مع بداية الفصل الدراسي الثاني، ينطلق الحديث عن التحديات التي تواجه الطلاب، ومن بين هذه التحديات تبرز خطورة الكيانات التعليمية الوهمية التي تهدد الطلاب وتستهدف ضحاياها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولذلك حرص “صدى البلد”، على رصد راي الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، الخبير التربوي، عن التدابير الحازمة التي اتخذتها لجان الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالي لمواجهة هذه الظاهرة وحماية الطلاب من التأثيرات السلبية.

450 ألف جنيه لكل باحث.. البحث العلمي تعلن قبول مقترحات جديدة بـ7 مجالات تعرف على شروط منحة جامعة قطر وكيفية التقديم التحدي وراء الكواليس

وفي هذا السياق، أكد رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، أن التطور الخطير الذي شهدته العديد من البلدان في مجال الكيانات التعليمية الوهمية، حيث أصبحت هذه الظاهرة تشكل تهديدًا خطيرًا للشباب والطلاب، وقد استدعت تلك التحديات تدخل حازم لمواجهتها.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن قضية الكيانات التعليمية الوهمية تحتل مكانة هامة في جدول أعمال التربية والتعليم، لحماية الطلاب وتوفير مستقبل تعليمي آمن وموثوق، لذا أغلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية على مدار الشهور الأخيرة، عددا من تلك الأكاديميات التعليمية الوهمية، عن طريق لجان الضبط القضائية، بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة.

التدابير الفعالة

وأوضح الدكتور ماجد القمري، أن لجان الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالي تقف كحاجز حماية للطلاب، حيث اتخذت إجراءات فعالة لمكافحة هذه الظاهرة، وتشمل هذه الإجراءات إغلاق العديد من الكيانات الوهمية بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة، مما يعكس هذا التدخل الحكومي إصرارًا على حماية حقوق الطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة.

تحذيرات وتوعية

وأضاف رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، أن يجب على الطلاب وأولياء الأمور حماية أنفسهم عن طريق التحقق بدقة من مصداقية الكليات والجامعات قبل الالتحاق بها، والتحقق من إعتمادها الرسمي، وينصح بتفادي دفع أي رسوم دراسية دون التأكد من صحة الكيان التعليمي.

التحديات المستمرة

وأشار الخبير التربوي، إلى أن بالرغم من الجهود الحكومية الحازمة، تظل هذه الكيانات الوهمية تستمر في محاولة استدراج الطلاب، مؤكدًا على أهمية استمرار التوعية حول هذه المسألة لحماية المواطنين البسطاء من الوقوع في فخ الكيانات التعليمية الوهمية.

الاستمرار في التنسيق

وشدد الدكتور ماجد، على ضرورة تعزيز التنسيق بين الحكومة والمؤسسات التعليمية لتعزيز الحماية والتوعية، ويجب أن تكون هناك استراتيجيات مشتركة لمحاربة هذه الكيانات الوهمية وتحقيق بيئة تعليمية صحية وآمنة للجميع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكيانات التعليمية الوهمية الطلاب حماية الطلاب لجان الضبطية القضائية الکیانات التعلیمیة الوهمیة

إقرأ أيضاً:

التحديات والآثار.. كيف سيناور العراق ويتفادى مواجهة لا يستطيع التحكم بها بين أمريكا وإيران؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران يعكس نفسه بشكل مباشر على العراق، البلد الذي يتأثر بعلاقاته القوية مع الجانبين. فبعد أن أعادت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على طهران، برزت مخاوف كبيرة داخل الأوساط السياسية العراقية من التداعيات المحتملة لهذا التصعيد، خاصة في ظل النفوذ الإيراني الكبير داخل البلاد.

في حديث لـ"بغداد اليوم"، أكد الباحث والأكاديمي مجاشع التميمي أن بغداد تعيش حالة من القلق والحرج السياسي، حيث تحاول الموازنة بين علاقتها بواشنطن، الضامن الأساسي لاستمرار النظام السياسي في العراق، وبين علاقاتها الوثيقة مع طهران، التي تملك نفوذًا واسعًا داخل المشهد العراقي، لا سيما من خلال دعمها لقوى الإطار التنسيقي، أكبر الكتل البرلمانية.


أسباب القلق العراقي من التصعيد الأمريكي الإيراني

العراق وإيران يتمتعان بعلاقات استراتيجية واسعة تشمل مجالات الاقتصاد، الطاقة، الأمن، والسياسة، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات توليد الكهرباء، ويستورد منه مواد غذائية وسلعًا أساسية. كما ترتبط بعض القوى المسلحة العراقية بعلاقات وثيقة مع طهران، وتعتبرها حليفًا استراتيجيًا، مما يجعل أي تصعيد أمريكي ضد إيران ينعكس على استقرار العراق.

من جهة أخرى، وبعد انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية، أصبح الإطار التنسيقي القوة البرلمانية الأكبر، وهو يضم أحزابًا وفصائل مسلحة مدعومة من إيران. وبالتالي، فإن أي تصعيد أمريكي قد يُضعف نفوذ إيران داخل العراق، مما يدفع الإطار التنسيقي لممارسة ضغوط على الحكومة العراقية لاتخاذ موقف أكثر قربًا من طهران.

حكوميا، رغم النفوذ الإيراني في العراق، فإن الولايات المتحدة لا تزال تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الحكومة العراقية، سواء من خلال التعاون الأمني، تقديم المساعدات المالية، أو دعم المؤسسات العراقية. ويدرك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن أي توتر مع واشنطن قد يؤدي إلى عقوبات اقتصادية جديدة أو حتى فرض قيود على التعاملات المالية العراقية بالدولار، وهو ما قد يضر بالاقتصاد العراقي المتأزم أصلًا.


