صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد افتتاح منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، حفل افتتاح منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية في نسخته العاشرة، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، والذي يعد المنتدى الأكبر من نوعه في المنطقة.
ويعقد منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية في إطار تعاون بين مؤسسة حمد الطبية، ومعهد تطوير الرعاية الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد أكبر حدث مخصص لتحسين جودة الرعاية الصحية في المنطقة.
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، في كلمة ألقتها في افتتاح المنتدى، على التأثير الإيجابي والتحول الكبير الذي أحدثه منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية على نطاق الرعاية الصحية في دولة قطر.
وأشارت سعادتها إلى أن الشراكة مع معهد تطوير الرعاية الصحية الأمريكي هي نتاج لتطلعات رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الأولى (2011 - 2016)، التي وضعها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والمبادئ التوجيهية لاستراتيجية قطر الوطنية الأولى للصحة (2011 - 2016)، التي وضعتها وأطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بصفتها رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للصحة ونائب رئيس اللجنة العليا للصحة في ذلك الوقت.
وأعربت سعادة وزير الصحة العامة عن عميق الامتنان والتقدير بالنيابة عن القطاع الصحي بأكمله، لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر على رؤيتها ودورها القيادي في تشكيل مجالات الصحة والتعليم والبحث العلمي بدولة قطر.
وقالت سعادتها: "نحتفل اليوم بمرور عقد من التعاون الملهم للابتكار والتطوير بين مؤسسة حمد الطبية، ومعهد تطوير الرعاية الصحية ببوسطن والذي شمل مجالات وأنظمة عديدة، ونجح في الجمع بين الآلاف من قادة وكوادر الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم بهدف تحسين الجودة والسلامة لمرضانا والعاملين في مجال الرعاية الصحية لدينا".
وأضافت "نحتفل اليوم بالتزامنا بالتميز ورحلتنا الرائعة التي ساهمت في تعزيز مكانة دولة قطر كمعيار عالمي للتميز والابتكار، والأهم من ذلك هو أننا نعيد اليوم تأكيد طموحنا الدائم لتقديم أفضل رعاية ممكنة في كل وقت لكل مريض من مرضانا".
وشددت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري على أن جودة الرعاية وسلامة المرضى توضع في المقام الأول دائما، حيث يتحقق التوازن فيما يتعلق بالهدف الثلاثي المتمثل في رعاية أفضل، وصحة أفضل، وتكلفة أفضل مما يؤدي إلى مجتمعات أكثر صحة وقوى عاملة في مجال الرعاية الصحية أكثر سعادة.
وبينت سعادتها أنه خلال السنوات العشر لمنتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية، شهد نظام الرعاية الصحية في قطر تطورا كبيرا مع توسع هائل في القطاع الصحي ليتناسب مع احتياجات السكان وطموحات دولة قطر وخططها، لافتة إلى تضاعف أعداد الأسرة في القطاعين العام والخاص مع افتتاح العديد من المستشفيات والمرافق والمراكز الصحية.
وأوضحت أنه في عام 2023، كان لدولة قطر 5 مستشفيات مصنفة ضمن أفضل 250 مركزا طبيا أكاديميا على مستوى العالم، من بينها اثنان ضمن المراكز المئة الأعلى تصنيفا، وهو ما يسلط الضوء على الالتزام بالجمع بين رعاية المرضى والبحوث الطبية والتعليم الصحي لتحقيق أفضل النتائج وتوفير أفضل التجارب للمرضى.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر السمو الشیخة موزا بنت ناصر الرعایة الصحیة فی
إقرأ أيضاً:
رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
حوّل النظام السوري السابق اقتصاد البلاد إلى اقتصاد مخدرات يعتمد على عوائد الكبتاغون، ولكنّ انهيار النظام السياسي لا يعني نهاية تصنيعها والاتجار بهذا المُخدّر الصناعي الذي يحظى بشعبية كبيرة، بحسب نتائج تحقيق فرنسي تحدّثت عنه صحيفة "لو فيغارو"، خلص إلى أنّ حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التابعة لإيران، قد ورثوا إدارة هذه التجارة المُربحة.
وفي السنوات الأخيرة، أغرقت هذه المخدرات منطقة الشرق الأوسط على نحوٍ غير مسبوق. وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنّ كميات الكبتاغون التي ضبطتها السلطات في بعض الدول بين عامي 2010 و2024، زادت بشكل أكثر من كل أنواع المخدرات الأخرى الموجودة على هذا الكوكب.
وبسبب موقعه الجغرافي، تحوّل العراق إلى أرض خصبة لتجارة المخدرات الاصطناعية، وخاصة في منطقة كردستان حيث من المستحيل احتواء الأعداد الكبيرة من التجار والمُروّجين والمُجرمين من خلال دوريات أمنية بسيطة، فضلاً عن استحالة ذلك مع وجود حدود برّية غير محكمة الإغلاق. ووفقاً لبيانات أممية، فقد زادت الكميات المُصادرة من الكبتاغون بمقدار 34 ضعفاً، من 118 كغم إلى 4 أطنان بين عامي 2019 و2024.
