه الاستسلام وكأن ما يجري في القطاع مجرد حماقة مرتكبه بإيعاز من إيران بواسطة محور مقاومة متمركزة زعامتها في جنوب لبنان الصادر منها تنسيق تَحَرُّكِ خيوط توابعها في سوريا والعراق واليمن ، ولو نجحت مثل الحماقة هبت الريح الإيرانية  لتغيير المجتمع الفلسطيني ممّا يعرِّضه لتقلبات خطيرة لا يحمد عقباها كما يروِّجون .

 هذا الموقف المخزي الوارد على لسان بعض هؤلاء الحكام  به يؤكدون ، ترديد ما تود إسرائيل أو بالأحرى أجهزتها المخابراتية أن يرددوه ثمناً لتركهم بما غنموه من استقرار ضيق لهم وذويهم يمرحون ، وتمكينهم من فرصة توسيع مجال حكمهم ليشمل قطاع غزة بعد القضاء المبرم على حماس وكل من يحوم حولها أو يتعاطف معها كما يتوهمون .

يقولون وفي قولهم اجتهاد بذلوه وادعاء سابق تبعوه وكأنَّ المسألةَ تقتضي كل ذاك العناء ، يقولون أن وراء محور المقاومة هناك إيران وليس سواها المموِّلة والراعية والآمرة والناهية والمُخطِّطَة والموَجِّهَة والحاكمة المُطلقة فيما لدى المحور ذاك من قادة وزعماء ، هو كلام زائد كناقص طويل يحاكي القصير عريض مثل الضيق على حدٍّ سواء ، بل خلاصة ثرثرة مدفوعة الأجر لبعض المعينين للجلوس في المقاهي لترويجها حسب رغبة المستفيدين من إنتاج غباء ، لإفساد قوافل الوعي الملاحظ انتشارها عبر أقطار التخلّص من وصايا خدام الرؤية الواحدة الملتصقة مع دكتاتورية الرأي الواحد المنبطحة لمؤامرة الاستمرار على ممارسة ثقافة الانزواء ، الرامية ظلت للابتعاد ما أمكن عن التفتح لمعرفة الحقائق من مصادرها المعنية بغير وساطة بعلة الترجمة لاستيعاب المعنى الأصلي لقضايا الإنسان أينما تواجد على ظهر البسيطة تؤطره دولة يتبعها إن تبعته بدورها دون استعلاء . القضية عند البعض غير متعلقة باختيارات حرة لما عساهم يصدقونه أو يترفعون على التفكير في شأنه ماداموا أصحاب سيادة بثتها فيهم عقولهم المشحونة بقدرة التمييز بين الصالح والطالح وبين المفيد والتافه حالما تتم المواجهة الآنية أو الفورية على اتخاذ القرار المناسب الكفيل بضمان تحصيل المشروعة من قضايا الحق أو المساهمة في تحصيلها  كما تقضيه كل قوانين الأرض المُستمدة من شرائع السماء .

مقالات ذات صلة من غزة إلى القدس هل تسمعني؟ أجب 2024/02/24

هذا جزء بسيط من حقيقة بدأت ملامحها تظهر في أفق #مؤامرة #الصمت الجاعلة من تلك #الجماعة تُظهر عجزها متى طُلب منها الوقوف الفعلي مع غزة ، طبعا منظمة فتح لن ترضي لمصيرها مثل الجمود وترك واجب الكفاح من أجل ضمان الاستقلال لفلسطين عامة كما ينص على ذلك هدف تأسيسها الأصلي وهي ومن ينتمي إليها بذلك متيقنون ، فعلى هذه المنظمة صانعة المرجعية المشرفة أن تسترجع مكانتها بأخذ زمام الأمور وإعلانها كلمة أن فلسطين غزة والأخيرة فلسطين وكلاهما لمقاسمة النضال حتى النهاية سواء  ، فمتى توارى الإخلاص للوطن من شيم قوم تعامت بصيرتهم عما هو أقل أهمية يصبح في نظرهم كشرف الانتماء للأصل وكرامة الارتباط بالحرية المسؤولة مُكتفين بعكسها  في الأقصى كالانحناء للميوعة  المطلقة وفقدان الأخلاق الكريمة بالموافقة على بيع أي شيء وكل شيء لمقتني دخيل لا يعترف بحقوق الغير التاريخية فيما اقتناه لتوسيع نفوذه الاستيطاني .

    مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

00212617942540aladalamm@yahoo.fr

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مؤامرة الصمت الجماعة

إقرأ أيضاً:

ستة أسباب تُحتِّم على “الضمان” الاهتمام بمتقاعدي الشيخوخة

ستة أسباب تُحتِّم على “الضمان” الاهتمام بمتقاعدي الشيخوخة

كتب.. #خبير_التأمينات والحماية الاجتماعية _ #موسى_الصبيحي

#متقاعدو_الشيخوخة وفقاً لأحكام #قانون #الضمان_الاجتماعي هم المؤمّن عليهم الذين تم إيقاف اشتراكهم بالضمان عند إكمال سن الستين للذكور وسن الخامسة والخمسين للإناث أو ما بعد هذه السن، بعد أن استكملوا مدة الاشتراك المطلوبة لاستحقاق راتب تقاعد الشيخوخة وخُصّصت لهم رواتب تقاعد من الضمان.
يبلغ العدد التراكمي لمتقاعدي الشيخوخة حوالي (106) آلاف متقاعد، ويتقاضى حوالي 52% منهم راتباً تقاعدياً لا يزيد على ( 300 ) دينار.
ولكون هذه الفئة من المؤمّن عليهم آثروا أن يتقاعدوا عند إكمال السن القانونية الطبيعية لتقاعد الشيخوخة، فمن المهم أن تسعى مؤسسة الضمان الاجتماعي إلى الاهتمام بهم لعدة أسباب:
أولاً: أنهم خرجوا على التقاعد عند إكمال السن القانونية لتقاعد الشيخوخة كما ذكرت، وهي السن الطبيعية المُفترَضة، وهذا يعني أنهم لم يُثقِلوا كاهل الضمان برواتب تقاعدية في سن مبكرة، كما أنهم أدّوا ما عليهم من اشتراكات حتى بلوغ هذه السن، ولم يلجأوا للتقاعد المبكر بمحض إرادتهم، ومن المعروف أن للتقاعد المبكر أثراً سلبياً على الضمان.
ثانياً: أن فُرص التحاقهم بالعمل بعد هذه السن قليلة جداً، وأن شعورهم بأمن الدخل من خلال راتب التقاعد يجب أن يكون حاضراً، وأن تعمل المؤسسة على دعم هذا الشعور عملياً ومعنوياً.
ثالثاً: أن هذه الشريحة من المتقاعدين في أمسّ الحاجة إلى الطبابة والرعاية الصحية، حيث تزداد المتاعب الصحية عادةً كلما تقدّم الإنسان بالسن، وعليه فإن من الأهمية بمكان أن تدرس مؤسسة الضمان توفير تأمين صحي نوعي مريح لهذه الفئة وأفراد اُسَرها.
رابعاً: أن هذه الشريحة من متقاعدي الضمان هم من كبار السن، وأنهم بحاجة إلى خدمات اجتماعية مريحة مثل خدمات النقل والمواصلات والحدائق والأندية الاجتماعية التي تلبّي احتياجاتهم وتملأ أوقاتهم بما يفيد.
خامساً: أن معظم هؤلاء المتقاعدين بحاجة إلى مساعدات مادية، ولا سيما أصحاب الرواتب المتدنية (الأقل من 300 دينار)، لذا على مؤسسة الضمان أن تدرس إمكانية إطلاق برنامج سُلف اجتماعية حسنة (بدون فوائد) ضمن أسس مُيسّرة لهم ودون تحديد لسقف السن لأي متقاعد.
سادساً: أن الكثير من هؤلاء المتقاعدين يحتفظون بخبرات كبيرة نوعية في العديد من المجالات، ويمكن الاستفادة منهم في التدريب والمحاضرات والدراسات والمهن المختلفة مقابل أتعاب معينة سخيّة، وهي طريقة مهمة لإدماجهم في عملية التنمية والبناء الوطني.
وفي ضوء كل ما سبق وعلاوةً عليه، أقترح على مؤسسة الضمان الاجتماعي أن تُجري دراسة دورية “كل ثلاث سنوات مثلاً” لأوضاع متقاعدي الشيخوخة، وبناءً على نتائج الدراسة تضع برنامجاً لخدمة متقاعديها مع التركيز على الفئة الأقل حظّاً والأكثر ضعفاً.

مقالات مشابهة