الموقف الأمريكي: تشدد جديد في التعامل مع إيران

بحسب التميمي، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقل من نبرة التهدئة إلى تصعيد الضغوط على طهران، حيث وقع أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تقليص صادرات النفط الإيراني إلى الصفر. هذه الخطوة تثير قلق الحكومة العراقية لأنها قد تؤدي إلى:

1. زيادة الضغوط على الفصائل المسلحة العراقية المدعومة من إيران، مما قد يؤدي إلى تصعيد أمني داخل العراق.

2. فرض قيود أمريكية على تعاملات العراق المالية، خاصة بعد التشديد الذي فرضته واشنطن على التحويلات المالية بالدولار عبر البنك المركزي العراقي.

3. إجبار العراق على خفض تعاونه الاقتصادي مع إيران، وهو أمر قد يكون مستحيلًا على المدى القصير بسبب اعتماد العراق على الغاز الإيراني لتوليد الكهرباء.


تحركات الحكومة العراقية لتجنب الأزمة

وفقًا للتقارير، عقد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني محادثات مهمة مع نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف لبحث سبل التنسيق المشترك في ظل التصعيد الأمريكي. وتشير المصادر إلى أن الحكومة العراقية تحث القيادة الإيرانية على التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن الملف النووي، لأن بغداد تخشى أن يتحول الصراع إلى مواجهة مفتوحة بين الطرفين.

ومع تصاعد الضغوط الأمريكية، تعمل الحكومة العراقية على تقليل الاعتماد على الطاقة الإيرانية من خلال:

التسريع في مشروع الربط الكهربائي مع دول الخليج، بهدف تنويع مصادر الطاقة.

توسيع مشاريع الطاقة الشمسية، حيث تم التعاقد مع شركات دولية لإنشاء محطات طاقة متجددة.

محاولة إقناع الولايات المتحدة بمنح العراق استثناءات لاستيراد الغاز من إيران ريثما يتم توفير بدائل مناسبة.

3. تعزيز التعاون الأمني مع الولايات المتحدة

في محاولة لتخفيف الضغوط الأمريكية، قد تلجأ بغداد إلى تعزيز التعاون الأمني مع واشنطن، خاصة في مجال محاربة تنظيم داعش، وذلك لإثبات أن العراق لا يزال شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، رغم علاقاته الوثيقة مع إيران.


هل ينجح العراق في تفادي المواجهة؟

السيناريو الأول:

نجاح الوساطة العراقية، فإذا تمكنت بغداد من إقناع طهران وواشنطن باستئناف المفاوضات حول الملف النووي، فقد يخف الضغط على العراق، خاصة إذا تم التوصل إلى تفاهمات جديدة بشأن العقوبات الاقتصادية.


السيناريو الثاني: 

تصاعد التوتر وفرض عقوبات على العراق، فإذا استمرت واشنطن في تشديد عقوباتها على إيران، فقد تضطر الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات قسرية لخفض تعاملاتها مع طهران، مما قد يؤدي إلى رد فعل سلبي من القوى السياسية القريبة من إيران داخل العراق. في هذه الحالة، قد تواجه الحكومة ضغوطًا داخلية من الإطار التنسيقي، وربما توترات أمنية إذا تصاعدت المواجهات بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية داخل العراق.


السيناريو الثالث: 

تحول العراق إلى ساحة صراع أمريكي-إيراني، ففي حال فشل جميع الجهود الدبلوماسية، قد يجد العراق نفسه في قلب المواجهة بين واشنطن وطهران، حيث يمكن أن تصبح الأراضي العراقية ساحة لتصفية الحسابات، سواء من خلال هجمات على المصالح الأمريكية داخل العراق، أو عبر تصعيد العقوبات ضد الحكومة العراقية.


العراق بحاجة لتوازن "دقيق"

يواجه العراق تحديًا معقدًا في ظل التصعيد الأمريكي ضد إيران، حيث يحاول تحقيق توازن دقيق بين علاقاته مع واشنطن وطهران. وبينما تسعى بغداد إلى تحييد نفسها عن الصراع، فإن أي تصعيد جديد قد يجر العراق إلى أزمة سياسية واقتصادية خطيرة.

ويبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الحكومة العراقية المناورة بين الطرفين بنجاح، أم أن العراق سيجد نفسه مجددًا في قلب مواجهة لا يستطيع التحكم بها؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة يتابع انتظام العملية التعليمية
  • التحديات والآثار.. كيف سيناور العراق ويتفادى مواجهة لا يستطيع التحكم بها بين أمريكا وإيران؟
  • التحديات والآثار.. كيف سيناور العراق ويتفادى مواجهة لا يستطيع التحكم بها بين أمريكا وإيران؟ - عاجل
  • رئيس جامعة القاهرة يتابع انتظام العملية التعليمية بالفصل الدراسي الثاني
  • تأهل فريقين من جامعة المنوفية لنهائيات مسابقة هاكاثون التعليم الذكي
  • تأهل فريقين من جامعة المنوفية لنهائيات مسابقة "هاكاثون التعليم الذكي" ببنها
  • تأهل فريقان من جامعة المنوفية لنهائيات مسابقة "هاكاثون التعليم الذكي"
  • خبير تربوي: الثانوية العامة لا تتناغم مع الجمهورية الجديدة
  • «التعليم العالي» تغلق أكاديمية الهرم في الفيوم بسبب أنشطتها الوهمية
  • بوغدانوف يبحث مع الرئيس العراقي مواجهة التحديات وترسيخ الأمن في المنطقة