En savoir plus ↓https://t.co/tuaDYfCGqa
— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 تحوّل في طرق التصنيع والتهريبولكن هل سقوط بشار الأسد سيؤدّي إلى القضاء بشكل سحري على تجارة الكبتاغون إلى العراق؟ يُجيب الكاتب في "لو فيغارو" المحلل السياسي الفرنسي فينسنت جولي، بأنّه رغم أنّ ما حصل يُمثّل نهاية حقبة في تاريخ سوريا والشرق الأوسط، إلا أنّه لا يُمثّل سوى فصل واحد في تاريخ تجارة المخدرات في المنطقة. فلن يكون التدمير المُعلن من قبل القيادة السورية الجديدة لعدد قليل من المُختبرات كافياً، بل سنشهد تحوّلاً وتغيّراً في طرق التصنيع والتهريب.
وبرأيه، فإنّه في كثير من الأحيان، يؤدي القضاء على بنية ما إلى انتشار المنظمات الإجرامية الصغيرة التي تسعى إلى الاستحواذ على حصة في السوق. وهو ما تؤكده التقارير عن الاشتباكات الأخيرة عند الحدود السورية- اللبنانية، في فبراير (شباط) الماضي، بين قوات النظام السوري الجديد والعشائر المرتبطة بحزب الله.
Malgré la chute de Bachar el-Assad, qui a transformé la Syrie en une narco-économie dopée au Captagon, cette véritable drogue de guerre, d’abord utilisée par les combattants islamistes, se répand désormais dans la société au Proche-Orient. pic.twitter.com/h8EOKouAW0
— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 10 مليارات يورووفي عام 2011، انزلقت سوريا إلى الحرب. وعلى رماد هذا البلد المُدمّر، تبدأ عائلة الأسد بناء إمبراطورية جديدة من خلال التحوّل إلى التجارة الوحيدة الممكنة في ظلّ العقوبات: إنتاج المخدرات والاتجار بها، هذه الصناعة التي كانت تُولّد نحو 10 مليارات يورو في السوق السورية وحدها.
وفي غضون سنوات قليلة، نجح بشار الأسد في تحويل تصدير الكبتاغون إلى المصدر المالي الرئيسي للبلاد، مما أدّى إلى تصنيفها كدولة مخدرات، حيث كانت الإمكانات متوافرة، فالبلاد تمتلك المعرفة في الكيمياء، والمصانع اللازمة، وحتى القدرة على الوصول إلى طرق الأنهار في البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن طرق التهريب الراسخة إلى الأردن ولبنان والعراق. وهذه هي ميّزة المخدرات المُصنّعة، فهي لا تتطلب أي زراعة أو حصاد. كل ما هو مطلوب كمية كبيرة من المواد الكيميائية ومواقع سرّية، أو سلطات مُتواطئة تُساعد في توزيع المخدرات، فتُصبح المهمّة أسهل بكثير.
Do not believe what the Iranians and Hezbollah are spreading. They have lost their criminal ally in Syria and are now resorting to lies and exaggerations to gain the world's sympathy so they can continue producing Captagon in Syria.#Syria pic.twitter.com/6W8xOjHxEQ
— Rami Seid (@RamiSeid38099) March 9, 2025وبعد أن استولت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق، ومن أجل إظهار مصداقيتهم، قام أسياد سوريا الجدد بتدمير المختبرات ومواقع التصنيع التي تمّ العثور عليها في كلّ مكان: في المصانع، والفيلات، والمباني المهجورة. وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها غُرفاً مليئة بتصنيع الحبوب، إلى جانب آلات ومخزونات ضخمة من منتجات الكبتاغون، وكل ما يلزم لإخفائها داخل سلع قانونية. كما تمّ العثور على شحنات في قاعدة جوية عسكرية تابعة للنظام السابق.
Captagon : « La Syrie de Bachar al-Assad était un narco-Etat » https://t.co/NfUVFfw15w
— Public Sénat (@publicsenat) December 14, 2024 حزب الله والحشد الشعبيوبحسب خبراء المُبادرة العالمية لمُكافحة الجريمة المُنظّمة العابرة للحدود الوطنية، التابعة للأمم المتحدة، فإنّ حزب الله اللبناني أصبح بالفعل وبشكل مُستقل ثاني أكبر مُنتج لهذه المخدرات. وهو ما يُشكّل فرصة مالية ضخمة لم يتردد الحزب، الذي قضت عليه إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، من مواصلة استغلالها لتمويل إعادة الإعمار واستمرارية نشاطه.
وأما بالنسبة لكردستان العراق، حسبما نقلته يومية "لو فيغارو" الفرنسية، فقد عانى الإقليم من زيادة الاتجار بالكبتاغون، وخاصة عن طريق أكراد إيران، والعراق يُواجه اليوم مشكلة مزدوجة: فبعد أن كان في الماضي مُجرّد ضحية للاتجار، أصبح الآن لاعباً كاملاً في هذه العملية. والسبب وراء تفاقم المشكلة هو أنّه لم يعد مُجرّد نقطة عبور، بل بات هناك أيضاً مواقع تصنيع على الأراضي العراقية، بدأت في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا.
Le captagon, cette drogue illicite qui a transformé la Syrie en narco-État.
L’avenir de ce trafic reste incertain dans un pays dont l’économie a été alimentée par des milliards de dollars de contrebande et une forte demande des pays voisins.https://t.co/Gb2nNnz2eP [Rediff]
وتنقل عن أحد سكان كردستان العراق، قوله إنّ الكبتاغون وصل أولاً من إيران بمُشاركة الميليشيات التابعة لها، مثل الحشد الشعبي، وعبر حزب الله اللبناني، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي كان موجوداً في سوريا، وسط دوامة من الولاءات التي سيطرت عليها تجارة المخدرات على حساب السكان الذين وقعوا فريسة للإدمان أو انجرّوا إلى الاتجار بها.